الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ضَرْبُ الزَّوْجَةِ ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح
وَفِي صِفَةِ حَجِّهِ صلى الله عليه وسلم: قَالَ جَابِرٌ رضي الله عنه: (" فَخَطَبَ النَّاسَ وَقَالَ: إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا ، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا)(1)(أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ (2)) (3)(فَاتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ (4)) (5)(لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئًا غَيْرَ ذَلِكَ ، إِلَّا أَنْ يَأتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ)(6)(أَلَا إِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا ، وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا ، فَأَمَّا حَقُّكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ: فلَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ)(7)(أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ)(8)(وَلَا يَأذَنَّ فِي بُيُوتِكُمْ لِمَنْ تَكْرَهُونَ (9)) (10)(فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ)(11)(فَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ ، وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ (12) فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا) (13)(وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ: رِزْقُهُنَّ ، وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)(14)
وفي رواية: (أَلَا وَحَقُّهُنَّ عَلَيْكُمْ: أَنْ تُحْسِنُوا إِلَيْهِنَّ فِي كِسْوَتِهِنَّ وَطَعَامِهِنَّ ")(15)
(1)(م) 147 - (1218) ، (د) 1905 ، (جة) 3074
(2)
أيْ: أَسْرَى فِي أَيْدِيكُمْ.
(3)
(ت) 1163
(4)
قَوْله: (وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجهنَّ بِكَلِمَةِ الله) الْمُرَاد بِإِبَاحَةِ الله ، وَالْكَلِمَة قَوْله تَعَالَى:{فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنْ النِّسَاء} . شرح النووي (ج 4 / ص 312)
(5)
(م) 147 - (1218) ، (د) 1905 ، (جة) 3074
(6)
(ت) 1163
(7)
(ت) 3087 ، (م) 147 - (1218) ، (د) 1905
(8)
(م) 147 - (1218) ، (د) 1905 ، (جة) 3074
(9)
مَعْنَاهُ أَلَّا يَأذَنَّ لِأَحَدٍ تَكْرَهُونَهُ فِي دُخُول بُيُوتكُمْ ، وَالْجُلُوس فِي مَنَازِلكُمْ سَوَاء كَانَ الْمَأذُون لَهُ رَجُلًا أَجْنَبِيًّا ، أَوْ اِمْرَأَة ، أَوْ أَحَدًا مِنْ مَحَارِم الزَّوْجَة ، فَالنَّهْي يَتَنَاوَل جَمِيع ذَلِكَ. وَهَذَا حُكْم الْمَسْأَلَة عِنْد الْفُقَهَاء ، أَنَّهَا لَا يَحِلّ لَهَا أَنْ تَأذَن لِرَجُلٍ ، أَوْ اِمْرَأَة ، وَلَا مَحْرَم ، وَلَا غَيْره فِي دُخُول مَنْزِل الزَّوْج ، إِلَّا مَنْ عَلِمَتْ أَوْ ظَنَّتْ أَنَّ الزَّوْج لَا يَكْرَههُ، لِأَنَّ الْأَصْل تَحْرِيم دُخُول مَنْزِل الْإِنْسَان حَتَّى يُوجَد الْإِذْن فِي ذَلِكَ مِنْهُ ، أَوْ مِمَّنْ أَذِنَ لَهُ فِي الْإِذْن فِي ذَلِكَ، أَوْ عُرِفَ رِضَاهُ بِاطِّرَادِ الْعُرْف بِذَلِكَ وَنَحْوه، وَمَتَى حَصَلَ الشَّكّ فِي الرِّضَا وَلَمْ يَتَرَجَّح شَيْء ، وَلَا وُجِدَتْ قَرِينَة ، لَا يَحِلّ الدُّخُول وَلَا الْإِذْن وَالله أَعْلَم. شرح النووي (ج4ص312)
(10)
(ت) 1163
(11)
(م) 147 - (1218) ، (د) 1905
(12)
الضَّرْب الْمُبَرِّح: هُوَ الضَّرْب الشَّدِيد الشَّاقّ، وَمَعْنَاهُ: اِضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا لَيْسَ بِشَدِيدٍ وَلَا شَاقّ. شرح النووي (ج4ص312)
(13)
(ت) 1163 ، (م) 147 - (1218) ، (د) 1905
(14)
(م) 147 - (1218) ، (د) 1905 ، (جة) 3074
(15)
(ت) 1163 ، (جة) 1851
(د)، وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ؟ ، قَالَ:" أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ (1) وَتَكْسُوهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ، وَلَا تَضْرِبْ الْوَجْهَ، وَلَا تُقَبِّحْ (2) وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ (3) "(4)
(1) أَيْ: يَجِب عَلَيْك إِطْعَام الزَّوْجَة وَكِسْوَتهَا عِنْد قُدْرَتك عَلَيْهِمَا لِنَفْسِك. عون المعبود - (ج 5 / ص 27)
(2)
قَالَ أَبُو دَاوُد: (وَلَا تُقَبِّحْ): أَنْ تَقُولَ: قَبَّحَكِ اللهُ.
(3)
أَيْ: لَا تَتَحَوَّل عَنْهَا ، أَوْ لَا تُحَوِّلهَا إِلَى دَار أُخْرَى لِقَوْلِهِ تَعَالَى {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِع} .عون المعبود - (ج 5 / ص 27)
(4)
(د) 2142 ، (خم) ج7ص32 ، (جة) 1850 ، (حم) 20025 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 17 ، الصَّحِيحَة: 687
(د جة حب)، وَعَنْ إِيَاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" لَا تَضْرِبُوا إِمَاءَ اللهِ "، قَالَ: فَذَئِرَ النِّسَاءُ (1) وَسَاءَتْ أَخْلَاقُهُنَّ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ) (2)(فَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ ذَئِرَ النِّسَاءُ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ)(3)(وَسَاءَتْ أَخْلاقُهُنَّ مُنْذُ نَهَيْتَ عَنْ ضَرْبِهِنَّ)(4)(" فَرَخَّصَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي ضَرْبِهِنَّ ")(5)(فَضَرَبَ النَّاسُ نِسَاءَهُمْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، فَأَتَى نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْتَكِينَ الضَّرْبَ)(6)(" فَلَمَّا أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَقَدْ طَافَ اللَّيْلَةَ بِآلِ مُحَمَّدٍ سَبْعُونَ امْرَأَةً)(7)(كُلُّهُنَّ يَشْتَكِينَ الضَّرْبَ، وَايْمُ اللهِ (8) لَا تَجِدُونَ أُولَئِكَ (9) خِيَارَكُمْ ") (10)
(1) أَيْ: نَشَزْنَ وَاجْتَرَأنَ. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 4 / ص 232)
(2)
(حب) 4189 ، (د) 2146 ، وقال الأرناؤوط: حديث صحيح.
(3)
(جة) 1985 ، (د) 2146
(4)
(حب) 4189
(5)
(د) 2146 ، (جة) 1985
(6)
(حب) 4189
(7)
(جة) 1985
(8)
(وَايْمُ اللهِ) أي: وَاللهِ.
(9)
أَيْ: الَّذِينَ يُبَالِغُونَ فِي الضَّرْب وَيُكْثِرُونَ مِنْهُ. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 4 / ص 232)
(10)
(حب) 4189 ، (د) 2146 ، (جة) 1985 ، انظر صحيح الجامع: 5137 المشكاة (3261 / التحقيق الثاني)