المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إنفاقه ماله كله في سبيل الله - الجامع الصحيح للسنن والمسانيد - جـ ١٥

[صهيب عبد الجبار]

فهرس الكتاب

- ‌غَزْوَةُ الْخَنْدَق (الْأَحْزَاب)

- ‌غَزْوَةُ بَنِي قُرَيْظَة

- ‌سَرِيَّةُ الْخَبَط

- ‌صُلْحُ الْحُدَيْبِيَة

- ‌إرْسَالُهُ صلى الله عليه وسلم الرَّسَائِلَ إلَى مُلُوكِ الْأَرْضِ يَدْعُوهُمْ فِيهَا إِلَى الله

- ‌مَقْتَلُ أَبِي رَافِع الْيَهُودِيّ

- ‌غَزْوَةُ خَيْبَر

- ‌آثَارُ فَتْحِ خَيْبَر

- ‌كَيْفِيَّةُ تَوْزِيعِ غَنَائِمِ خَيْبَر

- ‌قُدُومُ جَعْفَرَ رضي الله عنه وَمَنْ مَعَهُ مْنَ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ الْحَبَشَة

- ‌سَبَبُ إِجْلَاءِ يَهودِ خَيْبَرَ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌عُمْرَةُ الْقَضَاء

- ‌غَزْوَةُ مُؤْتَة

- ‌سَرِيَّةُ ذَاتِ السَّلَاسِل

- ‌غَزْوَةُ الْفَتْح

- ‌غَزْوَةُ حُنَيْن

- ‌غَزْوَةُ الطَّائِف

- ‌قِسْمَةُ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ فِي الْجِعْرَانَة

- ‌اعْتِمَارُهُ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْجِعْرَانَةِ مَعَ بَعْضِ أَصْحَابِه

- ‌غَزْوَةُ تَبُوك (العُسْرَة)

- ‌قِصَّةُ تَوْبَةِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌عَامُ الْوُفُود

- ‌حَجُّ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه بِالنَّاسِ عَامَ 9 ه

- ‌حَجَّةُ الْوَدَاع

- ‌تَجْهِيزُ جَيْشِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ لِغَزْوِ الشَّام

- ‌وَفَاتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَخْلَاقُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌رِفْقُهُ وَرَحْمَتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌تَوَاضُعُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَقَارُهُ وَهَيْبَهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَشَاشَتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَدَبُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌حَيَاؤُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌كَرَمُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌حِلْمُهُ وَعَفْوُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌صِدْقُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَمَانَتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَفَاؤُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌عَدْلُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌شَجَاعَتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَنَاقِبُ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم

- ‌فَضْلُ الصَّحَابَةِ مُطْلَقًا

- ‌مَنَاقِبُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّة

- ‌مَنَاقِبُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْأَرْبَعَة

- ‌مَنَاقِبُ الشَّيْخَيْن أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما

- ‌مَنَاقِبُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌هُوَ أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الرِّجَالِ رضي الله عنه

- ‌إِنْفَاقُهُ مَالَهُ كُلَّهُ فِي سَبِيلِ الله

- ‌صُحْبَتُهُ للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي رِحْلَةِ الْهِجْرَة

- ‌شَجَاعَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وَرَعُهُ رضي الله عنه

- ‌حِفْظُهُ لِسِرِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَدَبُهُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌كَرَامَةٌ حَدَثَتْ فِي بَيْتِهِ رضي الله عنه

- ‌خِلَافَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وَفَاتُهُ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌خِلَافَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وَفَاتُهُ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌خِلَافَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وَفَاتُهُ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌خِلَافَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وفاته رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ طَلْحَةِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ بِلَالِ بْنِ رَبَاحٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ آلِ الْبَيْت

