الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المصادر:
إن فى مقدمة المصادر التى تؤرخ للقادر كتاب ذيل تجارب الأمم لأبى شجاع والمنتظم ابن الجوزى.
(1)
أبو شجاع: ذيل تجارب الأمم.
(2)
ابن الجوزى: المنتظم، أجزاء 7، 8.
(3)
ابن الأثير: الكامل فى التاريخ.
أما من المصادر الأخرى نذكر منها:
(1)
M. Kabir: The Buwayhid Dynasty of Baghdad، Culcutta 1964
(2)
C. E. Bosworth: The Ghaznawids، Edinburgh، 1963
مها سيد معبد [د. سورديل D. Sourdel]
القادرية
القادرية طريقة صوفية شيخها عبد القادر الجيلانى.
1 - نشأتها:
كان عبد القادر (المتوفى عام 561 هـ = 1166 م) إماما لمدرسة المذهب الحنبلى ورباط فى بغداد. وكان يلقى دروسه (المجموعة فى الفتح الربانى) فى المدرسة أحيانًا وأحيانًا أخرى فى الرباط، وكان كلاهما معهدًا له أهميته فى زمان ابن الأثير. وقد ذكر ياقوت فى إرشاد الأريب جـ 5 صفحة 274 أن رجلا ترك عند وفاته عام 572 هـ (1176 - 7 م) تركة من الكتب التى ألفها الإمام الجيلانى، ويبدو أن كلا من المدرسة والرباط قد دمرا فى غزو التتار لبغداد عام 656 هـ (1258 م). وقد ذكر كتاب بهجة الأسرار سجل دقيق لذريته (صفحة 113 - 117)، وقيل فيه أن عبد الوهاب (552 - 593 هـ/ 1157 - 1196 م) ابن عبد القادر خلف أباه فى المدرسة، وخلفه عليها ابنه عبد السلام (توفى عام 611 هـ/ 1214 م)، كما كان عبد الرزاق (528 - 603 هـ/ 1134 - 1206/ 7 م) بن عبد القادر من الزهاد المعروفين، وقد هلك عدد من أفراد عائلته فى غزو بغداد كما دمرت المدرسة والرباط.
كانت مجموعة التعاليم التى وضعها عبد القادر باجتهاده كافية لأن تنشئ نظاما (مذهبا)، وطبقا لهذا النظام يعلن
المريد -بقبوله الخرقة من شيخه- أن إرادته قد أصبحت تبعا لإرادة شيخه، وقد ذكرت فى البهجة قائمة طويلة لرجال من طبقات مختلفة ارتدوا الخرقة من يدى عبد القادر، منهم اثنان كانا فى السابعة من العمر وآخر فى عامه الأول. وكان يقال عن هؤلاء إنهم قد انتسبوا أو انتموا لعبد القادر، وكان يمكنهم بعد ذلك أن يُلْبسوا الخرقة لآخرين. وبارتداء الخرقة يعلن المريد أنه قد أخذ العهد على أن يعتبر عبد القادر شيخه ومربيه بعد الرسول [صلى الله عليه وسلم]، وفى قول يبدو أنه مشكوك فى صحته، أعلن عبد القادر أنه ليس من الضرورى ارتداء الخرقة للدخول فى طريقته، بل تكفى الصلة الشخصية به، وقد قام الكثيرون بالدعوة إلى طريقته أثناء حياته، منهم على ابن الحداد الذى ضم أتباعًا فى اليمن ومحمد البطائحى al-Bataihi الذى عاش فى ببعلبك وضم أتباعًا فى سوريا، وتقى الدين محمد الذى عاش أيضًا ببعلبك ومحمد بن عبد الصمد الذى عاش فى مصر والذى وهب نفسه لعبد القادر وللسير على الطريق التى أمره به اللَّه ورسوله.
ولما كان جميع المنتسبين إلى عبد القادر قد وعدوا بالجنّة، فقد انتشرت الطريقة انتشارا كبيرا، وحتى إلى زمن قريب لم يكن الدعاة اليها فى إفريقيا يجدون صعوبة فى ضم مريدين جدد.
يقول السهروردى إن رياضة كل مريد يحددها الشيخ طبقا لاحتياجاته، لهذا فمن المستبعد أن يكون عبد القادر قد وضع نظاما محددا للذكر أو الأوراد أو الأحزاب، والدليل على ذلك أن هذه الرياضات تختلف باختلاف جماعات القادرية، فمر اسم الدخول فى الطريقة فى الفروع التركية كما ذكرها ج. ب. براون J.P.Brown تختلف تماما عن تلك التى ذكره رين Rinn عن فروع شمال إفريقيا. ففى أحد هذه الفروع، نجد اتجاها لوضع على (رضى اللَّه عنه) فى درجة أعلى من محمد [صلى الله عليه وسلم] والإصرار على أهمية الحسن والحسين، وهذا لا يمثل بأى حال حنبلية عبد القادر، والورد النسوب لعبد القادر فى الفتوحات الربانية منقول عن عبد اللَّه بن محمد العجمى الذى عاش عامًا