الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سَبَبُ إِجْلَاءِ يَهودِ خَيْبَرَ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
-
(خ حم حب)، عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:(خَرَجْتُ أَنَا وَالزُّبَيْرُ والْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ إِلَى أَمْوَالِنَا بِخَيْبَرَ نَتَعَاهَدُهَا ، فَلَمَّا قَدِمْنَاهَا ، تَفَرَّقْنَا فِي أَمْوَالِنَا ، قَالَ: فَعُدِيَ عَلَيَّ (1) تَحْتَ اللَّيْلِ وَأَنَا نَائِمٌ عَلَى فِرَاشِي ، فَفُدِعَتْ (2) يَدَايَ مِنْ مِرْفَقِي ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ اسْتُصْرِخَ (3) عَلَيَّ صَاحِبَايَ فَأَتَيَانِي ، فَسَأَلَانِي عَمَّنْ صَنَعَ هَذَا بِكَ ، قُلْتُ: لَا أَدْرِي ، فَأَصْلَحَا مِنْ يَدَيَّ ، ثُمَّ قَدِمُوا بِي عَلَى عُمَرَ ، فَقَالَ: هَذَا عَمَلُ يَهُودَ ، ثُمَّ قَامَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ ، " إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ عَامَلَ يَهُودَ خَيْبَرَ) (4) (عَلَى أَمْوَالِهِمْ) (5) (عَلَى أَنَّا نُخْرِجُهُمْ إِذَا شِئْنَا) (6) (وَقَالَ: نُقِرُّكُمْ مَا أَقَرَّكُمْ اللهُ " ، وَإِنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ خَرَجَ إِلَى مَالِهِ هُنَاكَ ، فَعُدِيَ عَلَيْهِ مِنْ اللَّيْلِ ، فَفُدِعَتْ يَدَاهُ وَرِجْلَاهُ) (7) (كَمَا بَلَغَكُمْ مَعَ عَدْوَتِهِمْ عَلَى الْأَنْصَارِ قَبْلَهُ ، لَا نَشُكُّ أَنَّهُمْ أَصْحَابُهُمْ) (8) (وَلَيْسَ لَنَا هُنَاكَ عَدُوٌّ غَيْرَهُمْ ، هُمْ عَدُوُّنَا وَتُهْمَتُنَا (9) وَقَدْ رَأَيْتُ إِجْلَاءَهُمْ) (10) (فَمَنْ كَانَ لَهُ مَالٌ بِخَيْبَرَ ، فَلْيَلْحَقْ بِهِ ، فَإِنِّي مُخْرِجٌ يَهُودَ) (11) وفي رواية: (مَنْ كَانَ لَهُ سَهْمٌ مِنْ خَيْبَرَ ، فَلْيَحْضُرْ حَتَّى نَقْسِمَهَا بَيْنَهُمْ) (12) (فَلَمَّا أَجْمَعَ عُمَرُ عَلَى ذَلِكَ ، أَتَاهُ) (13) (رَئِيسُهُمْ) (14) (أَحَدُ بَنِي أَبِي الْحُقَيْقِ ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَتُخْرِجُنَا وَقَدْ أَقَرَّنَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم وَعَامَلَنَا عَلَى الْأَمْوَالِ ، وَشَرَطَ ذَلِكَ لَنَا؟) (15) (لَا تُخْرِجْنَا ، دَعْنَا نَكُونُ فِيهَا كَمَا أَقَرَّنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ عُمَرُ لِرَئِيسِهِمْ:) (16) (أَظَنَنْتَ أَنِّي نَسِيتُ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم) (17) (لَكَ:؟) (18) (" كَيْفَ بِكَ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنْ خَيْبَرَ ، تَعْدُو بِكَ قَلُوصُكَ (19) لَيْلَةً بَعْدَ لَيْلَةٍ) (20) (نَحْوَ الشَّامِ ") (21) (فَقَالَ: كَانَتْ هَذِهِ هُزَيْلَةً (22) مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ ، قَالَ: كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللهِ ، فَأَجْلَاهُمْ عُمَرُ) (23)(إِلَى تَيْمَاءَ وَأَرِيحَاءَ)(24)(وَأَعْطَاهُمْ قِيمَةَ مَا كَانَ لَهُمْ مِنْ الثَّمَرِ مَالًا ، وَإِبِلًا ، وَعُرُوضًا (25) مِنْ أَقْتَابٍ (26) وَحِبَالٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ) (27)(وَقَسَمَهَا عُمَرُ بَيْنَ مَنْ كَانَ شَهِدَ خَيْبَرَ مِنْ أَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ)(28).
