المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مناقب الخلفاء الراشدين الأربعة - الجامع الصحيح للسنن والمسانيد - جـ ١٥

[صهيب عبد الجبار]

فهرس الكتاب

- ‌غَزْوَةُ الْخَنْدَق (الْأَحْزَاب)

- ‌غَزْوَةُ بَنِي قُرَيْظَة

- ‌سَرِيَّةُ الْخَبَط

- ‌صُلْحُ الْحُدَيْبِيَة

- ‌إرْسَالُهُ صلى الله عليه وسلم الرَّسَائِلَ إلَى مُلُوكِ الْأَرْضِ يَدْعُوهُمْ فِيهَا إِلَى الله

- ‌مَقْتَلُ أَبِي رَافِع الْيَهُودِيّ

- ‌غَزْوَةُ خَيْبَر

- ‌آثَارُ فَتْحِ خَيْبَر

- ‌كَيْفِيَّةُ تَوْزِيعِ غَنَائِمِ خَيْبَر

- ‌قُدُومُ جَعْفَرَ رضي الله عنه وَمَنْ مَعَهُ مْنَ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ الْحَبَشَة

- ‌سَبَبُ إِجْلَاءِ يَهودِ خَيْبَرَ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌عُمْرَةُ الْقَضَاء

- ‌غَزْوَةُ مُؤْتَة

- ‌سَرِيَّةُ ذَاتِ السَّلَاسِل

- ‌غَزْوَةُ الْفَتْح

- ‌غَزْوَةُ حُنَيْن

- ‌غَزْوَةُ الطَّائِف

- ‌قِسْمَةُ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ فِي الْجِعْرَانَة

- ‌اعْتِمَارُهُ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْجِعْرَانَةِ مَعَ بَعْضِ أَصْحَابِه

- ‌غَزْوَةُ تَبُوك (العُسْرَة)

- ‌قِصَّةُ تَوْبَةِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌عَامُ الْوُفُود

- ‌حَجُّ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه بِالنَّاسِ عَامَ 9 ه

- ‌حَجَّةُ الْوَدَاع

- ‌تَجْهِيزُ جَيْشِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ لِغَزْوِ الشَّام

- ‌وَفَاتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَخْلَاقُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌رِفْقُهُ وَرَحْمَتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌تَوَاضُعُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَقَارُهُ وَهَيْبَهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَشَاشَتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَدَبُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌حَيَاؤُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌كَرَمُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌حِلْمُهُ وَعَفْوُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌صِدْقُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَمَانَتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَفَاؤُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌عَدْلُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌شَجَاعَتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَنَاقِبُ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم

- ‌فَضْلُ الصَّحَابَةِ مُطْلَقًا

- ‌مَنَاقِبُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّة

- ‌مَنَاقِبُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْأَرْبَعَة

- ‌مَنَاقِبُ الشَّيْخَيْن أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما

- ‌مَنَاقِبُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌هُوَ أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الرِّجَالِ رضي الله عنه

- ‌إِنْفَاقُهُ مَالَهُ كُلَّهُ فِي سَبِيلِ الله

- ‌صُحْبَتُهُ للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي رِحْلَةِ الْهِجْرَة

- ‌شَجَاعَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وَرَعُهُ رضي الله عنه

- ‌حِفْظُهُ لِسِرِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَدَبُهُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌كَرَامَةٌ حَدَثَتْ فِي بَيْتِهِ رضي الله عنه

- ‌خِلَافَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وَفَاتُهُ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌خِلَافَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وَفَاتُهُ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌خِلَافَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وَفَاتُهُ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌خِلَافَتُهُ رضي الله عنه

- ‌وفاته رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ طَلْحَةِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ بِلَالِ بْنِ رَبَاحٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ آلِ الْبَيْت

