الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَرَعُ الصَّالِحِينَ عَنْ الْحَرَام
(خ م)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:" مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِتَمْرَةٍ فِي الطَّرِيقِ ، فَقَالَ: لَوْلَا أَنِّي أَخَافُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الصَّدَقَةِ ، لَأَكَلْتُهَا "(1)
(1)(خ) 2299 ، (م) 164 - (1071) ، (د) 1651 ، (حم) 12936
(خ م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَاللهِ إِنِّي لَأَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِي فَأَجِدُ التَّمْرَةَ سَاقِطَةً عَلَى فِرَاشِي ، أَوْ فِي بَيْتِي، فَأَرْفَعُهَا لِآكُلَهَا، ثُمَّ أَخْشَى أَنْ تَكُونَ صَدَقَةً ، أَوْ مِنْ الصَّدَقَةِ ، فَأُلْقِيهَا "(1)
(1)(م) 163 - (1070) ، (خ) 2301 ، (حم) 8191 ، (عب) 6944
(حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ:" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَائِمًا ، فَوَجَدَ تَمْرَةً تَحْتَ جَنْبِهِ ، فَأَخَذَهَا فَأَكَلَهَا ، فَلَمْ يَنَمْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ "، فَقَالَ بَعْضُ نِسَائِهِ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرِقْتَ الْبَارِحَةَ فَقَالَ: " إِنِّي وَجَدْتُ تَمْرَةً تَحْتَ جَنْبِي فَأَكَلْتُهَا ، وَكَانَ عِنْدَنَا تَمْرٌ مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ ، فَخَشِيتُ أَنْ تَكُونَ مِنْهُ "(1)
(1)(حم) 6720 ، (ك) 2173 ، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(ابن أبي الدنيا)، وَعَنْ أُمِّ عَبْدِ اللهِ أُخْتِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنها قَالَتْ: بَعَثْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِقَدَحِ لَبَنٍ عِنْدَ فِطْرِهِ - وَذَلِكَ فِي طُولِ النَّهَارِ وَشِدَّةِ الْحَرِّ - " فَرَدَّ إِلَيَّ رَسُولِي: أَنَّى لَكِ هَذَا اللَّبَنُ؟ "، فَقُلْتُ: مِنْ شَاةٍ لِي، " فَرَدَّ إِلَيَّ رَسُولِي: أَنَّى لَكِ هَذِهِ الشَّاةُ؟ " ، فَقُلْتُ: اشْتَرَيْتُهَا مِنْ مَالِي، " فَشَرِبَ " ، قَالَتْ: فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، بَعَثْتُ إِلَيْكَ بِذَلِكَ اللَّبَنِ مَرْثِيَةً لَكَ (1) مِنْ طُولِ النَّهَارِ ، وَشِدَّةِ الْحَرِّ ، فَرَدَدْتَ إِلَيَّ فِيهِ الرَّسُولَ؟، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أُمِرَتِ الرُّسُلُ قَبْلِي أَنْ لَا تَأكُلَ إِلَّا طَيِّبًا ، وَلَا تَعْمَلَ إِلَّا صَالِحًا " (2)
(1) أَيْ: تَوَجُّعاً لك وإشْفاَقاً. النهاية في غريب الأثر - (ج 2 / ص 483)
(2)
(ابن أبي الدنيا في الورع) ج 1/ص 84 ح116 ، (ك) 7159 ، (طب) ج25ص175 ح428 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1367 ، الصَّحِيحَة: 1136
