الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث: الأصول الجوامع المسندة الصحيحة
ففقد جمع بعض أهل العلم في الأصول الجامِعَةِ، فصنَّف ابن السُّنِّيِّ "الإيجاز وجوامع الكلم" مِنَ السُّنَن المأثورة" وجمع القُضاعي "الشهاب في الحِكَم والآداب" وهو المعروف بـ "مسند الشهاب" وأملى أبو عمرو بنُ الصَّلاحِ مجلسًا سمَّاه "الأحاديث الكلّيَّة" فاشتمل على ستَّةٍ وعشرين حديثًا، وهي التي أخذها عنه النَّوويَّ وزادَ عليها فأتمها اثنينِ وأربعينَ حديثًا، اشتهرت بـ "الأرْبَعِين النَّووِيَّة"، وزَادَ عَلَيهَا ابنُ رَجَب إلى الخمسين، ثُمَّ جَاءَ عَبد الرَّحمْنَ بن نَاصِر السِّعْدِيّ فزَادَ عَلَيهَا فِي "بَهْجَة قُلُوبِ الأبرَار" فَبَلَغَ بِهَا نَحوًا مِن مِائة حَدِيث، وكُلُّهُم لَم يَسْتَوفِ، وفَاتَهُم مَا هُو أهَم ومَا لَا بُدَّ مِنْه، وأورَدُوا فِيهَا بَعْضَ الضِّعَاف، ولَم يُسْنِدُوا، ولَم يَقْتَصِروا عَلَى الصَّحِيح.
فَرَأَرَيتُ أنْ أسْتَوفِيهَا، وأُسْنِدَهَا مِنْ عِنْد الرَّاوِي الَّذِي دَارَ عَلَيهِ السَّنَدُ، وأنْ أقْتَصِرَ عَلَى الصَّحِيحِ دُونَ غَيرِه.
والَّذِي يَحْفَظُ هَذِه الجُمْلَة مِن الأحَادِيثِ، بِأسَانِيدِهَا، يَضْبطُ الأسَانِيدَ الصَّحِيحَة فَضْلًا عَن المُتُونِ الجَوامِع لِلأُصُول، الَّتِي يَنْدَرِج تَحْتَ كُلِّ واحِدٍ مِنْهَا جُمْلَةُ مَعَانٍ.
العقيدة
1 -
حَدِيثُ: أبِي صَخْرَة جَامِع بن شَدَّادٍ، عَنْ صَفْوان بن مُحْرِزٍ، عن عِمْرَان بن حُصَين رضي الله عنه: قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "كانَ الله ولم يكن شيءٌ قَبلَهُ، وكان عَرْشُهُ على الماءِ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرضَ، وكَتبَ فِي الذِّكرِ كُلَّ شيء" أخرجه: أحمد، والبخاري، والترمذي، والنسائي في "الكبرى".
2 -
حَدِيثُ: أبِي الزِّنَادِ عَن الأعْرَجِ عَنْ أبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لله تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا، مائَةً غَيرَ واحِدٍ، مَنْ أحْصَاهَا دَخَلَ الجنَّة، إِنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ". أخرجه: أحمد، والبخاري، وابن ماجه، والنسائي.
3 -
حَدِيثُ: قَتَادَةَ حَدَّثَنَا أنس بنُ مالك أنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي بَعْضِ أسْفَارِهِ ورَدِيفُهُ مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ لَيسَ بَينَهُمَا غَيرُ آخِرَةِ الرَّحْلِ؛ إِذْ قَالَ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم "يَا مُعَاذُ بنَ جَبَلٍ" قَالَ: لَبَّيكَ يَا رَسُولَ الله: يَا رَسُولَ الله وسَعْدَيكَ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ "يَا مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ" قَالَ: لَبَّيكَ يَا رَسُولَ الله وسَعْدَيكَ قَالَ: "هَل تَدْرِي مَا حَقُّ الله عز وجل عَلَى العِبَادِ" قَالَ: الله ورَسُولُهُ أعْلَمُ، قَالَ "فَإِنَّ حَقَّ الله عَلَى العِبَادِ أنْ يَعْبُدُوهُ ولَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيئًا" قَالَ:"فَهَل تَدْرِي مَا حَقُّ العِبَادِ عَلَى الله إِذَا هُمْ فَعَلُوا ذَلِكَ" قَالَ: الله ورَسُولُهُ أعْلَمُ، قَالَ:"فَإِنَّ حَقَّهُمْ عَلَى الله عز وجل أنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ". أخرجه: الطيالسي، وأحمد، وعبد بن حميد، والبخاري، ومسلم، وأبو يعلى.
