الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَقُّ الرَّحِمِ وَالْقَرَابَة
صِلَةُ الرَّحِم
عُقُوبَةُ قَاطِعِ الرَّحِم فِي الْآخِرَة
قَالَ تَعَالَى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} (1)
(1)[محمد/22، 23]
(يع)، وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ خَثْعَمَ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهو فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَقُلْتُ: أَنْتَ الَّذِي تَزْعُمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ؟ قَالَ: " نَعَمْ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ ، قَالَ:" إِيمَانٌ بِاللهِ " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ثُمَّ مَهْ (1)؟ ، قَالَ:" ثُمَّ صِلَةُ الرَّحِمِ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَبْغَضُ (2) إِلَى اللهِ؟ ، قَالَ:" الْإِشْرَاكُ بِاللهِ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ثُمَّ مَهْ؟ ، قَالَ:" ثُمَّ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ "، قُلْتُ: ثُمَّ مَهْ؟ ، قَالَ:" ثُمَّ الْأَمْرُ بِالْمُنْكَرِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمَعْرُوفِ "(3)
(1) أَيْ: ثُمَّ مَاذَا.
(2)
البُغْض: عكس الحُبّ ، وهو الكُرْهُ والمقت.
(3)
(يع) 6839 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 166، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:2522
(م)، وَعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ "(1)
(1)(م) 19 - (2556) ، (خد) 64 ، (خ) 5638 ، (ت) 1909 ، (د) 1696 ، (حم) 16778
(خ م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْخَلْقَ)(1)(فَلَمَّا فَرَغَ)(2)(مِنْهُمْ)(3)(قَامَتْ الرَّحِمُ (4) فَأَخَذَتْ بِحَقْوِ الرَّحْمَنِ (5)) (6)(فَقَالَ: مَهْ؟)(7)(قَالَتْ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ مِنْ الْقَطِيعَةِ ، قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ (8)؟، قَالَت: بَلَى يَا رَبِّ) (9)(قَالَ: فَذَلِكِ لَكِ)(10)(ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (11) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} (12) ") (13)
(1)(خ) 5641
(2)
(خ) 4552
(3)
(م) 16 - (2554)
(4)
يَحْتَمِل أَنْ يَكُون عَلَى الْحَقِيقَة، وَالْأَعْرَاض يَجُوز أَنْ تَتَجَسَّد وَتَتَكَلَّم بِإِذْنِ الله، وَيَجُوز أَنْ يَكُون عَلَى حَذْفٍ ، أَيْ: قَامَ مَلَكٌ فَتَكَلَّمَ عَلَى لِسَانهَا.
وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون ذَلِكَ عَلَى طَرِيق ضَرْب الْمَثَل وَالِاسْتِعَارَة.
وَالْمُرَاد: تَعْظِيم شَأنِهَا ، وَفَضْل وَاصِلهَا ، وَإِثْمِ قَاطِعهَا. فتح (ج 13 / ص 398)
(5)
قَالَ عِيَاض: الْحَقْو مَعْقِد الْإِزَار، وَهُوَ الْمَوْضِع الَّذِي يُسْتَجَار بِهِ ، وَيُحْتَزَم بِهِ عَلَى عَادَة الْعَرَب، لِأَنَّهُ مِنْ أَحَقِّ مَا يُحَامَى عَنْهُ وَيُدْفَع، كَمَا قَالُوا:(نَمْنَعهُ مِمَّا نَمْنَع مِنْهُ أُزُرنَا)، فَاسْتُعِيرَ ذَلِكَ مَجَازًا لِلرَّحِمِ فِي اِسْتِعَاذَتهَا بِاللهِ مِنْ الْقَطِيعَة. فتح الباري - (ج 13 / ص 398)
(6)
(خ) 4552
(7)
(خ) 7063
(8)
الْوَصْلُ مِنْ الله: كِنَايَة عَنْ عَظِيم إِحْسَانه، وَإِنَّمَا خَاطَبَ النَّاسَ بِمَا يَفْهَمُونَ، وَلَمَّا كَانَ أَعْظَمُ مَا يُعْطِيه الْمَحْبُوب لِمُحِبِّهِ الْوِصَال - وَهُوَ الْقُرْبُ مِنْهُ ، وَإِسْعَافُه بِمَا يُرِيدُ ، وَمُسَاعَدَتُه عَلَى مَا يُرْضِيه - وَكَانَتْ حَقِيقَةُ ذَلِكَ مُسْتَحِيلَة فِي حَقِّ الله تَعَالَى، عُرِفَ أَنَّ ذَلِكَ كِنَايَةٌ عَنْ عَظِيمِ إِحْسَانِهِ لِعَبْدِهِ.