- ‌مَنَاقِبُ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رضي الله عنهما

الفصل: ‌مناقب الخلفاء الراشدين الأربعة

‌مَنَاقِبُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْأَرْبَعَة

(خ م)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ رضي الله عنه أَنَّهُ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ خَرَجَ ، فَقَالَ: لَأَلْزَمَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَأَكُونَنَّ مَعَهُ يَوْمِي هَذَا ، قَالَ: فَجَاءَ الْمَسْجِدَ ، فَسَأَلَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا:" خَرَجَ وَوَجَّهَ هَاهُنَا (1) "، قَالَ: فَخَرَجْتُ عَلَى إِثْرِهِ أَسْأَلُ عَنْهُ ، حَتَّى دَخَلْتُ بِئْرَ أَرِيسٍ (2) فَجَلَسْتُ عِنْدَ الْبَابِ - وَبَابُهَا مِنْ جَرِيدٍ (3) - " حَتَّى قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَاجَتَهُ فَتَوَضَّأَ " ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ ، " فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى بِئْرِ أَرِيسٍ ، وَتَوَسَّطَ قُفَّهَا (4) وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ ، وفي رواية: (عَنْ رُكْبَتَيْهِ) (5) وَدَلَّاهُمَا فِي الْبِئْرِ " ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَجَلَسْتُ عِنْدَ الْبَابِ ، فَقُلْتُ: لَأَكُونَنَّ بَوَّابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْيَوْمَ ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه فَدَفَعَ الْبَابَ ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ ، فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ ، فَقُلْتُ: عَلَى رِسْلِكَ ، ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، هَذَا أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأذِنُ ، فَقَالَ:" ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ "، فَأَقْبَلْتُ حَتَّى قُلْتُ لِأَبِي بَكْرٍ: ادْخُلْ ، " وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُبَشِّرُكَ بِالْجَنَّةِ " ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ) (6)(فَحَمِدَ اللهَ ، ثُمَّ)(7)(جَلَسَ عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَعَهُ فِي الْقُفِّ ، وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ " كَمَا صَنَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " ، وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ ، وَقَدْ تَرَكْتُ أَخِي يَتَوَضَّأُ وَيَلْحَقُنِي ، فَقُلْتُ: إِنْ يُرِدْ اللهُ بِفُلَانٍ خَيْرًا - يُرِيدُ أَخَاهُ - يَأتِ بِهِ، فَإِذَا إِنْسَانٌ يُحَرِّكُ الْبَابَ (8) فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا ، فَقَالَ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقُلْتُ: عَلَى رِسْلِكَ ، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ: هَذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَسْتَأذِنُ ، فَقَالَ:" ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ "، فَجِئْتُ فَقُلْتُ: ادْخُلْ ، " وَبَشَّرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْجَنَّةِ ") (9)(فَحَمِدَ اللهَ ، ثُمَّ)(10)(دَخَلَ فَجَلَسَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْقُفِّ عَنْ يَسَارِهِ ، وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ ، فَقُلْتُ: إِنْ يُرِدْ اللهُ بِفُلَانٍ خَيْرًا يَأتِ بِهِ ، فَجَاءَ إِنْسَانٌ يُحَرِّكُ الْبَابَ ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، فَقُلْتُ: عَلَى رِسْلِكَ ، فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ)(11)(فَقَالَ: " ائْذَنْ لَهُ ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى سَتُصِيبُهُ ")(12)(فَجِئْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: ادْخُلْ ، " وَبَشَّرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُكَ ")(13)(فَحَمِدَ اللهَ ثُمَّ قَالَ: اللهُ الْمُسْتَعَانُ)(14)(فَلَمَّا دَخَلَ عُثْمَانُ " غَطَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رُكْبَتَيْهِ ")(15)(فَوَجَدَ عُثْمَانُ الْقُفَّ قَدْ مُلِئَ فَجَلَسَ وِجَاهَهُ مِنْ الشَّقِّ الْآخَرِ ، قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ: فَأَوَّلْتُهَا قُبُورَهُمْ)(16)(اجْتَمَعَتْ هَا هُنَا ، وَانْفَرَدَ عُثْمَانُ (17)) (18).

(1) أَيْ: تَوَجَّهَ جِهَة كَذَا. فتح الباري (ج 10 / ص 469)

(2)

هو بُسْتَان بِالْمَدِينَةِ مَعْرُوف، وَهُوَ بِالْقُرْبِ مِنْ قُبَاء ، وَفِي بِئْرهَا سَقَطَ خَاتَم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِصْبَع عُثْمَان رضي الله عنه. فتح الباري (ج 10 / ص 469)

(3)

الْجَرِيدَةُ: سَعَفَةُ النَّخْلِ ، سُمِّيَتْ بِهَا لِكَوْنِهَا مُجَرَّدَةً عَنْ الْخُوصِ ، وَهُوَ وَرَقُ النَّخْلِ. تحفة الأحوذي (ج 4 / ص 80)

(4)

قُفّ البئر: هُوَ الدَّاكَّة الَّتِي تُجْعَل حَوْل الْبِئْر. فتح الباري (10/ 469)

(5)

(خ) 3492

(6)

(خ) 3471، (م) 28 - (2403)

(7)

(خ) 3490

(8)

فِيهِ حُسْن الْأَدَب فِي الِاسْتِئْذَان، قَالَ اِبْن التِّين: وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون هَذَا قَبْل نُزُول قَوْله: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْر بُيُوتكُمْ حَتَّى تَسْتَأنِسُوا} .