4 -
حَدِيثُ: يَحْيَى بن سَعِيدٍ أنَّ مُحَمَّدَ بنَ إِبرَاهِيمَ أخْبَرَهُ أنَّهُ سَمِعَ عَلقَمَةَ بنَ وقَّاصٍ اللَّيثِيَّ يَقُولُ: إِنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رضي الله عنه وهُو يَخْطُبُ النَّاسَ، وهُو يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ "إِنَّما العَمَلُ بِالنِّيةِ، وإِنَّما لِامْرِئٍ مَا نَوى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى الله وإِلَى رَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى الله وإِلَى رَسُولِهِ، ومَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أو امْرَأةٍ يَتَزَوجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيهِ". أخرجه: ابن المبارك، والطيالسي، والحميدي، وسعيد بن منصور، والعدني، وهَنَّاد، وأحمد، والبخاري. ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه، والترمذي، والنسائي.
5 -
حَدِيثُ: مَعْمَر عَنْ هَمَّامِ عَنْ أبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أحْسَنَ أحَدُكُمْ إِسْلَامَهُ فَكُلُّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ بِعَشْرِ أمْثَالَهِا إِلَى سَبعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، وكُلُّ سَيِّئَةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ لَهُ بِمِثْلِهَا حَتَّى يَلقَى اللهَ عز وجل". أخرجه: أحمد، والبخاري، ومسلم.
6 -
حَدِيثُ: عَبد الله بن بُرَيدَةَ عَنْ يَحْيَى بنِ يَعْمَرَ، أنَّ عَبدَ الله بنَ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رضي الله عنه، قَالَ: "بَينَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَومٍ، إِذْ طَلَعَ عَلَينَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوادِ الشَّعَر، لا يُرَى عَلَيهِ أثَرُ السَّفَرِ، ولا يَعْرِفهُ مِنَّا أحَدٌ، حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأسْنَدَ رُكْبَتَيهِ إِلَى رُكْبَتَيهِ، ووضَعَ كَفَّيهِ عَلَى فَخِذَيهِ، وقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أخْبِرْنِي عَنِ الإسلام، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: الإسلام أنْ تَشْهَدَ أنْ لا إِلَهَ إِلا الله، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم،
وتُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وتَصُومَ رَمَضَانَ، وتَحُجَّ البَيتَ، إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيهِ سَبِيلًا، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَعَجِبنَا لَهُ يَسْألُهُ ويُصَدِّقُهُ، قَالَ: فَأخْبِرْنِي عَنِ الإِيمَانِ، قَالَ: أنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، واليَومِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بِالقَدَرِ خَيرِهِ وشَرِّهِ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَأخْبِرْنِي عَنِ الإِحْسَانِ، قَالَ: أنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، قَالَ: فَأخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قَالَ: مَا المَسْؤُولُ عَنْهَا بِأعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، قَالَ: فَأخْبِرْنِي عَنْ أمَارَتِهَا، قَالَ: أنْ تَلِدَ الأمَةُ رَبَّتَهَا، وأنْ تَرَى الحُفَاةَ العُرَاةَ، العَالَةَ، رِعَاءَ الشَّاءِ، يَتَطَاولُونَ فِي البُنْيَانِ، قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ، فَلَبِثْتُ مَلِيًّا، ثُمَّ قَالَ لِي: يَا عُمَرُ، أتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟ قُلتُ: اللهُ ورَسُولُهُ أعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّهُ جِبرِيلُ، أتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ". أخرجه: أحمد، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه والترمذي، والنسائي.
