الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَنَاقِبُ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم
فَضْلُ الصَّحَابَةِ مُطْلَقًا
وَقَالَ تَعَالَى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ، تَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ} [آل عمران: 110]
(1)[التوبة: 100]
(2)
[آل عمران: 195]
(3)
[الحشر/8، 9]
(4)
[الفتح: 29]
(خ م ت حم)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ، فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ ، فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ ، وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} (1)(قَالَ: كُنَّا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ أَلْفًا وَأَرْبَعَ مِائَةٍ)(2) وفي رواية: (كُنَّا أَلْفًا وَخَمْسَ مِائَةٍ)(3)(فَبَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(4)(تَحْتَ الشَّجَرَةِ - وَهِيَ سَمُرَةٌ -)(5)(قَالَ جَابِرٌ: بَايَعْنَاهُ عَلَى أَنْ لَا نَفِرَّ ، وَلَمْ نُبَايِعْهُ عَلَى الْمَوْتِ)(6)(فَبَايَعْنَاهُ كُلُّنَا إِلَّا الْجَدَّ بْنَ قَيْسٍ ، اخْتَبَأَ تَحْتَ بَطْنِ بَعِيرِ ، وَنَحَرْنَا يَوْمَئِذٍ سَبْعِينَ مِنْ الْبُدْنِ ، لِكُلِّ سَبْعَةٍ جَزُورٌ)(7)
(فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَنْتُمْ الْيَوْمَ خَيْرُ أَهْلِ الْأَرْضِ ")(8)(وقَالَ جَابِرٌ: لَوْ كُنْتُ أُبْصِرُ ، لَأَرَيْتُكُمْ مَوْضِعَ الشَّجَرَةِ)(9).
(1)[الفتح/18]
(2)
(خ) 4560 ، (م) 67 - (1856)
(3)
(م) 72 - (1856) ، (خ) 3922
(4)
(ت) 1591 ، (س) 4158 ، (حم) 14146
(5)
(م) 67 - (1856) ، (حم) 14865
(6)
(م) 67 - (1856) ، (ت) 1591 ، (س) 4158 ، (حم) 14146
(7)
(حم) 15294 ، (م) 69 - (1856)، وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(8)
(م) 71 - (1856) ، (خ) 3923 ، (حم) 14352
(9)
(م) 71 - (1856) ، (خ) 3923
(حم)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ:" لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ}، قَرَأَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى خَتَمَهَا، وَقَالَ: النَّاسُ حَيِّزٌ (1) وَأَنَا وَأَصْحَابِي حَيِّزٌ، وَقَالَ: لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ "، فَقَالَ مَرْوَانُ لِأَبِي سَعِيدٍ: كَذَبْتَ - وَعِنْدَهُ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رضي الله عنهما وَهُمَا قَاعِدَانِ مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ - فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: لَوْ شَاءَ هَذَانِ لَحَدَّثَاكَ، وَلَكِنْ هَذَا يَخَافُ أَنْ تَنْزِعَهُ عَنْ عِرَافَةِ قَوْمِهِ ، وَهَذَا يَخْشَى أَنْ تَنْزِعَهُ عَنْ الصَّدَقَةِ، فَسَكَتَا، فَرَفَعَ مَرْوَانُ عَلَيْهِ الدِّرَّةَ لِيَضْرِبَهُ، فَلَمَّا رَأَيَا ذَلِكَ قَالُوا: صَدَقَ. (2)
(1) الحيِّز: الناحية ، والمراد: القسم أو الجانب.
(2)
(حم) 11183، (ش) 36929، صححه الألباني في الإرواء تحت حديث: 1187
(خ م)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا ، مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ (1) "(2)
(1) النَّصِيف: مِكيالٌ دونَ المُدِّ.
(2)
(م) 221 - (2540) ، (خ) 3470 ، (ت) 3861 ، (حم) 11094
(حم)، وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ بَيْنَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رضي الله عنه وَبَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه كَلَامٌ ، فَقَالَ خَالِدٌ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ: تَسْتَطِيلُونَ (1) عَلَيْنَا بِأَيَّامٍ سَبَقْتُمُونَا بِهَا؟ ، فَبَلَغَنَا أَنَّ ذَلِكَ ذُكِرَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:" دَعُوا لِي أَصْحَابِي ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْ أَنْفَقْتُمْ مِثْلَ أُحُدٍ ، أَوْ مِثْلَ الْجِبَالِ ذَهَبًا ، مَا بَلَغْتُمْ أَعْمَالَهُمْ "(2)
(1) أَيْ: تتفضلون.
