المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌نماذج من علماء الأمة - موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق - جـ ١

[ياسر عبد الرحمن]

فهرس الكتاب

- ‌إهداء

- ‌المقدمة

- ‌الإخلاص

- ‌عشرة لا ينتفع بها:

- ‌من مظاهر الإخلاص:

- ‌سوء خاتمة المرائي:

- ‌الفرق بين النسيجين:

- ‌ستبعث وحدك:

- ‌الإخلاص مسك:

- ‌الإخلاص لربك:

- ‌التوبة

- ‌انتبه

- ‌عباد الله

- ‌عتاب

- ‌استيقظ من نومك

- ‌أيها العبد

- ‌وقفة مع النفس

- ‌يا معرضًا

- ‌أين من سبقك

- ‌القطار يسير

- ‌الرسول صلى الله عليه وسلم يستغفر

- ‌الله يفرح بك

- ‌الله ينادي عليك

- ‌التوبة واجبة على الدوام

- ‌احذر استصغار الذنب

- ‌لا تفرح بالصغيرة وتجهر بها

- ‌طريق التوبة:

- ‌احذر التسويف

- ‌راجع حساباتك

- ‌الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا

- ‌استغفر

- ‌استغفار يحتاج إلى استغفار

- ‌أسئلة محيرة

- ‌علامات التائب

- ‌هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم

- ‌إلهي

- ‌اتهم توبتك

- ‌علامات التوبة المقبولة

- ‌حجة باطلة:

- ‌عجبًا لك:

- ‌بدل بيئتك:

- ‌توبة صادقة:

- ‌توبة هارون الرشيد

- ‌توبة مالك بن دينار

- ‌الصبر

- ‌من سنن الكون

- ‌الإيمان نصفان

- ‌الصبر الجميل

- ‌عاقبة الصبر

- ‌لا يتنافي مع الصبر

- ‌أخاطبك على قدر عقلك

- ‌الصبر مفتاح الفرج

- ‌ثمن الجنة

- ‌بيان من الله

- ‌لا لأخلاق الأطفال

- ‌من أسماء الله الحسنى: الصبور

- ‌غالب أعداءك

- ‌عجبًا لك

- ‌اتقي الله

- ‌امرأة من أهل الجنة

- ‌بشرى

- ‌لا تطلب الموت:

- ‌انظر إلى من سبقك

- ‌الله يحبك

- ‌قصة امرأة صالحة

- ‌عند الغضب

- ‌رد الأمانة

- ‌كمال الرضا عن الله

- ‌من لطائف الأدب

- ‌فهم خاطيء

- ‌لا تلعنها

- ‌محن في طيها منح

- ‌هل رأيت حبيبًا يعذب حبيبة

- ‌ابتسم في مقابلة المحن

- ‌الفرج بعد الشدة

- ‌صبر على الطاعة

- ‌فداء بالمال

- ‌الصدق

- ‌الصدق يهدي إلى الجنة

- ‌الصدق طمأنينة

- ‌لا تجحد نعمة ربك

- ‌موقف مع البخاري

- ‌أنواع الصدق

- ‌الكذب على الأعداء

- ‌أبو سفيان

- ‌أنكحك الصدق

- ‌أموت ولا أكذب

- ‌المراقبة

- ‌من أسماء الله الحسنى: الرقيب

- ‌ثمار المراقبة:

- ‌أمانة في البيع والشراء

- ‌عمر يختبر الراعي

- ‌الغلام المعلَّم

- ‌راقبوا الله في خلواتكم

- ‌درس في المراقبة

- ‌التوكل

- ‌وعلى الله فتوكلوا

- ‌رزقك على ربك

- ‌المتوكلون من السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب

- ‌كن كالطير

- ‌الشيطان يحزن

- ‌حقيقة التوكل

- ‌لا تحزن ومعك الملك

- ‌هل أنت مؤمن

- ‌لا تتكاسل

- ‌ساق التوكل

- ‌واعجبًا

- ‌فهم خاطيء

- ‌هكذا أُمِرَ الأنبياء

- ‌القرآن يأمر بالأخذ بالأسباب

- ‌سبحان الله يا شقيق

- ‌هل لك حرفة

- ‌هذه الأشياء لا تنافي التوكل

- ‌غزوة حنين نموذج قرآني

- ‌حدث في ليلة الهجرة

- ‌فلم تقتلوهم ولكن

- ‌آلله أمرك بهذا

- ‌حسبنا الله ونعم الوكيل

- ‌من الرزاق

- ‌لا تعصه وهو يرزقك

- ‌طرفة

- ‌كن معه يغنيك من خزائنه

- ‌لا تيأس وإن توالت عليك الخطوب

- ‌البركة من الله:

- ‌موقف يحتاج إلى تأمل

- ‌متى الراحة

- ‌إن لي نفسًا تواقة

- ‌رحم الله امرأ عرف قدر نفسه

- ‌كثرة الأموال ليست دليل الكرامة على الله

- ‌الابتلاء بالنعمة

- ‌النعم ثلاث

- ‌الاستقامة

- ‌الاستقامة في العبادة

- ‌نموذج فريد

- ‌المداومة على القراءة

- ‌الاستقامة على العفة

- ‌مناظرة بين القلب والعين

- ‌استقامة صادقة

- ‌المداومة على الإنفاق

- ‌نتيجة الاستقامة

- ‌وفاة أثناء الصلاة:

- ‌جزاء عدم الاستقامة

- ‌الخوف والرجاء

- ‌تأملات

- ‌أما أبصرت قبور القوم

- ‌شمِّر عن ساق الجد

- ‌لا للتقصير في القصير

- ‌إعراض الله

- ‌خف من النار

- ‌كيف تعرف الديك من الدجاجة

- ‌نداءات

- ‌احذر الغرق

- ‌إخواني

- ‌أين هؤلاء

- ‌اتقوا النار

- ‌شهادة الأرض

- ‌وصايا غالية

- ‌هل دخلت الجنة

- ‌التسبيح أفضل أم الاستغفار

- ‌خوف يدفع للعمل

- ‌لو تعلمون ما أعلم

- ‌لم شبت يا رسول الله

- ‌الرسول يبكي

- ‌خوف عمر

- ‌ماذا عملت فيما علمت

- ‌بكاء .. بكاء

- ‌وقفة تأمل

- ‌لماذا لا نبكي

- ‌البكاء في النار

- ‌أتعرف ذنب كذا

- ‌هل تحافظ على الصلاة

- ‌نداء رباني

- ‌بشريات

- ‌هنيئًا لك

- ‌إنك تعبد الرحيم

- ‌الخوف أفضل أم الرجاء

- ‌الخشوع

- ‌اعتراف غربي:

- ‌صلاة تليق بمعبودك

- ‌نماذج للخاشعين

- ‌طريق النصر

- ‌كيف تقيم الصلاة

- ‌أتسهو في صلاتك

- ‌أسلم بسبب الصلاة

- ‌معنى إقامة الصلاة

- ‌البكاء من خشية الله

- ‌بكاء الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌البكاء خوفًا من سوء الخاتمة

- ‌إليك عني

- ‌يا عمر الخير

- ‌كأن النار لم تخلق إلا لهم

- ‌أبكي على قلة زادي

- ‌دموعهم جارية

- ‌ويح نفسي

- ‌البكاء خوفا من النار

- ‌أمنية عبد الله بن عمرو

- ‌منتهى الخوف

- ‌من أحسن الأشياء

- ‌عتاب للنفس

- ‌تخيل نفسك

- ‌وصية

- ‌وقفات

- ‌وأنَّى لابن الخطاب مثل هذا

- ‌دعوني

- ‌أنجح الوسائل

- ‌ويحي

- ‌ابكِ على خطيئتك

- ‌قيام الليل

- ‌الليل مدرسة الرجال

- ‌السجود

- ‌احتجاج الهدهد

- ‌الشمس تسجد

- ‌سجدة خير من الدنيا

- ‌سجود النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌هل تذوقت حلاوة الخشوع

- ‌الرسول سيتعرف عليك

- ‌النجاة بالسجود

- ‌أثر السجود

- ‌أكثر من السجود تصاحب النبي

- ‌سجود المؤمنين

- ‌سجود التلاوة

- ‌سجدة الشكر

- ‌سجود السهو

- ‌التأثر بالقرآن

- ‌أحوال السلف مع القرآن

- ‌التأثر بآية

- ‌خوف شديد

- ‌أعظم آية

- ‌من أحوال الصالحين

- ‌تأثير القرآن في العرب

- ‌مع سورة الزلزلة

- ‌ليس لي عذر

- ‌بل أنت يا رب

- ‌سرعة الاستجابة

- ‌تحريم الخمر في أمريكا

- ‌الاستماع إلى القرآن

- ‌أسلموا بسبب القرآن

- ‌بطل العالم في الملاكمة "كاسيوس كلاي" الذي صار محمد علي كلاي:

