المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌رفقه ورحمته صلى الله عليه وسلم - الجامع الصحيح للسنن والمسانيد - جـ ١٥

[صهيب عبد الجبار]

فهرس الكتاب

- ‌غَزْوَةُ الْخَنْدَق (الْأَحْزَاب)

- ‌غَزْوَةُ بَنِي قُرَيْظَة

- ‌سَرِيَّةُ الْخَبَط

- ‌صُلْحُ الْحُدَيْبِيَة

- ‌إرْسَالُهُ صلى الله عليه وسلم الرَّسَائِلَ إلَى مُلُوكِ الْأَرْضِ يَدْعُوهُمْ فِيهَا إِلَى الله

- ‌مَقْتَلُ أَبِي رَافِع الْيَهُودِيّ

- ‌غَزْوَةُ خَيْبَر

- ‌آثَارُ فَتْحِ خَيْبَر

- ‌كَيْفِيَّةُ تَوْزِيعِ غَنَائِمِ خَيْبَر

- ‌قُدُومُ جَعْفَرَ رضي الله عنه وَمَنْ مَعَهُ مْنَ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ الْحَبَشَة

- ‌سَبَبُ إِجْلَاءِ يَهودِ خَيْبَرَ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌عُمْرَةُ الْقَضَاء

- ‌غَزْوَةُ مُؤْتَة

- ‌سَرِيَّةُ ذَاتِ السَّلَاسِل

- ‌غَزْوَةُ الْفَتْح

- ‌غَزْوَةُ حُنَيْن

- ‌غَزْوَةُ الطَّائِف

- ‌قِسْمَةُ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ فِي الْجِعْرَانَة

- ‌اعْتِمَارُهُ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْجِعْرَانَةِ مَعَ بَعْضِ أَصْحَابِه

- ‌غَزْوَةُ تَبُوك (العُسْرَة)

- ‌قِصَّةُ تَوْبَةِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌عَامُ الْوُفُود

- ‌حَجُّ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه بِالنَّاسِ عَامَ 9 ه

- ‌حَجَّةُ الْوَدَاع

- ‌تَجْهِيزُ جَيْشِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ لِغَزْوِ الشَّام

- ‌وَفَاتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَخْلَاقُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌رِفْقُهُ وَرَحْمَتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌تَوَاضُعُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَقَارُهُ وَهَيْبَهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَشَاشَتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَدَبُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌حَيَاؤُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌كَرَمُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌حِلْمُهُ وَعَفْوُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌صِدْقُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَمَانَتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَفَاؤُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌عَدْلُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌شَجَاعَتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَنَاقِبُ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم

- ‌فَضْلُ الصَّحَابَةِ مُطْلَقًا

- ‌مَنَاقِبُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّة

- ‌مَنَاقِبُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْأَرْبَعَة

- ‌مَنَاقِبُ الشَّيْخَيْن أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما

- ‌مَنَاقِبُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌هُوَ أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الرِّجَالِ رضي الله عنه

- ‌إِنْفَاقُهُ مَالَهُ كُلَّهُ فِي سَبِيلِ الله

- ‌صُحْبَتُهُ للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي رِحْلَةِ الْهِجْرَة

- ‌شَجَاعَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وَرَعُهُ رضي الله عنه

- ‌حِفْظُهُ لِسِرِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَدَبُهُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌كَرَامَةٌ حَدَثَتْ فِي بَيْتِهِ رضي الله عنه

- ‌خِلَافَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وَفَاتُهُ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌خِلَافَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وَفَاتُهُ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌خِلَافَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وَفَاتُهُ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌خِلَافَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وفاته رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ طَلْحَةِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ بِلَالِ بْنِ رَبَاحٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ آلِ الْبَيْت