(2)
(حم) 13839 ، (الضياء): 2046، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3386 ، الصَّحِيحَة: 1923
(حم)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يُدْرِكُ قَوْمٌ بَعْدَكُمْ صَاعَكُمْ وَلَا مُدَّكُمْ "(1)
(1)(حم) 11224، (ن) 8855، (ش) 25919 ، صَحِيح الْجَامِع: 1325 ، الصَّحِيحَة: 1547 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.
(جة)، وَعَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما يَقُولُ: لَا تَسُبُّوا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَلَمُقَامُ أَحَدِهِمْ سَاعَةً ، خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ أَحَدِكُمْ عُمْرَهُ. (1)
(1)(جة) 162 ، (ش) 33082
(م)، وَعَنْ عُرْوَةَ قَالَ: قَالَتْ لِي عَائِشَةُ رضي الله عنها: يَا ابْنَ أُخْتِي، أُمِرُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (1) فَسَبُّوهُمْ. (2)
(1) تُشير رضي الله عنها إلى قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ، وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا ، رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر: 10]
(2)
(م) 15 - (3022)
(حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ ، قَالَ:" أَنَا وَمَنْ مَعِي "، فَقِيلَ لَهُ: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ:" ثُمَّ الَّذِينَ عَلَى الْأَثَرِ "، فَقِيلَ لَهُ: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " ثُمَّ الَّذِينَ عَلَى الْأَثَرِ "، فَقِيلَ لَهُ: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ:" ثُمَّ كَأَنَّهُ رَفَضَ مَنْ بَقِيَ "(1)
(1)(حم) 8464، انظر الصَّحِيحَة: 1839 ، وقال الأرناؤوط: إسناده جيد.
(م)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: " الْقَرْنُ الَّذِي أَنَا فِيهِ، ثُمَّ الثَّانِي، ثُمَّ الثَّالِثُ "(1)
(1)(م) 216 - (2536)، (حم) 25272
(خ م)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" يَأتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ ، فَيَغْزُو فِئَامٌ (1) مِنْ النَّاسِ، فَيَقُولُونَ:) (2)(فِيكُمْ مَنْ صَحِبَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم؟)(3)(فَيَقُولُونَ: نَعَمْ ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ ، ثُمَّ يَأتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ ، فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنْ النَّاسِ)(4)(فَيُقَالُ: فِيكُمْ مَنْ صَحِبَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟)(5)(فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ، ثُمَّ يَأتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ ، فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنْ النَّاسِ ، فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ)(6)(مَنْ صَحِبَ صَاحِبَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟)(7)(فَيَقُولُونَ: نَعَمْ ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ)(8)(ثُمَّ يَكُونُ الْبَعْثُ الرَّابِعُ ، فَيُقَالُ: انْظُرُوا هَلْ تَرَوْنَ فِيهِمْ أَحَدًا رَأَى مَنْ رَأَى أَحَدًا رَأَى أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ ، فَيُوجَدُ الرَّجُلُ ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ بِهِ ")(9)
(1) أَيْ: جَمَاعَةٌ. فتح الباري (ج 9 / ص 47)
(2)
(خ) 3449، (م) 208 - (2532)
(3)
(خ) 2740
(4)
(خ) 3449، (م) 209 - (2532)
(5)
(خ) 2740، (م) 208 - (2532)
(6)
(خ) 3449
(7)
(خ) 2740، (م) 208 - (2532)
(8)
(خ) 3449، (حم) 11056
(9)
(م) 209 - (2532)
(ش)، وَعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا دَامَ فِيكُمْ مَنْ رَآنِي وَصَاحَبَنِي، وَاللهِ لَا تَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا دَامَ فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي ، وَصَاحَبَ مَنْ صَاحَبَنِي، وَاللهِ لَا تَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا دَامَ فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي ، وَصَاحَبَ مَنْ صَاحَبَ مَنْ صَاحَبَنِي "(1)
