الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بأدائها وهكذا غيرها من أمور الشرع، وهل يدخل ذلك في حديث:«كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته (1) » ؟ (2) .
ج: يلزم كل مسئول أن يأمر من تحت يده من الموظفين بما أوجب الله عليهم كأداء الصلاة في الجماعة، وأداء الأمانة في الوظيفة، وترك ما حرم الله عليهم من الغش والخيانة، وإيذاء المراجعين وظلمهم وغير ذلك، وهو داخل في قوله صلى الله عليه وسلم:«كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته (3) » ، أخرجه البخاري في صحيحه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
(1) صحيح البخاري الجمعة (893) ، صحيح مسلم الإمارة (1829) ، سنن الترمذي الجهاد (1705) ، سنن أبو داود الخراج والإمارة والفيء (2928) ، مسند أحمد بن حنبل (2/121) .
(2)
نشر في كتاب (فتاوى إسلامية) من جمع الشيخ محمد المسند ج4 ص320
(3)
رواه البخاري في (الاستقراض) باب العبد راع في مال سيده برقم (2409) وفي (العتق) باب كراهية التطاول على الرقيق برقم (2554) وباب العبد راع في مال سيده برقم 02558) ومسلم في (الإمارة) باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر برقم (1829)
حكم الاستئذان من العمل لحاجة ماسة
س 220: بعض الموظفين يتهرب من العمل لوجود مصالح أخرى لديه شخصية غير الوظيفة، فيستأذن من رئيسه ويختلق الأعذار التي غالبا ما تكون مقنعة أو غير مقنعة، فإذا كان رئيسه يعلم بعدم صحتها، فهل يأثم على
موافقته الإذن للموظف؟ .
ج: لا يجوز لرئيس الدائرة أو مديرها أو من يقوم مقامهما أن يوافق على شيء يعتقد عدم صحته، بل عليه أن يتحرى إن كان هناك ضرورة في الاستئذان لحاجة ماسة، والاستئذان لا يضر العمل فلا بأس به، أما الأعذار التي يعرف أنها باطلة أو يغلب على ظنه أنها باطلة فإن على رئيسه أن لا يأذن له ولا يوافق عليه؛ لأن ذلك خيانة للأمانة وعدم نصح لمن ائتمنه وللمسلمين، يقول عليه الصلاة والسلام:«كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته (1) » ، وهذه أمانة، والله سبحانه وتعالى يقول:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} (2) الآية، ويقول سبحانه في وصف المؤمنين:{وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} (3) ويقول سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (4)
(1) رواه البخاري في (الاستقراض) باب العبد راع في مال سيده برقم (2409) وفي (العتق) باب كراهية التطاول على الرقيق برقم (2554) وباب العبد راع في مال سيده برقم (2558) ومسلم في (الإمارة) باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر برقم (1829)
(2)
سورة النساء الآية 58
(3)
سورة المؤمنون الآية 8
(4)
سورة الأنفال الآية 27