الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدجاجة لا تقلب البيض في اليوم الأول والأخير.
علمني الخبير العليم
تكييف حرارة وهواء خلية النحل
لما كان يلزم ليرقات نحل العسل حفظ الهواء على درجة ثابتة من الحرارة والتهوية التامة، لتظفر بأسباب الحياة والنمو في الخلية، فإن هناك طائفة من النحل لا عمل لها في الخلية إلا إجهاد عضلاتها لتولد حرارة في أبدانها لتشع في أرجاء الخلية، بينما هناك طائفة أخرى تجثم على الأرض وتحرك أجنحتها بسرعة معينة محكمة لتولد تيارًا من الهواء يكفي لتهوية الخلية، فتكون بذلك مكيفة الجو هواء وحرارة!!
لغة الحيوانات
النحلة إذا عثرت على حقل مزهر، عادت إلى الخلية، وما أن تتوسطها حتى ترقص رقصًا خاصًا، فإذا بالنحل يندفع إليها، ويسير خلفها إلى حيث تهديه النحلة إلى الزهور.
ويقول اللورد "أفبري": إنه طالما أراد أن يمتحن عقل النمل، والوقوف على طريقة التفاهم بين أفراده، وجد يومًا نملة خارجة وحدها من جحرها، فأخذ ذبابة وألقاها في طريق النمل، فما أن عثرت عليها حتى أخذت تعالجها بفمها وأرجلها مدة تزيد على العشرين دقيقة، وتيقنت بعدها عجزها، فعادت أدراجها إلى جحرها، وبعد ثوان معدودة، خرجت النملة تتقدم نحوًا من اثنتي عشرة نملة من أخواتها إلى أن انتهت بهن إلى الذبابة التي ما إن وقع عليها النمل، حتى أخذ يمزقها تمزيقا، وعاد النمل إلى جحره، وكل منها تحمل جزءًا من الذبابة .. فالنملة الأولى رجعت إلى زميلاتها ولم يكن معها شيء قط .. فكيف تم لها أن تخبر باقي النمل بأنها وجدت طعامًا سائغًا، وفريسة شهية، ما لم يكن تم ذلك بلغة خاصة.
النملة تخرج من بيتها، تحمل حب الأرز فتذهب به إلى العراء في جانب مائل من الأرض، معرض للشمس، وتضع حبتها لتجف من ماء المطر ثم تعود به إلى مخازنها تحت الأرض.
الإنسان
لم يعرف إلا أخيرًا أن الغدة النخامية والغدتين فوق الكليتين إنما هي مخازن ذخيرة
تعمل وتنشط عند الحاجة .. بينما في الأوقات العادية لا تزيد عن كونها أجهزة معطلة .. هذه الغدة وظيفتها حفظ التوازن الكيماوي والحيوي في الجسم .. إلا أنه عندما يحاط الإنسان بجو بارد تفرز هذه الغدد إفرازات تسبب ضيقًا في الأوعية الدموية مما يرتفع بسببه ضغط الدم .. فيتغلب الجسم على الجو البارد المحيط به .. بالدفء الداخلي الناتج عن ارتفاع ضغط الدم .. وسرعة تجلط لإيقاف نزف الدم .. كما أن هذه الغدد تعمل على تخفيض ضغط الدم عند الانفعالات النفسية وحالات التوتر والقلق.
ومما قرره العلم أن للأمعاء الدقيقة التي يبلغ طولها ستة أمتار ونصف متر، حركتين لا إراديتين لما يؤيد وجود الله، الحركة الأولى: حركة خلط مستمر هدفها مزج الطعام، بمختلف عصارات الأمعاء وخمائرها مزجًا تافا حتى يكون الهضم عامًا، والحركة الثانية: عرض الطعام المهضوم على أكبر مساحة ممكنة في الأمعاء كي يمس أكبر مسطح فيها فتمتص منه أكبر قدر، ثم يأتي بعد ذلك دور الهضم في الأمعاء الغلاظ التي تفرز آخر أجزاء المواد المهضومة من الفضلات.
وقد دلت التجارب على أنه إذا استؤصلت كلية من الجسم مثلاً ترتب على ذلك تضخم الأخرى، فيمكن قيامها بعمل الكليتين، دون أن يكون للإنسان دخل في ذلك، لذلك إذا بتر نصف الغدة الدرقية، زاد حجم النصف الثاني .. وفي الجسم أجزاء احتياطية، يمكن الاستغناء عن جزء منها عند إصابتها بمرض، فقد يقطع من الأمعاء متر من الأمتار السبعة والنصف الموجودة بجسمه دون أن يحس بفقده.
