المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وفاته رضي الله عنه - الجامع الصحيح للسنن والمسانيد - جـ ١٥

[صهيب عبد الجبار]

فهرس الكتاب

- ‌غَزْوَةُ الْخَنْدَق (الْأَحْزَاب)

- ‌غَزْوَةُ بَنِي قُرَيْظَة

- ‌سَرِيَّةُ الْخَبَط

- ‌صُلْحُ الْحُدَيْبِيَة

- ‌إرْسَالُهُ صلى الله عليه وسلم الرَّسَائِلَ إلَى مُلُوكِ الْأَرْضِ يَدْعُوهُمْ فِيهَا إِلَى الله

- ‌مَقْتَلُ أَبِي رَافِع الْيَهُودِيّ

- ‌غَزْوَةُ خَيْبَر

- ‌آثَارُ فَتْحِ خَيْبَر

- ‌كَيْفِيَّةُ تَوْزِيعِ غَنَائِمِ خَيْبَر

- ‌قُدُومُ جَعْفَرَ رضي الله عنه وَمَنْ مَعَهُ مْنَ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ الْحَبَشَة

- ‌سَبَبُ إِجْلَاءِ يَهودِ خَيْبَرَ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌عُمْرَةُ الْقَضَاء

- ‌غَزْوَةُ مُؤْتَة

- ‌سَرِيَّةُ ذَاتِ السَّلَاسِل

- ‌غَزْوَةُ الْفَتْح

- ‌غَزْوَةُ حُنَيْن

- ‌غَزْوَةُ الطَّائِف

- ‌قِسْمَةُ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ فِي الْجِعْرَانَة

- ‌اعْتِمَارُهُ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْجِعْرَانَةِ مَعَ بَعْضِ أَصْحَابِه

- ‌غَزْوَةُ تَبُوك (العُسْرَة)

- ‌قِصَّةُ تَوْبَةِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌عَامُ الْوُفُود

- ‌حَجُّ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه بِالنَّاسِ عَامَ 9 ه

- ‌حَجَّةُ الْوَدَاع

- ‌تَجْهِيزُ جَيْشِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ لِغَزْوِ الشَّام

- ‌وَفَاتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَخْلَاقُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌رِفْقُهُ وَرَحْمَتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌تَوَاضُعُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَقَارُهُ وَهَيْبَهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَشَاشَتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَدَبُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌حَيَاؤُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌كَرَمُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌حِلْمُهُ وَعَفْوُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌صِدْقُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَمَانَتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَفَاؤُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌عَدْلُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌شَجَاعَتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَنَاقِبُ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم

- ‌فَضْلُ الصَّحَابَةِ مُطْلَقًا

- ‌مَنَاقِبُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّة

- ‌مَنَاقِبُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْأَرْبَعَة

- ‌مَنَاقِبُ الشَّيْخَيْن أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما

- ‌مَنَاقِبُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌هُوَ أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الرِّجَالِ رضي الله عنه

- ‌إِنْفَاقُهُ مَالَهُ كُلَّهُ فِي سَبِيلِ الله

- ‌صُحْبَتُهُ للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي رِحْلَةِ الْهِجْرَة

- ‌شَجَاعَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وَرَعُهُ رضي الله عنه

- ‌حِفْظُهُ لِسِرِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَدَبُهُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌كَرَامَةٌ حَدَثَتْ فِي بَيْتِهِ رضي الله عنه

- ‌خِلَافَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وَفَاتُهُ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌خِلَافَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وَفَاتُهُ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌خِلَافَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وَفَاتُهُ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌خِلَافَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وفاته رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ طَلْحَةِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ بِلَالِ بْنِ رَبَاحٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ آلِ الْبَيْت

