الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتلك التى وقعت بعد ذلك على التوالى بين إسرائيل وكل من لبنان والأردن وسوريا وقد وضعت نهاية للقتال بين العرب واليهود ورسخت لتقسيم فلسطين.
المصادر:
" تحت الحكم الإسلامى"
(1)
ابن الفقيه: مختصر البلدان، ليدن 1886 ص 92 - 103.
(2)
اليعقوبى: البلدان، ليدن 1851 - 1876 ص 328 - 330.
(3)
ابن حوقل: صورة الأرض، طبعة Kyaues، ليدن 1938 - 1939 ص 111 - 113.
= فقامت الثورة فى مصر وكان من أولوياتها العمل على تصحيح الأوضاع فى فلسطين، فجعل قادة الثورة ذلك أحد أهدافهم وبدأوا ببناء جيش قوى، وحدثت انتفاضات وطنية فى بلدان عربية أخرى وكانت تستهدف فيما تستهدف جمع شمل الأمة العربية ورفع لواء العروبة فوق أرض فلسطين، وما لبثت إسرائيل أن أحست بالخطر فقامت ببعض المناوشات على الحدود مع غيرها من الدول العربية، وارتكبت اعتداء وحشيًا على مصر فى عام 1954 وشاركت بريطانيا وفرنسا فى اعتداء سافر على مصر 1956، وهو المعروف باسم العدوان الثلاثى، فقامت جيوشها باحتلال سيناء والوصول إلى قناة السويس، ولكن العالم أدان العدوان واضطرت إسرائيل إلى الانسحاب، ثم قامت بالاعداد لغزو سوريا فى مايو عام 1967 مما دفع ثلاث دول عربية إلى الاستعداء للحرب، وأثناء التوتر الذى نشأ عقب سحب الزعيم المصرى جمال عبد الناصر من الأمم المتحدة سحب قواتها من شرم الشيخ، فاجأت إسرائيل العرب بالهجوم عليهم فاحتلت هضبة الجولان السورية، وشبه جزيرة سيناء المصرية، والضفة الغربية لنهر الأردن، التابعة للمملكة الأردنية الهاشمية، والجزء الشرقى من القدس، أى القدس العربية، وأعلنت توحيد المدينة وخضوعها لسيطرة إسرائيل إلى الأبد.
وانتهت حرب 1967 بعد ستة أيام، ونتيجة لها أصبح نحو مليون من العرب الفلسطينيين يعيشون فى ظل الاحتلال الإسرائيلى فى الضفة الغربية والقدس. وسرعان ما اعترفت البلدان العربية بحركة تحرير فلسطين باعتبارها ممثلة للشعب الفلسطينى، وقد قطعت تلك الحركة على نفسها عهدًا بتحرير فلسطين وبدأت الجهود السياسية والعسكرية الرامية إلى توعية العالم بالظلم الذى وقع على الشعب الفلسطينى.
وقد ظلت قضية فلسطين الشغل الشاغل للبلدان العربية حتى قام الرئيس المصرى محمد أنور السادات، بالاشتراك مع الرئيس السورى حافظ الأسد، بحملة عسكرية لتحرير الأراضى العربية فى أكتوبر عام 1973، وانتصر العرب لأول مرة على إسرائيل على الجبهة المصرية، ولكن إسرائيل كانت ما تزال تحتفظ بالسيادة على أجزاء كبيرة من سيناء المصرية ومرتفعات الجولان السورية، وانخرط العرب وإسرائيل فى محادثات مضنية لفك اشتباك القوات عام 1974، ثم أعاد الرئيس السادات فتح قناة السويس للملاحة فى 5 يونيو 1975. واستعاد =
(4)
المقدسى: ص 154 - 155، 175، 180، 184.
(5)
البلاذرى: الفتوح، ص 138 - 144، طبعة de geoje ليدن 1866.
(6)
B. Lewis: Studies in the Ottoman archives-I، BSOAS، xv/3 (1934)،469 - 501
(7)
The survey of Western Palestine London 1884
(8)
The survey of Eastern Palestine، London 1889
" تحت الانتداب البريطانى"
(9)
F.Babinger: Die fru hosmanischen Jahr Bucher des urudsch. Hanover 1925، 21، 110
(10)
H. J. Kissling: Beitrdge zur kenntnis Thrakiens im 17. Jh.، Wiesbaden 1956، 29 - 33
بهجت عبد الفتاح [شفيتكوفا منجانتى B. Cvetkova P. Minganti]
= بذلك حقول النفط المصرية فى خليج السويس، ولكن قضية فلسطين ظلت دون حل.
وفى 1978 وقعت مصر وإسرائيل اتفاقية للسلام عرفت باسم اتفاقيات كامب دافيد لأنها جرت فى ذلك المكان بوساطة من الرئيس الأمريكى جيمى كارتر، وبدأت إسرائيل الانسحاب التدريجى من سيناء، ثم اكتمل ذلك الانسحاب فى عام 1982، وكانت الاتفاقية تنص على منح الحكم الذاتى للفلسطينيين المقيمين فى الضفة الغربية وغزة، على مدى خمس سنوات، وكان المقرر فى هذه الاتفاقية أيضًا تمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم بأنفسهم، ولكن لكك الأحكام الواردة فى الاتفاقية لم يكتب لها التنفيذ.
ونفذ صبر الفلسطينيين المقيمين فى ظل الاحتلال، فهَبّ الجميع كبارًا وصغارًا فى وجه السلطات الإسرائيلية فيما يعرف بالانتفاضة عام 1987، واضطرت إسرائيل إلى الاعتراف بحق الفلسطينيين فى الحكم الذاتى، وبدأت محادثات جديدة مع القادة العرب، أدت إلى توقيع اتفاقية تعترف فيها إسرائيل بأن منظمة التحرير الفلسطينية هى الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى بقيادة ياسر عرفات عام 1993 م ومن ثم وقعت إسرائيل مع المنظمة اتفاقية تتضمن خطة جديدة لمنح الحكم الذاتى للفلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من الضفة الغربية وقطاع غزة، وفى مايو 1994 انسحبت القوات الإسرائيلية من مدينة أريحا بالضفة الغربية ومن معظم أراضى قطاع غزة.
ولكن تنفيذ بقية البنود الواردة فى الاتفاقية قد تعثر، مما جعل الموقف يتأرجح بين التشدد والتصالح بين الجانبين، ولكن إنشاء السلطة الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات كان بشيرًا ببداية حصول أبناء فلسطين على الحكم الذاتى، وتتويجًا لجهود القادة العرب، وخصوصًا الرئيس المصرى حسنى مبارك، فى العمل على إيجاد تسوية نهائية للقضية الفلسطينية ومع نهايات القرن العشرين بدأت تلوح بوادر الحل السلمى بسبب تركيز أنظار العالم خصوصًا فى عام 1998 على قضية فلسطين.
د. محمد عنانى