- ‌إسلام قسيس

- ‌أستاذ اللاهوت

- ‌خمسة قساوسة

- ‌إسلام البحار

- ‌في ظلال القرآن

- ‌خيبة أهل الكتاب

- ‌هجر القران أنواع

- ‌وقفات

- ‌آداب تلاوة القرآن:

- ‌التعلق بالمساجد

- ‌يخرجون للصلاة وهم مرضى

- ‌في أصعب الظروف

- ‌من أحوال السلف

- ‌الحرص على صلاة الفجر

- ‌أنس يبكي

- ‌فضيلة الوقت بعد الفجر

- ‌نماذج رائعة

- ‌الحرص على تكبيرة الإحرام

- ‌حالك في الصلاة

- ‌الورع

- ‌ ورع الرسول

- ‌سبحان الله

- ‌الحرام حرام

- ‌أبو بكر الصديق

- ‌ورع وخوف

- ‌نموذج فريد

- ‌إنما هاجر به أبوه

- ‌من أين لك هذا

- ‌محاسبة الأهل أولاً

- ‌خذه يا معيقيب

- ‌ميزان رباني

- ‌خوف من الشبهات

- ‌من غشنا فليس منا

- ‌ويحك تسقيني نارا

- ‌بكى الناس إشفاقا

- ‌ورع الولاة

- ‌اجعلها سوقا للمسلمين

- ‌نزاهة العمال

- ‌أجور العمال

- ‌ورع الفاروق عمر

- ‌لا ترفع صوتك على حديت النبي

- ‌ورع التابعين

- ‌ورع أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز

- ‌عمر بن عبد العزيز وعمته

- ‌الآن طاب لي أكله

- ‌محمد بن واسع

- ‌أقبلت هدية

- ‌عطاء بن أبي رباح

- ‌ورع الإمام

- ‌محمد بن المنكدر

- ‌يرفض الذل

- ‌الورع عما يستبيحه الكافة

- ‌الإفراج الصحي

- ‌المسارعة إلى الخيرات

- ‌المسارعة في دخول الجنة

- ‌سبقك بها عكاشة

- ‌سارع

- ‌مساعدة الفقراء

- ‌جيل المسارعين إلى الخيرات

- ‌ذهب أهل الدثور بالأجور

- ‌مسارعة في طلب العلم ونشره

- ‌المسارعة في الجهاد

- ‌تنافس في الشهادة

- ‌جهزوني

- ‌من يأخده بحقه

- ‌المسارعة في رد الفتنة

- ‌محاسبة النفس

- ‌لفتة

- ‌يا نفس

- ‌هل أنت إلا قطرة

- ‌مثل واضح

- ‌وصية حكيم

- ‌النفس اللوامة

- ‌واحسرتاه

- ‌مع أبي طلحة

- ‌محمد بن بشر

- ‌أصحاب علي

- ‌ويحك يا نفس

- ‌التوبة

- ‌توشك أن تصل

- ‌دينار العيار

- ‌تذكر يوم القيامة

- ‌الدولة الغريبة

- ‌أيها الباكي

- ‌اجعل القرآن منهجك

- ‌ذكر الله

- ‌قيام الليل

- ‌ينتفض فزعا

- ‌كثرة الدعاء

- ‌علو الهمة

- ‌عالي الهمة شريف النفس

- ‌1 - علو الهمة في العبادة:

- ‌أبو حنيفة

- ‌القيام والبكاء

- ‌2 - علو الهمة في الجهاد:

- ‌3 - علو الهمة في طلب العلم:

- ‌أين نحن من هؤلاء

- ‌حتى قبل الموت

- ‌4 - علو الهمة في الدعوة:

- ‌الشيخ محمد فرغلي

- ‌الإيمان وعلو الهمة

- ‌طلب العلم

- ‌ثماني مسائل

- ‌أهمية اللغة العربية

- ‌تخير العلوم

- ‌طلب العلم

- ‌كيف تحفظ العلم

- ‌علم بلا عمل

- ‌أحب الصالحين

- ‌كيف ينال العلم

- ‌شهوة العلم

- ‌الكتاب خير جليس

- ‌المداومة على طلب العلم

- ‌فطنة العالم

- ‌نماذج فريدة معاصرة

- ‌الاستقامة في طلب العلم

- ‌زد من الضرب

- ‌هذا والله الملك

- ‌صبرهم على الجوع من أجل العلم

- ‌لا يستطاع العلم براحة الجسد

- ‌العمل بالعلم

- ‌حفظ العلوم

- ‌نتيجة الفهم الصحيح والثقافة الواعية

- ‌السعادة

- ‌من نماذج العلماء

- ‌الفتوى

- ‌اطلبوا العلم

- ‌هكذا يطلب العلم

- ‌الذكاء والعلم

- ‌عباس العقاد

- ‌نماذج من علماء الأمة

- ‌آداب طالب العلم:

- ‌آفات العلم

- ‌التفكر

- ‌التفكر

- ‌ النحلة

- ‌دعوة

- ‌هذا الكون

- ‌عظمة الكون

- ‌بعض ما في الكون

- ‌علمني الخبير العليم

- ‌عجائب الحياة في النبات

- ‌عبادة الكون

- ‌مشاعر متبادلة مع الكون كله

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌فوائد الأمر بالمعروف:

- ‌حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌مراتب الإنكار

- ‌الرفق في النهي عن المنكر

- ‌النهي عن المنكر بالمعروف

- ‌لا تخش إلا الله

- ‌أحياني أحياه الله

- ‌لا يشارك فى باطل

- ‌الهضيبي وجمال عبد الناصر

- ‌الشعراوي والسادات

- ‌التلمساني والسادات

- ‌إن الذي يمد رجله لا يمد يده

- ‌رجل آثر الله

- ‌الإيجابية

- ‌رجل إيجابي

- ‌تعلم من الهدهد

- ‌حتى النملة إيجابية

- ‌الداعية الفعال

- ‌مؤمن آل فرعون

- ‌اقتراح إيجابي

- ‌موقف بطولي

- ‌المسئولية فردية

- ‌مبارزة

- ‌إيجابية الأطفال

- ‌أبو محجن الثقفي

- ‌قول الحق

- ‌الجبين المرفوع

- ‌والله لأعرضنك اليوم

- ‌إيجابية الغلام

- ‌إيجابية أبي ذر

- ‌الشيخ أحمد ياسين

- ‌الإيثار

- ‌إيثار الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌ضيف الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌مساعدة الناس

- ‌إيثار علي بنفسه مكان الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌جوار الحبيبين

- ‌عمر بن الخطاب والدنانير

- ‌إيثار حتى الموت

- ‌لو ذكرتيني لفعلت

- ‌إيثار المهاجرين والأنصار

- ‌إيثار بالشهوات

- ‌إيثار نادر

- ‌في أحد

- ‌إيثار الرجال

- ‌أبو هريرة

- ‌بشر بن الحارث

- ‌أنفق مما تحب

- ‌إيثار بما تحب

- ‌إيثار عبد الرحمن بن عوف

- ‌إيثار حكيم بن حزام

- ‌يا قوم أسلموا

- ‌يؤثر إخوانه بالحياة لحظات

- ‌ما شاء الله

- ‌مداواة الروماتيزم:

- ‌إيثار الكفاح على السلامة

- ‌الابتسامة

- ‌الضحك في القرآن

- ‌نماذج من ضحك الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الرسول والفاروق