- ‌مَنَاقِبُ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رضي الله عنهما

الفصل: ‌وفاته رضي الله عنه

‌وَفَاتُهُ رضي الله عنه

-

(ت س حم)، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ:(لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ رضي الله عنه أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ فَوْقَ دَارِهِ)(1)(فَقَالَ: ائْتُونِي بِصَاحِبَيْكُمْ اللَّذَيْنِ أَلَّبَاكُمْ عَلَيَّ ، قَالَ: فَجِيءَ بِهِمَا ، فَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ عُثْمَانُ فَقَالَ:)(2)(أَهَاهُنَا عَلِيٌّ؟، أَهَاهُنَا الزُّبَيْرُ؟، أَهَاهُنَا طَلْحَةُ؟، أَهَاهُنَا سَعْدٌ؟، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَأَنْشُدُكُمْ بِاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَتَعْلَمُونَ " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(3)(قَدِمَ الْمَدِينَةَ " ، وَلَيْسَ بِهَا مَاءٌ يُسْتَعْذَبُ غَيْرَ بِئْرِ رُومَةَ)(4)(وَلَمْ يَكُنْ يَشْرَبُ مِنْهَا أَحَدٌ إِلَّا بِثَمَنٍ)(5)(فَقَالَ: " مَنْ يَشْتَرِي بِئْرَ رُومَةَ ، فَيَجْعَلَ دَلْوَهُ مَعَ دِلَاءِ الْمُسْلِمِينَ ، بِخَيْرٍ لَهُ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ؟ " ، فَاشْتَرَيْتُهَا مِنْ صُلْبِ مَالِي)(6)(فَجَعَلْتُهَا لِلْغَنِيِّ ، وَالْفَقِيرِ ، وَابْنِ السَّبِيلِ؟ ، قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ)(7)(قَالَ: فَأَنْتُمْ الْيَوْمَ تَمْنَعُونِي أَنْ أَشْرَبَ ، حَتَّى أَشْرَبَ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ، قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ وَالْإِسْلَامِ ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْمَسْجِدَ ضَاقَ بِأَهْلِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ يَشْتَرِي بُقْعَةَ آلِ فُلَانٍ ، فَيَزِيدَهَا فِي الْمَسْجِدِ ِبِخَيْرٍ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ؟ " ، فَاشْتَرَيْتُهَا مِنْ صُلْبِ مَالِي؟ ، قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ: فَأَنْتُمْ الْيَوْمَ تَمْنَعُونِي أَنْ أُصَلِّيَ فِيهَا رَكْعَتَيْنِ)(8)(قَالَ: أَنْشُدُ بِاللهِ مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ ، " إِذْ بَعَثَنِي إِلَى الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، فَقَالَ: هَذِهِ يَدِي ، وَهَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ ، فَبَايَعَ لِي " ، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ)(9)(قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي جَيْشِ الْعُسْرَةِ: " مَنْ يُجَهِّزُ جَيْشَ الْعُسْرَةِ ، غَفَرَ اللهُ لَهُ ")(10)(وَالنَّاسُ مُجْهَدُونَ مُعْسِرُونَ، فَجَهَّزْتُ ذَلِكَ الْجَيْشَ)(11)(حَتَّى مَا يَفْقِدُونَ عِقَالًا وَلَا خِطَامًا؟ ، قَالُوا: نَعَمْ)(12)(قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ ، زِنًا بَعْدَ إِحْصَانٍ ، أَوْ ارْتِدَادٍ بَعْدَ إِسْلَامٍ ، أَوْ قَتْلِ نَفْسٍ بِغَيْرِ حَقٍّ فَقُتِلَ بِهِ " ، فَوَاللهِ مَا زَنَيْتُ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلَا فِي إِسْلَامٍ ، وَلَا ارْتَدَدْتُ مُنْذُ بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَا قَتَلْتُ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ ، فَبِمَ تَقْتُلُونَنِي؟)(13)(ثُمَّ قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ وَالْإِسْلَامِ ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ عَلَى ثَبِيرِ مَكَّةَ ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَأَنَا ، فَتَحَرَّكَ الْجَبَلُ ، حَتَّى تَسَاقَطَتْ حِجَارَتُهُ بِالْحَضِيضِ ، " فَرَكَضَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِرِجْلِهِ ، وَقَالَ اسْكُنْ ثَبِيرُ ، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ ، وَصِدِّيقٌ ، وَشَهِيدَانِ؟ " ، قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ ، شَهِدُوا لِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ أَنِّي شَهِيدٌ ، شَهِدُوا لِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ أَنِّي شَهِيدٌ ، شَهِدُوا لِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ أَنِّي شَهِيدٌ)(14).

