الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويقول الفلكيون: "إن من هذه النجوم والكواكب التي تزيد على عدة بلايين نجم، ما يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وما لا يرى إلا بالجاهر والأجهزة، وما يمكن أن تحس به الأجهزة دون أن تراه، هذه كلها تسبح في الفلك الغامض، ولا يوجد أي احتمال أن يقترب مجال مغناطيسي لنجم من مجال نجم آخر، أو يصطدم كوكب بآخر إلا كما يحتمل تصادم مركب في البحر الأبيض المتوسط بآخر في المحيط الهادي يسيران في اتجاه واحد وبسرعة واحدة.
ويقرر العلم أن سرعة الضوء 186 ألف ميل في الثانية، ومن النجوم ما ترسل ضوءها فيصل إلينا في دقائق، ومنها ما يصل في شهور، وهناك نجوم أرسلت ضوءها وأمكن معرفة ذلك بأجهزة خاصة من ملايين السنين، ولم يصل إلينا ضوؤها بعد. فكم يبلغ اتساع الكون؟
بعض ما في الكون
يقول العلامة سيكنا: "لا يستطيع المرء أن يرفع بصره نحو السموات العلا إلا ويفضي إجلالاً ووقارًا، إذ يرى ملايين من النجوم الزاهرة الساطعة، ويراقب سيرها في أفلاكها وتنقلها في أبراجها، وكل نجم وكوكب هو دنيا قائمة بذاتها".
الأرض
الأرض كوكب من الكواكب التي تدور حول الشمس، وهي الكوكب الخامس من حيث الحجم، والثالث من حيث القرب.
والأرض تكاد تكون كرة، إلا أنها منبعجة قليلاً عند خط الاستواء، ومفلطحة عند القطبين، ومساحة سطحها 200 مليون من الأميال المربعة ويشغل اليابس منها نحو من 50 مليون ميل مربع، والماء حوالي 150 مليون ميل مربع ووزنها يبلغ 7 آلاف مليون مليون مليون أي رقم 7 وأمامه 21 صفرًا من الأطنان، وهي بهذا الحجم معلقة في السماء.
الشمس
كرة هائلة من الغازات الملتهبة، قطرها يزيد على مليون وثلث مليون كم، ومحيطها مثل محيط الأرض 325 مرة، ويبلغ ثقلها 332 ألف ضعف ثقل الأرض، وتبلغ درجة
حرارتها الداخلية 20 مليون درجة مئوية، بينما حرارة سطحها 6000 درجة. وهذا السطح تندلع منه ألسنة اللهب إلى ارتفاع نصف مليون كم، وهي تنثر في الفضاء باستمرار طاقة قدرها 167400 حصان من كل متر مربع، ولا يصل للأرض منها سوى جزء من 2 مليون جزء، وهي لا تعتبر إلا نجمة، ولكنها ليست في عداد النجوم الكبرى وسطحها به عواصف وزوابع كهربائية ومغناطيسية شديدة، والمشكلة التي حيرت العلماء هي أن الشمس كما يؤخذ من علم طبقات الأرض لم تزل تشع نفس المقدار من الحرارة منذ ملايين السنين، فإن كانت الحرارة الصادرة عنها نتيجة احتراقها، فكيف لم تفن مادتها على توالي العصور، ولكفاها ستة آلاف سنة لتحترق وتنفد حرارتها.
