المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌مَنَاقِبُ التَّابِعِين (م حم) ، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: (كَانَ - الجامع الصحيح للسنن والمسانيد - جـ ١٦

[صهيب عبد الجبار]

فهرس الكتاب

- ‌فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه

- ‌الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه

- ‌جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما

- ‌قُثَمَ بْنُ العَبَّاس رضي الله عنهما

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهما

- ‌إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَنَاقِبُ أُمَّهَاتِ الْمُؤمِنِين

- ‌مَنَاقِبُ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيق رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّاب رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنها

- ‌خَبَرُ الْجَوْنِيَّة

- ‌خاتمة

- ‌مَنَاقِبُ الْمُهَاجِرِين

- ‌مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ رضي الله عنه

- ‌زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ رضي الله عنه

- ‌أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رضي الله عنه

- ‌أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاح رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌خَبَّابُ بْنُ الْأَرَتِ رضي الله عنه

- ‌صُهَيبُ بْنُ سِنَانٍ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ الأَرْقَمِ رضي الله عنه

- ‌أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِي رضي الله عنه

- ‌عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ السُّلَمِيُّ رضي الله عنه

- ‌سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ ذُو الْبِجَادَيْنِ رضي الله عنه

- ‌سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ رضي الله عنه

- ‌عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ رضي الله عنه

- ‌عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ رضي الله عنه

- ‌الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَد رضي الله عنه

- ‌عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما

- ‌سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رضي الله عنه

- ‌أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌سَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ رضي الله عنه

- ‌رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيّ رضي الله عنه

- ‌بُرَيْدَةُ الْأَسْلَمِيُّ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنه

- ‌أَبُو أُمَامَةَ صُدَيُّ بْنُ عَجْلَانَ الْبَاهِلِيّ رضي الله عنه

- ‌جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيّ رضي الله عنه

- ‌شُرَيْحٌ الْحَضْرَمِيُّ رضي الله عنه

- ‌صَفْوَانُ بْنُ عَسَّالٍ رضي الله عنه

- ‌خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رضي الله عنه

- ‌عُكَّاشَةُ بنُ مِحْصَنٍ الأَسَدِيُّ رضي الله عنه

- ‌عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رضي الله عنه

- ‌أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه

- ‌عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ الطَّائيّ رضي الله عنه

- ‌عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ رضي الله عنه

- ‌فُرَاتُ بْنُ حَيَّانَ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما

- ‌أَبُو رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌سَفِينَةُ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها

- ‌طَارِقُ بْنُ شِهَابٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ الْمُهَاجِرَات

- ‌أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما

- ‌أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ الْأَنْصَار

- ‌مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رضي الله عنه

- ‌زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ رضي الله عنه

- ‌جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه

- ‌سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ رضي الله عنه

- ‌ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ رضي الله عنه

- ‌عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ رضي الله عنه

- ‌قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ رضي الله عنه

- ‌أَبُو طَلْحَةَ رضي الله عنه

- ‌حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ رضي الله عنه

- ‌أَبُو الدَّحْدَاحِ رضي الله عنه

- ‌حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ رضي الله عنه

- ‌أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ رضي الله عنه

- ‌الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌زُرَارَةُ بْنُ أَوْفَى رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ عَتِيكٍ رضي الله عنه

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ أُنَيْسٍ رضي الله عنه

- ‌خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ رضي الله عنه

- ‌أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رضي الله عنه

- ‌عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ رضي الله عنه

- ‌مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ رضي الله عنه

- ‌أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌حَرَامُ بْنُ مِلْحَانَ رضي الله عنه

- ‌يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ رضي الله عنه

- ‌أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ رضي الله عنه

- ‌عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رضي الله عنه

- ‌حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ رضي الله عنه

- ‌أَبُو دُجَانَةَ سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ رضي الله عنه

- ‌جُلَيْبِيبٌ رضي الله عنه

- ‌سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ رضي الله عنه

- ‌كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ رضي الله عنه

- ‌ثَابِتُ بْنُ الضَّحَّاك رضي الله عنه

- ‌رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ الأَنْصَارِيّ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ نِسَاءِ الْأَنْصَارِ