(1)(ت) 3699

(2)

(ت) 3703

(3)

(س) 3606

(4)

(ت) 3703

(5)

(ت) 3699

(6)

(ت) 3703

(7)

(ت) 3699، (س) 3182

(8)

(ت) 3703، (س) 3182

(9)

(حم) 420 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: صحيح.

(10)

(س) 3606

(11)

(ت) 3699

(12)

(س) 3606

(13)

(ت) 2158، (س) 4019، (د) 4502، انظر هداية الرواة: 3398

(14)

(ت) 3703، (س) 3608، حسنه الألباني في الإرواء: 1594

ص: 369

(خ)، وَعَنْ نَافِعٍ قَالَ:(جَاءَ رَجَلٌ إلَى ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما)(1)(فِي فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ)(2)(فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ)(3)(إِنَّ النَّاسَ صَنَعُوا، وَأَنْتَ ابْنُ عُمَرَ، وَصَاحِبُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَخْرُجَ، قَالَ: يَمْنَعُنِي أَنَّ اللهَ حَرَّمَ دَمَ أَخِي)(4)(فَقَالَ: أَلَا تَسْمَعُ مَا ذَكَرَ اللهُ فِي كِتَابِهِ: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا، فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ} (5)) (6)(فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُقَاتِلَ كَمَا ذَكَرَ اللهُ فِي كِتَابِهِ؟، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، أَغْتَرُّ بِهَذِهِ الْآية وَلَا أُقَاتِلُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَغْتَرَّ بِهَذِهِ الْآية الَّتِي يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (7) قَالَ: فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ} (8) فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: قَدْ فَعَلْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ كَانَ الْإِسْلَامُ قَلِيلًا، فَكَانَ الرَّجُلُ يُفْتَنُ فِي دِينِهِ، إِمَّا يَقْتُلُونَهُ) (9)(وَإِمَّا يُعَذِّبُونَهُ، حَتَّى كَثُرَ الْإِسْلَامُ ، فَلَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ)(10)(وَلَيْسَ كَقِتَالِكُمْ عَلَى الْمُلْكِ)(11)(فَأَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تُقَاتِلُوا حَتَّى تَكُونَ فِتْنَةٌ ، وَيَكُونَ الدِّينُ لِغَيْرِ اللهِ)(12)(فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لَا يُوَافِقُهُ فِيمَا يُرِيدُ قَالَ: فَمَا قَوْلُكَ فِي عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: مَا قَوْلِي فِي عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ؟، أَمَّا عُثْمَانُ ، فَكَأَنَّ اللهَ قَدْ عَفَا عَنْهُ ، فَكَرِهْتُمْ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُ)(13)(فَقَالَ: هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ عُثْمَانَ تَغَيَّبَ عَنْ بَدْرٍ وَلَمْ يَشْهَدْ؟، قَالَ: نَعَمْ ، قَالَ: هَلْ تَعْلَمُ أَنَّهُ فَرَّ يَوْمَ أُحُدٍ؟ ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: هَلْ تَعْلَمُ أَنَّهُ تَغَيَّبَ عَنْ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ فَلَمْ يَشْهَدْهَا؟، قَالَ: نَعَمْ ، قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: تَعَالَ أُبَيِّنْ لَكَ، أَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَدْرٍ ، فَإِنَّهُ كَانَتْ تَحْتَهُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم - وَكَانَتْ مَرِيضَةً - فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ لَكَ أَجْرَ رَجُلٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَسَهْمَهُ " ، وَأَمَّا فِرَارُهُ يَوْمَ أُحُدٍ، فَأَشْهَدُ أَنَّ اللهَ عَفَا عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ ، وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ، فَلَوْ كَانَ أَحَدٌ أَعَزَّ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ عُثْمَانَ لَبَعَثَهُ مَكَانَهُ ، " فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عُثْمَانَ "، وَكَانَتْ بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ بَعْدَمَا ذَهَبَ عُثْمَانُ إِلَى مَكَّةَ، " فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ الْيُمْنَى: هَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ، فَضَرَبَ بِهَا عَلَى يَدِهِ ")(14)(فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: اذْهَبْ بِهَذَا الْآنَ مَعَكَ)(15)(وَأَمَّا عَلِيٌّ ، فَابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَخَتَنُهُ (16) وَأَشَارَ بِيَدِهِ فَقَالَ: هَذَا بَيْتُهُ حَيْثُ تَرَوْنَ) (17).

