الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْمَلَائِكَةُ وُكِّلُوا بِأُمُورٍ عَرَّفَهُمُ اللَّهُ عز وجل العمل بها.
وَجَوَابُ هَذِهِ الْأَقْسَامِ مَحْذُوفٌ عَلَى تقديره: لَتُبْعَثُنَّ وَلَتُحَاسَبُنَّ. وَقِيلَ: جَوَابُهُ قَوْلُهُ: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى. وَقِيلَ: فِيهِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ تقديره: يوم ترتجف الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا.
[6]
قَوْلُهُ عز وجل: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ} [النازعات: 6] يَعْنِي النَّفْخَةَ الْأُولَى يَتَزَلْزَلُ وَيَتَحَرَّكُ لَهَا كُلُّ شَيْءٍ وَيَمُوتُ مِنْهَا جميع الخلق.
[7]
{تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ} [النازعات: 7] وَهِيَ النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ رَدَفَتِ الْأُولَى وَبَيْنَهُمَا أَرْبَعُونَ سَنَةً. قَالَ قَتَادَةُ: هُمَا صَيْحَتَانِ فَالْأُولَى تُمِيتُ كُلَّ شَيْءٍ وَالْأُخْرَى تُحْيِي كُلَّ شَيْءٍ بِإِذْنِ اللَّهِ عز وجل. وَقَالَ مجاهد: وأصل الرجفة: الصوت والحركة.
[8]
{قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ} [النازعات: 8] خائفة قلقة مضطربة.
[9]
{أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ} [النازعات: 9] ذَلِيلَةٌ كَقَوْلِهِ: {خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ} [الشورى: 45] الآية.
[10]
. {يَقُولُونَ} [النازعات: 10] يَعْنِي الْمُنْكِرِينَ لِلْبَعْثِ إِذَا قِيلَ لَهُمْ: إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ: {أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ} [النازعات: 10] أَيْ إِلَى أَوَّلِ الْحَالِ وَابْتِدَاءِ الْأَمْرِ فَنُصَيَّرُ أَحْيَاءً بَعْدَ الْمَوْتِ كما كنا.
[11]
{أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً} [النازعات: 11] بالية.
[12]
{قَالُوا} [النازعات: 12] يَعْنِي الْمُنْكِرِينَ، {تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ} [النازعات: 12] رَجْعَةٌ خَائِبَةٌ، يَعْنِي إِنْ رُدِدْنَا بَعْدَ الْمَوْتِ لَنَخْسَرَنَّ بِمَا يُصِيبُنَا بَعْدَ الْمَوْتِ.
[13]
قَالَ اللَّهُ عز وجل: {فَإِنَّمَا هِيَ} [النازعات: 13] يعني النفخة الأخيرة، {زَجْرَةٌ} [النازعات: 13] صيحة، {وَاحِدَةٌ} [النازعات: 13] يسمعونها.
[14]
{فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} [النازعات: 14] يَعْنِي وَجْهَ الْأَرْضِ أَيْ صَارُوا على وجه الأرض بعد ما كانوا في جوفها.
[قوله تعالى هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ]
الْمُقَدَّسِ طُوًى. . .
[15]
قَوْلُهُ عز وجل: {هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} [النازعات: 15] يَقُولُ قَدْ جَاءَكَ يَا مُحَمَّدُ حَدِيثُ مُوسَى.
[16]
{إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى} [النازعات: 16]
[17]
فَقَالَ يَا مُوسَى: {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} [النازعات: 17] عَلَا وَتَكَبَّرَ وَكَفَرَ بِاللَّهِ.
[18]
{فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى} [النازعات: 18] قَرَأَ أَهْلُ الْحِجَازِ وَيَعْقُوبُ بِتَشْدِيدِ الزَّايِ: أَيْ تَتَزَكَّى وَتَتَطَهَّرَ مِنَ الشرك، وقرأ الآخرون بالتخفيف أَيْ تُسْلِمَ وَتُصْلِحَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
[19]
{وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى} [النازعات: 19] أَيْ أَدْعُوكَ إِلَى عِبَادَةِ رَبِّكَ وَتَوْحِيدِهِ فَتَخْشَى عِقَابَهُ.
[20]
{فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى} [النازعات: 20] وَهِيَ الْعَصَا وَالْيَدَ الْبَيْضَاءُ.
[21]
{فَكَذَّبَ} [النازعات: 21] بأنهما من الله {وَعَصَى} [النازعات: 21]
[22]
{ثُمَّ أَدْبَرَ} [النازعات: 22] تَوَلَّى وَأَعْرَضَ عَنِ الْإِيمَانِ {يَسْعَى} [النازعات: 22] يَعْمَلُ بِالْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ.
[23]
{فَحَشَرَ} [النازعات: 23] فجمع قومه وجنوده،