الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أعماله، فينفذ هذا الظالم تلك المخططات ويحسب أنه يحسن صنعًا، حتى توفي وفاة سيئة، وخسف الله بقبره.
ودخل أحمد الحريزي الحمام فدخل عليه ثلاثة فضربوه بالسيف حتى قطعوه، فحمل إلى بغداد ودفن بها، فأصبح وقد خسف بقبره (1).
أي موتة هذه
؟
في الكويت كان شاب همه الكأس والغانية، ثم تطور حاله إلى الحشيش والمخدرات، فجاء اليوم الذي ودع فيه الحياة، فشرب في ذلك اليوم شربًا كثيرًا حتى سكر، فلم يكد يميز بين سماء أو أرض، وزاد في شربه حتى تناول المخدر، وأخذ يلتهم منه حتى تقيأ ما في بطنه كله، ومات بعد ذلك. فأي موتة هذه؟! (2)
وجهه أسود
شخصية كويتية دائمة السفر إلى بلاد جنوب آسيا كل صيف، وبالأخص إلى دولة "تايلاند" وقد كان متزوجًا ولديه أطفال، وعمره لم يناهز الثلاثين عامًا .. إلا أنه ما زال على عادته القديمة، لا يفكر إلا في شهوته وملذاته، سواء كانت في الحلال أم في الحرام .. لقد سافر من دولة الكويت ووجهه أبيض من بياض البيض، وكله شباب وقوة، وفي إحدى الليالي الساهرة هناك تعرف على راقصة عاهرة فرافقها إلى إحدى الشقق وكان بانتظاره "ملك الموت"، فما إن قرب منها وجاءت اللحظة الحاسمة. نادى المنادي: الرحيل .. الرحيل .. فقبضه ملك الموت ورجع إلى بلده محملاً بالتابوت، وفتح التابوت وإذا بالمفاجاة الكبرى .. وهي أن وجهه أصبح لونه أسود من سواد القار (3).
وفاة تارك الصلاة
قال أحد الفضلاء: كنا في رحلة دعوية إلى الأردن، وفي ذات يوم وقد صلينا الجمعة في أحد مساجد مدينة الزرقاء، وكان معنا بعض طلبة العلم، وعالم من الكويت، وبينما نحن جلوس في المسجد وقد انصرف الناس، إذا بقوم يدخلون باب المسجد بشكل غير
(1) الوقت عمار أو دمار (2/ 88 - 89).
(2)
الوقت عمار أو دمار (2/ 90).
(3)
الوقت عمار أو دمار: (2/ 90، 91).
طبيعي، وهم يصيحون: أين الشيخ؟!! أين الشيخ؟!!
وجاءوا إلى الشيخ الكويتي، فقالوا له: يا شيخ، عندنا شاب توفي صباح هذا اليوم عن طريق حادث مروري، وإننا عندما حفرنا قبره ووضعناه فيه إذا بنا نفاجأ بوجود ثعبان عظيم في القبر. ونحن الآن لم نضع الشاب وما ندري كيف نتصرف؟
يقول الراوي: فقام الشيخ وقمنا معه، وذهبنا إلى المقبرة، ونظرنا في القبر فوجدنا فيه ثعبانًا عظيمًا قد التوى رأسه من الداخل وذنبه من الخارج، عينه بارزة يطالع الناس.
يقول الراوي: فقال الشيخ: دعوه، واحفروا له مكانًا آخر، يقول: فذهبنا إلى مكان آخر بعد القبر الأول بمائتين متر تقريبًا، فحفرناه، وبينما نحن في نهايته إذا بالثعبان يخرج، فقال الشيخ: انظروا القبر الأول، فذهبنا إلى الأول فإذا بالثعبان قد اخترق الأرض وخرج من القبر الأول مرة أخرى.
قال الشيخ: لو حفرنا ثالثًا ورابعًا، سيخرج الثعبان، فما لنا حيلة إلا أن نحاول إخراجه.
فجئنا بأسياخ وعصي فانحمل معنا، وخرج من القبر، وجلس على شفيره، والناس كلهم ينظرون إليه، وأصاب الناس ذعر وخوف، حتى إن بعضهم حصل له إغماء، فحملته سيارة الإسعاف.
وحضر رجال الأمن ومنعوا الاتصال بالقبر إلا عن طريق العلماء وذوي الميت.
يقول الراوي: وبينما جيء بالجنازة، وأدخلت القبر إذا بذلك الثعبان يتحرك حركة عظيمة ثار على أثرها الغبار، ثم دخل من أسفل القبر، فهرب الذين داخل القبر من شدة الخوف، والتوى الثعبان على ذلك الميت، بدأ من رجليه حتى وصل إلى رأسه، ثم اشتد عليه فحطمه، يقول الراوي: إنا كنا نسمع تحطيم عظامه كما تحطم حزمة الكراث.
ثم لما هدأت العبرة وسكن الأمر جئنا لننظر في القبر، وإذا الحال كما هي عليه من تلوي ذلك الثعبان على الميت، وما استطعنا أن نفعل شيئًا، وقال الشيخ: اردموه، فدفناه، ثم ذهبنا إلى والده فسألناه عن حال ابنه الشاب؟ فقال: إنه كان طيبًا مطيعًا إلا أنه كان لا يصلي!! نعوذ بالله تعالى من سوء الخاتمة.