- ‌أُمَّ سُلَيمٍ رضي الله عنها

- ‌أُمُّ حَرَامٍ بِنْتُ مِلْحَانَ رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ الطُّلَقَاء

- ‌أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ رضي الله عنه

- ‌مُعَاوِيَةُ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ الْمُخَضْرَمِين

- ‌مَنَاقِبُ الْمُوَحِّدِينَ مِنْ أَهْلِ الْفَتْرَة

- ‌مَنَاقِبُ التَّابِعِين

- ‌مَنَاقِبُ الْقَبَائِل

- ‌فَضْلُ بَعْضِ الْأَمَاكِن

- ‌مَكَّةُ الْمُكَرَّمَة

- ‌الْمَسْجِدُ الْحَرَام

- ‌الْحَجَرُ الْأَسْوَد

- ‌مَاءُ زَمْزَم

- ‌فَضْلُ الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَة

- ‌فَضْلُ الْمَوْتِ بِالْمَدِينَة وَالدَّفْنِ بِالبَقِيع

- ‌فَضْلُ مَسْجِدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌فَضْلُ مَسْجِدِ قُبَاء

- ‌فَضْلُ مَسْجِدِ الْفَتْح

- ‌فَضْلُ مَسْجِدِ ذِي الْحُلَيْفَةِ

- ‌فَضْلُ مَسْجِدِ الْخَيْف

- ‌فَضْلُ جَبَلِ أُحُد

- ‌فَضْلُ الشَّام

الفصل: ‌ ‌مَنَاقِبُ التَّابِعِين (م حم) ، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: (كَانَ

‌مَنَاقِبُ التَّابِعِين

(م حم)، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ:(كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه إِذَا أَتَى عَلَيْهِ أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ (1) سَأَلَهُمْ: أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ؟ ، حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ ، فَقَالَ: أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ؟ ، فَقَالَ: نَعَمْ ، قَالَ: مِنْ مُرَادٍ ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ؟ ، قَالَ: نَعَمْ ، قَالَ: فَكَانَ بِكَ بَرَصٌ فَبَرَأتَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ؟ ، قَالَ: نَعَمْ ، قَالَ: لَكَ وَالِدَةٌ؟ ، قَالَ: نَعَمْ) (2)(فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اسْتَغْفِرْ لِي ، فَقَالَ: أَنْتَ أَحَقُّ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِي ، أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ خَيْرَ التَّابِعِينَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ)(3)(يَأتِي عَلَيْكُمْ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ ، مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ ، فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ)(4)(فِي سُرَّتِهِ)(5)(لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ (6)" ، فَاسْتَغْفِرْ لِي ، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ ، قَالَ: الْكُوفَةَ ، قَالَ: أَلَا أَكْتُبُ لَكَ إِلَى عَامِلِهَا؟ ، قَالَ: أَكُونُ فِي غَبْرَاءِ النَّاسِ (7) أَحَبُّ إِلَيَّ) (8) (قَالَ: فَقَدِمَ الْكُوفَةَ ، وَكُنَّا نَجْتَمِعُ فِي حَلْقَةٍ فَنَذْكُرُ اللهَ ، وَكَانَ يَجْلِسُ مَعَنَا ، فَكَانَ إِذَا ذَكَرَ هُوَ وَقَعَ حَدِيثُهُ مِنْ قُلُوبِنَا مَوْقِعًا لَا يَقَعُ حَدِيثُ غَيْرِهِ) (9) (فَلَمَّا كَانَ مِنْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ حَجَّ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِهِمْ ، فَوَافَقَ عُمَرَ ، فَسَأَلَهُ عَنْ أُوَيْسٍ ، فَقَالَ: تَرَكْتُهُ رَثَّ الْبَيْتِ (10) قَلِيلَ الْمَتَاعِ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " يَأتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ ، مِنْ مُرَادٍ ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ ، فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ " ، فَأَتَى أُوَيْسًا فَقَالَ: اسْتَغْفِرْ لِي ، فَقَالَ: أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ ، فَاسْتَغْفِرْ لِي (11) فَقَالَ: اسْتَغْفِرْ لِي ، قَالَ: أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ ، فَاسْتَغْفِرْ لِي ، ثُمَّ قَالَ: لَقِيتَ عُمَرَ؟ ، قَالَ: نَعَمْ ، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ ، فَفَطِنَ لَهُ النَّاسُ ، فَانْطَلَقَ عَلَى وَجْهِهِ ، قَالَ أُسَيْرٌ: وَكَسَوْتُهُ بُرْدَةً (12) فَكَانَ كُلَّمَا رَآهُ إِنْسَانٌ قَالَ: مِنْ أَيْنَ لِأُوَيْسٍ هَذِهِ الْبُرْدَةُ؟) (13).

