المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مناقب عمار بن ياسر رضي الله عنه - الجامع الصحيح للسنن والمسانيد - جـ ١٥

[صهيب عبد الجبار]

فهرس الكتاب

- ‌غَزْوَةُ الْخَنْدَق (الْأَحْزَاب)

- ‌غَزْوَةُ بَنِي قُرَيْظَة

- ‌سَرِيَّةُ الْخَبَط

- ‌صُلْحُ الْحُدَيْبِيَة

- ‌إرْسَالُهُ صلى الله عليه وسلم الرَّسَائِلَ إلَى مُلُوكِ الْأَرْضِ يَدْعُوهُمْ فِيهَا إِلَى الله

- ‌مَقْتَلُ أَبِي رَافِع الْيَهُودِيّ

- ‌غَزْوَةُ خَيْبَر

- ‌آثَارُ فَتْحِ خَيْبَر

- ‌كَيْفِيَّةُ تَوْزِيعِ غَنَائِمِ خَيْبَر

- ‌قُدُومُ جَعْفَرَ رضي الله عنه وَمَنْ مَعَهُ مْنَ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ الْحَبَشَة

- ‌سَبَبُ إِجْلَاءِ يَهودِ خَيْبَرَ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌عُمْرَةُ الْقَضَاء

- ‌غَزْوَةُ مُؤْتَة

- ‌سَرِيَّةُ ذَاتِ السَّلَاسِل

- ‌غَزْوَةُ الْفَتْح

- ‌غَزْوَةُ حُنَيْن

- ‌غَزْوَةُ الطَّائِف

- ‌قِسْمَةُ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ فِي الْجِعْرَانَة

- ‌اعْتِمَارُهُ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْجِعْرَانَةِ مَعَ بَعْضِ أَصْحَابِه

- ‌غَزْوَةُ تَبُوك (العُسْرَة)

- ‌قِصَّةُ تَوْبَةِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌عَامُ الْوُفُود

- ‌حَجُّ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه بِالنَّاسِ عَامَ 9 ه

- ‌حَجَّةُ الْوَدَاع

- ‌تَجْهِيزُ جَيْشِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ لِغَزْوِ الشَّام

- ‌وَفَاتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَخْلَاقُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌رِفْقُهُ وَرَحْمَتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌تَوَاضُعُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَقَارُهُ وَهَيْبَهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَشَاشَتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَدَبُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌حَيَاؤُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌كَرَمُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌حِلْمُهُ وَعَفْوُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌صِدْقُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَمَانَتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَفَاؤُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌عَدْلُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌شَجَاعَتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَنَاقِبُ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم

- ‌فَضْلُ الصَّحَابَةِ مُطْلَقًا

- ‌مَنَاقِبُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّة

- ‌مَنَاقِبُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْأَرْبَعَة

- ‌مَنَاقِبُ الشَّيْخَيْن أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما

- ‌مَنَاقِبُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌هُوَ أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الرِّجَالِ رضي الله عنه

- ‌إِنْفَاقُهُ مَالَهُ كُلَّهُ فِي سَبِيلِ الله

- ‌صُحْبَتُهُ للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي رِحْلَةِ الْهِجْرَة

- ‌شَجَاعَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وَرَعُهُ رضي الله عنه

- ‌حِفْظُهُ لِسِرِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَدَبُهُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌كَرَامَةٌ حَدَثَتْ فِي بَيْتِهِ رضي الله عنه

- ‌خِلَافَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وَفَاتُهُ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌خِلَافَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وَفَاتُهُ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌خِلَافَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وَفَاتُهُ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌خِلَافَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وفاته رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ طَلْحَةِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ بِلَالِ بْنِ رَبَاحٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ آلِ الْبَيْت

- ‌مَنَاقِبُ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رضي الله عنهما

الفصل: ‌مناقب عمار بن ياسر رضي الله عنه

‌مَنَاقِبُ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه

-

(ك)، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ:(" مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعَمَّارٍ وَأَهْلِهِ وَهُمْ يُعَذَّبُونَ)(1)(فَقَالَ: صَبْرًا آلَ يَاسِرٍ، فَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْجَنَّةُ ")(2)

(1)(ك) 5666

(2)

