الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أو الأخلاق التى كان عليها أهل الجاهلية وما أمر الله به منها إذا كانت من الخلق الحسن أو ما كانوا عليه من أخلاق مذمومة، ونهى الله تعالى عنها كما جاء عن قتادة فى المثال الثانى، أو نزول الآية الثامنة والعشرين من سورة النحل فى المدينة كما جاء عن عكرمة فى المثال الثالث، أو أول ما نزل من سورة المائدة عن محمد بن كعب القرظى فى المثال الرابع، وكذلك ما جاء عن مقاتل فى المثال الخامس، وما جاء عن السدى فى شأن قوم أسلموا، وسألوا أن يفرض عليهم القتال فى المثال السادس، أو ما جاء عن عطاء وطاوس فى شأن حاضرى المسجد الحرام، أو ما جاء فى شأن طلاق البكر كما جاء عن ابن جبير وعطاء وابن دينار وجابر بن زيد فى المثالين السابع والثامن.
وقد كانت مصادر ابن عاشور فى الحديث النبوى من كتب السنة المعتبرة فضلا عما عرفناه عن موقفه من السند والمتن والأحاديث الضعيفة وأحاديث فضائل السور، وكانت النقول عن التابعين عنده تمثل الجانب الذى يمكن الاستئناس به حيث تدرك بالعقول معانيه، أو ما تلقاه هؤلاء التابعون من أقوال عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أسباب النزول، أو أول ما نزل من آيات بعض السور أو مكان نزولها. (1)
5 - التفسير بأسباب النزول:
من الأقوال التى تحدد قيمة أسباب النزول فى التفسير وشروط استخدامها، وكذا الأقوال التى توضح سبب نزول القرآن منجما خصوصا الآيات التى نزلت بسبب.
(1) ابن تيمية:" قال شعبة بن الحجاج وغيره: أقوال التابعين فى الفروع ليست حجة، فكيف تكون فى التفسير؟ يعنى أنها لا تكون حجة على غيرهم مما خالفهم، وهذا صحيح، أما إذا أجمعوا على الشيء فلا يرتاب فى كونه حجة .... " مقدمة فى أصول التفسير ص 28.
ومما ذكره الدكتور فتحى الدرينى:
وذكر أيضا:
(1) دراسات وبحوث فى الفكر الإسلامى المعاصر، ص 167، 168.
وانظر البرهان فى علوم القرآن بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشى" ت 794 هـ" ص 22 ج 1 تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية صيدا- بيروت.
(2)
دراسات وبحوث فى الفكر الإسلامى المعاصر، ص 168.
وعن حكمة نزول القرآن منجما يقول النيسابورى:" إن الرسول لم يكن له بد من التلقين والحفظ" غرائب القرآن ورغائب الفرقان على هامش تفسير الطبرى ج 19 ص 12 دار المعرفة- بيروت- لبنان.-
ويقول ابن خلدون: «كان القرآن ينزل جملا جملا، وآيات آيات لبيان التوحيد والفروض الدينية بحسب الوقائع» (1).
والنيسابورى: «إن نزول القرآن بحسب الوقائع والحوادث أوفق فى باب التكليف والاستبصار» (2).
والقسطلانى: «إن الوحى فى الزمن الأخير من الحياة النبوية كان أكثر نزولا لأن الوفود بعد فتح مكة كثروا، وكثر سؤالهم عن الأحكام» (3).
وقد أظهرت الأقوال السابقة أهمية أسباب النزول فى تفسير كثير من الآيات ووصفت الضوابط التى يمكن بواسطتها الاستعانة بها.
وابن عاشور استعان بأسباب النزول وجعل لها فصلا خاصا من المقدمات العشر التى ذكرها فى مقدمة التحرير والتنوير حيث رسم فيه منهجه فى الاستعانة بهذه الوسيلة، ومما ذكره فى هذا الفصل.
«أولع كثير من المفسرين يتطلب أسباب نزول آى القرآن، وهى حوادث يروى أن الآيات من القرآن نزلت لأجلها لبيان حكمها أو حكايتها أو إنكارها أو نحو ذلك، وأغربوا فى ذلك وأكثروا حتى كاد بعضهم أن يوهم
- ويقول الزركشى:" تنجيم القرآن أقرب إلى الضبط والتثبت" البرهان فى علوم القرآن ج 1 ص 236.
دار إحياء الكتب العربية 1376 هـ- 1957 م.
ويقول ابن حجر:" لو نزل جملة واحدة على أمة أمية لا يقرأ غالبهم ولا يكتب لشق عليهم حفظه"، فتح البارى بشرح صحيح البارى ج 9 ص 6.
(1)
ابن خلدون، المقدمة، ص 438 ط 1 مصطفى محمد.
(2)
غرائب القرآن ورغائب الفرقان، هامش تفسير الطبرى ج 19 ص 12.
(3)
إرشاد السارى إلى شرح صحيح البخارى ج 7 ص 496.