(1)(ش) 32417 ، (صم) 1481، انظر الصَّحِيحَة: 3283
(ك الضياء)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بِي، وَطُوبَى لِمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، وَلِمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي وَآمَنَ بِي)(1)(طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ ")(2)
(1)(ك) 6994، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3926 ، الصَّحِيحَة: 1254
(2)
(الضياء): 87، انظر الصَّحِيحَة تحت حديث: 1254
(حم)، وَعَنْ رِفَاعَةَ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(1)(مِنْ مَكَّةَ)(2)(حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْكَدِيدِ ، جَعَلَ رِجَالٌ مِنَّا يَسْتَأذِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ ، " فَيَأذَنُ لَهُمْ ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ: مَا بَالُ رِجَالٍ يَكُونُ شِقُّ الشَّجَرَةِ الَّتِي تَلِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبْغَضَ إِلَيْهِمْ مِنْ الشِّقِّ الْآخَرِ؟ " ، فَلَمْ نَرَ عِنْدَ ذَلِكَ مِنْ الْقَوْمِ إِلَّا بَاكِيًا)(3)(فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: إِنَّ الَّذِي يَسْتَأذِنُكَ بَعْدَ هَذَا لَسَفِيهٌ (4) فِي نَفْسِي ، " ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَمِدَ اللهَ وَقَالَ خَيْرًا ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ عِنْدَ اللهِ) (5) (لَا يَمُوتُ عَبْدٌ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ ، ثُمَّ يُسَدِّدُ ، إِلَّا سُلِكَ فِي الْجَنَّةِ ، وَقَدْ وَعَدَنِي رَبِّي عز وجل أَنْ يُدْخِلَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلَا عَذَابَ ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يَدْخُلُوهَا ، حَتَّى تَبَوَّءُوا أَنْتُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِكُمْ وَأَزْوَاجِكُمْ وَذُرِّيَّاتِكُمْ مَسَاكِنَ فِي الْجَنَّةِ ") (6)
(1)(حم) 16260 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(2)
(حم) 16261 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(3)
(حم) 16260، (طل) 1291
(4)
السَّفَه: الخفّة والطيشُ، وسَفِه رأيُه إذا كان مَضْطربا لَا اسِتقامَةَ له، والسفيه: الجاهلُ.
(5)
(حم) 16261
(6)
(حم) 16260، (جة) 4285، (حب) 212، انظر الصَّحِيحَة: 2405
(طب)، وَعَنْ مَالِكِ الدَّارِ قَالَ: أَخَذَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه أَرْبَعَ مِائَةِ دِينَارٍ فَجَعَلَهَا فِي صُرَّةٍ ، فَقَالَ لِلْغُلامِ: اذْهَبْ بِهِمْ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بن الْجَرَّاحِ ، ثُمَّ تَلَهَّ (1) فِي الْبَيْتِ سَاعَةً حَتَّى تَنْظُرَ مَا يَصْنَعُ ، فَذَهَبَ بِهَا الْغُلامُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ: يَقُولُ لَكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ: اجْعَلْ هَذِهِ فِي بَعْضِ حَاجَتِكَ ، فَقَالَ: وَصَلَهُ اللهُ وَرَحِمَهُ ، ثُمَّ قَالَ: تَعَالِي يَا جَارِيَةُ ، اذْهَبِي بِهَذِهِ السَّبْعَةِ إِلَى فُلَانٍ ، وَبِهَذِهِ الْخَمْسَةِ إِلَى فُلَانٍ ، حَتَّى أَنْفَدَهَا فَرَجَعَ الْغُلامُ وَأَخْبَرَهُ ، فَوَجَدَهُ قَدْ أَعَدَّ مِثْلَهَا إِلَى مُعَاذِ بن جَبَلٍ رضي الله عنه ، فَقَالَ: اذْهَبْ بِهَذَا إِلَى مُعَاذِ بن جَبَلٍ ، وَتَلَهَّ فِي الْبَيْتِ حَتَّى تَنْظُرَ مَا يَصْنَعُ ، فَذَهَبَ بِهَا إِلَيْهِ ، فَقَالَ: يَقُولُ لَكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ: اجْعَلْ هَذَا فِي بَعْضِ حَاجَتِكَ ، فَقَالَ: رحمه الله وَوَصَلَهُ ، تَعَالِي يَا جَارِيَةُ ، اذْهَبِي إِلَى بَيْتِ فُلَانٍ بِكَذَا ، وَاذْهَبِي إِلَى بَيْتِ فُلَانٍ بِكَذَا ، فَاطَّلَعَتِ امْرَأَةُ مُعَاذٍ فَقَالَتْ: نَحْنُ وَاللهِ مَسَاكِينٌ ، فَأَعْطِنَا - وَلَمْ يَبْقَ فِي الْخِرْقَةِ إِلَّا دِينَارَانِ - فَدَحَا بِهِمَا إِلَيْهَا ، وَرَجَعَ الْغُلامُ إِلَى عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ ، فَسُرَّ بِذَلِكَ وَقَالَ: إِنَّهُمْ إِخْوَةٌ ، بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ. (2)
(1) أَيْ: تشاغَل.
