الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَرَعُهُ رضي الله عنه
-
(خ)، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ لِأَبِي بَكْرٍ غُلَامٌ يُخْرِجُ لَهُ الْخَرَاجَ (1) وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَأكُلُ مِنْ خَرَاجِهِ، فَجَاءَ يَوْمًا بِشَيْءٍ ، فَأَكَلَ مِنْهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ لَهُ الْغُلَامُ: أَتَدْرِي مَا هَذَا؟، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَمَا هُوَ؟ ، قَالَ: كُنْتُ تَكَهَّنْتُ لِإِنْسَانٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ - وَمَا أُحْسِنُ الْكِهَانَةَ - إِلَّا أَنِّي خَدَعْتُهُ، فَلَقِيَنِي فَأَعْطَانِي بِذَلِكَ، فَهَذَا الَّذِي أَكَلْتَ مِنْهُ، فَأَدْخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ ، فَقَاءَ كُلَّ شَيْءٍ فِي بَطْنِهِ. (2)
(1) أَيْ: يَأتِيه بِمَا يَكْسِبهُ، وَالْخَرَاج: مَا يُقَرِّرهُ السَّيِّد عَلَى عَبْده مِنْ مَال يُحْضِرهُ لَهُ مِنْ كَسْبه. فتح الباري (ج11 ص159)
(2)
(خ) 3629
(حم)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ ، فَنَزَلْنَا رُفَقَاءَ ، رُفْقَةٌ مَعَ فُلَانٍ ، وَرُفْقَةٌ مَعَ فُلَانٍ، قَالَ: فَنَزَلْتُ فِي رُفْقَةِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه وَكَانَ مَعَنَا أَعْرَابِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، فَنَزَلْنَا بِأَهْلِ بَيْتٍ مِنْ الْأَعْرَابِ ، وَفِيهِمْ امْرَأَةٌ حَامِلٌ ، فَقَالَ لَهَا الْأَعْرَابِيُّ: أَيَسُرُّكِ أَنْ تَلِدِي غُلَامًا؟ ، إِنْ أَعْطَيْتِنِي شَاةً وَلَدْتِ غُلَامًا ، فَأَعْطَتْهُ شَاةً ، وَسَجَعَ لَهَا أَسَاجِيعَ ، فَذَبَحَ الشَّاةَ ، فَلَمَّا جَلَسَ الْقَوْمُ يَأكُلُونَ ، قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا هَذِهِ الشَّاةُ؟ ، فَأَخْبَرَهُمْ ، قَالَ: فَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ مُتَبَرِّيًا مُسْتَنْبِلًا (1) مُتَقَيِّئًا. (2)
(1) أي: مائلا.
(2)
(حم) 11500، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.