(د حم)، وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَ:(خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي جِنَازَةٍ ، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْقَبْرِ يُوصِي الْحَافِرَ (1)" أَوْسِعْ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ، أَوْسِعْ مِنْ قِبَلِ رَأسِهِ) (2) (لَرُبَّ عَذْقٍ (3) لَهُ فِي الْجَنَّةِ ") (4)(فَلَمَّا رَجَعْنَا)(5)(اسْتَقْبَلَهُ دَاعِي امْرَأَةٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ فُلَانَةَ تَدْعُوكَ وَمَنْ مَعَكَ إِلَى طَعَامٍ ، " فَانْصَرَفَ " وَانْصَرَفْنَا مَعَهُ ، فَجَلَسْنَا مَجَالِسَ الْغِلْمَانِ مِنْ آبَائِهِمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ (6) ثُمَّ جِيءَ بِالطَّعَامِ ، " فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ " ، وَوَضَعَ الْقَوْمُ أَيْدِيَهُمْ ، فَفَطِنَ لَهُ الْقَوْمُ " وَهُوَ يَلُوكُ لُقْمَتَهُ (7) لَا يُجِيزُهَا (8) " ، فَرَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ وَغَفَلُوا عَنَّا ، ثُمَّ ذَكَرُوا ، فَأَخَذُوا بِأَيْدِينَا ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَضْرِبُ اللُّقْمَةَ بِيَدِهِ حَتَّى تَسْقُطَ ، ثُمَّ أَمْسَكُوا بِأَيْدِينَا يَنْظُرُونَ مَا يَصْنَعُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " فَلَفَظَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَلْقَاهَا ، فَقَالَ: أَجِدُ لَحْمَ شَاةٍ أُخِذَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ أَهْلِهَا "، فَقَامَتْ الْمَرْأَةُ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّهُ كَانَ فِي نَفْسِي أَنْ أَجْمَعَكَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى طَعَامٍ ، فَأَرْسَلْتُ إِلَى الْنَّقِيعِ (9) فَلَمْ أَجِدْ شَاةً تُبَاعُ) (10)(فَأَرْسَلْتُ إِلَى جَارٍ لِيَ قَدْ اشْتَرَى شَاةً)(11)(أَمْسِ مِنْ الْنَّقِيعِ ، أَنْ ذُكِرَ لِي أَنَّكَ اشْتَرَيْتَ شَاةً ، فَأَرْسِلْ إِلَيَّ بِهَا بِثَمَنِهَا (12) فَلَمْ يَجِدْهُ الرَّسُولُ ، وَوَجَدَ أَهْلَهُ ، فَدَفَعُوهَا إِلَى رَسُولِي (13) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أَطْعِمُوهَا الْأُسَارَى (14) ") (15)
(1) أَيْ: الَّذِي يَحْفِر الْقَبْر. عون المعبود - (ج 7 / ص 315)
(2)
(د) 3332 ، (هق) 10607 ، (حم) 23512 ، (عب) 650
(3)
العَذْق بالفتح: النَّخْلة، وبالكسر: العُرجُون بما فيه من الشَّمارِيخ.
(4)
(حم) 23512 ، (هق) 6546 ، وقالشعيب الأرناءوط: إسناده قوي.
(5)
(حم) 22562 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده قوي.
(6)
يعني أن رواي هذا الحديث كان صغيراً عند وقوع الحادثة. ع
(7)
أَيْ: يَمْضُغهَا، وَاللَّوْك: إِدَارَةُ الشَّيْء فِي الْفَم. عون (7/ 315)
(8)
أَيْ: لا يبتلعها.
(9)
النَّقِيع: مَوْضِعٌ بِشَرْقِ الْمَدِينَة. عون المعبود - (ج 7 / ص 315)
(10)
(حم) 22562
(11)
(د)(3332)
(12)
أَيْ: بِثَمَنِهَا الَّذِي اِشْتَرَاهَا بِهِ. عون المعبود - (ج 7 / ص 315)
(13)
فَظَهَرَ أَنَّ شِرَائَهَا غَيْرُ صَحِيح، لِأَنَّ إِذْنَ زَوْجَتِهِ وَرِضَاهَا غَيْرُ صَحِيح، فَالشُّبْهَةُ قَوِيَّةٌ ، وَالْمُبَاشَرَةُ غَيْرُ مَرَضِيَّة. عون المعبود - (ج 7 / ص 315)
(14)
(الْأَسَارَى): جَمْع أَسِير، وَالْغَالِبُ أَنَّهُ فَقِيرٌ.