وَكَذَا الْقَوْل فِي الْقَطْعِ، هُوَ كِنَايَة عَنْ حِرْمَان الْإِحْسَان. فتح (ج 17 / ص 114)
(9)
(خ) 5641
(10)
(خ) 7063
(11)
أي: فهل عسيتم إن توليتم أمر الأمة أن تفسدوا في الأرض بالظلم ،
وقال كعب: {أَن تُفْسِدُوأ فِى الارض} أي: بقتل بعضكم بعضاً.
وقال قتادة: إن توليتم عن طاعة كتاب الله عز وجل أن تفسدوا في الأرض بسفك الدماء ، وتقطعوا أرحامكم.
وقال ابن جريج: إن توليتم عن الطاعة.
وقيل: أعرضتم عن القتال ، وفارقتم أحكامه. فتح القدير (ج 6 / ص 481)
(12)
[محمد/22 - 23]
(13)
(م) 16 - (2554) ، (خ) 5641 ، (حم) 8349
(خ حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِنَّ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ (1) مِنْ الرَّحْمَنِ عز وجل) (2)(تَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)(3)(لَهَا لِسَانٌ طَلْقٌ ذَلْقٌ)(4)(تَقُولُ: يَا رَبِّ ، إِنِّي قُطِعْتُ ، يَا رَبِّ ، إِنِّي ظُلِمْتُ ، يَا رَبِّ ، إِنِّي أُسِيءَ إِلَيَّ ، يَا رَبِّ ، يَا رَبِّ، قَالَ: فَيُجِيبُهَا رَبُّهَا عز وجل: أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ ")(5)
(1) الشِّجْنَة عُرُوق الشَّجَر الْمُشْتَبِكَة، وَالشَّجَن وَاحِد الشُّجُون ، وَهِيَ طُرُق الْأَوْدِيَة، وَمِنْهُ قَوْلهمْ:" الْحَدِيث ذُو شُجُون " أَيْ: يَدْخُل بَعْضه فِي بَعْض. (فتح) - (ج 17 / ص 115)
(2)
(خ) 5642
(3)
(حم) 7918 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: صحيح.
(4)
(خد) 54 ، انظر صَحِيحُ الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 37
(5)
(حم) 9871 ، 9262 ، 24381 ، (خد) 65 ، (حب) 444 ، (خ) 5642 ، انظر صحيح الترغيب والترهيب: 2530 ، صحيح الأدب المفرد: 46
(حم)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ (1) آخِذَةٌ بِحُجْزَةِ الرَّحْمَنِ (2) يَصِلُ مَنْ وَصَلَهَا ، وَيَقْطَعُ مَنْ قَطَعَهَا"(3)
الشرح (4)
(1) أَيْ: أُخِذَ اِسْمهَا مِنْ هَذَا الِاسْم ، كَمَا فِي حَدِيث عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف فِي السُّنَن مَرْفُوعًا:" أَنَا الرَّحْمَن، خَلَقْت الرَّحِم ، وَشَقَقْتُ لَهَا اِسْمًا مِنْ اِسْمِي " ، وَالْمَعْنَى أَنَّهَا أَثَرٌ مِنْ آثَارِ الرَّحْمَةِ ، مُشْتَبِكَةٌ بِهَا؛ فَالْقَاطِعُ لَهَا مُنْقَطِعٌ مِنْ رَحْمَةِ الله وَقَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ: مَعْنَى الْحَدِيثِ أَنَّ الرَّحِمَ اشْتُقَّ اِسْمُهَا مِنْ اِسْمِ الرَّحْمَنِ ، فَلَهَا بِهِ عَلَاقَة، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّهَا مِنْ ذَاتِ الله. تَعَالَى الله عَنْ ذَلِكَ. (فتح)(ج17ص115)
(2)
الحُجزة: موضع شد الإزار من الوسط ، ويقال: أخذ بحجزته: التجأ إليه واستعان به.