(1) هُمْ الْجَمَاعَة الْغُزَاة ، الَّذِينَ يَمُدُّونَ جُيُوش الْإِسْلَام فِي الْغَزْو، وَاحِدُهُمْ: مَدَد شرح النووي (ج 8 / ص 324)

(2)

(م) 225 - (2542)

(3)

(حم) 267 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

(4)

(م) 225 - (2542)

(5)

(حم) 267

(6)

فيه دليل على جواز طلب الدعاء ممن يُرجَى صلاحُه. ع

(7)

غَبْرَاء النَّاس: ضِعَافهمْ ، وَصَعَالِيكهمْ ، وَأَخْلَاطهمْ ، الَّذِينَ لَا يُؤْبَه لَهُمْ، وَهَذَا مِنْ إِيثَار الْخُمُول ، وَكَتْم حَاله. شرح النووي على مسلم - (ج 8 / ص 324)

(8)

(م) 225 - (2542)

(9)

(حم) 267

(10)

هُوَ بِمَعْنَى الرِّوَايَة الْأُخْرَى: (قَلِيل الْمَتَاع). وَالرَّثَاثَة وَالْبَذَاذَة بِمَعْنًى، وَهُوَ حَقَارَة الْمَتَاع ، وَضِيق الْعَيْش. شرح النووي على مسلم - (ج 8 / ص 324)

(11)

فيه دليل على استحباب وجواز طلب الاستغفار ممن قدم من الحج أو العمرة. ع

(12)

البْرُدُ ، والبُرْدة: الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل: كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ.

(13)

(م) 225 - (2542)

ص: 371

(خ م ت حم)، وَعَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ قَالَ:(كُنَّا بِعَرَفَةَ، فَمَرَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ عَلَى الْمَوْسِمِ (1) فَقَامَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ لِأَبِي: يَا أَبَتِ ، إِنِّي أَرَى اللهَ يُحِبُّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟، قُلْتُ: لِمَا لَهُ مِنْ الْحُبِّ فِي قُلُوبِ النَّاسِ، إنَّ أبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ، دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ، قَالَ: فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ، فَيَقُولُ: إِنَّ اللهَ عز وجل يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ) (2) (ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ) (3) (الْمَحَبَّةُ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ) (4) (فَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَنُ وُدًّا (5)} (6)) (7) (وَإِذَا أَبْغَضَ اللهُ عَبْدًا ، دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ: إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ، قَالَ: فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ اللهَ عز وجل يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ، قَالَ: فَيُبْغِضُونَهُ ، ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ) (8) (فَيُبْغَضُ ") (9)

(1) أَيْ: أَمِير الْحَجِيج. شرح النووي على مسلم - (ج 8 / ص 480)

(2)

(م)(2637) ، (خ) 3037

(3)

(خ) 3037 ، (م) 2637

(4)

(ت) 3161 ، وصححه الألباني في (الضعيفة) تحت حديث: 2208

(5)

قَالَ اِبْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ: يُخْبِرُ تَعَالَى أَنَّهُ يَغْرِسُ لِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ - وَهِيَ الْأَعْمَالُ الَّتِي تُرْضِي اللهَ لِمُتَابَعَتِهَا الشَّرِيعَةَ الْمُحَمَّدِيَّةَ - يَغْرِسُ لَهُمْ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ مَحَبَّةً وَمَوَدَّةً ، وَهَذَا أَمْرٌ لَا بُدَّ مِنْهُ وَلَا مَحِيدَ عَنْهُ. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 492)

(6)

[مريم/96]

(7)

(ت) 3161

(8)

(م) 2637 ، (ت) 3161

(9)

(حم) 10623 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.