ويقول الدكتور آرون سميث في المؤتمر الدولي لعلماء النفس المنعقد في موسكو شهر أغسطس 1966م: إن رجلا أمريكيا أزيل نصف مخه بعملية جراحية ومازال يستطيع المشي والكلام والغناء بل والقيام بمسائل حسابية كما كان قبل الجراحة.
جلد الإنسان
الجلد لا ينفذ إليه الماء ولا الغازات رغم مسامه التي تساعد على إخراج الماء من داخل الجسم .. فهو يخرج الماء في العرق ولا يسمح بدخوله! والجلد معرض لهجمات الميكروبات والجراثيم التي تسبح في الجو، لذلك يسلح بإفرازات قادرة على قتل تلك الميكروبات، أما إذا تغلبت الجراثيم واجتازت منطقة الجلد، فهنا تبدأ عملية حربية منظمة
يعجز الإنسان عن إدراك عظمتها، تدق الأجراس لتنبه كافة أعضاء الجسم على دخول عدو لها، وما هذه الأجراس إلا الآلام التي يحس بها الإنسان، لتسرع فرقة حرس الحدود، وتضرب حصارًا شديدًا على عدوها المغير، فإما هزمته وطردته، وإما ماتت فتتقدم فرقة أخرى من الصف الثاني، فالثالث، وهكذا .. وهذه الفرق هي كرات الدم التي يبلغ عددها ثلاثين ألف بليون كرة بين بيضاء وحمراء، فإذا رأيت بثرة حمراء وفيها صديد على الجلد، فاعلم أن صديدها هو فرق ماتت في سبيل واجبها وأن الاحمرار هو كرات دم في صراع مع عدو غادر.
ومن أهم وظائف الجلد
حفظ الجسم عند درجة ثابتة من الحرارة، إذ أن أعصاب الأوعية الدموية، في الجلد تنشطها عندما يشتد حر الجو، كي تشع منه الحرارة، وتفرز غدد العرق ما يزيد على لتر من الماء فتنخفض درجة حرارة الجو الملاصقة للجلد .. أما إذا اشتد برد الجو انقبضت الأوعية الدموية فتحتفظ بحرارتها ويقل العرق .. هذا الجهاز العجيب أعد بعناية وتقدير ليكيف حرارة الجسم فيجعلها على درجة 37 درجة مئوية دومًا في خط الاستواء أو في القطبين.
وجلد الإنسان شيء خاص به، فلا يشبه جلد إنسان إنسانًا أبدًا كما أن الجلد نفسه يتجدد، فجلدك الحالي ليس هو جلد العام الماضي، فإن تجديدات الجلد مستمرة بنمو الخلايا التي في الطبقات التي تكون الجلد، فكل 20 طبقة من الجلد تكون سطح الجلد.
الإبصار
مركز حاسة الإبصار العين التي تحتوي على 130 مليونًا من مستقبلات الضوء وهي أطراف أعصاب الإبصار، ويقوم بحمايتها الجفن ذو الأهداب وتعتبر حركته لا إرادية، أما السائل المحيط بالعين والذي يعرف باسم الدموع، فهو أقوى مطهر كما أنه يجعل حركة العين من الصلبة والقرنية والمشيمية والشبكية، تتم في سهولة وشمر وذلك بخلاف العدد الهائل من الأعصاب والأوعية، ويكفي أن نعلم أن معجزة الإبصار هي أن صورة الشيء المنظور تطبع معكوسة على الشبكية، وينقل العصب البصري هذه الصورة المعكوسة الشكل إلى المخ، فيعيدها المخ إلى العين، وقد عكسها مرة أخرى أي عدلها، فيراها الناظر
معدولة، فهل حدث أن رأى إنسان مرة واحدة صورة معكوسة في التاريخ.
يقول الدكتور جودسون هريك في محاضرة ألقاها في معهد التاريخ بنيويورك في ديسمبر 1957م: إن الدماغ الإنساني الذي يبلغ وزنه ألفًا وأربعمائة جرام غريب التركيب بعيد عن الصور والخيال، فلو جمعنا كل ما في العالم من أجهزة التلغراف والتليفون والرادار فإنها لا تبلغ في تعقيدها درجة دماغ الإنسان.
الجهاز الدوري
يشمل الجهاز الدوري الطحال، تلك القطعة الصغيرة الحجم البيضاوية الشكل من الأنسجة ومجاري الدم، وتوجد خلف المعدة، إنه يقوم بجمع كرات الدم الحمراء التي ضعفت ويفتتها ليصنع منها كرات جديدة قوية، كما أنه ينتج كرات دم بيضاء .. ويضاعف من إنتاجه لمختلف كرات الدم عند الحاجة.