- ‌مَنَاقِبُ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رضي الله عنهما

الفصل: ‌إنفاقه ماله كله في سبيل الله

‌إِنْفَاقُهُ مَالَهُ كُلَّهُ فِي سَبِيلِ الله

(حم)، وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنها قَالَتْ:" لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " ، وَخَرَجَ مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ ، احْتَمَلَ أَبُو بَكْرٍ مَالَهُ كُلَّهُ مَعَهُ ، خَمْسَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ ، أَوْ سِتَّةَ آلَافِ دِرْهَمٍ ، قَالَتْ: فَدَخَلَ عَلَيْنَا جَدِّي أَبُو قُحَافَةَ وَقَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ ، فَقَالَ: وَاللهِ إِنِّي لَأَرَاهُ قَدْ فَجَعَكُمْ بِمَالِهِ مَعَ نَفْسِهِ ، قُلْتُ: كَلَّا يَا أَبَتِ ، إِنَّهُ قَدْ تَرَكَ لَنَا خَيْرًا كَثِيرًا ، قَالَتْ: فَأَخَذْتُ أَحْجَارًا فَتَرَكْتُهَا ، فَوَضَعْتُهَا فِي كُوَّةِ الْبَيْتِ - كَانَ أَبِي يَضَعُ فِيهَا مَالَهُ - ثُمَّ وَضَعْتُ عَلَيْهَا ثَوْبًا ، ثُمَّ أَخَذْتُ بِيَدِهِ فَقُلْتُ: يَا أَبَتِ ، ضَعْ يَدَكَ عَلَى هَذَا الْمَالِ ، قَالَتْ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ: لَا بَأسَ إِنْ كَانَ قَدْ تَرَكَ لَكُمْ هَذَا فَقَدْ أَحْسَنَ ، وَفِي هَذَا لَكُمْ بَلَاغٌ ، قَالَتْ: لَا وَاللهِ مَا تَرَكَ لَنَا شَيْئًا ، وَلَكِنِّي قَدْ أَرَدْتُ أَنْ أُسْكِنَ الشَّيْخَ بِذَلِكَ. (1)

(1)(حم) 27002، (ك) 4267، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

ص: 282

(حب)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: أَنْفَقَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعِينَ أَلْفًا. (1)

(1)(حب) 6859، الصَّحِيحَة تحت حديث: 2718 ، وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح

ص: 283

(حم)، وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: مَا اسْتَبَقْنَا خَيْرًا قَطُّ ، إِلَّا سَبَقَنَا إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ. (1)

(1)(حم) 265، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

ص: 284

(ت)، وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ:" أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَتَصَدَّقَ " ، فَوَافَقَ ذَلِكَ عِنْدِي مَالًا ، فَقُلْتُ: الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ - إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا - قَالَ: فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟ "، فَقُلْتُ: مِثْلَهُ ، وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ ، فَقَالَ:" يَا أَبَا بَكْرٍ ، مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟ "، قَالَ: أَبْقَيْتُ لَهُمْ اللهَ وَرَسُولَهُ ، فَقُلْتُ: وَاللهِ لَا أَسْبِقُهُ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا " (1)

(1)(ت) 3675، (د) 1678، انظر المشكاة: 6021

ص: 285

(طس)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا أَحَدٌ أَعْظَمُ عِنْدِي يَدًا مِنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه وَاسَانِي (1) بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ، وأَنْكَحَنِي ابْنَتَهُ "(2)

(1) الْمُوَاسَاة: أَنَّ يَجْعَل صَاحِبُ الْمَالِ يَده وَيَد صَاحِبه فِي مَاله سَوَاء.

(2)