(1) يَحْتَمِل أَنْ يَكُونُوا ضَرَبُوهُ ، وَوَقَعَ فِي رِوَايَة حَمَّاد بْن سَلَمَة الَّتِي عَلَّقَ الْمُصَنِّف إِسْنَادهَا آخِر الْبَاب بِلَفْظِ:" فَلَمَّا كَانَ زَمَان عُمَر ، غَشُّوا الْمُسْلِمِينَ ، وَأَلْقَوْا اِبْن عُمَر مِنْ فَوْق بَيْت ، فَفَدَعُوا يَدَيْهِ " الْحَدِيث. فتح الباري (8/ 281)
(2)
الْفَدَع: زَوَال الْمِفْصَل، فُدِعَتْ يَدَاهُ: إِذَا أُزِيلَتَا مِنْ مَفَاصِلهمَا. فتح (8/ 281)
(3)
(اُسْتُصْرِخَ) بِالضَّمِّ أَيْ: اسْتُغِيثَ بِصَوْتٍ مُرْتَفِع، وَهُوَ مِنْ الصُّرَاخ، وَالْمُصْرَخ: الْمُغِيث ، قَالَ الله تَعَالَى مُخبرا عن إبليس:{مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ} . فتح الباري (ج 4 / ص 61)
(4)
(حم) 90 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(5)
(خ) 2580
(6)
(حم) 90 ، (د) 3007
(7)
(خ) 2580
(8)
(حم) 90
(9)
قَالَ الْمُهَلَّب: فِي الْقِصَّة دَلِيل عَلَى أَنَّ الْعَدَاوَة تُوَضِّح الْمُطَالَبَة بِالْجِنَايَةِ ، كَمَا طَالَبَ عُمَر الْيَهُود بِفَدَعِ اِبْنه، وَرَجَّحَ ذَلِكَ بِأَنْ قَالَ: لَيْسَ لَنَا عَدُوّ غَيْرهمْ، فَعَلَّقَ الْمُطَالَبَة بِشَاهِدِ الْعَدَاوَة ، وَإِنَّمَا لَمْ يَطْلُب الْقِصَاص ، لِأَنَّهُ فُدِعَ وَهُوَ نَائِم ، فَلَمْ يَعْرِف أَشْخَاصهمْ. فتح الباري (ج 8 / ص 281)
(10)
(خ) 2580 ، (حم) 90
(11)
(حم) 90 ، (د) 3007
(12)
(حب) 5199 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(13)
(خ) 2580
(14)
(حب) 5199
(15)
(خ) 2580
(16)
(حب) 5199
(17)
(خ) 2580
(18)
(حب) 5199
(19)
القَلوص: هي النَّاقَة الصَّابِرَة عَلَى السَّيْر ، وَقِيلَ: الشَّابَّة ، وَقِيلَ: أَوَّل مَا يُرْكَب مِنْ إِنَاث الْإِبِل ، وَقِيلَ: الطَّوِيلَة الْقَوَائِم، وَأَشَارَ صلى الله عليه وسلم إِلَى إِخْرَاجهمْ مِنْ خَيْبَر ، وَكَانَ ذَلِكَ مِنْ إِخْبَاره بِالْمُغَيَّبَاتِ قَبْل وُقُوعهَا. فتح الباري (ج8ص281)
(20)
(خ) 2580
(21)
(حب) 5199
(22)
الهُزَيْلَة: تَصْغِير الْهَزْل ، وَهُوَ ضِدّ الْجَدّ. فتح الباري (ج 8 / ص 281)
(23)
(خ) 2580
(24)
(خ) 2983، (م) 6 - (1551)، (حم) 6368
(25)
الْعُرُوض: مَا عَدَا النَّقْد، وَقِيلَ: مَا لَا يَدْخُلهُ الْكَيْل ، وَلَا يَكُون حَيَوَانًا ،
وَلَا عَقَارًا. فتح الباري (ج 8 / ص 281)
(26)
القَتَب: هو الرحل الذي يوضع حول سنام البعير تحت الراكب.
(27)
(خ) 2580
(28)
(حب) 5199