أجهزة أخرى
جهاز الذوق في الإنسان يرجع عمله إلى مجموعة من الخلايا الذوقية القائمة في حلمات غشائه المخاطي، ولتلك الحلمات أشكال مختلفة منها المحيطية، والقطرية والعدسية، ويغذي الحلمات فروع من العصب اللساني البلعومي، والعصب الذوقي، وتتأثر عند الأكل الأعصاب الذوقية فينتقل الأثر إلى النحخ، وهذا الجهاز موجود في أول الفم حتى يمكن للإنسان أن يلفظ ما يحس أنه ضار به، وبه يحس المرء المرارة والحلاوة والبرودة والسخونة والحموضة والملح واللاذع ونحوه. ويحتوي اللسان على تسعة آلاف من نتوءات الذوق الدقيقة يتصل كل نتوء منها بالمخ بأكثر من عصب فكم عدد الأعصاب وما حجمها؟ وكيف تعمل منفردة وتتجمع بالإحساس عند المخ.
تقول مجلة العدوم الإنجليزية: إن يد الإنسان في مقدمة العجائب الطبيعية الفذة، وأنه من الصعب جدًا بل من المستحيل أن تبتكر آلة تضارع اليد البشرية من حيث البساطة والقوة وسرعة التكيف، فحينما تريد قراءة كتب، تتناوله بيدك ثم تثبته في الوضع الملائم للقراءة، وهذه اليد هي التي تصحح وضعه تلقائيًا وحينما تقلب إحدى صفحاته تضع أصابعك تحت الورقة تضغط عليها بالدرجة التي تقلبها، ثم يزول الضغط بقلب الورق. واليد تمسك بالقلم وتكتب به. وتستعمل كافة الآلات التي تلزم الإنسان من
ملعقة إلى سكينة وتحمل كل ما يريده الإنسان .. واليدان تشتملان على 27 عظمة، 19 مجموعة من العضلات لكل منهما.
وفي دراسة اختلاف شكل الإنسان ما يقربنا إلى تفهم جزء من مدى القدرة التي كونت فشكلت. فقد أثبت العلماء أن الصفات الشكلية والخلقية تحملها في الإنسان كروموسومات تناهت في الدقة إلى درجة أنه لو جمع كروموسومات العالم بأجمعه ما زادت عن قبضة اليد، هذه القبضة تسبب اختلافًا في شكل ولون وصفات وأخلاق بلايين البشر، وهم سكان هذا العالم في الماضي والحاضر والمستقبل.
السمك
للسمك حاسة غريبة، هي حاسة تفادي الاصطدام بالصخور والحواجز في ظلمات البحار، وقد درس العلماء هذه الظاهرة فقرروا من نتائج دراساتهم أن للسمك خطًا طوليًا على كل جانب من جانبيه، وبفحص هذه الخطوط بالمجهر، وجدت أنها أعضاء دقيقة حساسة إلى درجة كبيرة، فإذا اقتربت السمكة من حاجز أو صخر، تحس هذه الأعضاء باختلاف ضغط الماء نتيجة اصطدامه بالحاجز، حتى ولو كان تماوج الماء قليلاً، فتتفادى بذلك الاصطدام إذ تغير طريقها.
الخفاش
حيرت العلماء قدرة الخفاش على تفادي الاصطدام بالمباني والأشجار، فهو يطير في الليل حيث الأضواء، وحيث لا تظهر العوائق في الليل، زيادة على ضعف بصره، وقد قام العالم الإيطالي سبالانزاني بالتحقق من هذه القدرة بتجربة لطيفة، إذ علق في سقف حجرة عددًا من الحبال في نهاية كل منها ناقوس صغير يدق إذا لمس الحبل، ثم أظلم الغرفة إظلامًا تامًا، وأطلق فيها خفاشًا وطار الخفاش مرارًا ولكنه لم يمس هذه الحبال، إذ لم يدق أي جرس.
وقد علل العلماء فيما مضى هذه القدرة بأن جلد الخفاش أرق من أي جلد، ولذلك يتمكن من أن يحس اختلاف ضغط الهواء حين يقترب من عائق، وظهر في السنوات الأخيرة رأي يقرر أن الخفاش يرسل اهتزازات ترد إليه بالتصادم مع أي جسم يقابله فيحس به، وأن نظرية معرفته بالعقبات دون رؤية هي نفس نظرية الرادار الذي اخترع في