وانظر الإتقان للسيوطى ج 1 ص 38 النوع التاسع:" معرفة سبب النزول" دار المعرفة بيروت- لبنان ط 4، 1398 هـ- 1978 م.
وانظر لباب النقول فى أسباب النزول للسيوطى، هامش تفسير الجلالين دار المعارف- القاهرة.
الناس أن كل آية من القرآن نزلت على سبب، حتى رفعوا الثقة بما ذكروا، بيد أنّا نجد فى بعض آى القرآن إشارة إلى الأسباب التى دعت إلى نزولها. ونجد لبعض الذى أسبابا تثبت بالنقل دون احتمال أن يكون ذلك رأى الناقل، فكان أمر أسباب نزول القرآن دائر بين القصد والإسراف، وكان فى غض النظر عنه وإرسال حبله على غاربه خطر عظيم فى فهم القرآن» (1).
وفحوى هذا الكلام أن ابن عاشور ينعى على بعض المفسرين الذين أكثروا فى ذكر أسباب النزول وأغربوا فيها ليوهموا الناس أن لكل آية سببا فى نزولها، ومن ثم رفعوا الثقة فيما يذكرون من أقوال.
وعلى الجانب الآخر وجد ابن عاشور فى بعض الآيات إشارة إلى الأسباب التى دعت إلى نزولها، كما أن لبعض الآيات أسبابا ثبتت بالنقل لا بالرأى، وعلى ذلك لا يستطيع أن يغض النظر عن ذكر هذه الأسباب أو الإشارات ولكن دون إسراف أو مبالغة.
وذكر أيضا فى هذا الفصل:
أى أن أسباب النزول تمثل عونا كبيرا فى بيان المواد من الآية المطروحة أمام المفسر أيا ما كانت الحاجة التى تستوجب وقوفه عندها شريطة أن تكون صحيحة الأسانيد كما ذكر ابن عاشور فى مواضع كثيرة فى هذا الفصل.
وابن عاشور وهو يستعين بأسباب النزول نراه أحيانا يذكر أكثر من سبب فى نزول الآية الواحدة
…
(1) التحرير والتنوير ج 1 ص 46.
ذكر فى سبب نزول قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها (سورة البقرة: الآية 26).
روى الواحدى فى أسباب النزول عن ابن عباس أن الله تعالى لما أنزل قوله: لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ (1) وقوله: مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً (2) قال المشركون أرأيتم أى شىء يصنع بهذا، فأنزل الله إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها وروى عن الحسن وقتادة أن الله لما ذكر الذباب والعنكبوت فى كتابه وضرب بها المثل ضحك اليهود وقالوا ما يشبه أن يكون هذا كلام الله فأنزل الله إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي الآية» (3).
والرواية الأولى عن ابن عباس، والثانية عن الحسن وقتادة، ويمكن التوفيق أو الجمع بينهما حيث لا يختلف موقف المشركين أو اليهود فيما ضربه الله تعالى من مثل فى الآيتين المذكورتين، ولعل ذلك هو المقصود من قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي ........ الآية. حيث يتوقف فهم المراد منها على علم المفسر بسبب نزولها».
(1) سورة الحج: الآية: 73.
(2)
سورة العنكبوت: الآية 41.
(3)
التحرير والتنوير ج 1 ص 358 الكتاب
وذكر فى قوله تعالى:
وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (1).
" روى الطبرى، والواحدى" فى سبب نزول هذه الآية: أن عياش بن أبى ربيعة المخزومي كان قد أسلم وهاجر إلى المدينة قبل هجرة النبى- صلى الله عليه وسلم، وكان
أخا أبى جهل لأمه، فخرج أبو جهل وأخوه الحارث ابن هشام، والحارث بن زيد بن أبى أنيسة فى طلبه، فأتوه بالمدينة وقالوا له:
" إن أمك أقسمت أن لا يظلها بيت حتى تراك، فارجع معنا حتى تنظر إليك، ثم ارجع، وأعطوه موثقا من الله أن لا يهيجوه، ولا يحولوا بينه وبين دينه، فخرج معهم فلما جاوزوا المدينة أوثقوه، ودخلوا به مكة، وقالوا له" لا نحلك من وثقائك حتى تكفر بالذى آمنت به" وكان الحارث بن زيد يجلده ويعذبه، فقال عياش للحارث «والله لا ألقاك خاليا إلا قتلتك» فبقى بمكة حتى خرج يوم الفتح إلى المدينة فلقى الحارث بن زيد بقباء، وكان الحارث قد أسلم ولم يعلم عياش بإسلامه، فضربه عياش فقتله، ولما أعلم أنه أسلم رجع عياش إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذى صنع تنزلت: وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً فتكون هذه الآية قد نزلت بعد فتح مكة.
(1) سورة النساء: الآية 92.
وفى ابن عطية: قيل نزلت فى اليمان. والد حذيفة بن اليمان حين قتله المسلمون يوم أحد خطأ.
