الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ رضي الله عنه
-
(خ م د)، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ:(كَانَ كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ يَهْجُو النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَيُحَرِّضُ عَلَيْهِ كُفَّارَ قُرَيْشٍ ، " وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ " وَأَهْلُهَا أَخْلَاطٌ ، مِنْهُمْ الْمُسْلِمُونَ، وَالْمُشْرِكُونَ يَعْبُدُونَ الْأَوْثَانَ، وَالْيَهُودُ ، وَكَانُوا يُؤْذُونَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابَهُ ، " فَأَمَرَ اللهُ عز وجل نَبِيَّهُ بِالصَّبْرِ وَالْعَفْوِ ، فَفِيهِمْ أَنْزَلَ اللهُ: {وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا} (1)" ، فَلَمَّا أَبَى كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ أَنْ يَنْزِعَ عَنْ أَذَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم) (2) (قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ لِكَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ؟ ، فَإِنَّهُ قَدْ آذَى اللهَ وَرَسُولَهُ " ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ: أَتُحِبُّ أَنْ أَقْتُلَهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ: " نَعَمْ ") (3) (قَالَ: فَأذَنْ لِي أَنْ أَقُولَ شَيْئًا (4) قَالَ: " قُلْ " ، فَأَتَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ) (5) (- يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم -) (6) (قَدْ سَأَلَنَا الصَّدَقَةً ، وَقَدْ عَنَّانَا (7)) (8) (فَقَالَ: وَأَيْضًا؟ ، وَاللهِ لَتَمَلُّنَّهُ ، قَالَ: فَإِنَّا قَدْ اتَّبَعْنَاهُ ، فَنَكْرَهُ أَنْ نَدَعَهُ حَتَّى نَنْظُرَ إِلَى مَا يَصِيرُ أَمْرُهُ) (9) (وَإِنَّا قَدْ أَرَدْنَا أَنْ تُسْلِفَنَا وَسْقًا أَوْ وَسْقَيْنِ ، فَقَالَ: نَعَمْ ، ارْهَنُونِي (10) فَقَالُوا: أَيَّ شَيْءٍ تُرِيدُ؟ ، قَالَ: ارْهَنُونِي نِسَاءَكُمْ ، فَقَالُوا: كَيْفَ نَرْهَنُكَ نِسَاءَنَا وَأَنْتَ أَجْمَلُ الْعَرَبِ؟ ، قَالَ: فَارْهَنُونِي أَبْنَاءَكُمْ ، قَالُوا: كَيْفَ نَرْهَنُكَ أَبْنَاءَنَا ، فَيُسَبُّ أَحَدُهُمْ ، فَيُقَالُ: رُهِنَ بِوَسْقٍ أَوْ وَسْقَيْنِ ، هَذَا عَارٌ عَلَيْنَا ، وَلَكِنَّا نَرْهَنُكَ السِّلَاحَ ، فَوَاعَدَهُ أَنْ يَأتِيَهُ ، فَجَاءَهُ لَيْلًا وَمَعَهُ أَبُو نَائِلَةَ - وَهُوَ أَخُو كَعْب بْنِ الْأَشْرَفِ مِنْ الرَّضَاعَةِ - فَدَعَاهُمْ إِلَى الْحِصْنِ ، فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: أَيْنَ تَخْرُجُ هَذِهِ السَّاعَةَ؟ ، فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، وَأَخِي أَبُو نَائِلَةَ، وفي رواية: فَدَخَلَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، مَعَهُ رَجُلَيْنِ، فَقَالَ: إِذَا مَا جَاءَ ، فَإِنِّي قَائِلٌ بِشَعَرِهِ فَأَشَمُّهُ ، فَإِذَا رَأَيْتُمُونِي اسْتَمْكَنْتُ مِنْ رَأسِهِ ، فَدُونَكُمْ فَاضْرِبُوهُ ، فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ مُتَوَشِّحًا ، وَهُوَ يَنْفَحُ مِنْهُ رِيحُ الطِّيبِ ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ رِيحًا أَطْيَبَ ، فَقَالَ كَعْبٌ: عِنْدِي أَعْطَرُ نِسَاءِ الْعَرَبِ ، وَأَكْمَلُ الْعَرَبِ ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ: أَتَأذَنُ لِي أَنْ أَشَمَّ رَأسَكَ؟ ، قَالَ: نَعَمْ ، فَشَمَّهُ ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنَ مِنْهُ قَالَ: دُونَكُمْ ، فَقَتَلُوهُ ، ثُمَّ أَتَوْا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرُوهُ) (11) (فَلَمَّا قَتَلُوهُ ، فَزِعَتْ الْيَهُودُ وَالْمُشْرِكُونَ ، فَغَدَوْا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: طُرِقَ صَاحِبُنَا فَقُتِلَ ، " فَذَكَرَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي كَانَ يَقُولُ ، وَدَعَاهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَنْ يَكْتُبَ بَيْنَهُ كِتَابًا ، يَنْتَهُونَ إِلَى مَا فِيهِ ، فَكَتَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمُسْلِمِينَ عَامَّةً صَحِيفَةً ") (12)
(1)[آل عمران/186]
(2)
(د) 3000
(3)
(خ) 2867، (م) 119 - (1801)
(4)
كَأَنَّهُ اِسْتَأذَنَهُ أَنْ يَفْتَعِلَ شَيْئًا يَحْتَال بِهِ، وَمِنْ ثَمَّ بَوَّبَ عَلَيْهِ الْمُصَنِّف " الْكَذِبُ فِي الْحَرْب " وَقَدْ ظَهَرَ مِنْ سِيَاق اِبْن سَعْد لِلْقِصَّةِ أَنَّهُمْ اِسْتَأذَنُوا أَنْ يَشْكُوا مِنْهُ وَيَعِيبُوا رَأيه. فتح الباري (ج 11 / ص 367)
(5)
(خ) 3811، (م) 119 - (1801)
(6)
(خ) 2867
(7)
مِنْ الْعَنَاءِ ، وَهُوَ التَّعَبُ. فتح الباري (ج 11 / ص 367)
(8)
(د) 2768، (خ) 2867
(9)
(خ) 2867
(10)
أَيْ: اِدْفَعُوا لِي شَيْئًا يَكُون رَهْنًا عَلَى التَّمْرِ الَّذِي تُرِيدُونَهُ. فتح الباري (11/ 367)
(11)
(خ) 3811، (م) 119 - (1801)، (د) 2768
(12)
(د) 3000
(د)، وَعَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ ضُبَيْعَةَ قَالَ:(دَخَلْنَا عَلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رضي الله عنه)(1)(فَقَالَ: مَا أَحَدٌ مِنْ النَّاسِ تُدْرِكُهُ الْفِتْنَةُ ، إِلَّا أَنَا أَخَافُهَا عَلَيْهِ ، إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَهُ: " لَا تَضُرُّكَ الْفِتْنَةُ ")(2)(قَالَ: فَخَرَجْنَا فَإِذَا فُسْطَاطٌ (3) مَضْرُوبٌ ، فَدَخَلْنَا ، فَإِذَا فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، فَسَأَلْنَاهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ: مَا أُرِيدُ أَنْ يَشْتَمِلَ عَلَيَّ شَيْءٌ مِنْ أَمْصَارِكُمْ حَتَّى تَنْجَلِيَ عَمَّا انْجَلَتْ (4)) (5).
(1)(د) 4664
(2)
(د) 4663، انظر المشكاة: 6233
(3)
الْفُسْطَاط: هُوَ الْبَيْت مِنْ الشَّعْر، وَقَدْ يُطْلَق عَلَى غَيْر الشَّعْر.
(4)
أَيْ: حَتَّى تُكْشَف الْفِتَن عَنْ الْأَمْصَار الَّتِي تَغَطَّتْ بِالْفِتَنِ. عون (10/ 182)
(5)
(د) 4664