الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأسقف أو القباب فضلًا عن إطارات الأبواب والفتحات والأفاريز والمداخل البارزة التى ترتكز على كوابيل ذات زخاف محفورة أو مرسومة.
والحق إن التوسع فى استخدام الخشب ووفرة الدعامات وندرة الأعمدة تعد السمات الوحيدة التى تميز الآثار المرينية عن عمائر بنى نصر [فى غرناطة] المعاصرة لها.
وقد وجدت العمائر المقبية فقط فى المخازن الكبيرة فى فاس الجديدة وأيضًا فى الحمامات التى صممت وفق التخطيطات البسيطة جدًا للحمامات الأندلسية.
وقام السعديون بتدعيم أسوار فاس الجديدة، التى ظلت مقرًا للحكومة، بالأبراج البارزة لاستخدام المدافع. وهناك عملان متشابهان حتى فى قوتهما وهما البرج الشمالى والبرج الجنوبى الذى يسيطر ويشرف على فاس القديمة.
كذلك أضيف إلى مسجد القرويين "جوسقان" يبرزان من الجوانب القصيرة للصحن.
وخلال فترة الفوضى التى أعقبت سقوط الأسرة السعدية مرت فاس بأوقات عصيبة ولذلك لم تُبْن فيها أى آثار خلال هذه الفترة.
-
فى عصر العلويين:
أسرع مولاى الرشيد، مؤسس الأسرة، ببناء مدرسة جديدة بفاس القديمة وهى مدرسة الشراطين (1081 هـ/ 1670 م) وقام خلفه مولاى إسماعيل بنقل عاصمته إلى مكناس، كما قام بإعادة بناء مدفن ومسجد مولاى إدريس.
ولم تلبث فاس أن أصبحت مرة أخرى منذ بداية القرن 18 م مقرًا للسلطان والحكومة المركزية، وقام جميع الحكام منذ عهد سيدى محمد بن عبد اللَّه بأعمال مختلفة فى قصور فاس الجديدة.
هذا وترجع أهم مجموعة من العمائر التى لا تزال باقية حتى الآن إلى عهد كل من مولاى عبد الرحمن (1237 - 1275 هـ/ 1822 - 1859 م) ومولاى الحسن (1289 - 1311 هـ/
1873 -
1894 م)، وقد أعيد ترميم الأسوار عدة مرات، كما أعيد بناء أحد الأبواب الكبيرة، وهو باب الفتوح، تمامًا
على يدى مولاى سليمان.
وقام الحكام العلويون ببناء العديد من أماكن العبادة سواء المساجد الرئيسية الكبيرة أو أماكن الصلاة الصغيرة ومن أهمها كل من مسجد باب جيزة ومسجد الرصيف ومسجد السياج فى فاس بالى [أى فاس القديمة] ومسجد مولاى عبد اللَّه فى فاس الجديدة فضلًا عن بناء العديد من المساجد المحلية، وهى أماكن للصلاة خصصت للأولياء، ومقرًا للجماعات الدينية.
وصممت المساجد ذات المساحات الكبيرة وفق التقاليد المحلية فهى تتكون من أروقة [بلاطات] موازية لجدار القبلة والمآذن [الصوامع] على هيئة أبراج مربعة إلا أنها كانت غالبًا ما تخلو من الزخارف سواء المشكلة على هيئة شبكة من الزخارف المتداخلة أو المتشابكة أو الزخارف المنفذة على الخزف [إما أن تكون فسيفساء خزفية أو بلاطات خزفية الزليج أو الزليزلى كما يعرف عادة فى مصر]، أما الجدران التى كانت من الطوب، سواء المزجج أو غير المزجج فكانت مزخرفة بالبائكات الصماء البسيطة.
كذلك صممت بعض المدارس الباقية وفق الطراز التقليدى مثل مدرسة باب جيزة ومدرسة الواد.
وترجع غالبية منازل فاس الباقية إلى العصر العلوى ورغم ذلك فهى محتفظة بالتقاليد المرينية وتتكون معظم منازل المدينة القديمة [فاس بالى] من طابقين حول أفنية ضيقة، وعلى الرغم من أن الإضاءة والتهوية فى تلك المنازل ليست جيدة إلا أن بعضًا منها على درجة من الفخامة. هذا وتُكْسى دعامات الأفنية وأسفل الحوائط بحشوات من الفسيفساء الخزفية، أما الزخارف الجصية المحفورة فغالبًا ما تزخرف الأبواب وإطارات النوافذ والنفيس أعلى الفتحات، وفى بعض الأحيان الحوائط نفسها، ويفوج كل ذلك إفريز من خشب