(ك) 5646 ، (طس) 1508 ، صحيح السيرة ص154، وفقه السيرة ص103

ص: 449

(م حم)، وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ شِمَاسَةَ الْمَهْرِيِّ قَالَ:(حَضَرْنَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ رضي الله عنه وَهُوَ فِي سِيَاقَةِ الْمَوْتِ)(1)(فَجَزِعَ جَزَعًا شَدِيدًا)(2)(وَبَكَى طَوِيلًا ، وَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْجِدَارِ)(3)(فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو)(4)(جَعَلَ يُذَكِّرُ أَبَاهُ صُحْبَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَفُتُوحَهُ الشَّامَ)(5)(وَيَقُولُ: يَا أَبَتَاهُ)(6)(مَا هَذَا الْجَزَعُ؟)(7)(أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِكَذَا؟ ، أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِكَذَا؟)(8)(أَرَأَيْتَ رَجُلًا مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُحِبُّهُ؟ ، أَلَيْسَ رَجُلًا صَالِحًا؟ قَالَ: بَلَى ، قَالَ: " فَقَدْ مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُحِبُّكَ ، وَقَدْ اسْتَعْمَلَكَ ")(9)(فَأَقْبَلَ عَمْرٌو بِوَجْهِهِ فَقَالَ:)(10)(أَيْ بُنَيَّ ، قَدْ كَانَ ذَلِكَ ، وَإِنِّي وَاللهِ مَا أَدْرِي ، أَحُبًّا ذَلِكَ كَانَ ، أَمْ يَتَأَلَّفُنِي تَأَلُّفًا)(11) وفي رواية: (فَوَاللهِ مَا أَدْرِي ، أَحُبًّا كَانَ لِي مِنْهُ ، أَوْ اسْتِعَانَةً بِي)(12)(وَلَكِنِّي أَشْهَدُ عَلَى رَجُلَيْنِ أَنَّهُ قَدْ فَارَقَ الدُّنْيَا وَهُوَ يُحِبُّهُمَا: عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ)(13).

(1)(م) 192 - (121)

(2)

(حم) 17816 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(3)

(م) 192 - (121)

(4)

(حم) 17816

(5)

(حم) 17815 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

(6)

(م) 192 - (121)

(7)

(حم) 17816

(8)

(م) 192 - (121)

(9)

(حم) 17840 ، 17816

(10)

(م) 192 - (121)

(11)

(حم) 17816

(12)

(حم) 17840 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: رجاله ثقات رجال الشيخين ، إلا أنه منقطع ، فالحسن البصري لم يسمع من عمرو بن العاص.

(13)

(حم) 17816 ، 17840

ص: 450

(ت)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الْجَنَّةَ لَتَشْتَاقُ إِلَى ثَلَاثَةٍ: عَلِيٍّ، وَعَمَّارٍ، وَسَلْمَانَ "(1)

(1)(ت) 3797، (يع) 6772، (ك) 4666، صححه الألباني في صَحِيح الْجَامِع: 1598، وهداية الرواة: 6186 ، وتراجع عن تضعيفه في (ت).

ص: 451

(خ م)، وَعَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ:(قَدِمْتُ الشَّامَ ، فَأَتَيْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ)(1)(ثُمَّ قُلْتُ: اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي جَلِيسًا صَالِحًا ، فَأَتَيْتُ قَوْمًا فَجَلَسْتُ إِلَيْهِمْ ، فَإِذَا شَيْخٌ قَدْ جَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِي ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ ، قَالُوا: أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه فَقُلْتُ: إِنِّي دَعَوْتُ اللهَ أَنْ يُيَسِّرَ لِي جَلِيسًا صَالِحًا ، فَيَسَّرَكَ لِي ، قَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ ، قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ)(2)(قَالَ: أَوَلَيْسَ عِنْدَكُمْ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ ، صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ وَالْوِسَادِ وَالْمِطْهَرَةِ؟، وَفِيكُمْ الَّذِي أَجَارَهُ اللهُ مِنْ الشَّيْطَانِ)(3)(عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم - يَعْنِي عَمَّارًا -)(4)(أَوَلَيْسَ فِيكُمْ صَاحِبُ سِرِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الَّذِي لَا يَعْلَمُهُ أَحَدٌ غَيْرُهُ؟)(5)(فَقُلْتُ: بَلَى ، قَالَ: كَيْفَ كَانَ عَبْدُ اللهِ يَقْرَأُ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}؟)(6)(فَقَرَأتُ عَلَيْهِ: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ، وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى})(7)(قَالَ: أَنْتَ سَمِعْتَهَا مِنْ فِي صَاحِبِكَ؟ ، قُلْتُ: نَعَمْ)(8)(قَالَ: وَأَنَا وَاللهِ هَكَذَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَؤُهَا، وَلَكِنْ هَؤُلَاءِ يُرِيدُونَ أَنْ أَقْرَأَ: {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى})(9)(وَمَا زَالُوا بِي)(10)(حَتَّى كَادُوا يُشَكِّكُونِي)(11)(فِي شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(12)(فَوَاللهِ لَا أُتَابِعُهُمْ)(13).

