الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[39]
{فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ} [المرسلات: 39] قَالَ مُقَاتِلٌ: إِنْ كَانَتْ لَكُمْ حيلة فاحتلوا لِأَنْفُسِكُمْ. 40،
[41]
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ - إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ} [المرسلات: 40 - 41] جَمْعُ ظِلٍّ أَيْ فِي ظِلَالِ الشجر، {وَعُيُونٍ} [المرسلات: 41] الماء.
[42]
{وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ} [المرسلات: 42]
[43]
وَيُقَالُ لَهُمْ: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [المرسلات: 43] فِي الدُّنْيَا بِطَاعَتِي. 44،
[45]
{إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ - وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} [المرسلات: 44 - 45]
[46]
ثُمَّ قَالَ لِكُفَّارِ مَكَّةَ: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا} [المرسلات: 46] في الدنيا، {إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ} [المرسلات: 46] مُشْرِكُونَ بِاللَّهِ عز وجل مُسْتَحِقُّونَ للعذاب. 47،
[48]
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ - وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا} [المرسلات: 47 - 48] يعني صلوا، {لَا يَرْكَعُونَ} [المرسلات: 48] لَا يُصَلُّونَ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا-: إِنَّمَا يُقَالُ لَهُمْ هَذَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ. 49،
[50]
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ - فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ} [المرسلات: 49 - 50] أي بعد القرآن، {يُؤْمِنُونَ} [المرسلات: 50] إِذَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ.
[سُورَةُ النبأ]
[قوله تعالى عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَأ الْعَظِيمِ
. . .]
(78)
سورة النبأ [1]{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} [النبأ: 1] أي عن أي شيء يتساءل هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا دَعَاهُمْ إِلَى التَّوْحِيدِ وَأَخْبَرَهُمْ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَتَلَا عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ جَعَلُوا يَتَسَاءَلُونَ بَيْنَهُمْ فَيَقُولُونَ: مَاذَا حاء بِهِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم.
[2]
ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ تَسَاؤُلَهُمْ عَمَّاذَا فقال: {عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} [النبأ: 2] قَالَ مُجَاهِدٌ وَالْأَكْثَرُونَ: هُوَ الْقُرْآنُ، ودليله قَوْلُهُ:{قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ} [ص: 67] وَقَالَ قَتَادَةُ: هُوَ الْبَعْثُ.
[3 - 4]{الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ} [النبأ: 3] فمصدق ومكذب، {كَلَّا سَيَعْلَمُونَ} [النبأ: 4] كلا نفي يقول: هم سَيَعْلَمُونَ عَاقِبَةَ تَكْذِيبِهِمْ حِينَ تَنْكَشِفُ الأمور.
[5]
{ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ} [النبأ: 5] وَعِيدٌ لَهُمْ عَلَى إِثْرِ وَعِيدٍ.
ثُمَّ ذَكَرَ صَنَائِعَهُ لِيَعْلَمُوا تَوْحِيدَهُ.
[6]
فَقَالَ: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا} [النبأ: 6] فراشا.
[7]
{وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا} [النبأ: 7] للأرض حتى تميد.
[8]
{وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا} [النبأ: 8] أَصْنَافًا ذُكُورًا وَإِنَاثًا.
[9]
{وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا} [النبأ: 9] أي راحة لأبدانكم.
[10]
{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا} [النبأ: 10] غِطَاءً وَغِشَاءً يَسْتُرُ كُلَّ شَيْءٍ بظلمته.
[11]
{وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا} [النبأ: 11] الْمَعَاشُ: الْعَيْشُ وَكُلُّ مَا يُعَاشُ فِيهِ فَهُوَ مَعَاشٌ، أَيْ جَعَلْنَا منها سَبَبًا لِلْمَعَاشِ وَالتَّصَرُّفِ فِي الْمَصَالِحِ.
[12]
{وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا} [النبأ: 12] يريد سبع سموات.