(1)(خ) 4373

(2)

(خ) 4243

(3)

(خ) 4373

(4)

(خ) 4373

(5)

[الحجرات/9]

(6)

(خ) 4243

(7)

[النساء/93]

(8)

[البقرة/193]

(9)

(خ) 4373

(10)

(خ) 4243

(11)

(خ) 4374

(12)

(خ) 4243

(13)

(خ) 4373

(14)

(خ) 3495

(15)

(خ) 3839، (ت) 3706، (حم) 5772

(16)

أَيْ: زوج ابنته.

(17)

(خ) 4243

ص: 370

(جة حم)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(" قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ: وَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِي بَعْضَ أَصْحَابِي " ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَا نَدْعُو لَكَ أَبَا بَكْرٍ؟ ، " فَسَكَتَ "، فَقُلْنَا: أَلَا نَدْعُو لَكَ عُمَرَ؟ ، " فَسَكَتَ "، فَقُلْنَا: أَلَا نَدْعُو لَكَ عُثْمَانَ؟ ، قَالَ: " نَعَمْ " فَجَاءَ عُثْمَانُ رضي الله عنه فَخَلَا بِهِ " فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُكَلِّمُهُ وَوَجْهُ عُثْمَانَ يَتَغَيَّر)(1)(فَكَانَ مِنْ آخِرِ كَلَامٍ كَلَّمَهُ أَنْ ضَرَبَ مَنْكِبَهُ وَقَالَ: يَا عُثْمَانُ)(2)(إِنْ وَلَّاكَ اللهُ هَذَا الْأَمْرَ يَوْمًا (3) فَأَرَادَكَ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تَخْلَعَ قَمِيصَكَ (4) الَّذِي قَمَّصَكَ اللهُ (5) فلَا تَخْلَعْهُ (6)) (7)(حَتَّى تَلْقَانِي)(8)(يَقُولُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ")(9)(قَالَ أَبُو سَهْلَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ: فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الدَّارِ (10) وَحُصِرَ فِيهَا قُلْنَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَا تُقَاتِلُ؟، قَالَ: لَا، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا وَإِنِّي صَابِرٌ نَفْسِي عَلَيْهِ) (11) (قَالَ قَيْسٌ (12): فَكَانُوا يُرَوْنَهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ) (13)(قَالَ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ رضي الله عنه: فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ فَأَيْنَ كَانَ هَذَا عَنْكِ)(14)(مَا مَنَعَكِ أَنْ تُعْلِمِي النَّاسَ بِهَذَا؟)(15)(قَالَتْ: وَاللهِ لَقَدْ أُنْسِيتُهُ)(16)(فَمَا ذَكَرْتُهُ ، قَالَ النُّعْمَانُ: فَأَخْبَرْتُهُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنه، فَلَمْ يَرْضَ بِالَّذِي أَخْبَرْتُهُ حَتَّى كَتَبَ إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ: أَنْ اكْتُبِي إِلَيَّ بِهِ، فَكَتَبَتْ إِلَيْهِ بِهِ كِتَابًا)(17).