قُلْت: وَمَا أَبْعَدَ مَا قَالَ، فَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَة عَبْد الرَّحْمَن بْن حَرْمَلَة:" فَجَاءَ رَجُل فَاسْتَأذَنَ " وَسَيَأتِي فِي آخِر مَنَاقِب عُمَر مِنْ طَرِيق أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ أَبِي مُوسَى بِلَفْظِ: " فَجَاءَ رَجُل فَاسْتَفْتَحَ "، فَعُرِفَ أَنَّ قَوْله:" يُحَرِّك الْبَاب " إِنَّمَا حَرَّكَهُ مُسْتَأذِنًا ، لَا دَافِعًا لَهُ لِيَدْخُل بِغَيْرِ إِذْن. فتح الباري (ج 10 / ص 469)

(9)

(خ) 3471، (م) 28 - (2403)

(10)

(خ) 3490

(11)

(خ) 3471، (م) 28 - (2403)

(12)

(خ) 3492، (م) 28 - (2403)، (ت) 3710

(13)

(خ) 3471

(14)

(خ) 3490

(15)

(خ) 3492

(16)

(خ) 3471، (م) 29 - (2403)

(17)

فِيهِ وُقُوع التَّأوِيل فِي الْيَقِظَة ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى الْفِرَاسَة، وَالْمُرَاد: اِجْتِمَاع الصَّاحِبَيْنِ مَعَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي الدَّفْن، وَانْفِرَاد عُثْمَان عَنْهُمْ فِي الْبَقِيع. فتح (10/ 469)

(18)

(خ) 6684

ص: 259

(حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه فَاسْتَأذَنَ ، فَقَالَ:" ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ " ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَاسْتَأذَنَ ، فَقَالَ:" ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ " ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فَاسْتَأذَنَ ، فَقَالَ:" ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ "، فَقُلْتُ لَهُ: فَأَيْنَ أَنَا؟ ، قَالَ:" أَنْتَ مَعَ أَبِيكَ "(1)

(1)(حم) 6548، (طل) 2287، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

ص: 260

(كر)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " الْقَائِمُ بَعْدِي فِي الْجَنَّةِ، وَالَّذِي يَقُومُ بَعْدَهُ فِي الْجَنَّةِ، وَالثَّالِثُ، وَالرَّابِعُ فِي الْجَنَّةِ "(1)

(1) ابن عساكر (39/ 108)، انظر صَحِيح الْجَامِع: 4435 ، والصحيحة: 2319

ص: 261

(صم)، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:" خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: رَأَيْتُ آنِفًا (1) كَأَنِّي أُعْطِيتُ الْمَقَالِيدَ وَالْمَوَازِينَ ، فَأَمَّا الْمَقَالِيدُ ، فَهِيَ الْمَفَاتِيحُ، فَوُضِعْتُ فِي كَفَّةٍ، وَوُضِعَتْ أُمَّتِي فِي كَفَّةٍ فَرَجَحْتُ بِهِمْ، ثُمَّ جِيءَ بِأَبِي بَكْرٍ ، فَرَجَحَ بِهِمْ، ثُمَّ جِيءَ بِعُمَرَ ، فَرَجَحَ بِهِمْ، ثُمَّ جِيءَ بِعُثْمَانَ ، فَرَجَحَ، ثُمَّ رُفِعَتْ "، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: فَأَيْنَ نَحْنُ؟ ، قَالَ:" أَنْتُمْ حَيْثُ جَعَلْتُمْ أَنْفُسَكُمْ "(2)

(1) أي: قبل قليل.

(2)

صححه الألباني في ظلال الجنة: 1138

ص: 262

(حم)، وَعَنْ أَشْعَثَ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِي يَقُولُ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: لَا يَمُوتُ عُثْمَانُ رضي الله عنه حَتَّى يُسْتَخْلَفَ، فَقُلْنَا لَهُ: مِنْ أَيْنَ تَعْلَمُ ذَلِكَ؟ ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ ثَلَاثَةٌ مِنْ أَصْحَابِي وُزِنُوا ، فَوُزِنَ أَبُو بَكْرٍ فَوَزَنَ ، ثُمَّ وُزِنَ عُمَرُ فَوَزَنَ ، ثُمَّ وُزِنَ عُثْمَانُ ، فَنَقَصَ صَاحِبُنَا ، وَهُوَ صَالِحٌ "(1)

(1)(حم) 16655، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

ص: 263

(ت)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ رضي الله عنها: أَيُّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ ، قَالَتْ: أَبُو بَكْرٍ، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ ، قَالَتْ: عُمَرُ ، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ ، قَالَتْ: ثُمَّ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟، فَسَكَتَتْ (1). (2)

