الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السَّلَامُ عِنْدَ دُخُولِ الْبَيْت
قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ، ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (1)
وقَالَ تَعَالَى: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً} (2)
(1)[النور: 27]
(2)
[النور/61]
(خد ش)، وَعَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ قَالَ:(حَدَّثَنَا رَجُلٌ مَنْ بَنِي عَامِرٍ أَنَّهُ اسْتَأذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي بَيْتٍ ، فَقَالَ: أَأَلِجُ؟ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِخَادِمِهِ: " اخْرُجْ إِلَى هَذَا فَعَلِّمْهُ الِاسْتِئْذَانَ ، فَقُلْ لَهُ: قُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ، أَأَدْخُلُ؟ " ، فَسَمِعَهُ الرَّجُلُ ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ، أَأَدْخُلُ؟)(1)(فَقَالَ: " وَعَلَيْكَ، ادْخُلْ")(2)
الشرح (3)
(1)(ش) 25672 ، (خد) 1084 ، (د) 5177 ، (حم) 23176
(2)
(خد) 1084 ، انظر الصَّحِيحَة: 2712
(3)
قال الألباني في الصحيحة ح2712: فيه دليل صريح على أنَّ مِن أَدَب الاستئذان في الدخول: البدء بالسلام قبل الاستئذان، وفي ذلك أحاديث أخرى بعضها أصرح من هذا، تقدمت هناك (816 - 818).
ويؤيده ما رواه البخاري في " أدبه "(1066) بسند صحيح عن عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنهفيمن يستأذن قبل أن يسلِّم ، قال:" لا يُؤْذَنُ له حتى يبدأ بالسلام ". وفي رواية له (1067 و1083) بإسناد أصح عن عطاء قال: سمعت أبا هريرة يقول: إذا قال: أأدخل؟ ، ولم يسلم، فقل: لا ، حتى تأتي بالمفتاح ، قلت: السلام؟ ، قال: نعم.
وما أخرجه أحمد (1/ 448) بسند صحيح عن رجل ، عن عمرو بن وابصة الأسدي عن أبيه قال:" إني بالكوفة في داري ، إذ سمعت على باب الدار: السلام عليكم، أَأَلج؟ ، قلت: عليكم السلام، فَلِجْ ، فلما دخل ، فإذا هو عبد الله بن مسعود .. ".
ففي هذا تنبيه على أن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم للعامري أَدَبَ الاستئذان ليس مقصودا بذاته قوله: " أألج؟ "، وإنما هو عدم ابتدائه إياه بالسلام ، خلافا لما سمعته من بعض الخطباء الفضلاء.
ويزيده تأييدا وقوة ما رواه عبد الرزاق (10/ 382 / 19427) بسند صحيح عن ابن سيرين قال: استأذن أعرابي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أدخل؟ ، ولم يسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض أهل البيت:" مروه فَلْيُسَلِّم " ، فسمعه الأعرابي، فسلَّم، " فأذن له ". أ. هـ
(حم)، وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: أَرْسَلَنِي أَبِي إِلَى ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما فَقُلْتُ: أَأَدْخُلُ ، فَعَرَفَ صَوْتِي ، فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ ، إِذَا أَتَيْتَ إِلَى قَوْمٍ فَقُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ، فَإِنْ رَدُّوا عَلَيْكَ فَقُلْ: أَأَدْخُلُ. (1)
(1)(حم) 4884 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(خد)، وَعَنْ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: إِذَا قَالَ [الرَّجُلُ]: أَأَدْخُلُ؟ - وَلَمْ يُسَلِّمْ - فَقُلْ: لَا، حَتَّى تَأتِيَ بِالْمِفْتَاحِ، قُلْتُ: السَّلَامُ؟ ، قَالَ: نَعَمْ. (1)
(1)(خد) 1083 ، وصححه الألباني في الصَّحِيحَة تحت حديث: 2712
(خد)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: إِذَا دَخَلَ الْبَيْتَ غَيْرَ الْمَسْكُونِ فَلْيَقُلِ: السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ. (1)
(1)(خد) 1055 ، انظر صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 810