- ‌مَنَاقِبُ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رضي الله عنهما

الفصل: ‌رفقه ورحمته صلى الله عليه وسلم

(خ م خد)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:(قَدِمَ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو الدَّوْسِيُّ وَأَصْحَابُهُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ دَوْسًا)(1)(قَدْ كَفَرَتْ وَأَبَتْ ، فَادْعُ اللهَ عَلَيْهَا)(2)(" فَاسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْقِبْلَةَ ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ ")(3)(فَظَنَّ النَّاسُ أَنَّهُ يَدْعُو عَلَيْهِمْ)(4)(فَقِيلَ: هَلَكَتْ دَوْسٌ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَائْتِ بِهِمْ ")(5)

(1)(خ) 2779، (م) 197 - (2524)

(2)

(م) 197 - (2524)، (خ) 4131

(3)

(خد) 611، (حم) 7313

(4)

(خ) 6034، (حم) 7313

(5)

(خ) 2779، (م) 197 - (2524)، (حم) 10533

ص: 151

(م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ، قَالَ:" إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً "(1)

(1)(م) 87 - (2599) ، (خد) 321

ص: 152

(ك)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ "(1)

(1)(ك) 100 ، (مي) 15، صَحِيح الْجَامِع: 2345 ، الصَّحِيحَة: 490

ص: 153

(خ م ت جة حم)، وَعَنْ أَنس بن مالك رضي الله عنه قَالَ:(" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ "، وَأَصْحَابُهُ مَعَهُ، إِذْ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ)(1)(فَصَلَّى فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَمُحَمَّدًا وَلَا تَرْحَمْ مَعَنَا أَحَدًا)(2)(" فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: لَقَدِ احْتَظَرْتَ وَاسِعًا (3)) (4)(- يُرِيدُ رَحْمَةَ اللهِ - ")(5)(فَمَا لَبِثَ أَنْ)(6)(قَامَ إِلَى نَاحِيَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَبَالَ فِيهَا ، فَصَاحَ بِهِ النَّاسُ)(7)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تُزْرِمُوهُ (8) دَعُوهُ "، فَتَرَكُوهُ حَتَّى بَالَ ، " ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَعَاهُ) (9)(فَلَمْ يُؤَنِّبْ، وَلَمْ يَسُبَّ)(10)(وَلَمْ يَضْرِبْ)(11)(فَقَالَ لَهُ: إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لَا تَصْلُحُ لِشَيْءٍ مِنَ هَذَا الْبَوْلِ وَلَا الْقَذَرِ، إِنَّمَا هِيَ لِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، وَذِكْرِ اللهِ، وَالصَلَاةِ)(12)(وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ مِنَ الْقَوْمِ: قُمْ فَائْتِنَا بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَشُنَّهُ عَلَيْهِ (13)) (14)(فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ (15) وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ (16) ") (17)(فَأَتَاهُ بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ)(18)(فَصَبَّهُ عَلَيْهِ)(19).

(1)(حم) 13007 ، وقال شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح ، وهذا إسناد حسن

(2)

(ت) 147 ، (د) 380

(3)

أَيْ: ضَيَّقْت مَا وَسَّعَهُ الله وَخَصَصْت بِهِ نَفْسك دُون غَيْرك. عون (ج1ص426)

(4)

(جة) 529

(5)

(خ) 5664 ، (س) 1216

(6)

(ت) 147

(7)

(م) 99 - (284)

(8)

أَيْ: لَا تَقْطَعُوا عَلَيْهِ.

(9)

(م) 285 ، (خ) 216

(10)

(جة) 529

(11)

(حم) 10540

(12)

(م) 285 ، (حم) 13007

(13)

أَيْ: صُبَّهُ عَلَيْهِ.

(14)

(م) 285 ، (خ) 216

(15)

أَيْ: مُسَهِّلِينَ عَلَى النَّاس. عون المعبود - (ج 1 / ص 426)

(16)

إِسْنَاد الْبَعْث إِلَيْهِمْ عَلَى طَرِيقِ الْمَجَازِ، لِأَنَّهُ هُوَ الْمَبْعُوثُ صلى الله عليه وسلم بِمَا ذَكَرَ، لَكِنَّهُمْ لَمَّا كَانُوا فِي مَقَام التَّبْلِيغِ عَنْهُ فِي حُضُورِهِ وَغَيْبَتِهِ ، أَطْلَقَ عَلَيْهِمْ ذَلِكَ، إِذْ هُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ قِبَلِهِ بِذَلِكَ ، أَيْ: مَأمُورُونَ ، وَكَانَ ذَلِكَ شَأنه صلى الله عليه وسلم فِي حَقِّ كُلِّ مَنْ بَعَثَهُ إِلَى جِهَةٍ مِنْ الْجِهَاتِ ، يَقُولُ:" يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا ".فتح (ج1 /ص 347)

