الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَفَاؤُهُ صلى الله عليه وسلم
-
(خ م ت حم)، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَمَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رضي الله عنها)(1)(وَمَا رَأَيْتُهَا قَطُّ)(2)(هَلَكَتْ قَبْلَ أَنْ يَتَزَوَّجَنِي)(3)(بِثَلَاثِ سِنِينَ)(4)(" وَلَكِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ ذِكْرَهَا)(5)(وَيُكْثِرُ الثَّنَاءَ عَلَيْهَا)(6)(وَلَمْ يَتَزَوَّجْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْها حَتَّى مَاتَتْ)(7)(وَلَقَدْ أَمَرَهُ رَبُّهُ عز وجل أَنْ يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ)(8)(لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ)(9)(وَرُبَّمَا ذَبَحَ الشَّاةَ ، ثُمَّ يُقَطِّعُهَا أَعْضَاءً، ثُمَّ يَبْعَثُهَا فِي صَدَائِقِ خَدِيجَةَ)(10)(فَيَقُولُ: اذْهَبُوا بِهِ إِلَى فُلَانَةٍ، فَإِنَّهَا كَانَتْ صَدِيقَةَ خَدِيجَةَ، اذْهَبُوا بِهِ إِلَى بَيْتِ فُلَانَةٍ، فَإِنَّهَا كَانَتْ تُحِبُّ خَدِيجَةَ ")(11)(وَاسْتَأذَنَتْ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ أُخْتُ خَدِيجَةَ عَلَى رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم " فَعَرَفَ اسْتِئْذَانَ خَدِيجَةَ ، فَارْتَاحَ لِذَلِكَ ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ ")(12)(قَالَتْ: فَأَدْرَكَنِي مَا يُدْرِكُ النِّسَاءَ مِنْ الْغَيْرَةِ)(13)(فَأَغْضَبْتُهُ ، فَقُلْتُ لَهُ: خَدِيجَةَ ..)(14)(كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي الدُّنْيَا امْرَأَةٌ إِلَّا خَدِيجَةُ!)(15)(مَا تَذْكُرُ مِنْ عَجُوزٍ مِنْ عَجَائِزِ قُرَيْشٍ حَمْرَاءِ الشِّدْقَيْنِ (16) هَلَكَتْ فِي الدَّهْرِ ، فَأَبْدَلَكَ اللهُ خَيْرًا مِنْهَا؟) (17) (قَالَتْ:" فَتَمَعَّرَ وَجْهُهُ (18) تَمَعُّرًا مَا كُنْتُ أَرَاهُ إِلَّا عِنْدَ نُزُولِ الْوَحْيِ، أَوْ عِنْدَ الْمَخِيلَةِ (19) حَتَّى يَنْظُرَ ، أَرَحْمَةٌ أَمْ عَذَابٌ) (20) (قَالَ: مَا أَبْدَلَنِي اللهُ عز وجل خَيْرًا مِنْهَا، قَدْ آمَنَتْ بِي إِذْ كَفَرَ بِي النَّاسُ، وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ، وَوَاسَتْنِي بِمَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ، وَرَزَقَنِي اللهُ عز وجل وَلَدَهَا إِذْ حَرَمَنِي أَوْلَادَ النِّسَاءِ) (21) (إِنِّي قَدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا ") (22)
(1)(خ) 3605
(2)
(م) 76 - (2435)
(3)
(خ) 3605
(4)
(خ) 3606
(5)
(خ) 3607
(6)
(خ) 4931
(7)
(م) 77 - (2436)
(8)
(خ) 5658، (م) 74 - (2436)
(9)
(ت) 3876
(10)
(خ) 3607، (م) 74 - (2435)، (ت) 2017
(11)
(خد) 232، (ك) 7339، انظر الصَّحِيحَة: 2818
(12)
(م) 78 - (2437)، (خ) 3610
(13)
(حم) 25251 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(14)
(م) 75 - (2435)
(15)
(خ) 3607
(16)
أَيْ: ليس في فمها أسنان.
(17)
(م) 78 - (2437)
(18)
أَيْ: تغيّر.
(19)
المَخِيلة: السحابة الخليقةُ بالمَطَر. النهاية - ج 2 / ص 195
(20)
(حم) 25212 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(21)
(حم) 24908 ، (خ) 3607 ، وقال شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح.