ص: 372

(كر) ، وَعَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ الْخَبَائِرِيِّ ، أَنَّ السَّمَاءَ قُحِطَتْ، فَخَرَجَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنهما وَأَهْلُ دِمَشْقَ يَسْتَسْقُونَ (1) فَلَمَّا قَعَدَ مُعَاوِيَةُ عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ: أَيْنَ يَزِيدُ بْنُ الأَسْوَدِ الْجُرَشِيُّ؟، فَنَادَاهُ النَّاسُ ، فَأَقْبَلَ يَتَخَطَّى النَّاسَ، فَأَمَرَهُ مُعَاوِيَةُ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَقَعَدَ عِنْدَ رِجْلَيْهِ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَشْفِعُ إِلَيْكَ الْيَوْمَ بِخَيْرِنَا وَأَفْضَلِنَا، اللَّهُمَّ أَنَّا نَسْتَشْفِعُ إِلَيْكَ الْيَوْمَ بِيَزِيدَ بْنِ الأَسْوَدِ الْجُرَشِيِّ ، يَا يَزِيدُ ، ارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى اللهِ، فَرَفَعَ يَزِيدُ يَدَيْهِ، وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ، فَمَا كَانَ أَوْشَكَ أَنْ ثَارَتْ سَحَابَةٌ فِي الْغَرْبِ، كَأَنَّهَا تُرْسٌ ، وَهَبَّتْ لَهَا رِيحٌ، فَسُقِينَا ، حَتَّى كَادَ النَّاسُ أَنْ لا يَبْلُغُوا مَنَازِلَهُمْ. (2)

(1) الاستسقاء: طلب نزول المطر بالتوجه إلى الله بالدعاء.

(2)

(تاريخ دمشق) ج65ص112، (الآحاد والمثاني) 856 ، وصححه الألباني في الإرواء تحت حديث672 ، وصححه كذلك في كتاب التوسل ص41

ص: 373

(ت)، وَعَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَنَصَّ لِلْحَدِيثِ مِنَ الزُّهْرِيِّ، وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا الدَّنَانِيرُ وَالدَّرَاهِمُ أَهْوَنُ عَلَيْهِ مِنْهُ ، إِنْ كَانَتِ الدَّنَانِيرُ وَالدَّرَاهِمُ عِنْدَهُ بِمَنْزِلَةِ البَعْرِ. (1)

(1)(ت) 523

ص: 374

(د)، وَعَنْ عُثْمَانَ الْبَتِّيِّ قَالَ: مَا فَسَّرَ الْحَسَنُ آيَةً قَطُّ ، إِلَّا عَنْ الْأَثْبَاتِ. (1)

(1)(د) 4626

ص: 375

(د)، وَعَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: كُنْتُ أَسِيرُ بِالشَّامِ، فَنَادَانِي رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي فَالْتَفَتُّ فَإِذَا رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَوْنٍ ، مَا هَذَا الَّذِي يَذْكُرُونَ عَنِ الْحَسَنِ؟ ، قَالَ: قُلْتُ: إِنَّهُمْ يَكْذِبُونَ عَلَى الْحَسَنِ كَثِيرًا. (1)

(1)(د) 4621

ص: 376

(د)، وَعَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: كَذَبَ عَلَى الْحَسَنِ ضَرْبَانِ مِنْ النَّاسِ: قَوْمٌ الْقَدَرُ رَأيُهُمْ ، وَهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُنَفِّقُوا بِذَلِكَ رَأيَهُمْ ، وَقَوْمٌ لَهُ فِي قُلُوبِهِمْ شَنَآنٌ وَبُغْضٌ ، يَقُولُونَ: أَلَيْسَ مِنْ قَوْلِهِ كَذَا؟ ، أَلَيْسَ مِنْ قَوْلِهِ كَذَا؟. (1)

(1)(د) 4622

ص: 377

(س)، وَعَنْ أَبِي أُسَامَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَطْلَبَ لِلْعِلْمِ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، الشَّامَاتِ ، وَمِصْرَ ، وَالْيَمَنَ ، وَالْحِجَازَ. (1)

(1)(س) 5752

ص: 378

(حم) ، وَعَنْ سَعِيدٍ، ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَ: قُلْتُ: وَكَيْفَ كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهَا؟ ، قَالَ: كَانَ يَخْرُجُ مَعَ خَالِهِ الْأَسْوَدِ ، قَالَ: وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَائِشَةَ إِخَاءٌ وَوُدٌّ. (1)

(1)(حم) 25434 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: أثر صحيح.