(17)

(خ) 217 ، (ت) 147

(18)

(حم) 13007

(19)

(خ) 216 ، (م) 98 - (284) ، (س) 53 ، (جة) 528

ص: 154

(م)، وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللهُ ، فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ ، فَقُلْتُ: وَاثُكْلَ أُمِّيَاهْ ، مَا شَأنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ؟ ، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي سَكَتُّ ، " فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي ، مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ ، وَاللهِ مَا كَهَرَنِي (1) وَلَا ضَرَبَنِي، وَلَا شَتَمَنِي ، قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ ، وفي رواية: (لَا يَحِلُّ فِيهَا شَيْءٌ) (2) مِنْ كَلَامِ النَّاسِ ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ، وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ "(3)

(1) الكهر: القهر والانتهار ، والعبس في الوجه.

(2)

(د) 930

(3)

(م) 33 - (537) ، (س) 1218 ، (د) 930 ، (حم) 23813

ص: 155

(م)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ:" تَلَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَوْلَ اللهِ عز وجل فِي إِبْرَاهِيمَ: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ ، فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ، وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (1) وَقَوَلَ عِيسَى عليه السلام: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ، وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (2) فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ أُمَّتِي ، أُمَّتِي ، وَبَكَى ، فَقَالَ اللهُ عز وجل: يَا جِبْرِيلُ ، اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ - وَرَبُّكَ أَعْلَمُ - فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ؟ ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السلام فَسَأَلَهُ ، فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَا قَالَ - وَهُوَ أَعْلَمُ - فَقَالَ اللهُ: يَا جِبْرِيلُ ، اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُلْ لَهُ: إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلَا نَسُوءُكَ "(3)

الشرح (4)

(1)[إبراهيم/36]

(2)

[المائدة/118]

(3)

(م) 346 - (202)

(4)

هَذَا الْحَدِيث مُشْتَمِل عَلَى أَنْوَاع مِنْ الْفَوَائِد ، مِنْهَا: بَيَان كَمَال شَفَقَة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عَلَى أُمَّته ، وَاعْتِنَائِهِ بِمَصَالِحِهِمْ، وَاهْتِمَامه بِأَمْرِهِمْ.

وَمِنْهَا: اِسْتِحْبَاب رَفْع الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاء.

وَمِنْهَا: الْبِشَارَة الْعَظِيمَة لِهَذِهِ الْأُمَّة - زَادَهَا الله تَعَالَى شَرَفًا - بِمَا وَعَدَهَا الله تَعَالَى بِقَوْلِهِ: " سَنُرْضِيك فِي أُمَّتك وَلَا نَسُوءك " ، وَهَذَا مِنْ أَرْجَى الْأَحَادِيث لِهَذِهِ الْأُمَّة أَوْ أَرْجَاهَا.

وَمِنْهَا: بَيَان عِظَم مَنْزِلَة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عِنْد الله تَعَالَى ، وَعَظِيم لُطْفه سُبْحَانه بِهِ صلى الله عليه وسلم وَالْحِكْمَة فِي إِرْسَال جِبْرِيل لِسُؤَالِهِ صلى الله عليه وسلم إِظْهَار شَرَف النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَّهُ بِالْمَحِلِّ الْأَعْلَى فَيُسْتَرْضَى وَيُكْرَم بِمَا يُرْضِيه وَالله أَعْلَم.