(2)
(طب) ج20/ص33 ح46، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 926 ، وقال الحافظ المنذري: رواه الطبراني في الكبير ، ورواته إلى مالك الدار ثقات مشهورون ، ومالك الدار لَا أعرفه.
(حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ اللهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ ، فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ ، فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ ، فَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ ، ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِ مُحَمَّدٍ ، فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ ، فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ ، يُقَاتِلُونَ عَلَى دِينِهِ. (1)
(1)(حم) 3600، (طس) 3602 ، حسنه الألباني في تخريج الطحاوية ص530 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.
(خ حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ:(كُنَّا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم)(1)(نَرَى الْآيَاتِ فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَرَكَاتٍ ، وَأَنْتُمْ تَرَوْنَهَا تَخْوِيفًا)(2)(وَلَقَدْ كُنَّا نَسْمَعُ تَسْبِيحَ الطَّعَامِ وَهُوَ يُؤْكَلُ)(3).
(1)(حم) 4393 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح.
(2)
(حم) 3762، (خ) 3386، (ت) 3633
(3)
(خ) 3386، (ت) 3633، (حم) 4393
(خد)، وَعَنْ بكر بن عبد الله قال: كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَتَبَادَحُونَ (1) بالبَّطِيخ، فإِذَا كَانَتْ الحَقَائِقُ ، كَانُوا هُمُ الرِّجَالُ. (2)
(1) يتبادحون: يترامون.
(2)
(خد) 266، انظر الصَّحِيحَة: 435، صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 201
(خد)، وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (1) قَالَ: لَمْ يَكُنْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُتَحَزِّقِينَ (2) وَلَا مُتَمَاوِتِينَ (3) وَكَانُوا يَتَنَاشَدُونَ الشِّعْرَ فِي مَجَالِسِهِمْ، وَيَذْكُرُونَ أَمْرَ جَاهِلِيَّتِهِمْ، فَإِذَا أُرِيدَ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ اللهِ، دَارَتْ حَمَالِيقُ (4) عَيْنَيْهِ كَأَنَّهُ مَجْنُونٌ. (5)
(1) هو: أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري المدني، قيل اسمه عبد الله، وقيل إسماعيل ، المولد: بضع وعشرين ، الطبقة: 3 من الوسطى من التابعين ، الوفاة: ، 94 أو 104 هـ بالمدينة ، روى له:(البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه) رتبته عند ابن حجر: ، ثقة مكثر ، رتبته عند الذهبي: أحد الأئمة.
(2)
أي متقبضين ومجتمعين ، وقيل للجماعة:" حزقة " ، لانضمام بعضهم إلى بعض.
(3)
يقال: تماوت الرجل ، إذا أظهر من نفسه التخافت والتضاعف ، من العبادة والزهد والصوم.
(4)
جمع حملاق العين ، وهو ما يُسَوِّدُه الكحل من باطن أجفانها ، وهو كناية عن فتح العينين ، والنظر بنظر شديد.
(5)
(خد) 555، انظر صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 432