(طس) 504، انظر صَحِيح الْجَامِع: 5517 ، والصحيحة: 2214

ص: 286

(خ م ت جة حم)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(" خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ)(1)(مُتَعَطِّفًا مِلْحَفَةً عَلَى مَنْكِبَيْهِ ، قَدْ عَصَبَ رَأسَهُ بِعِصَابَةٍ دَسِمَةٍ ")(2)(فَتَلَقَّتْهُ الْأَنْصَارُ بَيْنَهُمْ ، فَقَالَ: " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، إِنِّي لَأُحِبُّكُمْ)(3)(فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ)(4)(- وَكَانَ آخِرَ مَجْلِسٍ جَلَسَهُ - فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِلَيَّ " ، فَثَابُوا إِلَيْهِ)(5)(" فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ:)(6)(إِنَّ اللهَ خَيَّرَ عَبْدًا)(7)(بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا مَا شَاءَ ، وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ)(8)(فَاخْتَارَ مَا عِنْدَ اللهِ " ، فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه)(9)(وَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، بَلْ نَفْدِيكَ بِأَمْوَالِنَا وَأَنْفُسِنَا وَأَوْلَادِنَا)(10)(فَعَجِبْنَا لِبُكَائِهِ)(11)(وَقَالَ النَّاسُ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الشَّيْخِ ، يُخْبِرُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ عَبْدٍ خَيَّرَهُ اللهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ ، وَهُوَ يَقُولُ: فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا)(12)(" فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هُوَ الْعَبْدَ)(13)(الْمُخَيَّرَ " ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا)(14)(بِمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(15)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَا أَبَا بَكْرٍ لَا تَبْكِ)(16)(إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ النَّاسِ أَحَدٌ أَمَنَّ عَلَيَّ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ مِنْ أَبِي بكْرِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ)(17) وفي رواية: (مَا لِأَحَدٍ عِنْدَنَا يَدٌ ، إِلَّا وَقَدْ كَافَيْنَاهُ ، مَا خَلَا أَبَا بَكْرٍ ، فَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا يَدًا يُكَافِئُهُ اللهُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَا نَفَعَنِي مَالُ أَحَدٍ قَطُّ مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ ")(18)(فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ: هَلْ أَنَا وَمَالِي إِلَّا لَكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟)(19)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَلَا إِنِّي أَبْرَأُ إِلَى كُلِّ خَلِيلٍ مِنْ خِلَّتِهِ ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا)(20)(مِنْ النَّاسِ خَلِيلًا ، لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا)(21)(وَلَكِنَّهُ أَخِي وَصَاحِبِي ، وَقَدْ اتَّخَذَ اللهُ عز وجل صَاحِبَكُمْ خَلِيلًا)(22)(لَا يَبْقَيَنَّ فِي الْمَسْجِدِ بَابٌ إِلَّا سُدَّ ، إِلَّا بَابَ أَبِي بَكْرٍ ")(23)

(1)(حم) 11881 ، (خ) 455

(2)

(خ) 885 ، (حم) 2074

(3)

(حم) 12973 ، (حب) 7271 ، انظر الصَّحِيحَة: 916

(4)

(خ) 455 ، (حم) 2432

(5)

(خ) 885

(6)

(خ) 455 ، (حم) 2432

(7)

(خ) 454

(8)

(خ) 3691

(9)

(خ) 454

(10)

(حم) 11881 ، (خ) 3691 ، (ت) 3660

(11)

(خ) 3454

(12)

(خ) 3691 ، (ت) 3660

(13)

(خ) 454

(14)

(خ) 3454 ، (م) 2 - (2382)

(15)

(ت) 3659 ، (حم) 15964 ، وقال شعيب الأرناؤوط: صحيح لغيره.

(16)

(خ) 454 ، (م) 2 - (2382)

(17)

(خ) 455 ، (حم) 2432

(18)

(ت) 3661 ، (جة) 94

(19)

(جة) 94 ، (حم) 7439

(20)

(جة) 93 ، (م) 7 - (2383) ، (ت) 3655

(21)

(خ) 455 ، (م) 7 - (2383) ، (حم) 2432

(22)

(م) 3 - (2383) ، (ت) 3655 ، (حم) 4182

(23)

(خ) 454 ، (م) 2 - (2382) ، (ت) 3660 ، (حم) 11150

ص: 287

(خ)، وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ:(كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ آخِذًا بِطَرَفِ ثَوْبِهِ ، حَتَّى أَبْدَى عَنْ رُكْبَتِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَمَّا صَاحِبُكُمْ فَقَدْ غَامَرَ (1)" ، فَسَلَّمَ وَقَالَ: إِنِّي كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ ابْنِ الْخَطَّابِ شَيْءٌ ، فَأَسْرَعْتُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ نَدِمْتُ ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَغْفِرَ لِي ، فَأَبَى عَلَيَّ) (2) (حَتَّى أَغْلَقَ بَابَهُ فِي وَجْهِي) (3) (فَأَقْبَلْتُ إِلَيْكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَغْفِرُ اللهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ، يَغْفِرُ اللهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ يَغْفِرُ اللهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ " ، ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ نَدِمَ ، فَأَتَى مَنْزِلَ أَبِي بَكْرٍ ، فَسَأَلَ: أَثَّمَ أَبُو بَكْرٍ؟ ، فَقَالُوا: لَا ، فَأَتَى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمَ ، " فَجَعَلَ وَجْهُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَتَمَعَّرُ (4)" ، حَتَّى أَشْفَقَ أَبُو بَكْرٍ ، فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، وَاللهِ أَنَا كُنْتُ أَظْلَمَ ، وَاللهِ أَنَا كُنْتُ أَظْلَمَ) (5) (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنِّي قُلْتُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ، فَقُلْتُمْ: كَذَبْتَ) (6)(وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: صَدَقَ ، وَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ، فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ لِي صَاحِبِي؟ ، فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ لِي صَاحِبِي؟ " ، قَالَ: فَمَا أُوذِيَ بَعْدَهَا)(7).