وَهَذَا الْحَدِيث مُوَافِق لِقَوْلِ الله عز وجل: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيك رَبّك فَتَرْضَى} ، وَأَمَّا قَوْله تَعَالَى:(وَلَا نَسُوءك)، فَقَالَ صَاحِب (التَّحْرِير): هُوَ تَأكِيد لِلْمَعْنَى ، أَيْ: لَا نُحْزِنك؛ لِأَنَّ الْإِرْضَاء قَدْ يَحْصُل فِي حَقّ الْبَعْض بِالْعَفْوِ عَنْهُمْ ، وَيَدْخُل الْبَاقِي النَّار ، فَقَالَ تَعَالَى: نُرْضِيك وَلَا نُدْخِل عَلَيْك حُزْنًا ، بَلْ نُنَجِّي الْجَمِيع. وَالله أَعْلَم. شرح النووي على مسلم - (ج 1 / ص 348)

ص: 156

(حب)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: لَمَّا رَأَيْتُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم طِيبَ نَفْسٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ لِي، فَقَالَ:" اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنَبِهَا وَمَا تَأَخَّرَ، مَا أَسَرَّتْ وَمَا أَعْلَنَتْ "، فَضَحِكَتْ عَائِشَةُ حَتَّى سَقَطَ رَأسُهَا فِي حِجْرِهَا مِنَ الضَّحِكِ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أَيَسُرُّكِ دُعَائِي؟ "، فَقَالَتْ: وَمَا لِي لَا يَسُرُّنِي دُعَاؤُكَ؟، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:" وَاللهِ إِنَّهَا لَدَعْوَتِي لِأُمَّتِي فِي كُلِّ صَلَاةٍ "(1)

(1)(حب) 7111، (ك) 6738، انظر الصَّحِيحَة: 2254

ص: 157

(د)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ:" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَخَلَّفُ فِي الْمَسِيرِ ، فَيُزْجِي (1) الضَّعِيفَ (2) وَيُرْدِفُ (3) وَيَدْعُو لَهُمْ "(4)

(1) أَيْ: يَسُوق. عون المعبود - (ج 6 / ص 68)

(2)

أَيْ: مَرْكَبه ، لِيُلْحِقهُ بِالرِّفَاقِ. عون المعبود - (ج 6 / ص 68)

(3)

أَيْ: يُرْكِب خَلْفه الضَّعِيف مِنْ الْمُشَاة. عون المعبود - (ج 6 / ص 68)

(4)

(د) 2639 ، (ك) 2541 ، صحيح الجامع: 4901 ، الصحيحة: 2120 ، هداية الرواة: 3837

ص: 158

(خد)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَحِيمًا، وَكَانَ لَا يَأتِيهِ أَحَدٌ إِلَّا وَعَدَهُ، وَأَنْجَزَ لَهُ إِنْ كَانَ عِنْدَهُ ، وَأُقِيمَتِ الصَلَاةُ فَجَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَأَخَذَ بِثَوْبِهِ ، فَقَالَ: إِنَّمَا بَقِيَ مِنْ حَاجَتِي يَسِيرَةٌ ، وَأَخَافُ أَنْسَاهَا، فَقَامَ مَعَهُ حَتَّى فَرَغَ مِنْ حَاجَتِهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ فَصَلَّى "(1)

(1)(خد) 278، انظر الصَّحِيحَة: 2094، صحيح الأدب المفرد: 212

ص: 159

(كر)، وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ:" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَرْحَمِ النَّاسِ بِالصِّبْيَانِ وَالْعِيَالِ "(1)

(1) تاريخ دمشق - (4/ 88)، انظر صَحِيح الْجَامِع: 4797

ص: 160

(حم)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(" جَوَّزَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ)(1)(فَقَرَأَ بِأَقْصَرِ سُورَتَيْنِ فِي الْقُرْآنِ ")(2)(فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، لِمَ جَوَّزْتَ؟، قَالَ: " سَمِعْتُ بُكَاءَ صَبِيٍّ، فَظَنَنْتُ أَنَّ أُمَّهُ مَعَنَا تُصَلِّي، فَأَرَدْتُ أَنْ أُفْرِغَ لَهُ أُمَّهُ ")(3)

(1)(حم) 13726 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(2)

(مسند السراج) 217 ، انظر أصل صفة الصلاة (1/ 391)

(3)