ص: 379

(ت) ، وَعَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: مَا فِي القُرْآنِ آيَةٌ ، إِلَّا وَقَدْ سَمِعْتُ فِيهَا شَيْئًا. (1)

(1)(ت) 2952

ص: 380

(مي)، وَعَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ قَالَ: سُئِلَ عَطَاءٌ عَنْ شَيْءٍ فَقَالَ: لَا أَدْرِي ، فَقِيلَ لَهُ: أَلَا تَقُولُ فِيهَا بِرَأيِكَ؟ ، قَالَ: إِنِّي أَسْتَحْيِي مِنْ اللهِ أَنْ يُدَانَ فِي الْأَرْضِ بِرَأيِي. (1)

(1)(مي) 107 ، إسناده صحيح.

ص: 381

(حم)، وَعَنْ ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: إِنَّ مَعْمَرًا شَرِبَ مِنَ الْعِلْمِ بِأَنْقُعَ (1). (2)

(1) قال السندي: قوله: شرب من العلم بأنقُع، أي: أنه ركب في طلب الحديث كلَّ حَزْن، وكتب من كل وجه، وهذا مَثَلٌ يُضرب لمن جرَّب الأمور ومارَسَها، وقيل: لمن يعاود الأمور المكروهة. وأنقُع، جمْع قِلَّة لِنَقْع، وهو الماءُ الناقع، والأرضُ التي يجتمع فيها الماء، وأصله أن الطائر الحَذِر لا يَرِدُ المشارع، ولكنه يأتي المناقع ليشرب منها، وكذلك الرجل الحذر ، لا يتقحَّم الأمور.

وقيل: هو أن الدليل إذا عرف المياه في الفَلَوات، حَذِقَ سلوك الطريق التي تؤدي إليها، أي: فالدليل يترك المشارع خوفاً من أن يكون عليها عدوّ، ويختار المناقع، والله أعلم. مسند أحمد ط الرسالة (45/ 555)

(2)

(حم) 27614 ، قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: خبر صحيح

ص: 382

(د حم)، وَعَنْ مَكْحُولٍ قَالَ:(كُنْتُ عَبْدًا بِمِصْرَ لِامْرَأَةٍ مِنْ بَنِي هُذَيْلٍ ، فَأَعْتَقَتْنِي ، فَمَا خَرَجْتُ مِنْ مِصْرَ وَبِهَا عِلْمٌ إِلَّا حَوَيْتُ عَلَيْهِ فِيمَا أُرَى ، ثُمَّ أَتَيْتُ الْحِجَازَ ، فَمَا خَرَجْتُ مِنْهَا وَبِهَا عِلْمٌ إِلَّا حَوَيْتُ عَلَيْهِ فِيمَا أُرَى ، ثُمَّ أَتَيْتُ الْعِرَاقَ ، فَمَا خَرَجْتُ مِنْهَا وَبِهَا عِلْمٌ إِلَّا حَوَيْتُ عَلَيْهِ فِيمَا أُرَى ، ثُمَّ أَتَيْتُ الشَّامَ فَغَرْبَلْتُهَا ، كُلُّ ذَلِكَ أَسْأَلُ عَنْ النَّفَلِ ، فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا يُخْبِرُنِي فِيهِ بِشَيْءٍ ، حَتَّى لَقِيتُ شَيْخًا يُقَالُ لَهُ: زِيَادُ بْنُ جَارِيَةَ التَّمِيمِيُّ ، فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ سَمِعْتَ فِي النَّفَلِ شَيْئًا؟ ، قَالَ: نَعَمْ ، سَمِعْتُ حَبِيبَ بْنَ مَسْلَمَةَ الْفِهْرِيَّ رضي الله عنه يَقُولُ: " شَهِدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَفَّلَ الرُّبُعَ)(1)(بَعْدَ الْخُمُسِ فِي بَدْأَتِهِ، وَنَفَّلَ الثُّلُثَ بَعْدَ الْخُمُسِ فِي رَجْعَتِهِ")(2)