(22)
(م) 75 - (2435)
(خ)، وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ:(كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ آخِذًا بِطَرَفِ ثَوْبِهِ ، حَتَّى أَبْدَى عَنْ رُكْبَتِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَمَّا صَاحِبُكُمْ فَقَدْ غَامَرَ (1)" ، فَسَلَّمَ وَقَالَ: إِنِّي كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ ابْنِ الْخَطَّابِ شَيْءٌ ، فَأَسْرَعْتُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ نَدِمْتُ ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَغْفِرَ لِي ، فَأَبَى عَلَيَّ) (2) (حَتَّى أَغْلَقَ بَابَهُ فِي وَجْهِي) (3) (فَأَقْبَلْتُ إِلَيْكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَغْفِرُ اللهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ، يَغْفِرُ اللهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ يَغْفِرُ اللهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ " ، ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ نَدِمَ ، فَأَتَى مَنْزِلَ أَبِي بَكْرٍ ، فَسَأَلَ: أَثَّمَ أَبُو بَكْرٍ؟ ، فَقَالُوا: لَا ، فَأَتَى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمَ ، " فَجَعَلَ وَجْهُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَتَمَعَّرُ (4)" ، حَتَّى أَشْفَقَ أَبُو بَكْرٍ ، فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، وَاللهِ أَنَا كُنْتُ أَظْلَمَ ، وَاللهِ أَنَا كُنْتُ أَظْلَمَ) (5) (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنِّي قُلْتُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ، فَقُلْتُمْ: كَذَبْتَ) (6)(وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: صَدَقَ ، وَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ، فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ لِي صَاحِبِي؟ ، فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ لِي صَاحِبِي؟ " ، قَالَ: فَمَا أُوذِيَ بَعْدَهَا)(7).
(1) قَالَ أَبُو عَبْد اللهِ البخاري: غَامَرَ: سَبَقَ بِالْخَيْرِ.
(2)
(خ) 3461
(3)
(خ) 4364
(4)
أَيْ: يتغير من الغضب.
(5)
(خ) 3461
(6)
(خ) 4364
(7)
(خ) 3461
وفي غزوة الفتح: (" صَعِدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصَّفَا "، وَجَاءَتْ الْأَنْصَارُ فَأَطَافُوا بِالصَّفَا، فَجَاءَ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُبِيحَتْ خَضْرَاءُ قُرَيْشٍ، لَا قُرَيْشَ بَعْدَ الْيَوْمِ)(1)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ دَخَلَ دَارًا فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ أَلْقَى السِّلَاحَ فَهُوَ آمِنٌ)(2)(فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ يُحِبُّ هَذَا الْفَخْرِ، فَلَوْ جَعَلْتَ لَهُ شَيْئًا، قَالَ: " نَعَمْ، مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ)(3)(وَمَنْ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَهُوَ آمِنٌ ")(4)(فَقَالَتْ الْأَنْصَارُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَمَّا الرَّجُلُ فَأَدْرَكَتْهُ رَغْبَةٌ فِي قَرْيَتِهِ، وَرَأفَةٌ بِعَشِيرَتِهِ (5) قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: " وَجَاءَ الْوَحْيُ، وَكَانَ إِذَا جَاءَ الْوَحْيُ لَا يَخْفَى عَلَيْنَا فَإِذَا جَاءَ ، فَلَيْسَ أَحَدٌ يَرْفَعُ طَرْفَهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى يَنْقَضِيَ الْوَحْيُ فَلَمَّا انْقَضَى الْوَحْيُ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ " ، قَالُوا: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: " قُلْتُمْ: أَمَّا الرَّجُلُ فَأَدْرَكَتْهُ رَغْبَةٌ فِي قَرْيَتِهِ؟ " قَالُوا: قَدْ كَانَ ذَاكَ) (6) (يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: أَلَا فَمَا اسْمِي إِذًا؟ ، أَلَا فَمَا اسْمِي إِذًا؟ ، أَلَا فَمَا اسْمِي إِذًا (7)؟ ، أَنَا مُحَمَّدٌ عَبْدُ وَرَسُولُهُ، هَاجَرْتُ إِلَى اللهِ وَإِلَيْكُمْ، فَالْمَحْيَا مَحْيَاكُمْ، وَالْمَمَاتُ مَمَاتُكُمْ (8) ") (9) فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَبْكُونَ وَيَقُولُونَ: وَاللهِ مَا قُلْنَا الَّذِي قُلْنَا) (10)(إِلَّا ضِنًّا بِاللهِ وَرَسُولِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللهَ وَرَسُولَهُ يُصَدِّقَانِكُمْ وَيَعْذِرَانِكُمْ ")(11)
(1)(م) 86 - (1780)
(2)
(د) 3024
(3)
(د) 3021
(4)
(د) 3022
(5)
مَعْنَى هَذِهِ الْجُمْلَة: أَنَّهُمْ رَأَوْا رَأفَة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بِأَهْلِ مَكَّة وَكَفّ الْقَتْل عَنْهُمْ، فَظَنُّوا أَنَّهُ يَرْجِع إِلَى سُكْنَى مَكَّة وَالْمُقَام فِيهَا دَائِمًا، وَيَرْحَل عَنْهُمْ وَيَهْجُر الْمَدِينَة فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ. شرح النووي (ج 6 / ص 235)
(6)
(م) 84 - (1780)
(7)
فيه دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لَا ينطق عن الهوى، ليس فقط في تبليغه عن ربه ما أنزل عليه من القرآن، بل في كل ما صدر عنه من قول أو فعل أو تقرير. ع
(8)
أَيْ: لَا أَحْيَا إِلَّا عِنْدكُمْ ، وَلَا أَمُوت إِلَّا عِنْدكُمْ. شرح النووي (6/ 235)
(9)
(م) 86 - (1780)
(10)
(م) 84 - (1780)
(11)
(م) 86 - (1780)، (حم) 10961، (حب) 4740
(خ)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَوْ أَنَّ الْأَنْصَارَ سَلَكُوا وَادِيًا أَوْ شِعْبًا ، لَسَلَكْتُ فِي وَادِي الْأَنْصَارِ، وَلَوْلَا الْهِجْرَةُ ، لَكُنْتُ امْرَأً مِنْ الْأَنْصَارِ "، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ:" مَا ظَلَمَ بِأَبِي وَأُمِّي، آوَوْهُ وَنَصَرُوهُ "(1)
(1)(خ) 3568، (حم) 9298
(خ)، وَعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي أُسَارَى بَدْرٍ: " لَوْ كَانَ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ حَيًّا ، ثُمَّ كَلَّمَنِي (1) فِي هَؤُلَاءِ النَّتْنَى لَتَرَكْتُهُمْ لَهُ (2) "(3)
(1)(ثُمَّ كَلَّمَنِي) أَيْ: شَفَاعَةً. عون المعبود (7/ 252)
(2)
إِنَّمَا سَمَّاهُمْ نَتْنَى ، إِمَّا لِرِجْسِهِمُ الْحَاصِلِ مِنْ كُفْرِهِمْ عَلَى التَّمْثِيلِ ، أَوْ لِأَنَّ الْمُشَارَ إِلَيْهِ أَبْدَانُهُمْ وَجِيَفُهُمُ الْمُلْقَاةُ فِي قَلِيبِ بَدْرٍ قاله القارىء.
(لَأَطْلَقْتُهُمْ لَهُ) أَيْ: لَتَرَكْتُهُمْ لِأَجْلِهِ ، يَعْنِي: بِغَيْرِ فِدَاءٍ.
وَإِنَّمَا قَالَ صلى الله عليه وسلم كَذَلِكَ ، لِأَنَّهَا كَانَتْ لِلْمُطْعِمِ عِنْدَهُ يَدٌ ، وَهِيَ أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ فِي جِوَارِهِ لَمَّا رَجَعَ مِنَ الطَّائِفِ ، وَذَبَّ الْمُشْرِكِينَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَحَبَّ أَنَّهُ إِنْ كَانَ حَيًّا ، فَكَافَأَهُ عَلَيْهَا بِذَلِكَ ، وَالْمُطْعِمُ الْمَذْكُورُ ، هُوَ وَالِدُ جُبَيْرٍ الرَّاوِي لِهَذَا الْحَدِيثِ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: فِي الْحَدِيثِ إِطْلَاقُ الْأَسِيرِ ، وَالْمَنُّ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ فِدَاءٍ. عون (7/ 253)
(3)
(خ) 2970، (د) 2689، (حم) 16779