(حم) 13726

ص: 161

(س د)، وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه قَالَ:(بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ فِي الْمَسْجِدِ)(1)(نَنْتَظِرُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلصَلَاةِ فِي الظُّهْرِ أَوْ الْعَصْرِ ، وَقَدْ دَعَاهُ بِلَالٌ لِلصَلَاةِ ، " إِذْ خَرَجَ إِلَيْنَا)(2)(يَحْمِلُ أُمَامَةَ بِنْتَ أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ وَأُمُّهَا زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ صَبِيَّةٌ - يَحْمِلُهَا عَلَى عَاتِقِهِ)(3) وفي رواية: (عَلَى عُنُقِهِ ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مُصَلَّاهُ " ، وَقُمْنَا خَلْفَهُ ، وَهِيَ فِي مَكَانِهَا الَّذِي هِيَ فِيهِ ، قَالَ: " فَكَبَّرَ " ، فَكَبَّرْنَا ، " حَتَّى إِذَا أَرَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَرْكَعَ ، أَخَذَهَا فَوَضَعَهَا ، ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ سُجُودِهِ ثُمَّ قَامَ ، أَخَذَهَا فَرَدَّهَا فِي مَكَانِهَا ، فَمَا زَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ بِهَا ذَلِكَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ ، حَتَّى فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ ")(4)

(1)(س) 711 ، (م) 543 ، (د) 918 ، وصححه الألباني في الإرواء: 385

(2)

(د) 920 ، (خ) 5650

(3)

(د) 918 ، (س) 711 ، (حم) 22637 ، (خ) 494 ، (م) 42 - (543)

(4)

(د) 920 ، (خ) 494 ، (م) 41 - (543) ، (س) 711

ص: 162

(ت س)، وَعَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُنَا " ، إِذْ جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ، عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ ، يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ ، " فَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ الْمِنْبَرِ)(1)(فَقَطَعَ كَلَامَهُ ، فَحَمَلَهُمَا ثُمَّ عَادَ إِلَى الْمِنْبَرِ)(2)(وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: صَدَقَ اللهُ {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} (3) فَنَظَرْتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ فِي قَمِيصَيْهِمَا ، فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي وَرَفَعْتُهُمَا ") (4)

(1)(ت) 3774

(2)

(س) 1413

(3)

[التغابن/15]

(4)

(ت) 3774 ، (س) 1413 ، (د) 1109 ، (جة) 3600 ، (حم) 23045 ، انظر صحيح الجامع: 3757 ، المشكاة: 6159

ص: 163

(س)، وَعَنْ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ رضي الله عنه قَالَ:" خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي إِحْدَى صَلَاتَيْ الْعِشَاءِ ، وَهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا ، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَهُ ، ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَلَاةِ فَصَلَّى ، فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا " ، فَرَفَعْتُ رَأسِي ، وَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم " وَهُوَ سَاجِدٌ " ، فَرَجَعْتُ إِلَى سُجُودِي ، " فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصَّلَاةَ " قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِكَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا ، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ ، أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ ، فَقَالَ:" كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ ، وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُعْجِلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ "(1)

(1)(س) 1141، (حم) 16076 ، (عب) 32191 ، (ك) 4775 ، انظر صفة الصلاة ص 148 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

ص: 164

(هب)، وَعَنْ بَشِيرِ بْنِ عَقْرَبَةَ رضي الله عنه قَالَ: اسْتُشْهِدَ أَبِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ، " فَمَرَّ بِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " وَأَنَا أَبْكِي، فَقَالَ لِيَ:" اسْكُنْ، أَمَا تَرْضَى أَنْ أَكُونَ أَنَا أَبُوكَ وَعَائِشَةُ أُمُّكَ؟ "، قُلْتُ: بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ. (1)