- ‌تصديق الحبر

- ‌أين السائل

- ‌ما الكوثر

- ‌زرع الجنة

- ‌تعالى حتى أسابقك

- ‌آخر أهل الجنة دخولاً

- ‌أتدرون مم أضحك

- ‌آخر ابتسامة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌نصيحة طريفة

- ‌مواقف مضحكة

- ‌أنا روحك وأنت روحي

- ‌شروط المزاح

- ‌الضحك والبكاء وجهان لسلامة صحتك

- ‌العفة

- ‌عفة اللسان

- ‌التعفف عن سؤال الناس

- ‌العفة عن أموال الناس

- ‌هكذا كانوا

- ‌كلمات من ذهب

- ‌عفة عبيد بن عمير

- ‌حكاية فتى عفيف

- ‌إبراهيم المسكي

- ‌الجزاء من جنس العمل

- ‌الحياء

- ‌تعريف الحياء

- ‌أما استحييت مني

- ‌علامات الشقوة

- ‌أنت مؤمن بالله

- ‌هكذا خلقك الله

- ‌وضاعت الأخلاق

- ‌مفاهيم يجب أن تصحح

- ‌عمر والمرأة

- ‌لا سمع ولا طاعة

- ‌الله أكرم

- ‌لا لخدش الحياء

- ‌ما بال فلان يقول

- ‌رجل تستحي منه الملائكة

- ‌ما رأيت أشد حياء منه

- ‌لا تصافح النساء

- ‌حياء من الضيوف

- ‌قف واعلم

- ‌وصية

- ‌إني استحييت من ربي

- ‌ثلاث خصال

- ‌ما لي لا أجزع

- ‌افرح مع الحياء

- ‌حياء وسط الرجال

- ‌لا للمزاحمة

- ‌يشهدن الأعياد

- ‌تذكري غيرة زوجك

- ‌حياء سيدنا موسى والفتاتين

- ‌أيها الشباب

- ‌أين النخوة

- ‌حياء من الموتى

- ‌حياء يعجب النبي

- ‌أول نعش في الإسلام

- ‌براءة موسى

- ‌الفقير والحياء

- ‌مواقف لا تتنافى مع الحياء

- ‌الحياء يمنع من الكذب

- ‌حياء في الحرب

- ‌أما تستحي من نفسك

- ‌إلى متى

- ‌كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا

- ‌صور في مجتمعنا تتنافى مع الحياء

- ‌كيف تكتسب صفة الحياء

- ‌الوفاء

- ‌الوفاء مع الله:

- ‌وفاء الأنصار مع الرسول:

- ‌الوفاء مع الزوجة:

- ‌وفاء مع الكفار:

- ‌وفاء نحو فلسطين

- ‌الكرم والإنفاق

- ‌وقفة قرآنية

- ‌كرم الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الكريم

- ‌أنواع الكرم

- ‌عجب الله من صنيعكما

- ‌خزيمة وعكرمة

- ‌أنفق مما تحب

- ‌أبو أمامة ومحبته للصدقة

- ‌الإنفاق والإخلاص

- ‌دعوة إلى الإنفاق

- ‌أي الصدقة أعظم أجرًا

- ‌كرم عثمان

- ‌عثمان ذلك الرجل السخي

- ‌كرم أبي حنيفة

- ‌دار في الجنة

- ‌العفو

- ‌من أسماء الله الحسنى العفوّ

- ‌عفو يوسف

- ‌عفو الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌العفو سبب إسلام ثمامة

- ‌العفو عند المقدرة

- ‌ودارت الأيام وأسلم

- ‌في غزوة ذات الرقاع

- ‌مع أهل مكة

- ‌ذكاء وعفو

- ‌خذ العفو

- ‌تذكر عفو ربك

- ‌والكاظمين الغيظ

- ‌عفو عن الجهال

- ‌اللهم إني صفحت عنه فاصفح عنه

- ‌قمة في العفو

- ‌الفرق بين العفو والذل

- ‌الحِلم

- ‌حلم الرسول صلى الله عليه وسلم مع زيد بن سعنة

- ‌إنما بعثت رحمة

- ‌حلم مع اليهود

- ‌يا أنيس

- ‌مراجعة

- ‌أحلم من معن

- ‌حلم الفاروق

- ‌الأحنف بن قيس

- ‌إذا استشاط السلطان تسلط الشيطان

- ‌ثلاث صحف

- ‌الرنتيسي

- ‌كلمات من ذهب

- ‌علاج الغضب

- ‌ومن الوسائل النبوية لعلاج الغضب:

- ‌الغضب المحمود

- ‌غضب عمر لله

- ‌الغضب لفلسطين

- ‌التواضع

- ‌اركب يا أمير المؤمنين

- ‌جدد نيتك

- ‌شهادة عدي

- ‌مواقف رائعة

- ‌الفرق بين التواضع والمهانة

- ‌تواضع الفاروق

- ‌أريد أن أعرفها نفسها

- ‌تقدير الموتى

- ‌الرسول قدوتنا

- ‌القناعة

- ‌علامات القانع

- ‌اجعل همومك في الآخرة

- ‌ازهد في الدنيا

- ‌الزاهد الحقيقي

- ‌أتخاف الفقر ومعك الملك

- ‌أزمتنا معنوية لا مادية

- ‌وصف الدنيا

- ‌عجبا لك

- ‌العقلاء ثلاثة

- ‌يا أيها الناس

- ‌انتبه

- ‌الناس نيام

- ‌ما لي وللدنيا

- ‌سيبقى عملك

- ‌هذه هي الدنيا

- ‌انظروا إلى من هو أسفل منكم

- ‌ماذا ترك رسولك للدنيا

- ‌هذا هو مصعب

- ‌الحصير أثر في جنبه

- ‌ما أخرجكما من بيوتكما

- ‌اقعد فاشرب

- ‌الغنى غنى النفس

- ‌اليد العليا خير من اليد السفلى

- ‌هؤلاء هم الرجال عن أبي موسى

- ‌لا تسأل الناس شيئا

- ‌الرفق

- ‌أنواع الرفق

- ‌الرفق بالحيوان:

- ‌الحصان ليس من الإخوان

- ‌الرحمة

- ‌1 - رحمة الله بعباده:

- ‌من مظاهر رحمة الله

- ‌إلهي

- ‌وقفة

- ‌2 - رحمة الرسول بأمته:

- ‌3 - الرحمة بالمؤمنين:

- ‌4 - قصة الأم الحقيقية

- ‌ارحمي أولادك

- ‌5 - الرحمة بالفقراء:

- ‌6 - الرحمة باليتامى:

- ‌7 - الرحمة بالحيوانات:

- ‌8 - الرحمة بأهل الذمة:

- ‌9 - الرحمة بالجيران:

- ‌شفاعة أبي حنيفة

- ‌موقف صعب

- ‌10 - الرحمة بالوالدين:

- ‌احتضن أنبوبة البوتاجاز لينقذ أمه

- ‌11 - الرحمة بالأقارب:

- ‌12 - الرحمة بالمحتاجين:

- ‌رحمة عمر بن عبد العزيز

- ‌لا تسبوه

- ‌13 - الرحمة بالرعية:

الفصل: ‌نماذج من علماء الأمة

ولكنه لا يكتسي تحته بإزار، فإذا صفحته الريح كشفت عورته، وبانت سوءته:

العلم جهل عند أهل الجهل

وما الجهل جهل عند أهل العلم

ومنزلة الفقيه من السفيه

كمنزلة السفيه من الفقيه

‌عباس العقاد

بينما عباس العقاد في الفرقة الرابعة الابتدائية، إذ بالشيخ محمد عبده -الذي كانت له مكانة كبيرة في ذلك الوقت- يزور المدرسة، فيطلعه مدرس الإنشاء على موضوع كتبه عباس، فأعجب الشيخ به إعجابا شديدا وقال: ما أجدر هذا الصبي أن يكون كاتبا بعد .. فكانت هذه الجملة التي قالها الشيخ محمد عبده حافزًا قويا لعباس العقاد في ذلك الوقت المبكر، جعلته يسلك طريق الكتابة دون سواها (1).

‌نماذج من علماء الأمة

نشأ الإمام النووي في أسرة تشتغل بالعلم، فجده مالك بن أبي عامر من كبار التابعين، فشجعه ذلك على حفظ القرآن الكريم، فأتم حفظه وأتقن تلاوته، لكنه لم يكتف بذلك بل إنه أراد حفظ أحاديث رسول الله، فذهب إلى أمه وقال لها: يا أماه إني أحب رسول الله وأريد أن أحفظ أحاديثه، فكيف لي بذلك؟

ابتسمت أمه ابتسامة صافية، وضمته إليها، ثم ألبسته ثيابا جميلة وعممته وقالت له: اذهب إلى "ربيعة الرأي" -وكان فقيها كبيرا- وتعلم من أدبه قبل علمه، فجلس الطفل الصغير، مالك بن أنس يستمع إلى شيخه وينهل من علمه، وبعد انتهاء الدرس يسرع بالجلوس تحت ظلال الأشجار ليحفظ ما سمعه من معلمه، حتى لا ينساه، وقد رأته أخته ذات مرة وهو على هذه الحال، فذهبت إلى أبيها وقصت عليه ما شاهدته، فقال لها: يا بنيتي إنه يحفظ أحاديث رسول الله، وكان مالك بن أنس -كغيره من الأطفال الصغار- يحب اللعب، فشغله ذلك عن الدرس والعلم قليلا إلى أن حدث له موقف كان له أثر كبير في حياته، فقد سأله أبوه يوما في مسألة هو وأخوه النضر، فأصاب النضر، وأخطأ مالك في الرد على السؤال، فغضب منه والده، فكانت هذه الحادثة سببا في عزمه على

(1) أعلام المسلمين 238.

ص: 210

الجد والاجتهاد في العلم، فذهب من فوره إلى ابن هرمز -وهو عالم كبير- فأخذ يتلقى العلم عليه سبع سنوات، وكان شديد الحرص على الاستفادة منه خلالها (1).