الشرح (3)

(1)(د) 2750، (ك) 2598 ، (هق) 12579

(2)

(حم) 17500 ، (د) 2749 ، (جة) 2853 ، (ش) 36867 ، (حب) 4835 ، انظر الصَّحِيحَة: 2455، 2456 ، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(3)

قَالَ الْخَطَّابِيُّ رِوَايَةً عَنْ اِبْن الْمُنْذِر: أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا فَرَّقَ بَيْن الْبَدْأَة وَالْقُفُول ، حِين فَضَّلَ أَحَد الْعَطِيَّتَيْنِ عَلَى الْأُخْرَى ، لِقُوَّةِ الظَّهْر عِنْد دُخُولهمْ ، وَضَعْفه عِنْد خُرُوجهمْ.

وَلِأَنَّهُمْ وَهُمْ دَاخِلُونَ أَنْشَط وَأَشْهَى لِلسَّيْرِ وَالْإِمْعَان فِي بِلَاد الْعَدُوّ وَأَجَمّ ، وَهُمْ عِنْد الْقُفُول يَضْعُف دَوَابّهمْ وَأَبْدَانهمْ، وَهُمْ أَشْهَى لِلرُّجُوعِ إِلَى أَوْطَانهمْ وَأَهَالِيهمْ لِطُولِ عَهْدهمْ بِهِمْ ، وَحُبّهمْ لِلرُّجُوعِ ، فَيَرَى أَنَّهُ زَادَهُمْ فِي الْقُفُول لِهَذِهِ الْعِلَل. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: كَلَام اِبْن الْمُنْذِر هَذَا لَيْسَ بِالْبَيِّنِ ، لِأَنَّ فَحْوَاهُ يُوهِم أَنَّ الرَّجْعَة هِيَ الْقُفُول إِلَى أَوْطَانهمْ ، وَلَيْسَ هُوَ مَعْنَى الْحَدِيث، وَالْبَدْأَة: إِنَّمَا هِيَ اِبْتِدَاء السَّفَر لِلْغَزْوِ ، وَإِذَا نَهَضَتْ سَرِيَّة مِنْ جُمْلَة الْعَسْكَر ، فَإِذَا وَقَعَتْ بِطَائِفَةٍ مِنْ الْعَدُوّ ، فَمَا غَنِمُوا كَانَ لَهُمْ فِيهِ الرُّبْع ، وَتُشْرِكهُمْ سَائِر الْعَسْكَر فِي ثَلَاثَة أَرْبَاعه ، فَإِنْ قَفَلُوا مِنْ الْغَزْوَة ثُمَّ رَجَعُوا ، فَأَوْقَعُوا بِالْعَدُوِّ ثَانِيَة ، كَانَ لَهُمْ مِمَّا غَنِمُوا الثُّلُث، لِأَنَّ نُهُوضهمْ بَعْد الْقَفْل أَشَدّ ، لِكَوْنِ الْعَدُوّ عَلَى حَذَر وَحَزْم ، اِنْتَهَى.

قَالَ فِي السُّبُل: وَمَا قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ: هُوَ الْأَقْرَب.

وَقَالَ اِبْن الْأَثِير: أَرَادَ بِالْبَدْأَةِ: اِبْتِدَاءَ الْغَزْو، وَبِالرَّجْعَةِ: الْقُفُول مِنْهُ، وَالْمَعْنَى كَانَ إِذَا نَهَضَتْ سَرِيَّة مِنْ جُمْلَة الْعَسْكَر الْمُقْبِل عَلَى الْعَدُوّ ، فَأَوْقَعَتْ بِهِمْ ، نَفَّلَهَا الرُّبْعَ مِمَّا غَنِمَتْ، وَإِذَا فَعَلَتْ ذَلِكَ عِنْد عَوْد الْعَسْكَر ، نَفَّلَهَا الثُّلُث، لِأَنَّ الْكَرَّة الثَّانِيَة أَشَقّ عَلَيْهِمْ ، وَالْخَطَر فِيهَا أَعْظَم، وَذَلِكَ لِقُوَّةِ الظَّهْر عِنْد دُخُولهمْ ، وَضَعْفه عِنْد خُرُوجهمْ ، وَهُمْ فِي الْأَوَّل أَنْشَط وَأَشْهَى لِلسَّيْرِ وَالْإِمْعَان فِي بِلَاد الْعَدُوّ ، وَهُمْ عِنْد الْقُفُول أَضْعَف وَأَفْتَر ، وَأَشْهَى لِلرُّجُوعِ إِلَى أَوْطَانهمْ ، فَزَادَهُمْ لِذَلِكَ. عون المعبود - (ج 6 / ص 193)