الجمل
الأهداب الطويلة التي حول عينيه، والتي هي أشبه بشبكة تحمي عينيه من ذرات الرمال إذا هبت عاصفة رملية أثناء سيره في الصحراء. وفي الوقت نفسه يستطيع الإبصار من خلال هذه الشبكة، وبذلك لا يضطر إلى إقفال عينيه كما نفعل لوقاية أعيننا من التراب، أما عن أنفه فهو يتحكم في فتحتها أثناء العواصف ليمنع دخول الرمل فيه، وشفة الجمل العليا مشققة ليساعده على أكل نباتات الصحراء التي غالبا تكون أشواكا، وذلك علاوة على أرجله ذات الخف الذي يناسب الرمل فلا تغوص فيه لو كانت ذات ظلف أو حافر. ولقد أدهش الجمل العلماء بتحمله إذا غاب عنه الماء وأدهشهم أكثر استعداد الجمل لأن يشرب الماء المالح إذا عطش دون أن يصيبه ضرر. وما زالوا في حيرة من أمر أجهزته التي تتكيف ضد الجوع، فلا تفرز كليته نسبة ملحوظة من الماء بل تنخفض درجة حرارة جلده في الحر عند العطش لتقليل تبخر الماء منه.
الجذور عند النباتات
إذا كان للنبات عقل فهو في جذوره، إذ أن شعيراته الدقيقة الرهيفة تنتشر في كافة أرجاء الأرض متفادية العوائق والصخور، فإذا صادفت عقبة ولو ذرة من رمل دفعتها، وإذا لم تستطع أفرزت عليها حوامض لتذيبها، فإذا عجزت أنبتت شعيرات لتلتف حولها وتثبتها في الأرض فتأمن شرها ثم تمتد بعيدًا.
وللجذر فائدة مهمة غير ذلك ألا وهي تثبيت النبات إذ يقع عليه أمر قيام النبات
والاحتفاظ به .. فلا يسقط أو يقع .. وعندما تنظر إلى هذه الأشجار الضخمة الكبيرة الواقفة الشامخة علينا أن نتذكر الجذر الذي يمسكها.
البحار
دلت الأبحاث على أن أقصى أعماق البحار تعادل أقصى علو الجبال، وقد وصل العلماء إلى أعماق بلغت تسعة وثلاثين ألف قدم. والموج يرتفع عادة إلى 25 قدمًا، وقد يرتفع في أيام العاصفة إلى 130 قدمًا، وإذا عرفنا أن للقدم الواحدة في كل موجة قوة مدمرة زنتها ستة آلاف رطل لأمكننا أن نتصور مدى الدمار الذي تنتجه هذه الأمواج.
ففي عام 1872 م اقتلعت موجة عاتية في اسكتلندا مرسى حديديًا وزنه مليونان و700 ألف رطل، وأخرى حملت صخرة وزنها 175 رطلا إلى ارتفاع مائة قدم، وفي عام 1737 م وفي ميناء بانجوك هاج البحر وقتل 300 ألف إنسان ودمر 20 ألف مركب.
ثم على حين فجأة يصفو الجو، وتعتدل الرياح، ويسكن البحر، وتظهر السماء، وتنكشف الأرض، فلا يملك الإنسان إلا أن يسبح بحمد الله قائلا:{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [البقرة: 117].
تقليب البيض
خطر لعالم أمريكي أن يستفرخ البيض دون حضانة الدجاج، بأن يضع البيض في نفس الحرارة التي ينالها البيض من الدجاج الحاضنة لها، فلما جمع البيض ووضعه في جهاز التفريخ نصحه فلاح أن يقلب البيض إذ أنه رأى الدجاجة تفعل ذلك .. فسخر منه العالم، وأفهمه أن الدجاجة إنما تقلب البيض لتعطي الجزء الأسفل منه حرارة جسمها الذي حرمه .. أما هو فقد أحاط البيض بجهاز يشع بحرارة ثابتة لكل أجزاء البيض .. واستمر العالم في عمله حتى جاء دور الفقس وفات ميعاده ولم تفقس بيضة واحدة!! وأعاد التجربة وقد استمع إلى نصيحة الفلاح، أو بالأحرى إلى تقليد الدجاجة، فصار يقلب البيض حتى إذا أتى ميعاد الفقس خرجت الفراريج؟
وآخر تعليل علمي لتقليب البيض، أن الفرخ حينما يخلق في البيض، ترسب المواد الغذائية في الجزء الأسفل من جسمه، وإذا بقى بدون تحريك تتمزق أوعيته .. ولذلك فإن