(1) قَالَ أَبُو عَبْد اللهِ البخاري: غَامَرَ: سَبَقَ بِالْخَيْرِ.

(2)

(خ) 3461

(3)

(خ) 4364

(4)

أَيْ: يتغير من الغضب.

(5)

(خ) 3461

(6)

(خ) 4364

(7)

(خ) 3461

ص: 288

(حم)، وَعَنْ رَبِيعَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لي: " يَا رَبِيعَةُ ، أَلَا تَزَوَّجُ؟ "، فَقُلْتُ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ، مَا عِنْدِي مَا يُقِيمُ الْمَرْأَةَ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ يَشْغَلَنِي عَنْكَ شَيْءٌ، " فَأَعْرَضَ عَنِّي "، فَخَدَمْتُهُ مَا خَدَمْتُهُ، " ثُمَّ قَالَ لِي الثَّانِيَةَ: يَا رَبِيعَةُ ، أَلَا تَزَوَّجُ؟ "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ، مَا عِنْدِي مَا يُقِيمُ الْمَرْأَةَ ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ يَشْغَلَنِي عَنْكَ شَيْءٌ، " فَأَعْرَضَ عَنِّي "، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى نَفْسِي فَقُلْتُ: وَاللهِ لَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْلَمُ مِنِّي بِمَا يُصْلِحُنِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهِ لَئِنْ قَالَ: " تَزَوَّجْ " لَأَقُولَنَّ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، مُرْنِي بِمَا شِئْتَ، فَقَالَ: " يَا رَبِيعَةُ ، أَلَا تَزَوَّجُ؟ "، فَقُلْتُ: بَلَى، مُرْنِي بِمَا شِئْتَ، قَالَ: " انْطَلِقْ إِلَى آلِ فُلَانٍ - حَيٍّ مِنْ الْأَنْصَارِ ، وَكَانَ فِيهِمْ تَرَاخٍي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْ لَهُمْ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ يَأمُرُكُمْ أَنْ تُزَوِّجُونِي فُلَانَةَ - لِامْرَأَةٍ مِنْهُمْ - " فَذَهَبْتُ فَقُلْتُ لَهُمْ: " إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ ، يَأمُرُكُمْ أَنْ تُزَوِّجُونِي فُلَانَةَ "، فَقَالُوا: مَرْحَبًا بِرَسُولِ اللهِ، وَبِرَسُولِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاللهِ لَا يَرْجِعُ رَسُولُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِحَاجَتِهِ ، فَزَوَّجُونِي وَأَلْطَفُونِي وَمَا سَأَلُونِي الْبَيِّنَةَ، فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَزِينًا، فَقَالَ لِي: " مَا لَكَ يَا رَبِيعَةُ؟ "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَيْتُ قَوْمًا كِرَامًا، فَزَوَّجُونِي وَأَكْرَمُونِي وَأَلْطَفُونِي، وَمَا سَأَلُونِي بَيِّنَةً، وَلَيْسَ عِنْدِي صَدَاقٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَا بُرَيْدَةُ الْأَسْلَمِيُّ، اجْمَعُوا لَهُ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ " قَالَ: فَجَمَعُوا لِي وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَأَخَذْتُ مَا جَمَعُوا لِي ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:" اذْهَبْ بِهَذَا إِلَيْهِمْ، فَقُلْ: هَذَا صَدَاقُهَا "، فَأَتَيْتُهُمْ، فَقُلْتُ: هَذَا صَدَاقُهَا ، فَرَضُوهُ وَقَبِلُوهُ، وَقَالُوا: كَثِيرٌ طَيِّبٌ، قَالَ: ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَزِينًا، فَقَالَ:" يَا رَبِيعَةُ مَا لَكَ حَزِينًا؟ " فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا رَأَيْتُ قَوْمًا أَكْرَمَ مِنْهُمْ ، رَضُوا بِمَا آتَيْتُهُمْ ، وَأَحْسَنُوا، وَقَالُوا: كَثِيرًا طَيِّبًا ، وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أُولِمُ، قَالَ:" يَا بُرَيْدَةُ، اجْمَعُوا لَهُ شَاةً "، قَالَ: فَجَمَعُوا لِي كَبْشًا عَظِيمًا سَمِينًا، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" اذْهَبْ إِلَى عَائِشَةَ ، فَقُلْ لَهَا فَلْتَبْعَثْ بِالْمِكْتَلِ الَّذِي فِيهِ الطَّعَامُ " قَالَ: فَأَتَيْتُهَا ، فَقُلْتُ لَهَا مَا أَمَرَنِي بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: هَذَا الْمِكْتَلُ ، فِيهِ تِسْعُ آصُعِ (1) شَعِيرٍ، لَا وَاللهِ إِنْ أَصْبَحَ لَنَا طَعَامٌ غَيْرُهُ، خُذْهُ، فَأَخَذْتُهُ فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَخْبَرْتُهُ مَا قَالَتْ عَائِشَةُ، فَقَالَ:" اذْهَبْ بِهَذَا إِلَيْهِمْ ، فَقُلْ: لِيُصْبِحْ هَذَا عِنْدَكُمْ خُبْزًا " ، فَذَهَبْتُ إِلَيْهِمْ ، وَذَهَبْتُ بِالْكَبْشِ، وَمَعِي أُنَاسٌ مِنْ أَسْلَمَ، فَقُلْتُ: لِيُصْبِحْ هَذَا عِنْدَكُمْ خُبْزًا ، وَهَذَا طَبِيخًا، فَقَالُوا: أَمَّا الْخُبْزُ ، فَسَنَكْفِيكُمُوهُ، وَأَمَّا الْكَبْشُ ، فَاكْفُونَا أَنْتُمْ ، فَأَخَذْنَا الْكَبْشَ أَنَا وَأُنَاسٌ مِنْ أَسْلَمَ، فَذَبَحْنَاهُ وَسَلَخْنَاهُ وَطَبَخْنَاهُ، فَأَصْبَحَ عِنْدَنَا خُبْزٌ وَلَحْمٌ، فَأَوْلَمْتُ ، وَدَعَوْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم " ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْطَانِي بعد ذلك أَرْضًا "، وَأَعْطَانِي أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه أَرْضًا وَجَاءَتْ الدُّنْيَا ، فَاخْتَلَفْنَا فِي عِذْقِ نَخْلَةٍ ، فَقُلْتُ أَنَا: هِيَ فِي حَدِّي، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هِيَ فِي حَدِّي، فَكَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ كَلَامٌ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ كَلِمَةً كَرِهَهَا وَنَدِمَ، فَقَالَ لِي: يَا رَبِيعَةُ، رُدَّ عَلَيَّ مِثْلَهَا حَتَّى تَكُونَ قِصَاصًا، قُلْتُ: لَا أَفْعَلُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَتَقُولَنَّ أَوْ لَأَسْتَعْدِيَنَّ عَلَيْكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: مَا أَنَا بِفَاعِلٍ، قَالَ: وَرَفَضَ الْأَرْضَ، وَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَانْطَلَقْتُ أَتْلُوهُ، فَجَاءَ نَاسٌ مِنْ أَسْلَمَ ، فَقَالُوا لِي: رَحِمَ اللهُ أَبَا بَكْرٍ ، فِي أَيِّ شَيْءٍ يَسْتَعْدِي عَلَيْكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ قَالَ لَكَ مَا قَالَ؟، فَقُلْتُ: أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟ ، هَذَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، هَذَا ثَانِيَ اثْنَيْنِ، وَهَذَا ذُو شَيْبَةِ الْمُسْلِمِينَ، إِيَّاكُمْ ، لَا يَلْتَفِتْ فَيَرَاكُمْ تَنْصُرُونِي عَلَيْهِ فَيَغْضَبَ، فَيَأتِيَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم " فَيَغْضَبَ لِغَضَبِهِ، فَيَغْضَبَ اللهُ عز وجل لِغَضَبِهِمَا " ، فَيَهْلِكُ رَبِيعَةُ، فَقَالُوا: مَا تَأمُرُنَا؟ ، قُلْتُ: ارْجِعُوا، قَالَ: فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَتَبِعْتُهُ وَحْدِي حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثَهُ الْحَدِيثَ كَمَا كَانَ، " فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيَّ رَأسَهُ ، فَقَالَ: يَا رَبِيعَةُ، مَا لَكَ وَلِلصِّدِّيقِ؟ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَانَ كَذَا ، كَانَ كَذَا، وَقَالَ لِي كَلِمَةً كَرِهَهَا، فَقَالَ لِي: قُلْ كَمَا قُلْتُ حَتَّى يَكُونَ قِصَاصًا، فَأَبَيْتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أَجَلْ، فلَا تَرُدَّ عَلَيْهِ، وَلَكِنْ قُلْ: غَفَرَ اللهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ "، فَقُلْتُ: غَفَرَ اللهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، قَالَ الْحَسَنُ: فَوَلَّى أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه وَهُوَ يَبْكِي. (2)