7 -
حَدِيثُ: جَعْفَر بن بُرْقَانَ قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بنَ الأصَمِّ عَنْ أبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ عز وجل لَا يَنْظُرُ إِلَى صُورِكُمْ وأمْوالِكُمْ ولَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وأعْمالكمْ". أخرجه: أحمد، ومسلم، وابن ماجه.
8 -
حَدِيثُ: ثَابِت، عَنْ عَبدِ الرَحْمَن بن أبِي لَيلَى، عَنْ صُهَيب رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "عَجَبًا لِأمْرِ المؤْمِنِ إِنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيرٌ، ولَيسَ ذَاكَ لِأحَدٍ إِلَّا لِلمُؤْمِنِ، إِنْ أصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيرًا لَهُ، وإِنْ أصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيرًا لَهُ". أخرجه: ابن أبي شيبة في "المسند". وأحمد، والدارمي، ومسلم.
9 -
حَدِيثُ: مَعْمَر، عَنْ هَمَّامِ بنِ مُنبِّهٍ، عَنْ أبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "والَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لا يَسْمَعُ بِي أحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ، ولا يَهُودِيٌّ، ولا نَصْرَانِيٌّ، ومَاتَ ولَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلتُ بِهِ، إِلا كَانَ مِنْ أصْحَابِ النَّارِ". أخرجه: أحمد.
10 -
حَدِيثُ: هِشَام بن عُرْوةَ عَنْ أبِيهِ عَنْ سُفْيَانَ بنِ عَبدِ الله الثَّقَفِيِّ قَالَ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله قُل لِي فِي الإسلام قَولًا لَا أسْألُ عَنْهُ أحَدًا غَيرَكَ؟ قَالَ: "قُل آمَنْتُ بِالله، ثُمَّ اسْتَقِمْ" أخرجه: ابن أبي شيبة، وأحمد، ومسلم.
11 -
حَدِيثُ: شُعْبَة عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أنس بنِ مالك عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وجَدَ حَلَاوةَ الإِيمَانِ، مَنْ كَانَ الله ورَسُولُهُ أحَبَّ إِلَيهِ مِمَّا سِواهُمَا، وأنْ يُحِبَّ العَبدَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لله عز وجل،
وأنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ أحَبُّ إِلَيهِ مِنْ أنْ يُعَادَ فِي الكُفْرِ". أخرجه: ابن المبارك، والطيالسي، وأحمد، والبخاري، . ومسلم، وابن ماجه، وأبو يعلى.
12 -
حَدِيثُ: أبي هَانِيءٍ الخَولَانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بنِ مالك الجَنْبِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي فَضَالَةُ بنُ عُبَيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الودَاعِ: "ألَا أُخْبِرُكُمْ بِالمؤْمِنِ؟ مَنْ أمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أمْوالهِمْ وأنْفُسِهِمْ، والمسلم مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ الله، والمهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ الخَطَايَا والذَّنُوبَ". أخرجه: ابن المبارك في "الزهد"، وأحمد.
13 -
حَدِيثُ: عُمَر بن سُلَيمَان، يُحَدِّثُ عَنْ عَبدِ الرَّحْمَنِ بن أبَانَ بن عُثْمَانَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ زَيدِ بن ثَابِتٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"ثَلاثٌ لا يَغِلُّ عَلَيهِنَّ قَلبُ امْرِئٍ مسلم: إِخْلاصُ العَمَلِ للهِ، والنُّصْحُ "لأئِمَّةِ المسلمينَ، ولُزُومُ جَمَاعَتِهِم". أخرجه: الطيالسي، وأبو داود، وابن ماجه، وابن جرير (1).
14 -
حَدِيثُ: يَزِيد بن كَيسَانَ، عَنْ أبِي حَازِم، عَنْ أبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "بَدَأ الإسلام غَرِيبًا وسَيَعُودُ كَما بَدَأ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلغُرَبَاءِ". أخرجه: مسلم، وابن ماجه.