(1)(خ) 5922

(2)

(خ) 3532

(3)

(خ) 3532

(4)

(خ) 3114

(5)

(خ) 3532، (حم) 27589

(6)

(خ) 3533

(7)

(خ) 3532

(8)

(خ) 4659

(9)

(م) 282 - (824)، (خ) 4660

(10)

(خ) 3533

(11)

(خ) 5922

(12)

(خ) 3533، (حم) 27589

(13)

(خ) 4660، (م) 282 - (824)

ص: 452

(ت)، وَعَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ قَالَ: أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَسَأَلْتُ اللهَ أَنْ يُيَسِّرَ لِي جَلِيسًا صَالِحًا، فَيَسَّرَ لِي أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي سَأَلْتُ اللهَ أَنْ يُيَسِّرَ لِي جَلِيسًا صَالِحًا ، فَوُفِّقْتَ لِي، فَقَالَ لِي: مِمَّنْ أَنْتَ؟ ، قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، جِئْتُ أَلْتَمِسُ الْخَيْرَ وَأَطْلُبُهُ، قَالَ: أَلَيْسَ فِيكُمْ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ مُجَابُ الدَّعْوَةِ؟، وَابْنُ مَسْعُودٍ صَاحِبُ طَهُورِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَعْلَيْهِ؟، وَحُذَيْفَةُ صَاحِبُ سِرِّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟، وَعَمَّارٌ الَّذِي أَجَارَهُ اللهُ مِنْ الشَّيْطَانِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ؟، وَسَلْمَانُ صَاحِبُ الْكِتَابَيْنِ (1)؟. (2)

(1) قَالَ قَتَادَةُ: الْكِتَابَانِ: الْإِنْجِيلُ وَالْفُرْقَانُ.

(2)

(ت) 3811، انظر المشكاة: 6223

ص: 453

(حم)، وَعَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه كَلَامٌ ، فَأَغْلَظْتُ لَهُ فِي الْقَوْلِ ، فَانْطَلَقَ عَمَّارٌ يَشْكُونِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجِئْتُ وَهُوَ يَشْكُونِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلْتُ لَا أَزِيدُ إِلَّا غِلْظَةً " وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَاكِتٌ لَا يَتَكَلَّمُ " ، فَبَكَى عَمَّارٌ ، وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلَا تَرَاهُ؟ " فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأسَهُ وَقَالَ: مَنْ عَادَى عَمَّارًا عَادَاهُ اللهُ ، وَمَنْ أَبْغَضَ عَمَّارًا أَبْغَضَهُ اللهُ " ، قَالَ خَالِدٌ: فَخَرَجْتُ ، فَمَا كَانَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ رِضَا عَمَّارٍ ، فَلَقِيتُهُ فَرَضِيَ. (1)

(1)(حم) 16860، (حب) 7081، (ن) 8269، (ش) 32252 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 6386، وهداية الرواة: 6208 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

ص: 454

(س)، وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مُلِئَ عَمَّارٌ إِيمَانًا إِلَى مُشَاشِهِ (1) "(2)

(1) المُشَاش: هي ما أَشرفَ من عظْم المنكِب. لسان العرب (ج 6 / ص 346)

(2)

(س) 5007 ، (جة) 147، (حب) 7076، انظر الصَّحِيحَة: 807

ص: 455

(ت)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا خُيِّرَ عَمَّارٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ ، إِلَّا اخْتَارَ أَرْشَدَهُمَا "(1)

(1)(ت) 3799، (حم) 24864، (ك) 5665 ، صَحِيح الْجَامِع: 5619 ، الصَّحِيحَة: 835

ص: 456

(بز)، وَعَنْ بِلَالِ بْنِ يَحْيَى قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ رضي الله عنه أُتِيَ حُذَيْفَةُ رضي الله عنه فَقِيلَ: " يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، قُتِلَ هَذَا الرَّجُلُ ، وَاخْتَلَفَ النَّاسُ ، فَمَا تَقُولُ؟ فَقَالَ: أَسْنِدُونِي ، فَأَسْنَدُوهُ إِلَى صَدْرِ رَجُلٍ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَبُو الْيَقْظَانِ (1) عَلَى الْفِطْرَةِ ، أَبُو الْيَقْظَانِ عَلَى الْفِطْرَةِ ، لَا يَدَعُهَا حَتَّى يَمُوتَ ، أَوْ يَمَسَّهُ الْهَرَمُ "(2)

(1) أَيْ: عمار بن ياسر.

