الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأرشدت الآية {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ} إلى أن الله ناصر عبده ورسوله محمدا على أعدائه، وكان هذا وعدا من الله تعالى لنبيه عليه السلام أنه سيكفيه من عانده ومن خالفه من المتولّين، بمن يهديه من المؤمنين، فأنجز له الوعد، وكان ذلك في قتل بني قينقاع وبني قريظة، وإجلاء بني النضير.
قال الجصاص: هذا إخبار بكفاية الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم أمر أعدائه، فكفاه مع كثرة عددهم وحرصهم، فوجد مخبره على ما أخبر به، وهو نحو قوله تعالى:
{وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ}
(1)
[المائدة 67/ 5].
والمؤمن هو الذي يثق بوعد الله وبتأييده، ويخشى الله ويتقيه، لأنه المهيمن على كل شيء في هذا الوجود، وهو السميع لقول كل قائل، العليم بما ينفذه في عباده ويجريه عليهم.
صبغة الإيمان وأثره في النفوس والعبودية لله تعالى
(1)
المرجع والمكان السابق.