الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كثابت بن أسلم البناني، وحسان بن عطية المحاربي الدمشقي، وسماك بن حرب الكوفي، وسعد بن طارق أبي مالك الأشجعي، وصالح بن كيسان المدني، وصفوان بن سليم المدني، وعبد الرحمن بن وعلة المصري، وعمير بن هانئ العنسي الدمشقي الداراني، وقتادة بن دعامة بن قتادة البصري، ومحمد بن مسلم بن تدرس أبي الزبير المكي، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري.
واعلم: أنَّ المقطوع لا يحتج به في شيء.
فائدة: ضوابط قبول المقطوع أيسر بكثير من ضوابط قبول الموقوف.
لَطَائِفُ الإِسْنَادِ
الإِسْنَادُ العَالِي: هو الذي قلَّ عدد رواته بالنسبة إلى سندٍ آخر يَرِدُ به ذلك الحديث بعدد أكثر.
الإِسْنَادُ النَّازِل: هو الذي كَثُر عدد رواته بالنسبة إلى سند آخر يَرِدُ به ذلك الحديث بعدد أقل.
فإذا روى راو الحديث بسند بينه وبين المنسوب إليه ثلاثة، وروي من طريق آخر بينه وبين المنسوب إليه أكثر من ثلاثة، فالأول هو العالي، والثاني هو النازل.
كحديث: مَالِكٍ، عَنْ أبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأعْرَجِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَثَلُ المُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ الله، كَمَثَلِ الصَّائِمِ القَائِمِ الدَّائِمِ، الَّذِي لَا يَفْتُرُ مِنْ صَلَاةٍ وَلَا صِيَامٍ، حَتَّى يَرْجِعَ""الموطأ"(1283).
ورواه الطبراني حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الله بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الله، عَنْ أبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأعْرَجِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ
…
به. المعجم الأوسط (8787).
فإسناد مالك هو العالي، وإسناد الطبراني هو النازل إذ نزل فيه إلى خمسة رواة.
لذا قال الإمام أحمد بنُ حَنبلٍ: طلبُ الإسناد العالي سُنَّة عَمَّن سَلَفَ. الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع: 1/ 123، الرحلة في طلب الحديث:98.
والأصل أنَّ السند العالي أفضل؛ لأنه إذا قلَّ عدد الرواة قلّت الوسائط، وكلما قلّت الوسائط ضعف احتمال الخطأ.
فائدة: ليس العبرة بعلو السند، وإنما العبرة باستيفاء شروط الصحة.
الثُّلَاثِيَّات: هي الأسانيد التي يكون بين راويها وبين النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة رواة.
كثُلاثيات مسند أحمد، وقد بلغ عددها (332) حديثًا.
قال أحمد: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عَبْدِ الله بن المثَنَّى، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أنَسِ بن مالك: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ بَدْرٍ: "مَنْ يَنْظُرُ مَا فَعَلَ أبو جَهْلٍ؟ " قَالَ: فَانْطَلَقَ عَبْدُ الله بن مَسْعُودٍ فَوَجَدَ ابني عَفْرَاءَ قَدْ ضَرَبَاهُ حَتَّى بَرَكَ. قَالَ: فَأخَذَ بِلِحْيَتِهِ ابن مَسْعُودٍ فَقَالَ: أنْتَ أبُو جَهْلٍ أنْتَ الشَّيْخُ الضَّالُّ، قَالَ: فَقَالَ أبُو جَهْلٍ: هَل فَوْقَ رَجُلٍ قَتَلتُمُوهُ، أو قَالَ قَتَلَهُ قَوْمُهُ. أخرجه أحمد.
المُسَلسَل: ما تتابع رواة إسناده على صفة أو حالة واحدة.
كالمسلسل بالأولية، والمسلسل بالمحمدين، والمسلسل بالحفاظ، والمسلسل بالفقهاء.
فالمسلسل بالأولية:
حديث: سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أبِي قَابُوسَ، مَوْلًى لِعَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:"الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أهْلَ الأرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ" أخرجه: ابن أبي شيبة، والحميدي، وأحمد وأبو داود، والترمذي.
فكل من رواه بعد سفيان يقول: وهو أول حديث سمعته منه - يعني شيخه الذي سمعه منه.
والمسلسل بالمحمدين:
حديث: الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، رضي الله عنها (1): أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةٌ، فَقَالَ:"اسْتَرْقُوا لهَا، فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ" البخاري، ومسلم.
فهو مسلسل بالمحمدين إلى محمد بن مسلم بن شهاب الزهري.