(1)(جة) 113

(2)

(حم) 24610، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(3)

أَيْ: يَجْعَلُك وَالِيًا لِهَذَا الْأَمْر. حاشية السندي على ابن ماجه (ج 1 / ص 99)

(4)

الْمُرَاد بِالْقَمِيصِ: الْخِلَافَة. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 1 / ص 99)

(5)

أَيْ: أَلْبَسَكَ اللهُ إِيَّاهُ. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 1 / ص 99)

(6)

أَيْ: إِنْ قَصَدُوا عَزْلَك عَنْ الْخِلَافَةِ فَلَا تَعْزِلْ نَفْسَك عَنْهَا لِأَجْلِهِمْ ، لِكَوْنِك عَلَى الْحَقِّ وَكَوْنِهِمْ عَلَى الْبَاطِلِ. تحفة الأحوذي - (ج 9 / ص 117)

(7)

(جة) 112 ، (ت) 3705

(8)

(حم) 24610

(9)

(جة) 112

(10)

أي: أيام الحصار التي جلس فيها عثمان رضي الله عنه في داره لأجل أهل الفتنة.

(11)

(حم) 24298 ، (جة) 113 ، وقال شعيب الأرناؤوط: حديث صحيح

(12)

هو: ابن أبي حازم ، راوي الحديث عن عائشة.

(13)

(جة) 113

(14)

(حم) 24610

(15)

(جة) 112

(16)

(حم) 25203 ، (جة) 112 ، وقال شعيب الأرناؤوط: حديث حسن

(17)

(حم) 24610 ، انظر المشكاة: 6070، صحيح موارد الظمآن: 1842

ص: 371

(ت)، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:" ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِتْنَةً "، فَمَرَّ رَجُلٌ فَقَالَ:" يُقْتَلُ فِيهَا هَذَا يَوْمَئِذٍ مَظْلُومًا "، قَالَ: فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه. (1)

(1)(ت) 3708 ، (حم) 5953

ص: 372

(جة حم)، وَعَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:(" ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِتْنَةً فَقَرَّبَهَا (1) وَعَظَّمَهَا ") (2) (فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنِّعٌ (3) رَأسَهُ) (4) (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " هَذَا يَوْمَئِذٍ (5) وَمَنْ اتَّبَعَهُ عَلَى الْهُدَى") (6) (فَانْطَلَقْتُ مُسْرِعًا فَأَخَذْتُ بِضَبْعَيْهِ (7)) (8) (فَحَوَّلْتُ وَجْهَهُ إِلَيْهِ ، وَكَشَفْتُ عَنْ رَأسِهِ ، وَقُلْتُ: هَذَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ: " نَعَمْ " ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه) (9).

(1) أَيْ: عَدَّهَا قَرِيبَةَ الْوُقُوعِ، وقَالَ الْأَشْرَفُ: مَعْنَاهُ وَصَفَهَا لِلصَّحَابَةِ وَصْفًا بَلِيغًا فَإِنَّ مَنْ وَصَفَ عِنْدَ أَحَدٍ وَصْفًا بَلِيغًا ، فَكَأَنَّهُ قَرَّبَ ذَلِكَ الشَّيْءَ إِلَيْهِ. تحفة (5/ 469)

(2)

(حم) 18143 ، (ت) 3704 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: صحيح.

(3)

التَّقْنِيع: سَتْر الرَّأس بِالرِّدَاءِ.

(4)

(جة) 111

(5)

أَيْ: يَوْمَ وُقُوعِ تِلْكَ الْفِتَنِ. تحفة الأحوذي - (ج 5 / ص 469)

(6)

(حم) 18092 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.

