الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَمَانَتُهُ صلى الله عليه وسلم
-
(حم)، عَنْ السَّائِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ فِيمَنْ يَبْنِي الْكَعْبَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَلِي حَجَرٌ أَنَا نَحَتُّهُ بِيَدَيَّ ، أَعْبُدُهُ مِنْ دُونِ اللهِ تبارك وتعالى ، فَأَجِيءُ بِاللَّبَنِ الْخَاثِرِ (1) الَّذِي أَنْفَسُهُ عَلَى نَفْسِي (2) فَأَصُبُّهُ عَلَيْهِ فَيَجِيءُ الْكَلْبُ فَيَلْحَسُهُ ، ثُمَّ يَشْغَرُ (3) فَيَبُولُ ، فَبَنَيْنَا (4) حَتَّى بَلَغْنَا مَوْضِعَ الْحَجَرِ ، وَمَا يَرَى الْحَجَرَ أَحَدٌ ، فَإِذَا هُوَ وَسْطَ حِجَارَتِنَا مِثْلَ رَأسِ الرَّجُلِ يَكَادُ يَتَرَاءَى مِنْهُ وَجْهُ الرَّجُلِ ، فَقَالَ بَطْنٌ مِنْ قُرَيْشٍ: نَحْنُ نَضَعُهُ ، وَقَالَ آخَرُونَ: نَحْنُ نَضَعُهُ ، فَقَالُوا: اجْعَلُوا بَيْنَكُمْ حَكَمًا ، فَقَالُوا: أَوَّلَ رَجُلٍ يَطْلُعُ مِنْ الْفَجِّ ، " فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم "، فَقَالُوا: أَتَاكُمْ الْأَمِينُ ، فَقَالُوا لَهُ (5)" فَوَضَعَهُ فِي ثَوْبٍ ، ثُمَّ دَعَا بُطُونَهُمْ فَأَخَذُوا بِنَوَاحِيهِ مَعَهُ ، فَوَضَعَهُ هُوَ صلى الله عليه وسلم "(6)
(1) أَيْ: الرائب.
(2)
أَيْ: أرغب به عن نفسي.
(3)
شَغَرَ الكلبُ: رفع إِحدى رجليه ليبول. لسان العرب - (ج 4 / ص 417)
(4)
أَيْ: الكعبة.
(5)
أَيْ: أخبروه بما يريدون أن يحكم بينهم بصدده.
(6)
(حم) 15542 ، صحيح السيرة ص 45 ، وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(هق)، وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي رِجَالُ قَوْمِي مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي خُرُوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِيهِ: " فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَقَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه ثَلَاثَ لَيَالٍ وَأَيَّامَهَا ، حَتَّى أَدَّى عَنِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْوَدَائِعَ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُ لِلنَّاسِ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهَا لَحِقَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم "(1)
(1)(هق) 12476 ، وحسنه الألباني في الإرواء: 1546
(ت)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:" كَانَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَوْبَانِ قَطَرِيَّانِ غَلِيظَانِ، فَكَانَ إِذَا قَعَدَ فَعَرِقَ ، ثَقُلَا عَلَيْهِ "، فَقَدِمَ بَزٌّ (1) مِنْ الشَّامِ لِفُلَانٍ الْيَهُودِيِّ، فَقُلْتُ: لَوْ بَعَثْتَ إِلَيْهِ فَاشْتَرَيْتَ مِنْهُ ثَوْبَيْنِ إِلَى الْمَيْسَرَةِ (2)" فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ "، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: قَدْ عَلِمْتُ مَا يُرِيدُ، إِنَّمَا يُرِيدُ أَنْ يَذْهَبَ بِمَالِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" كَذَبَ، قَدْ عَلِمَ أَنِّي مِنْ أَتْقَاهُمْ لِلهِ ، وَآدَاهُمْ لِلْأَمَانَةِ "(3)
(1) هُوَ ضَرْبٌ مِنْ الثِّيَابِ. تحفة الأحوذي - (ج 3 / ص 307)
(2)
أَيْ: مُؤَجَّلًا إِلَى وَقْتِ الْيُسْرِ. تحفة الأحوذي - (ج 3 / ص 307)
(3)
(ت) 1213، (س) 4628، (حم) 25184، انظر المشكاة: 4361