(1) ورواه معمر عن الزهري مرسلا. جامع معمر بن راشد (19769)، وقال البخاري: وَقَالَ عُقَيْلٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، أخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. البخاري (7/ 132) يعني مرسلًا.
والمسلسل بالفقهاء:
حديث: نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"البَيْعَانُ بِالخِيَارِ، مَا لَمْ يَفْتَرِقَا، أوْ يَكُنْ بَيْعُ خِيَارٍ" أخرجه: مالك، والطيالسي، وعبد الرزاق، وابن أبي شيبة، والحميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
فكل من رواه إلى نافع من الفقهاء الشافعية بعضهم عن بعض.
قال الذهبي: وعامة المسلسلات واهية، وأكثرها باطلة، لكذب رواتها. وأقواها المسلسل بقراءة سورة الصف، والمسلسل بالدمشقيين، والمسلسل بالمصريين، والمسلسل بالمحمدين إلى ابن شهاب. (الموقظة، ص: 44)
قلت: وليس شيء منها يخلو من علة، وأحسنها المسلسل بالأولية.
رِوَايَةُ الأكَابِرِ عَن الأصَاغِر: رواية الشخص عمن هو دونه في السن أو الطبقة.
مثل: رواية الصحابة عن التابعين، كرواية العَبَادِلة وغيرهم عن كعب الأحبار.
رِوَايَةُ الآبَاءِ عَن الأبْنَاء: هي رواية الأب عن ابنه.
كرواية العباس بن عبد المطلب، عن ابنه الفضل.
رِوَايَةُ الأبْنَاءِ عَن الآبَاء: هي رواية ابن عن أبيه، أو عن أبيه عن جده.
كرواية عَمرو بن شُعَيْب عن أبيه عن جده.
المُدَبَّج: أن يروي القرينان كل واحد منهما عن الآخر.
كرواية عائشة وأبي هريرة رضي الله عنهما أحدهما عن الآخر، ورواية مالك والأوزاعي - رحمهما الله - أحدهما عن الآخر.
والمدبج قد يكون مردودًا، أو مقبولًا.
رِوَايَةُ الأقْرَان: أن يروي أحد القرينين عن الآخر، ولا يروي الآخر عنه.
كرواية زائدة بن قدامة، عن زهير بن معاوية، ولا يعلم لزهير رواية عن زائدة بن قدامة.
السَّابِقُ وَالَّلَاحِق: أن يشترك في الرواية عن شيخ اثنان تَبَاعد ما بين وفاتيهما.
مثل الإمام مالك: اشترك في الرواية عنه الزهري وهو من شيوخه، وأحمد بن إسماعيل السَّهْمِي، وهو من تلاميذ مالك.
المُتَّفِقُ وَالمُفْتَرِق: أن تتفق أسماء الرواة وأسماء آبائهم فصاعدًا خطًا ولفظًا، وتختلف أشخاصهم.
كأحمد بن جعفر بن حمدان: أربعة أشخاص في عصر واحد.
وفائدة المتفق والمفترق دفع الاشتباه في الرواة، ليتميز الثقة من الضعيف.
واعلم أن المتفق والمفترق لا يضبط إلا بالحفظ تفصيلًا.
المُؤْتَلِف وَالمُخْتَلِف: هو حديث اتفقت فيه أسماء، أو ألقاب، أو كنى، أو أنساب، الرواة خطًا، واختلفت لفظًا.
كسَلّام وسَلَام؛ وعبّاس وعيّاش؛ وبَشِير ويَسِير ونُسَير.
المُتَشَابِه: أن تتفق أسماء الرواة لفظًا وخطًا، وتختلف أسماء الآباء لفظًا لا خطًا، أو بالعكس.
ك "محمد بن عُقيل" بضم العين، و "محمد بن عَقِيْل" بفتح العين.
المُهْمَل: أن يروي الراوي عن شخصين متفقين في الاسم فقط، أو مع اسم الأب أو نحو ذلك، ولم يتميزا بما يَخُص كل واحد منهما.
كقول الراوي عن أحمد عن ابن وهب. فإنه إما أحمد بن صالح، أو أحمد بن عيسى.
تَوَارِيْخُ الرُّوَاة: المراد به تاريخ مواليدهم وسماعهم من الشيوخ، وقدومهم البلاد. ووفياتهم.
المَوَالِي مِن الرُّوَاة: جمع مولى، وهو الراوي المنسوب إلى المحالف، أو المعتق، أو الذي أسلم على يد غيره.
مثل محمد بن إسماعيل البخاري الجُعْفِي؛ لأنَّ جده المغيرة كان مجوسيًا فأسلم على يد اليمان بن أخنس الجُعْفِي، فنسب إليه.