(7)

الضَّبْع: الْعَضُد. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 1 / ص 98)

(8)

(حم) 18143

(9)

(حم) 18154 ، (ت) 3704 ، وقال شعيب الأرناءوط: صحيح لغيره.

ص: 373

(حم)، وَعَن أَبِي حَبِيبَةَ مَوْلَى الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ قَالَ: دَخَلْتُ الدَّارَ وَعُثْمَانُ رضي الله عنه مَحْصُورٌ فِيهَا، فَسَمِعَتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَسْتَأذِنُ عُثْمَانَ فِي الْكَلَامِ ، فَأَذِنَ لَهُ، فَقَامَ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّكُمْ تَلْقَوْنَ بَعْدِي اخْتِلَافًا وَفِتْنَةً "، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ مِنْ النَّاسِ: فَمَنْ لَنَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ:" عَلَيْكُمْ بِالْأَمِينِ وَأَصْحَابِهِ - وَهُوَ يُشِيرُ إِلَى عُثْمَانَ بِذَلِكَ - "(1)

(1)(حم) 8522 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.

ص: 374

(حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَوَالَةَ الْأَزْدِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ نَجَا مِنْ ثَلَاثٍ فَقَدْ نَجَا ، مَنْ نَجَا مِنْ ثَلَاثٍ فَقَدْ نَجَا ، مَنْ نَجَا مِنْ ثَلَاثٍ فَقَدْ نَجَا "، فَقَالُوا: مَاذَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ:" مَوْتِي ، وَمِنْ قَتْلِ خَلِيفَةٍ مُصْطَبِرٍ (1) بِالْحَقِّ مُعْطِيهِ ، وَالدَّجَّالِ "(2)

(1) المصطبر: الصابر على الحق المتمسك به.

(2)

(حم) 17014 ، وصححه الألباني في ظلال الجنة: 1177

ص: 375

(حم)، وَعَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: كُنَّا بِبَابِ عُثْمَانَ رضي الله عنه فِي عَشْرِ الْأَضْحَى وَقُتِلَ فِي أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ. (1)

(1)(حم) 548، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

ص: 376

(حم)، وَعَنْ مطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ (1) قَالَ: قُلْنَا لِلزُّبَيْرِ رضي الله عنه: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، مَا جَاءَ بِكُمْ؟ ، ضَيَّعْتُمْ الْخَلِيفَةَ حَتَّى قُتِلَ ، ثُمَّ جِئْتُمْ تَطْلُبُونَ بِدَمِهِ؟ ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَنَحْنُ مُتَوَافِرُونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} (2) فَقَرَأنَاهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ ، فَجَعَلْنَا نَقُولُ: مَا هَذِهِ الْفِتْنَةُ؟ ، وَمَا نَشْعُرُ أَنَّا أَهْلُهَا ، حَتَّى وَقَعَتْ مِنَّا حَيْثُ وَقَعَتْ. (3)

(1) هو الإمام، القدوة، الحجة، أبو عبد الله الحرشي العامري البصري، وكان ثقة له فضل وورع وعقل وأدب ، وقال العجلي: كان ثقة لم ينج بالبصرة من فتنة ابن الاشعث إِلَّا هو وابن سيرين ، ولم ينج منها بالكوفة إِلَّا خيثمة بن عبد الرحمن، وإبراهيم النخعي ، قال مهدي بن ميمون: حدثنا غيلان بن جرير أن مطرفا كان بينه وبين رجل كلام، فكذب عليه فقال: اللهم إن كان كاذبا فأمِته ، فخر ميتا مكانه ، قال: فرُفع ذلك إلى زياد بن أبيه فقال له: قتلت الرجل؟ ، فقال مطرف: لا، ولكنها دعوة وافقت أجلا ، وتوفي مطرف سنة خمس وتسعين. سير أعلام النبلاء (ج4 ص 187)

(2)

[الأنفال/25]

(3)

(حم) 1414 ، وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح ، وقال الأرنؤوط: إسناده جيد.

ص: 377