وَقَالَ الطِّيبِيُّ: وَهُمْ كُفَّار ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا لَمْ يُوجَدْ صَاحِبُ الشَّاةِ لِيَسْتَحِلُّوا مِنْهُ ، وَكَانَ الطَّعَامُ فِي صَدَدِ الْفَسَاد ، وَلَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنْ إِطْعَامِ هَؤُلَاءِ ، فَأَمَرَ بِإِطْعَامِهِمْ. عون المعبود - (ج 7 / ص 315)
(15)
(حم) 22562 ، (د)(3332)، انظر الصحيحة: 754 ، الإرواء: 744
(خ) ، وَعَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا هِيَ فِي أَعْيُنِكُمْ أَدَقُّ مِنْ الشَّعْرِ (1) إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ الْمُوبِقَاتِ (2). (3)
(1) أَيْ: تَعْمَلُونَ أَعْمَالًا تَحْسَبُونَهَا هَيِّنَةً ، وَهِيَ عَظِيمَةٌ أَوْ تَؤُول إِلَى الْعِظَمِ. فتح الباري (ج 18 / ص 326)
(2)
أَيْ: المُهْلِكَات.
(3)
(خ) 6127 ، (حم) 11008
(خد)،وَعَنْ عَطَاءٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما يَسْتَأذِنُ فِي ظُلَّةِ الْبَزَّازِ. (1)
(1)(خد) 1099 ، انظر صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 840
(خد م)، وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ:(خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي نَطْلُبُ الْعِلْمَ فِي هَذَا الْحَيِّ مِنْ الْأَنْصَارِ قَبْلَ أَنْ يَهْلِكُوا ، فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ لَقِينَا أَبَا الْيَسَرِ صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ غُلَامٌ لَهُ، مَعَهُ ضِمَامَةٌ مِنْ صُحُفٍ، وَعَلَى أَبِي الْيَسَرِ بُرْدَةٌ (1) وَمَعَافِرِيٌّ (2) وَعَلَى غُلَامِهِ بُرْدَةٌ وَمَعَافِرِيٌّ) (3)(فَقُلْتُ لَهُ: يَا عَمِّ ، لَوْ أَنَّكَ أَخَذْتَ بُرْدَةَ غُلَامِكَ وَأَعْطَيْتَهُ مَعَافِرِيَّكَ ، أَوْ أَخَذْتَ مَعَافِرِيَّهُ وَأَعْطَيْتَهُ بُرْدَتَكَ ، فَكَانَتْ عَلَيْكَ حُلَّةٌ (4) وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ ، فَمَسَحَ رَأسِي وَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِ يَا ابْنَ أَخِي ، بَصُرَ عَيْنَيَّ هَاتَيْنِ ، وَسَمِعَ أُذُنَيَّ هَاتَيْنِ ، وَوَعَاهُ قَلْبِي هَذَا - وَأَشَارَ إِلَى مَنَاطِ قَلْبِهِ - رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ:" أَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأكُلُونَ ، وَأَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ") (5)(وَكَانَ أَنْ أُعْطِيَهُ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ أَنْ يَأخُذَ مِنْ حَسَنَاتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ)(6).
(1) البْرُدُ والبُرْدة: الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل: كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ.
(2)
المَعَافِرِيّ: نوع من الثياب اليمنية ، منسوب إلى صانعها معافر.
(3)
(م) 74 - (3006)
(4)
الْحُلَّة: إِزَار وَرِدَاء مِنْ جِنْس وَاحِد. (فتح - ح30)
(5)
(م) 3007 ، (خد) 738
(6)
(خد) 187 ، (م) 3007