15 -
حَدِيثُ: قَيس بن الحَجَّاجِ عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: كُنْتُ خَلفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، يَومًا فَقَالَ:"يَا غُلامُ، إنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ الله يَحْفَظْكَ، احْفَظِ الله تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَألتَ فَاسْألِ الله، وإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِالله، واعْلَمْ أنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيءٍ، لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيءٍ قَدْ كَتبَهُ الله لَكَ، ولَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أنْ يَضُرُّوكَ بِشَيءٍ، لَمْ يَضُرُّوكَ إلا بِشَيءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله عَلَيكَ، رُفِعَتِ الأقلام، وجَفَّتِ الصُّحُفُ". أخرجه: أحمد، والترمذي.
16 -
حَدِيثُ: الأعْمَش عَنْ أبِي صَالِحٍ عَنْ أبِي هُرَيرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ الله عز وجل أنَا مَعَ عَبدِي حِينَ يَذْكُرُنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيرٌ مِنْهُمْ، وإِنْ اقْتَرَبَ إِلَيَّ شِبرًا اقْتَرَبتُ إِلَيهِ ذِرَاعًا، وإِنْ اقْتَرَبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا اقْتَرَبتُ إِلَيهِ بَاعًا، فَإِنْ أتَانِي يَمْشِي أتَيتُهُ هَرْولَةً". أخرجه: أحمد، والبخاري، ومسلم، وابن ماجه، والترمذي، والنسائي في الكبرى.
(1) وهذا الحديث أحسن طرقه ما ذكرته، وصححه ابن معين، وله طرق أخرى لا تسلم من مقال، فأخرجه: ابن أبي شيبة وأحمد وابن ماجه وابن جَرِير، وأبو يعلى عن جبير بن مطعم، وأحمد عن أنس. والحميدي، وابن ماجه والترمذي عن ابن مسعود. والطبراني، وابن قانع، وأبو نعيم، عن النعمان بن بشير. والبزار، والدارقطني في "الأفراد" عن أبي سعيد. والترمذي، وابن ماجه، عن ابن مسعود. وابن منده عن ربيعة بن عثمان التيمي. وابن النجار عن ابن عمر. والدارمي والطبراني عن أبي الدرداء. والطبراني، والضياء عن أبي قرصافة. وابن جَرِير، والطبراني في "الأوسط" والضياء عن جابر.
17 -
حَدِيثُ: الأعْمَش، عَن عَلقَمَةَ، عَن عَبد الله، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبرٍ، ولا يَدْخُلُ النَّارَ، يَعْنِي مَنْ كَانَ فِي قَلبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّهُ يُعْجِبُنِي أنْ يَكُونَ ثَوبِي حَسَنًا، ونَعْلِي حَسَنَةً؟ قَالَ: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الجَمَالَ، ولَكِنَّ الكِبرَ مَنْ بَطَرَ الحقَّ، وغَمَصَ النَّاسَ". أخرجه: أحمد، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه، والترمذي.
18 -
حَدِيثُ: الزُّهْرِيّ، عَنْ ابنِ المُسَيِّب، عَنْ أبِي هُرَيرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يُلدَغُ مُؤْمِنٌ مِنْ جُحْرٍ واحِدٍ مَرَّتَينِ". أخرجه: أحمد، وإسحاق، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه.
19 -
حَدِيثُ: ابن شِهَاب، قَالَ أخْبَرَنِي عُرْوةُ بنُ الزُّبَيرِ، قَالَ أبو هُرَيرَةَ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يَأتِي الشَّيطَانُ أحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا مَنْ خَلَقَ كَذَا، حَتَّى يَقُولَ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ، فَإِذَا بَلَغَهُ فَليَسْتَعِذْ بِالله وليَنْتَهِ". أخرجه: البخاري، ومسلم، والنسائي في "الكبرى".
20 -
حَدِيثُ: قَتَادَة عَن زُرَارَةَ بنِ أوفَى عَن أبِي هُرَيرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "تُجُوِّزَ لِأُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ فِي أنْفُسِهَا أو وسْوسَتْ بِهِ أنْفُسُهَا مَا لَمْ تَعْمَل بِهِ أو تَكَلَّمْ بِهِ". أخرجه: الحميدي، وأحمد، وإسحاق، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه، والترمذي، والنسائي.
