الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم (1) » متفق على صحته. والله ولي التوفيق.
(1) رواه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين برقم (7449 و27258 و 9890)
حكم النحنحة والنفخ والبكاء في الصلاة
(1) .
س: ما رأي سماحتكم في النحنحة في الصلاة والنفخ والبكاء هل يبطل الصلاة أم لا؟ .
ج: النحنحة والنفخ والبكاء كلها لا تبطل الصلاة ولا حرج فيها إذا دعت إليها الحاجة، ويكره فعلها لغير حاجة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنحنح لعلي رضي الله عنه إذا استأذن عليه وهو يصلي.
وأما البكاء فهو مشروع في الصلاة وغيرها إذا صدر عن خشوع وإقبال على الله من غير تكلف، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يبكي في الصلاة، وصح ذلك عن أبي بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما وعن جماعة غيرهم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان.
(1) من ضمن أسئلة موجهة إلى سماحته، طبعها الأخ محمد الشايع في كتاب.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
بعد التشهد الأول في الصلاة
(1)
(1) من برنامج (نور على الدرب) ، شريط رقم (11) .
س: هل ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قراءة التشهد الثاني في الركعة الثانية من الصلاة الرباعية أم يكتفى بالتشهد الأول؟
ج: اختلف العلماء في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد الأول مع إجماعهم على شرعيتها في التشهد الثاني إذا قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله في التشهد الثاني في الظهر والعصر والمغرب والعشاء فإنه يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة، فقد سئل صلى الله عليه وسلم فكيف نصلي عليك؟ وفي رواية أخرى في صلاتنا، فقال صلى الله عليه وسلم:«قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد (1) » . وهذه الرواية أكمل
(1) صحيح البخاري أحاديث الأنبياء (3370) ، صحيح مسلم الصلاة (406) ، سنن الترمذي الصلاة (483) ، سنن النسائي السهو (1288) ، سنن أبو داود الصلاة (976) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (904) ، مسند أحمد بن حنبل (4/244) ، سنن الدارمي الصلاة (1342) .
الروايات فيها الصلاة على محمد وآله وعلى إبراهيم وآله وهكذا التبريك وهذا لا خلاف فيه أنه يؤتى به في التشهد الأخير.
واختلف هل هذا واجب أو ركن أم مستحب على أقوال ثلاثة، وبكل حال فهو مشروع للمصلي للرجال والنساء وأن يأتي بهذه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير ثم يدعو بما تيسر من الدعوات مثل:«اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال (1) » ، «اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك (2) » ، «اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم (3) » .
هذا هو الدعاء المشروع في آخر الصلاة وهكذا «اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت (4) » . هذا شيء من حديث علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الصلاة خرجه مسلم في صحيحه، وهكذا يشرع للمسلم في آخر الصلاة قبل أن يسلم. أن يقول:
(1) صحيح البخاري الجنائز (1377) ، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (588) ، سنن الترمذي الدعوات (3604) ، سنن النسائي الاستعاذة (5506) ، سنن أبو داود الصلاة (983) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (909) ، مسند أحمد بن حنبل (2/523) ، سنن الدارمي الصلاة (1344) .
(2)
سنن النسائي السهو (1303) ، سنن أبو داود الصلاة (1522) ، مسند أحمد بن حنبل (5/247) .
(3)
صحيح البخاري الأذان (834) ، صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2705) ، سنن الترمذي الدعوات (3531) ، سنن النسائي السهو (1302) ، سنن ابن ماجه الدعاء (3835) ، مسند أحمد بن حنبل (1/4) .
(4)
رواه أحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة برقم (691 و 764) ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها برقم (1290)