ص: 383

(حم)، وَعَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَهْلُ مَكَّةَ يَقُولُونَ: أَخَذَ ابْنُ جُرَيْجٍ الصَّلاةَ مِنْ عَطَاءٍ، وَأَخَذَهَا عَطَاءٌ مِنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَأَخَذَهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ مِنْ أَبِي بَكْرٍ، وَأَخَذَهَا أَبُو بَكْرٍ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ صَلاةً مِنَ ابْنِ جُرَيْجٍ. (1)

(1)(حم) 73

ص: 384

(د)، وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عُثْمَانَ الشَّامِيُّ - وَلَا إِخَالُنِي رَأَيْتُ شَامِيًّا أَفْضَلَ مِنْهُ ، يَعْنِي: حُرَيْزَ بْنَ عُثْمَانَ -. (1)

(1)(د) 3587

ص: 385

(خز ، ابن المُبارك)، وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ قَالَ:(كَانَ مَرْثَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ أَوَّلَ أَهْلِ مِصْرَ يَرُوحُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَمَا رَأَيْتُهُ دَاخِلًا الْمَسْجِدَ قَطُّ ، إِلَّا وَفِي كُمِّهِ صَدَقَةٌ، إِمَّا فُلُوسٌ ، وَإِمَّا خُبْزٌ ، وَإِمَّا قَمْحٌ ، حَتَّى رُبَّمَا رَأَيْتُهُ يَحْمِلُ الْبَصَلَ، فَأَقُولُ: يَا أَبَا الْخَيْرِ ، إِنَّ هَذَا يُنْتِنُ ثِيَابَكَ، فَيَقُولُ: يَا ابْنَ حَبِيبٍ، أَمَا إِنِّي لَمْ أَجِدْ فِي الْبَيْتِ شَيْئًا أَتَصَدَّقُ بِهِ غَيْرَهُ، إِنَّهُ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:)(1)(" كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ ")(2)

(1)(خز) 2432 ، وقال الألباني: إسناده حسن صحيح.

(2)

(ابن المبارك فى الزهد) 645، (حم) 17371، (حب) 3310، (طب)(17/ 280 ح771)، انظر صَحِيح الْجَامِع: 4510، صَحِيحِ التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 872، هداية الرواة: 1867

ص: 386

(خ)، وَعَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه يُحَدِّثُ رَهْطًا مِنْ قُرَيْشٍ بِالْمَدِينَةِ - وَذَكَرَ كَعْبَ الأَحْبَارِ - فَقَالَ: إِنْ كَانَ مِنْ أَصْدَقِ هَؤُلَاءِ المُحَدِّثِينَ الَّذِينَ يُحَدِّثُونَ عَنْ أَهْلِ الكِتَابِ، وَإِنْ كُنَّا مَعَ ذَلِكَ لَنَبْلُو عَلَيْهِ الكَذِبَ. (1)

(1)(خ) ج6ص2679 (7361) بترقيم فتح الباري.

ص: 387

(حم)، وَعَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ سَبْعَةَ نَفَرٍ ، خَمْسَةً قَدْ صَحِبُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَاثْنَيْنِ قَدْ أَكَلَا الدَّمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَلَمْ يَصْحَبَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَمَّا اللَّذَانِ لَمْ يَصْحَبَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَبُو عِنَبَةَ الْخَوْلَانِيُّ، وَأَبُو فَالِجٍ الْأَنْمَارِيُّ. (1)

(1)(حم) 17820 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.

ص: 388