اصبر على مر الجفا من معلم

فإن رسوب العلم في نفراته

ومن لم يذق مر التعلم ساعة

تجرع ذل الجهل طول حياته

ومن فاته التعليم وقت شبابه

فكبر عليه أربعا لوفاته

وذات الفتى -والله- بالعلم والتقى

إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته (2)

- كان سيبويه حريصا على طلب العلم، وذات مرة، جلس حماد بن سلمة يلقي درسا من دروسه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس من أصحابي إلا من لو شئت لأخذت عليه ليس أبا الدرداء" فظن سيبويه أن شيخه قد أخطأ في عبارة "ليس أبا الدرداء" فقام من مكانه ليصححها له، وقال: ليس أبو الدرداء، لأنه اعتقد أن كلمة أبا اسم ليس التي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر، فابتسم الشيخ في وجه الفتى الصغير وقال: لحنتَ وأخطأتَ يا سيبويه، ليس هذا حيث ذهبت، إنما ليس ما هنا استثناء، فقال سيبويه بأدب لأستاذه قولته السابقة: لا جرم سأطلب علما لا تلحني فيه.

ومنذ ذلك الحين بدأ الفتى الصغير رحلة الاجتهاد والجد، لتحصيل علوم اللغة العربية وخاصة علم النحو (3).

أفاد سيبويه الكثيرين بعلمه، حتى وصل علمه إلى عامة الناس الذين أخذوا عنه، وتعلموا منه الفصاحة.

يحكى أن رجلا قال لسماك (يبيع السمك) بالبصرة: بكم هذه السمكة؟

فقال: بدرهمان .. فضحك الرجل مستهزئا من السماك لأنه رفع المجرور، فقال السماك: ويلك أنت أحمق: لقد سمعت سيبويه يقول: ثمنها درهمان.

يقول أبو هريرة: لأن أفقه ساعة أحب إلي من أن أحي ليلة أصليها حتى أصبح،

(1) أعلام المسلمين 87 - 88.

(2)

ديوان الشافعي 59.

(3)

أعلام المسلمين 209، 210.

ص: 211

والفقيه أشد على الشيطان من ألف عابد، ولكل شيء دعامة ودعامة الدين الفقه (1).

وكان من دعاء بعض الصالحين: اللهم اجعلني من غرسك الذين تستعملهم بطاعتك.

وعن جابر قال: خرجنا في سفر فأصاب رجلا منا حجر فشجه في رأسه ثم احتلم، فسأل أصحابه فقال: هل تجدون لي رخصة في التيمم؟ فقالوا: ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء، فاغتسل فمات، فلما قدمنا النبي أخبر بذلك، فقال:"قتلوه قتلهم الله، ألا سألوا إذ لم يعلموا فإنما شفاء العيّ السؤال، إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر (أو يعصب شك موسى) على جرحه خرقة، ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده". [أبو داود].

وعن عقبة بن مسلم قال: صحبت ابن عمر أربعة وثلاثين شهرا فكان كثيرا ما يسأل فيقول: لا أدري، ثم يلتفت إلي فيقول: أتدري ما يريد هؤلاء؟ يريدون أن يجعلوا ظهورنا جسرا إلى جهنم (2)

وسئل القاسم بن محمد بن أبي بكر عن شيء فقال: لا أحسنه.

فقال السائل: إني جئت إليك لا أعرف غيرك؟

فقال القاسم: لا تنظر إلى طول لحيتي، وكثرة الناس حولي، والله ما أحسنه.

فقال شيخ من قريش جالس إلى جانب القاسم: يا ابن أخي الزمها، فوالله ما رأيتك في مجلس أنبل منك اليوم.

فقال القاسم: والله لأن يقطع لساني أحب إلى من أن أتكلم بما لا علم لي (3).

وسئل الإمام الشعبي عن شيء فقال: لا أدري، فقيل له: ألا تستحي من قولك: لا أدري وأنت فقيه أهل العراق؟

فقال: لكن الملائكة لم تستح حين قالت: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا (4).

واشتهر عن الإمام مالك، والذي قيل فيه حقه: لا يفتى ومالك بالمدينة، قال ابن وهب: لو كتبنا عن مالك لا أدري لملأنا الألواح.

(1) أخلاق الدعاة 111.

(2)

المصدر نفسه 149.

(3)

المصدر نفسه 10.

(4)

أخلاق الدعاة 100.

ص: 212

وعن الهيثم بن جميل قال: شهدت مالكا سئل عن ثمان وأربعين مسألة، قال في اثنتين وثلاثين منها: لا أدري.

وعن مالك أيضا: أنه ربما كان سئل عن خمسين مسألة فلا يجيب في واحدة منها (1).

