الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَخْلَاقُهُ صلى الله عليه وسلم
-
(م حم)، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ:(انْطَلَقْتُ إِلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها فَأَتَيْتُ عَلَى حَكِيمِ بْنِ أَفْلَحَ ، فَاسْتَلْحَقْتُهُ إِلَيْهَا ، فَقَالَ: مَا أَنَا بِقَارِبِهَا، لِأَنِّي نَهَيْتُهَا أَنْ تَقُولَ فِي هَاتَيْنِ الشِّيعَتَيْنِ شَيْئًا ، فَأَبَتْ فِيهِمَا إِلَّا مُضِيًّا قَالَ: فَأَقْسَمْتُ عَلَيْهِ ، فَجَاءَ ، فَانْطَلَقْنَا إِلَى عَائِشَةَ ، فَاسْتَأذَنَّا عَلَيْهَا ، فَأَذِنَتْ لَنَا، فَدَخَلْنَا عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ: أَحَكِيمٌ؟ - فَعَرَفَتْهُ - فَقَالَ: نَعَمْ فَقَالَتْ: مَنْ مَعَكَ؟ ، قَالَ: سَعْدُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَتْ: مَنْ هِشَامٌ؟ ، قَالَ: ابْنُ عَامِرٍ ، فَتَرَحَّمَتْ عَلَيْهِ وَقَالَتْ:)(1)(نِعْمَ الْمَرْءُ كَانَ عَامِرٌ)(2)(أُصِيبَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ)(3)(فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، أَنْبِئِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ ، قَالَتْ: أَلَسْتَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟، قُلْتُ: بَلَى، قَالَتْ: " فَإِنَّ خُلُقَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ الْقُرْآنَ ")(4)(أَمَا تَقْرَأُ قَوْلَ اللهِ عز وجل: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (5)) (6).
(1)(م) 139 - (746)، (د) 1342
(2)
(م) 746
(3)
(م) 746
(4)
(م) 139 - (746)، (د) 1342 ، (س) 1601، (حم) 24314
(5)
[القلم: 4]
(6)
(حم) 24645 ، (جة) 2333 ، وقال شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح.
(حم)، وَعَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْجَدَلِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ رضي الله عنها: كَيْفَ كَانَ خُلُقُ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي أَهْلِهِ؟ ، قَالَتْ:" كَانَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا ، لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا ، وَلَا مُتَفَحِّشًا ، وَلَا صَخَّابًا بِالْأَسْوَاقِ ، وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ مِثْلَهَا ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ "(1)
(1)(حم) 26032 ، (ت) 2016،مختصر الشمائل: 298،الصَّحِيحَة: 2095 وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(خ)، وَقَالَتْ خَدِيجَةُ رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم في حديث بدء الوحي: كَلَّا وَاللهِ لَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا، فَوَاللهِ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ (1) وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ (2) وَتَقْرِي الضَّيْفَ (3) وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ (4) " (5)
(1) الْكَلُّ بِفَتْحِ الْكَافِ: هُوَ مَنْ لَا يَسْتَقِلُّ بِأَمْرِهِ كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَم لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ} [النحل/76].
(2)
أَيِ: الْفَقِيرُ، وَالْكَسْبُ هُوَ الِاسْتِفَادَةُ، فَكَأَنَّهَا قَالَتْ: إِذَا رَغِبَ غَيْرُكَ أَنْ يَسْتَفِيدَ مَالًا مَوْجُودًا ، رَغِبْتَ أَنْتَ أَنْ تَسْتَفِيدَ رَجُلًا عَاجِزًا فَتُعَاوِنَهُ.
(3)
أَيْ: تُكرمه.
(4)
قَوْلُهَا " وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ " هِيَ كَلِمَةٌ جَامِعَةٌ لِأَفْرَادِ مَا تَقَدَّمَ ، وَلِمَا لَمْ يَتَقَدَّمْ.
(5)
(خ) 4670
(خد هق)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ "(1)
وفي رواية: " إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ"(2)
(1)(خد) 273 ، (حم) 8939 ، (هق) 20572 ، صَحِيح الْجَامِع: 2833 ، صحيح الأدب المفرد: 207
(2)
(هق) 20572 ، (ك) 4221 ، انظر الصَّحِيحَة: 45