(1) آصُع: جمع صاع ، والصاع: مكيال يسع أربعة أمداد والمُدُّ قدر مل الكفين.

(2)

(حم) 16627، انظر الصَّحِيحَة: 3145، 3258

ص: 289

(خ م س حم)، وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ مِنْ شَيْءٍ مِنْ الْأَشْيَاءِ فِي سَبِيلِ اللهِ)(1) وفي رواية: (مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُنْفِقُ مِنْ كُلِّ مَالٍ لَهُ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلَّا)(2)(دَعَاهُ خَزَنَةُ الْجَنَّةِ ، كُلُّ خَزَنَةِ بَابٍ)(3)(يَدْعُوهُ إِلَى مَا عِنْدَهُ:)(4)(يَا عَبْدَ اللهِ)(5)(هَلُمَّ فَادْخُلْ)(6)(هَذَا خَيْرٌ لَكَ (7)) (8)(فَإِنَّ لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ)(9)(وَلِكُلِّ أَهْلِ عَمَلٍ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُدْعَوْنَ بِذَلِكَ الْعَمَلِ)(10)(فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَلَاةِ ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَلَاةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ (11) وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ " ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ) (12) (مَا عَلَى أَحَدٍ مِنْ ضَرُورَةٍ مِنْ أَيِّهَا دُعِيَ (13)) (14) (فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ كُلِّهَا؟، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " نَعَمْ) (15)(وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ يَا أَبَا بَكْرٍ ")(16)

(1)(خ) 3466 ، (م) 85 - (1027)

(2)

(س) 3185 ، (حم) 21379 ، وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

(3)

(خ) 2686 ، 1798 ، 3044

(4)

(س) 3185 ، (حم) 21379

(5)

(خ) 1798 ، (م) 85 - (1027)

(6)

(س) 3184 ، (خ) 2686

(7)

(قال صَعْصَعَةُ بْنُ مُعَاوِيَةَ لأبي ذر رضي الله عنه: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ ، قَالَ: إِنْ كَانَتْ رِجَالًا فَرَجُلَيْنِ ، وَإِنْ كَانَتْ إِبِلًا فَبَعِيرَيْنِ ، وَإِنْ كَانَتْ بَقَرًا فَبَقَرَتَيْنِ)(حم) 21379 ، (وَإِنْ كَانَتْ خَيْلًا فَفَرَسَانِ ، حَتَّى عَدَّ أَصْنَافَ الْمَالِ كُلِّهِ)(حم) 21451 ، انظر الصحيحة تحت حديث: 2681 ، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(8)

(س) 2439 ، (خ) 1798 ، (م) 85 - (1027)

(9)

(حم) 19456 ، انظر الصحيحة: 2681

(10)

(حم) 9799 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

(11)