(3)
(حم) 2956 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1629 ، الصَّحِيحَة: 1602
(4)
قَالَ الْقُرْطُبِيّ: الرَّحِمُ الَّتِي تُوصَلُ ، عَامَّةٌ وَخَاصَّةٌ، فَالْعَامَّةُ: رَحِمُ الدِّين ، وَتَجِبُ مُوَاصَلَتُهَا بِالتَّوَادُدِ وَالتَّنَاصُحِ وَالْعَدْلِ وَالْإِنْصَافِ ، وَالْقِيَامِ بِالْحُقُوقِ الْوَاجِبَةِ وَالْمُسْتَحَبَّةِ ، وَأَمَّا الرَّحِم الْخَاصَّة: فَتَزِيدُ بِالنَّفَقَةِ عَلَى الْقَرِيب ، وَتَفَقُّدِ أَحْوَالِهِمْ ، وَالتَّغَافُلِ عَنْ زَلَّاتِهِمْ ، وَتَتَفَاوَتُ مَرَاتِبُ اِسْتِحْقَاقِهِمْ فِي ذَلِكَ كَمَا فِي الْحَدِيث " الْأَقْرَب فَالْأَقْرَب ".
وَقَالَ اِبْن أَبِي جَمْرَة: تَكُون صِلَة الرَّحِم بِالْمَالِ، وَبِالْعَوْنِ عَلَى الْحَاجَة، وَبِدَفْعِ الضَّرَر، وَبِطَلَاقَةِ الْوَجْه، وَبِالدُّعَاءِ.
وَالْمَعْنَى الْجَامِع: إِيصَالُ مَا أَمْكَنَ مِنْ الْخَيْرِ، وَدَفْعُ مَا أَمْكَنَ مِنْ الشَّرِّ بِحَسَبِ الطَّاقَة، وَهَذَا إِنَّمَا يَسْتَمِرّ إِذَا كَانَ أَهْلُ الرَّحِمِ أَهْلَ اسْتِقَامَةٍ، فَإِنْ كَانُوا كُفَّارًا أَوْ فُجَّارًا ، فَمُقَاطَعَتهمْ فِي اللهِ هِيَ صِلَتهمْ، بِشَرْطِ بَذْلِ الْجَهْد فِي وَعْظِهمْ ، ثُمَّ إِعْلَامُهُمْ إِذَا أَصَرُّوا أَنَّ ذَلِكَ بِسَبَبِ تَخَلُّفِهِمْ عَنْ الْحَقّ، وَلَا يَسْقُطُ مَعَ ذَلِكَ صِلَتُهُمْ بِالدُّعَاءِ لَهُمْ بِظَهْرِ الْغَيْبِ أَنْ يَعُودُوا إِلَى الطَّرِيق الْمُثْلَى. (فتح)(17/ 115)
(م)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ ، تَقُولُ: مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللهُ ، وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللهُ "(1)
(1)(م) 17 - (2555)
(ت د)، وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: اشْتَكَى أَبُو الرَّدَّادِ اللَّيْثِيُّ ، فَعَادَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رضي الله عنه فَقَالَ أَبُو الرَّدَّادِ: خَيْرُهُمْ وَأَوْصَلُهُمْ مَا عَلِمْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ (1) فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " قَالَ اللهُ تبارك وتعالى: أَنَا اللهُ ، وَأَنَا الرَّحْمَنُ ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ ، وَشَقَقْتُ لَهَا [اسْمًا] (2) مِنْ اسْمِي ، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ ، وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ (3) "(4)
(1) يعني عبد الرحمن بن عوف.
(2)
(د) 1694
(3)
أَيْ: قَطَعْتُهُ مِنْ رَحْمَتِي الْخَاصَّة ، وَالْبَتُّ: الْقَطْع ، وَالْمُرَاد بِهِ: الْقَطْع الْكُلِّيّ ، وَمِنْهُ طَلَاقُ الْبَتّ ، وَكَذَا قَوْلُهُمْ: الْبَتَّة. عون المعبود - (ج 4 / ص 103)
(4)
(ت) 1907 ، (حم) 1690 ، (خ) 5643 ، انظر الصَّحِيحَة: 520
(حم)، وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ هَذِهِ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مِنْ الرَّحْمَنِ، فَمَنْ قَطَعَهَا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ "(1)
(1)(حم) 1651 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:2532 ، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ تُعْرَضُ كُلَّ خَمِيسٍ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، فلَا يُقْبَلُ عَمَلُ قَاطِعِ رَحِمٍ "(1)
(1)(حم) 10277 ، (خد) 61 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2538 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(خ)، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ (1) وَلَكِنْ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا "(2)
(1) أَيْ: الَّذِي يُعْطِي لِغَيْرِهِ نَظِيرَ مَا أَعْطَاهُ ذَلِكَ الْغَيْر. فتح (ج 17 / ص 120)
(2)
(خ) 5645 ، (ت) 1908 ، (د) 1697 ، (حم) 6524