(2)

أخرجه البزار (7/ 348، رقم 2945)، وابن سعد (3/ 263)، وابن عدي (5/ 205 ترجمة 1358 علي بن غراب، أبو الحسن الفزاري)، انظر الصَّحِيحَة: 3216

ص: 457

(ك) ، وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ بِصِفِّينَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ وَهو يُنَادِي: أُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ، وَزُوِّجَتِ الْحُورُ الْعَيْنُ، الْيَوْمَ نَلْقَى حَبِيبَنَا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم " عَهِدَ إِلَيَّ أَنَّ آخِرَ زَادَكَ مِنَ الدُّنْيَا ضَيْحٌ (1) مِنْ لَبَنٍ "(2)

(1) الضَّيْح: هو اللبن الخاثر ، يُمزج بالماء حتى يصبح رقيقاً.

(2)

(ك) 5668، (طس) 6471، انظر الصَّحِيحَة: 3217

ص: 458

(حم)، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ حَزْمٍ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ رضي الله عنهما دَخَلَ عَمْرُو بْنُ حَزْمٍ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه فَقَالَ: قُتِلَ عَمَّارٌ ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ "، فَقَامَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فَزِعًا يُرَجِّعُ (1) حَتَّى دَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا شَأنُكَ؟ ، قَالَ: قُتِلَ عَمَّارٌ ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: قَدْ قُتِلَ عَمَّارٌ ، فَمَاذَا؟ فَقَالَ عَمْرٌو: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ "، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: لَا تَزَالُ تَأتِينَا بِهَنَةٍ (2) أَوَنَحْنُ قَتَلْنَاهُ؟ ، إِنَّمَا قَتَلَهُ عَلِيٌّ وَأَصْحَابُهُ ، جَاءُوا بِهِ حَتَّى أَلْقَوْهُ بَيْنَ رِمَاحِنَا. (3)

(1) أي: يقول: إنا للهِ وإنا إليه راجعون.

(2)

الْهَنَة: الشُّرُور وَالفَسَاد، يُقَال: فِي فُلَان هَنَات أَيْ: خِصَال شَرٍّ ، وَلَا يُقَال فِي الْخَيْر. النهاية (ج 5 / ص 651)

(3)

(حم) 6499 ، 17813 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

ص: 459

(حم)، وَعَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ خُوَيْلِدٍ الْعَنْزِيِّ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا عِنْدَ مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه إِذْ جَاءَهُ رَجُلَانِ يَخْتَصِمَانِ فِي رَأسِ عَمَّارٍ رضي الله عنه يَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا: أَنَا قَتَلْتُهُ ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عمرو رضي الله عنهما: لِيَطِبْ بِهِ أَحَدُكُمَا نَفْسًا لِصَاحِبِهِ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ "، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: فَمَا بَالُكَ مَعَنَا؟ ، فَقَالَ: إِنَّ أَبِي شَكَانِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِي: " أَطِعْ أَبَاكَ مَا دَامَ حَيًّا ، وَلَا تَعْصِهِ " ، فَأَنَا مَعَكُمْ ، وَلَسْتُ أُقَاتِلُ. (1)

(1)(حم) 6538 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.

ص: 460

(حم)، وَعَنْ أَبِي الْغَادِيَةَ رضي الله عنه (1) قَالَ: قُتِلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ رضي الله عنه فَأُخْبِرَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رضي الله عنه فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ قَاتِلَهُ وَسَالِبَهُ فِي النَّارِ "، فَقِيلَ لِعَمْرٍو: فَإِنَّكَ هُوَ ذَا تُقَاتِلُهُ ، قَالَ: إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " قَاتِلَهُ وَسَالِبَهُ "(2)

(1) أَبُو الغَادِيَةِ: صَحَابِيُّ مِنْ مُزِيْنَةَ ، وَقِيْلَ: مِنْ جُهَيْنَةَ ، مِنْ وُجُوْهِ العَرَبِ، وَفُرْسَانِ أَهْلِ الشَّامِ ، يُقَالُ: شَهِدَ الحُدَيْبِيَةَ ، وَلَهُ أَحَادِيْثُ مُسْنَدَةٌ ، وَرَوَى لَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي (المُسْنَدِ) ، قَالَ البُخَارِيُّ، وَغَيْرُهُ: لَهُ صُحْبَةٌ. سير أعلام النبلاء ط الرسالة (2/ 544)

(2)

(حم) 17811 ، (طس) 9252 ، صَحِيح الْجَامِع: 4294 ، الصَّحِيحَة: 2008

ص: 461