ونحن هنا أمام ثلاث روايات فى سبب نزول هذه الآية الأولى ذكرها الطبرى والواحدى، والثانية ابن عطية فى تفسيره، والأخيرة الطبرى وحده، والأولى والأخيرة ذكرهما الطبرى على الرغم من اختلافهما.
وفى الإتقان: «كثيرا ما يذكر المفسرون لنزول الآية أسبابا متعددة، وطرق الاعتماد فى ذلك أن ينظر إلى العبارة الموافقة، فإن عبّر أحدهما بقوله:
نزلت فى كذا، والآخر نزلت فى كذا، وذكر أمرا آخر، فإن هذا يراد به التفسير لا ذكر سبب النزول، فلا منافاة بين قوليهما إذا كان اللفظ يتناولهما، وإن عبر أحد بقوله نزلت فى كذا، وصرح الآخر بذكر سبب النزول فهو المعتمد، وذاك استنباط» (2).
وأحيانا ما يذكر رواية واحدة كما فى قوله تعالى:
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ (سورة العنكبوت: الآية 3).
روى الطبرى عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: نزلت هذه الآية:
الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا إلى قوله: وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ (3).
(1) التحرير والتنوير ج 5 ص 157.
(2)
الإتقان ج 1 ص 42، وانظر" النوع السابع والسبعين".
(3)
سورة العنكبوت: الآيات 1، 2، 3.
وكما ذكر فى قوله تعالى:
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (سورة النور الآية 55).
قال أبو العالية (3): مكث رسول الله بمكة عشر سنين بعد ما أوحى إليه خائفا هو وأصحابه، ثم أمر بالهجرة إلى المدينة وكانوا فيها خائفين
(1) التحرير والتنوير، ج 20، ص 206.
(2)
انظر: الإتقان، ج 1، ص 42.
(3)
أبو العالية: هو رفيع بن مهران الرياحى مولاهم، أدرك الجاهلية وأسلم بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم بسنتين، روى عن على وابن مسعود وابن عباس وابن عمرو وأبى بن كعب وغيرهم، وهو من الثقات التابعين المشهورين بالتفسير، قال فيه ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم ثقة، وقد أجمع عليه أصحاب الكتب الستة.
يصبحون ويمسون فى السلاح، فقال رجل: يا رسول الله أما يأتى علينا يوم نأمن فيه ونضع السلاح؟ فقال رسول الله: لا تغبرون (أى تمكثون) إلا قليلا حتى يجلس الرجل منكم فى الملإ العظيم محتبيا ليس عليه حديدة" ونزلت هذه الآية.
فكان اجتماع هذه المناسبات سببا لنزول هذه الآية فى موقعها هذا بما اشتملت عليه من الموعود به الذى لم يكن مقتصرا على إبدال خوفهم أمنا كما اقتضاه أثر ابى العالية، ولكنه كان من جملة الموعود كما كان سببه من عداد الأسباب» (1).
وأحيانا يذكر روايات عدة ويستبعد واحدة منها، ذكر فى قوله تعالى:
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ سورة الحج الآية 11.
وفى رواية الحسن: أنها نزلت فى المنافقين يعنى المنافقين من الذين كانوا مشركين مثل: عبد الله بن أبى بن سلول، وهذا بعيد لأن أولئك كانوا مبطنين الكفر فلا ينطبق عليهم قوله" فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ". وممن يصلح مثالا لهذا الفريق العرنيون الذين أسلموا وهاجروا وجاءوا إلى المدينة، فأمرهم
(1) التحرير والتنوير، ج 18، ص 282.
النبى- صلى الله عليه وسلم بأن يلحقوا براعى إبل الصدقة خارج المدينة فيشربوا من ألبانها وأبوالها حتى يصحوا فلما صحوا قتلوا الراعى واستاقوا الذود ومروا، فألحق بهم النبى- صلى الله عليه وسلم الطلب فى أثرهم حتى لحقوا بهم فأمر بهم فقتلوا.
وفى حديث الموطأ: أن أعرابيا أسلم وبايع النبى- صلى الله عليه وسلم فأصابه وعك بالمدينة، فجاء إلى النبى- صلى الله عليه وسلم يستقيله بيعته فأبى أن يقيله: فخرج من المدينة فقال النبى- صلى الله عليه وسلم:
«المدينة كالكير تنفى خبثها وينصع طيبها» فجعله خبثا لأنه لم يكن مؤمنا ثابتا، وذكر الفخر عن مقاتل إن نفرا من أسد وغطفان قالوا: نخاف أن لا ينصر الله محمدا فينقطع الذى بيننا وبين حلفائنا من اليهود فلا يميزوننا، فنزل فيهم قوله تعالى مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ (الحج: 15).
(1) الضحاك بن مزاحم البلخي الخرسانى" أبو القاسم" مفسر كان يؤدب الطفال، ويقال كان فى مدرسته ثلاث آلاف صبى، وهو من أشراف المعلمين وفقهاءهم، وله كتاب فى التفسير، توفى بخرسان 105 هـ- 723 م. انظر الأعلام، ج 3، ص 215.
(2)
التحرير والتنوير، ج 17، ص 211.-