فِيهِ إِشَارَة إِلَى أَنَّ الْمُرَاد مَا يُتَطَوَّع بِهِ مِنْ الْأَعْمَال الْمَذْكُورَة لَا وَاجِبَاتهَا ، لِكَثْرَةِ مَنْ يَجْتَمِع لَهُ الْعَمَل بِالْوَاجِبَاتِ كُلّهَا، بِخِلَافِ التَّطَوُّعَات ، فَقَلَّ مَنْ يَجْتَمِع لَهُ الْعَمَل بِجَمِيعِ أَنْوَاع التَّطَوُّعَات، ثُمَّ مَنْ يَجْتَمِع لَهُ ذَلِكَ إِنَّمَا يُدْعَى مِنْ جَمِيع الْأَبْوَاب عَلَى سَبِيل التَّكْرِيم لَهُ، وَإِلَّا فَدُخُوله إِنَّمَا يَكُون مِنْ بَاب وَاحِد، وَلَعَلَّهُ بَابُ الْعَمَل الَّذِي يَكُون أَغْلَب عَلَيْهِ وَاللهُ أَعْلَمُ ، وَأَمَّا مَا أَخْرَجَهُ مُسْلِم عَنْ عُمَر " مَنْ تَوَضَّأَ ثُمَّ قَالَ أَشْهَد أَنْ لَا إِلَه إِلَّا الله " الْحَدِيث وَفِيهِ " فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَاب الْجَنَّة يَدْخُل مِنْ أَيّهَا شَاءَ " فَلَا يُنَافِي مَا تَقَدَّمَ ، وَإِنْ كَانَ ظَاهِره أَنَّهُ يُعَارِضهُ، لِأَنَّهُ يُحْمَل عَلَى أَنَّهَا تُفْتَح لَهُ عَلَى سَبِيل التَّكْرِيم، ثُمَّ عِنْد دُخُوله لَا يَدْخُل إِلَّا مِنْ بَاب الْعَمَل الَّذِي يَكُون أَغْلَب عَلَيْهِ كَمَا تَقَدَّمَ، وَاللهُ أَعْلَمُ. فتح الباري (ج10ص464)

(12)

(خ) 1798

(13)

أَيْ: لَيْسَ ضَرُورَةً وَاحْتِيَاجًا عَلَى مَنْ دُعِيَ مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ إِنْ لَمْ يُدْعَ مِنْ سَائِرِهَا لِحُصُولِ الْمَقْصُودِ وَهُوَ دُخُولُ الْجَنَّةِ ، وَهَذَا النَّوْعُ تَمْهِيدُ قَاعِدَةِ السُّؤَالِ فِي قَوْلِهِ:(فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ كُلِّهَا) أَيْ: سَأَلْت عَنْ ذَلِكَ بَعْدَ مَعْرِفَتِي بِأَنْ لَا ضَرُورَةَ وَلَا اِحْتِيَاجَ لِمَنْ يُدْعَى مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ إِلَى الدُّعَاءِ مِنْ سَائِرِ الْأَبْوَابِ إِذْ يَحْصُلُ مُرَادُهُ بِدُخُولِ الْجَنَّةِ. تحفة الأحوذي (9/ 85)

(14)

(حم) 7621 ، (خ) 3466 ، (م) 85 - (1027)

(15)

(خ) 1798 ، (م) 85 - (1027)

(16)

(خ) 3466 ، (م) 85 - (1027) ، (ت) 3674 ، (س) 2238

ص: 290

(خد م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ صَائِمًا؟، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا، قَالَ: " فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ جَنَازَةً؟ "، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، قَالَ: " فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟ "، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، قَالَ: " فَمَنْ عَادَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مَرِيضًا؟ " فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا)(1)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا اجْتَمَعَتْ هَذِهِ الْخِصَالُ فِي رَجُلٍ فِي يَوْمٍ ، إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ (2) ") (3)

(1)(م) 12 - (1028)

(2)

قال ابن خزيمة: هذا الخبر من الجنس الذي بيَّنْتُ في كتاب الإيمان ، فلو كان في قوله صلى الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله دخل الجنة دلالة على أن جميع الإيمان قول لا إله إلا الله ، لكان في هذا الخبر دلالة على أن جميع الإيمان صوم يوم وإطعام مسكين وشهود جنازة وعيادة المريض ، لكن هذه فضائل لهذه الأعمال ، لا كما يدعي من لا يفهم العلم ولا يُحسنه.

(3)

(خد) ، 515 (م) 12 - (1028) ، (خز) 2131 ، وصححه الألباني في الصَّحِيحَة: 88 ، وصَحِيحِ التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:953 وصحيح الأدب المفرد: 400

ص: 291