(1)(هب) 11044، انظر الصَّحِيحَة: 3249

ص: 165

(ت)، وَعَنْ جَبَلَةَ بْنِ حَارِثَةَ رضي الله عنه أَخُو زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ - قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، ابْعَثْ مَعِي أَخِي زَيْدًا ، فَقَالَ:" هُوَ ذَا ، فَإِنْ انْطَلَقَ مَعَكَ ، لَمْ أَمْنَعْهُ "، فَقَالَ زَيْدٌ: يَا رَسُولَ اللهِ ، وَاللهِ لَا أَخْتَارُ عَلَيْكَ أَحَدًا ، قَالَ جَبَلَةُ: فَرَأَيْتُ رَأيَ أَخِي أَفْضَلَ مِنْ رَأيِي. (1)

(1)(ت) 3815

ص: 166

(خ م د حم)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(" مَا شَمِمْتُ شَيْئًا، عَنْبَرًا قَطُّ وَلَا مِسْكًا قَطُّ، وَلَا شَيْئًا قَطُّ أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَا مَسِسْتُ شَيْئًا قَطُّ، دِيبَاجًا وَلَا حَرِيرًا، أَلْيَنَ مَسًّا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم " قَالَ ثَابِتٌ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، أَلَسْتَ كَأَنَّكَ تَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَكَأَنَّكَ تَسْمَعُ إِلَى نَغَمَتِهِ؟، فَقَالَ: بَلَى وَاللهِ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَقُولَ: يَا رَسُولَ اللهِ، خُوَيْدِمُكَ)(1)(خَدَمْتُهُ عَشْرَ سِنِينَ)(2)(فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ)(3)(وَأَنَا غُلَامٌ ، لَيْسَ كُلُّ أَمْرِي كَمَا يَشْتَهِي صَاحِبِي أَنْ أَكُونَ عَلَيْهِ)(4)(" وَاللهِ مَا قَالَ لِي أُفٍّ قَطُّ)(5)(وَمَا قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ ، لِمَ صَنَعْتَ هَذَا هَكَذَا؟ ، وَلَا لِشَيْءٍ لَمْ أَصْنَعْهُ ، لِمَ لَمْ تَصْنَعْ هَذَا هَكَذَا؟)(6)(وَمَا أَمَرَنِي بِأَمْرٍ فَتَوَانَيْتُ عَنْهُ ، أَوْ ضَيَّعْتُهُ ، فَلَامَنِي " ، فَإِنْ لَامَنِي مِنْ أَهْلِهِ قَالَ: " دَعُوهُ، فَلَوْ قُدِّرَ أَوْ قُضِيَ أَنْ يَكُونَ كَانَ)(7)(وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا، أَرْسَلَنِي يَوْمًا لِحَاجَةٍ " ، فَقُلْتُ: وَاللهِ لَا أَذْهَبُ - وَفِي نَفْسِي أَنْ أَذْهَبَ لِمَا أَمَرَنِي بِهِ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَخَرَجْتُ حَتَّى أَمُرَّ عَلَى صِبْيَانٍ وَهُمْ يَلْعَبُونَ فِي السُّوقِ، " فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ قَبَضَ بِقَفَايَ مِنْ وَرَائِي، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقَالَ: يَا أُنَيْسُ، أَذَهَبْتَ حَيْثُ أَمَرْتُكَ؟ "، فَقُلْتُ: نَعَمْ، أَنَا أَذْهَبُ يَا رَسُولَ اللهِ)(8).

(1)(حم) 13341 ، (م) 81 - (2330)، (خ) 1872

(2)

(خ) 5691 ، (م) 51 - (2309)

(3)

(خ) 2616 ، (م) 52 - (2309)

(4)

(د) 4774 ، (حم) 13341

(5)

(م) 51 - (2309) ، (خ) 5691

(6)

(م) 52 - (2309) ، (خ) 2616

(7)

(حم) 13443 ، ظلال الجنة: 355 ، وقال الأرناؤوط: حديث صحيح.