21 -
حَدِيثُ: حَمَّاد بن سلمة عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أنس بنِ مالك رضي الله عنه؛ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الشَّيطَانَ يَجْرِي مِنِ ابنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ". أخرجه: أحمد، والدارمي، والبخاري في "الأدب المفرد"، ومسلم، وأبو داود، وأبو يعلى.
22 -
حَدِيثُ: الأعْمَش، عَنْ عَبدِ الله بنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبدِ الله بنِ عَمْرٍو أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، ومَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ". أخرجه: ابن أبي شيبة، وأحمد، وعبد بن حميد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
23 -
حَدِيثُ: مَهْدِيّ بن مَيمُونٍ عَنْ غَيلَانُ بن جَرِيرٍ عَنْ أنس بنِ مالك قَالَ: إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أعْمَالًا هِيَ أدَقُّ فِي أعْيُنِكُمْ مِنْ الشَّعْرِ، إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ الموبِقَاتِ. أخرجه: أحمد، والبخاري، وأبو يعلى.
24 -
حَدِيثُ: سُلَيمَان بنُ بِلَالٍ عَنْ ثَورِ بنِ زَيدٍ المَدَنِيِّ عَنْ أبِي الغَيثِ عَنْ أبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اجْتَنِبوا السَّبعَ الموبِقَاتِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، ومَا هُنَّ؟ قَالَ: الشِّرْكُ بِاللهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ الله إِلا بِالحَقِّ، وأكْلُ الرِّبَا، وأكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، والتَّولِّي يَومَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ المحْصَنَاتِ المؤْمِنَاتِ الغَافِلات". أخرجه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
25 -
حَدِيثُ: شُعْبَة عَنْ واقِدِ بنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أبِي يُحَدِّثُ عَنْ ابنِ عُمَرَ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أُمِرْتُ أنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وأنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، ويُقِيمُوا الصَّلاةَ، ويُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأمْوالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الإسلام، وحِسَابُهُمْ عَلَى الله". أخرجه: البخاري، ومسلم.
26 -
حَدِيثُ: العَلَاء عَنْ أبِيهِ عَنْ أبِي هُرَيرَةَ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَو يَعْلَمُ المؤْمِنُ مَا عِنْدَ الله عز وجل مِنْ العُقُوبَةِ مَا طَمِعَ بِجَنَّتِهِ أحَدٌ، ولَو يَعْلَمُ الكَافِرُ مَا عِنْدَ الله مِنْ الرَّحْمَةِ مَا قَنَطَ مِنْ رَحْمَتِهِ أحَدٌ". أخرجه: أحمد، ومسلم، والترمذي، وأبو يعلى.
27 -
حَدِيثُ: نَافِع عَنْ صَفِيَّةَ عَنْ بَعْضِ أزْواجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أتَى عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ لَمْ تُقْبَل لَهُ صَلَاةٌ أرْبَعِينَ يَومًا". أخرجه: أحمد، ومسلم.
28 -
حَدِيثُ: الأعْمَش عَنْ زَيدِ بنِ وهْبٍ عَنْ عَبدِ اللهِ بنِ مَسْعُود رضي الله عنه، قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وهُو الصَّادِقُ المصْدُوقُ:"إنَّ أحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أرْبَعِينَ يَومًا، ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُرْسَلُ المَلَكُ، فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ، ويُؤْمَرُ بِأرْبَعِ كَلِمَاتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ، وأجَلِهِ، وعَمَلِهِ، وشَقِيٌّ، أو سَعِيدٌ". أخرجه: الحميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه، والترمذي، والنسائي فِي "الكبرى".
29 -
حَدِيثُ: الأعْرَج، عَنْ أبِي هُرَيرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "المؤْمِنُ القَوِيُّ خَيرٌ وأحَبُّ إِلَى الله مِنَ المؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وكُلٌّ عَلَى خَيرٍ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، واسْتَعِنْ بِالله ولا تَعْجِزْ، وإِنْ أصَابَكَ شَيءٌ فَلا تَقُل: لَو أنِّي فَعَلتُ كَذَا وكَذَا، ولَكِنْ قُل: قَدَّرَ الله ومَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَو تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيطَانِ". أخرجه: الحميدي، وأحمد، ومسلم، وابن ماجه، والنسائي في "الكبرى". وأبو يعلى.