(1) أَيْ: عَائِشَةُ وَلَمْ تُجِبْ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْمَحَبَّةَ تَخْتَلِفُ بِالْأَسْبَابِ وَالْأَشْخَاصِ ، فَقَدْ يَكُونُ لِلْجُزْئِيَّةِ ، وَقَدْ يَكُونُ بِسَبَبِ الْإِحْسَانِ ، وَقَدْ يَكُونُ بِسَبَبِ الْحُسْنِ وَالْجَمَالِ ، وَأَسْبَابٍ أُخَرَ ، لَا يُمْكِنُ تَفْصِيلُهَا ، وَمَحَبَّتُهُ صلى الله عليه وسلم لِفَاطِمَةَ بِسَبَبِ الْجُزْئِيَّةِ وَالزُّهْدِ وَالْعِبَادَةِ، وَمَحَبَّتُهُ لِعَائِشَةَ ، بِسَبَبِ الزَّوْجِيَّةِ وَالتَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ ، وَمَحَبَّةُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمْرَ وَأَبِي عُبَيْدَةَ ، بِسَبَبِ الْقِدَمِ فِي الْإِسْلَامِ ، وَإِعْلَاءِ الدِّينِ ، وَوُفُورِ الْعِلْمِ ، فَإِنَّ الشَّيْخَيْنِ لَا يَخْفَى حَالُهُمَا لِأَحَدٍ مِنْ النَّاسِ، وَأَمَّا أَبُو عُبَيْدَةَ ، فَقَدْ فَتَحَ اللهُ تَعَالَى عَلَى يَدَيْهِ فُتُوحًا كَثِيرَةً فِي خِلَافَةِ الشَّيْخَيْنِ ، وَسَمَّاهُ صلى الله عليه وسلم أَمِينَ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَالْمُرَادُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ، مَحَبَّتُهُ صلى الله عليه وسلم لِهَذَا السَّبَبِ ، فَلَا يَضُرُّ مَا جَاءَ فِي الْأَحَادِيثِ الْأُخَرِ شِدَّةُ مَحَبَّتِهِ صلى الله عليه وسلم لِعَائِشَةَ وَفَاطِمَةَ ، لِأَنَّ تِلْكَ الْمَحَبَّةَ بِسَبَبٍ آخَرَ. تحفة الأحوذي - (ج 9 / ص 68)

(2)

(ت) 3657، (م) 9 - (2385)، (جة) 102 ، (حم) 25871

ص: 264

(خ يع)، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:(كُنَّا نُخَيِّرُ بَيْنَ النَّاسِ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَنُخَيِّرُ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه)(1)(لَا نَعْدِلُ بِأَبِي بَكْرٍ أَحَدًا)(2)(ثُمَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه ثُمَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رضي الله عنه)(3)(ثُمَّ نَتْرُكُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَا نُفَاضِلُ بَيْنَهُمْ)(4)(" فَيَبْلُغُ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فلَا يُنْكِرُهُ ")(5)

(1)(خ) 3455، (د) 4628

(2)

(خ) 3494

(3)

(خ) 3455، (ت) 3707

(4)

(خ) 3494، (د) 4627، (حم) 4626

(5)

(يع) 5604، وصححها الألباني في ظلال الجنة: 1193

ص: 265

(د حم)، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ:(قُلْتُ لِأَبِي: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ ، فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ ، فَقُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ ، قَالَ: ثُمَّ عُمَرُ ، قَالَ: ثُمَّ خَشِيتُ أَنْ أَقُولَ: ثُمَّ مَنْ؟، فَيَقُولَ: عُثْمَانُ ، فَقُلْتُ: ثُمَّ أَنْتَ يَا أَبَتِ؟ ، قَالَ: مَا أَنَا إِلَّا رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ)(1)(وَإِنَّا قَدْ أَحْدَثْنَا بَعْدَهُمْ أَحْدَاثًا ، يَقْضِي اللهُ تَعَالَى فِيهَا مَا شَاءَ)(2).

(1)(د) 4629، (خ) 3468، (جة) 106

(2)

(حم) 926 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

ص: 266

(طب)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بن عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ، أَصَبْتُمْ اسْمُهُ ، وَعُمَرُ الْفَارُوقُ ، قَرْنٌ مِنْ حَدِيدٍ ، وَعُثْمَان بْنُ عَفَّانَ ، ذُو النُّورَيْنِ ، قُتِلَ مَظْلُومًا ، وَأُوتِيَ كِفْلَيْنِ مِنَ الْأَجْرِ. (1)

(1)(طب) ج1ص90 ح139 ، وصححه الألباني في ظلال الجنة: 1154

ص: 267