(8)

(م) 54 - (2310) ، (د) 4773 ، (ت) 2015

ص: 167

(خ م د)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا ")(1)(وَكَانَ يَدْخُلُ عَلَيْنَا ، وَلِي أَخٌ صَغِيرٌ ، يُكْنَى: أَبَا عُمَيْرٍ، وَكَانَ لَهُ نُغَرٌ (2) يَلْعَبُ بِهِ ، فَمَاتَ ، " فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فَرَآهُ حَزِينًا ، فَقَالَ: مَا شَأنُهُ؟ "، قَالُوا: مَاتَ نُغَرُهُ، فَقَالَ:" يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ ") (3)

(1)(خ) 5850 ، (م) 30 - (2150)

(2)

هو طَائِر يُشْبِه الْعُصْفُور ، أَحْمَر الْمِنْقَار، وَقِيلَ: أَهْل الْمَدِينَة يُسَمُّونَهُ الْبُلْبُل. عون المعبود - (ج 11 / ص 2)

(3)

(د) 4969 ، (خ) 5850 ، (م) 30 - (2150) ، (ت) 333 ، (جة) 3720 ، (حم) 12980

ص: 168

(خد د حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ:(كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ ، " فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ " ، فَرَأَيْنَا حُمَّرَةً (1) مَعَهَا فَرْخَانِ ، فَأَخَذْنَا فَرْخَيْهَا ، فَجَاءَتْ الْحُمَّرَةُ ، فَجَعَلَتْ) (2) (تَرِفُّ عَلَى رَأسِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم) (3) (" فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا؟ ، رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا) (4)(رَحْمَةً لَهَا)(5)(وَرَأَى قَرْيَةَ نَمْلٍ قَدْ حَرَّقْنَاهَا ، فَقَالَ: مَنْ حَرَّقَ هَذِهِ؟ " ، قُلْنَا: نَحْنُ ، قَالَ: " إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُعَذِّبَ بِالنَّارِ إِلَّا رَبُّ النَّارِ ")(6)

(1) الحُمَّرة: طَائِر صَغِير كَالْعُصْفُورِ. عون المعبود - (ج 6 / ص 110)

(2)

(د) 2675

(3)

(خد) 382 ، (حم) 3835 ، انظر صحيح الأدب المفرد: 295

(4)

(د) 2675 ، انظر الصَّحِيحَة: 25

(5)

(خد) 382 ، (طل) 336

(6)

(د) 5268 ، انظر الصَّحِيحَة: 487 ، صحيح الترغيب والترهيب: 2268

ص: 169

(م د حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهما قَالَ:(" كَانَ أَحَبَّ مَا اسْتَتَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِحَاجَتِهِ هَدَفٌ (1) أَوْ حَائِشُ نَخْلٍ) (2)(فَدَخَلَ يَوْمًا حَائِطًا (3)) (4)(لِرَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ ، فَإِذَا جَمَلٌ ، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَنَّ وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ ، فَأَتَاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(5)(فَمَسَحَ سَرَاتَهُ (6) وَذِفْرَاهُ (7) فَسَكَنَ ، فَقَالَ:" مَنْ صَاحِبُ) (8) (هَذَا الْجَمَلِ؟ ، لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ؟ "، فَجَاءَ فَتًى مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: لِي يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ:" أَلَا تَتَّقِي اللهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللهُ إِيَّاهَا؟ ، فَإِنَّهُ شَكَا إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ (9) ") (10)

(1) الهدف: كُلّ بِنَاء مُرْتَفِع مُشْرِف. عون المعبود - (ج 5 / ص 449)

(2)

(م) 79 - (342) ، (جة) 340

(3)

قَالَ صَاحِبُ النِّهَايَةِ: الْحَائِطُ: الْبُسْتَانُ مِنْ النَّخْلِ إِذَا كَانَ عَلَيْهِ حَائِطٌ ، وَهُوَ الْجِدَارُ.

(4)

(حم) 1747 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(5)

(د) 2549

(6)

سراة البعير: أعلى ظهره. مستخرج أبي عوانة - (ج 1 / ص 420)

(7)

قَالَ الْخَطَّابِيُّ: الذِّفْرَى مِنْ الْبَعِير مُؤَخِّر رَأسه. عون المعبود (5/ 449)

(8)

(حم) 1747

(9)

أدأبه: أجهده بملازمة العمل والإكثار منه.

(10)

(د) 2549 ، (حم) 1747 ، انظر الصحيحة: 20 ، صحيح الترغيب والترهيب: 2269

ص: 170