ومن جميل ما يروي في هذا عن عبد الرحمن بن مهدي أنه سأل شيخه عبد الله بن الحسن العبري عن مسألة فغلط فيها، فقال له: أصلحك الله، القول فيها كذا وكذا، فأطرق ساعة ثم رفع رأسه فقال: إذن أراجع وأنا صاغر، لأن أكون ذنَبا في الحق أحب إلي من أن أكون رأسا في الباطل.

وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى: أدركت في هذا المسجد مائة وعشرين من أصحاب رسول الله ما منهم أحد يسأل عن حديث أو فتيا إلا ود أن أخاه كفاه ذلك.

وفي لفظ آخر: كانت المسألة تعرض على أحدهم فيردها إلى الآخر، ويردها الآخر إلى الآخر، حتى تعود إلى الأول (2).

وعن وهب بن منبه قال: ينبغي للعالم أن يكون بمنزلة الطباخ الحاذق يعمل لكل قوم ما يشتهون من الطعام، وكذلك ينبغي للعالم أن يحدث كل قوم بما تحتمله قلوبهم وعقولهم من العلم (3).

وعن الشافعي قال: كنت يتيما في حجر أمي، ولم يكن معها ما تعطي المعلم، وكان المعلم قد رضي مني أن أخلفه إذا قام، فلما ختمت القرآن دخلت المسجد فكنت أجالس العلماء فأحفظ الحديث والمسألة فكنت أنظر إلى العظم يلوح فأكتب فيه الحديث والمسألة وكانت لنا جرة عظيمة فإذا امتلأ العظم تركته في الحجرة (4).

وكان أغلى شيء عند الإمام أحمد بن حنبل ما جمعه من حديث رسول الله، لذلك كان يكتب في أوراق يحفظها في مكان أمين، وقد حدث ذات يوم أن سرق اللص منزله، فأخذ ملابسه وكل ما في بيته، فلما جاء الإمام أحمد إلى البيت، لم يسأل عن شيء إلا عن الأوراق التي يكتب فيها أحاديث رسول الله، ولما وجدها اطمأن قلبه ولم يحزن على ما سرق منه.

ولم يكن الإمام أحمد بن حنبل مجرد حافظ لأحاديث الرسول بل كان يعمل بما في

(1) أخلاق الدعاة 150.

(2)

أعلام المسلمين 211.

(3)

أخلاق الدعاة 151.

(4)

أخلاق الدعاة 153.

ص: 213

هذه الأحاديث، فيقول عن نفسه: ما كتبت حديثا إلا وقد عملت به (1).

مناى من الدنيا علوم أبثها

وأنشرها في كل باد وحاضر

دعاء إلى القرآن والسنن التي

تناسى ذكرها في المحاضر

وكتب ابن حزم أربعمائة مجلد، تشتمل على ثمانية آلاف ورقة تقريبا (2).

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رءوسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا"[البخاري].

ويقول الحسن البصري: العامل على غير علم ما يفسد أكثر مما يصلح، فاطلبوا العلم طلبا لا تضروا بالعبادة، واطلبوا العبادة طلبا لا تضروا بعلمكم، فإن قوما طلبوا العبادة وتركوا العلم، حتى خرجوا بأسيافهم على أمة محمد، ولو طلبوا العلم لم يدلهم على ما فعلوا (3).

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "يخرج قوم من أمتي يقرأون القرآن، ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء، يقرأون القرآن، يحسبون أنه لهم وهو عليهم، لا تجاوز صلاقم تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية". [مسلم].

وعن سفيان بن عيينة قال يوما لأصحابه: من أحوج الناس إلى طلب العلم؟

قالوا: قل يا أبا محمد.

قال: ليس أحد أحوج إلى طلب العلم من العالم، لأنه ليس الجهل بأحد أقبح به من العالم (4).

وحفظ الشافعي القرآن الكريم وسنه سبع سنين، ثم شرع في حفظ أحاديث رسول الله وأمه تشجعه وتشد من أزره، وتحنو عليه، ولكن كان الشافعي لا يقوى على دفع أجر المحفظ أو شراء الأوراق التي يسجل فيها محفوظاته، كان يطوف شوارع وطرقات مكة يجمع قطع الجلود وسعف النخيل وعظام الجمل ليكتب عليها (5).

وكان الشافعي يقضي الساعات الطوال في دروس متصلة، ينتقل من علم إلى علم،

(1) أعلام المسلمين 101.

(2)

أعلام المسلمين 101.

(3)

أعلام المسلمين 108.

(4)

أخلاق الدعاة 95.

(5)

أعلام المسلمين 94.

ص: 214