الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه
-
(خ م)، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ وَنَحْنُ سِتَّةُ نَفَرٍ ، بَيْنَنَا بَعِيرٌ نَعْتَقِبُهُ (1) فَنَقِبَتْ أَقْدَامُنَا (2) وَنَقِبَتْ قَدَمَايَ ، وَسَقَطَتْ أَظْفَارِي ، فَكُنَّا نَلُفُّ عَلَى أَرْجُلِنَا الْخِرَقَ ، فَسُمِّيَتْ غَزْوَةُ ذَاتِ الرِّقَاعِ ، لِمَا كُنَّا نَعْصِبُ مِنْ الْخِرَقِ عَلَى أَرْجُلِنَا ، قَالَ أَبُو بُرْدَةَ: فَحَدَّثَ أَبُو مُوسَى بِهَذَا الْحَدِيثِ ، ثُمَّ كَرِهَ ذَلِكَ فَقَالَ: مَا كُنْتُ أَصْنَعُ بِأَنْ أَذْكُرَهُ؟ ، كَأَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ مِنْ عَمَلِهِ أَفْشَاهُ. (3)
(1) أَيْ: نَرْكَبُهُ عُقْبَةً عُقْبَةً، وَهُوَ أَنْ يَرْكَبَ هَذَا قَلِيلًا ثُمَّ يَنْزِلُ ، فَيَرْكَبَ الْآخَرُ بِالنَّوْبَةِ ، حَتَّى يَأتِيَ عَلَى سَائِرِهِمْ. فتح الباري (ج 11 / ص 459)
(2)
أَيْ: رَقَّتْ، يُقَال: نَقِبَ الْبَعِيرُ ، إِذَا رَقَّ خُفُّهُ. فتح الباري (11/ 459)
(3)
(خ) 3899 ، (م) 1816
(خ م حب)، وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(قَالَ لِيَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم: " لَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا أَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِكَ الْبَارِحَةَ يَا أَبَا مُوسَى ، لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ (1) ") (2)(فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، لَوْ عَلِمْتُ مَكَانَكَ لَحَبَّرْتُهُ لَكَ تَحْبِيرًا (3)) (4).
(1) فيه دليل على جواز المدح الصادق غير المبالغ فيه لمن لا يُخاف عليه الفتنة.
(2)
(م) 236 - (793)، (خ) 4761، (ت) 3855، (س) 1021
(3)
يريد: تحسين الصوت وتحزينه. يقال: حبَّرت الشيء تحبيراً؛ إذا حسنته - كما في " النهاية " -.
قال الحافظ ابن كثير: " دل هذا على جواز تعاطي ذلك وتكلُّفه، وقد كان أبو موسى - كما قال صلى الله عليه وسلم - قد أُعطي صوتاً حسناً، مع خشية تامَّة، ورقة أهل اليمن؛ فدل على أن هذا من الأمور الشرعية "، انظر أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (2/ 591)
(4)
(حب) 7197، انظر أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (2/ 595)، التعليقات الحسان: 7153، وقال الأرنؤوط: إسناده على شرط مسلم.
(خ م)، وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ:" لَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ حُنَيْنٍ ، بَعَثَنِي مَعَ أَبِي عَامِرٍ عَلَى جَيْشٍ إِلَى أَوْطَاسٍ " ، فَلَقِيَ دُرَيْدَ بْنَ الصِّمَّةِ ، فَقُتِلَ دُرَيْدٌ ، وَهَزَمَ اللهُ أَصْحَابَهُ ، قَالَ أَبُو مُوسَى: فَرُمِيَ أَبُو عَامِرٍ فِي رُكْبَتِهِ ، رَمَاهُ جُشَمِيٌّ بِسَهْمٍ ، فَأَثْبَتَهُ فِي رُكْبَتِهِ ، فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: يَا عَمِّ مَنْ رَمَاكَ؟ ، فَأَشَارَ إِلَيَّ فَقَالَ: ذَاكَ قَاتِلِي الَّذِي رَمَانِي ، فَقَصَدْتُ لَهُ فَلَحِقْتُهُ ، فَلَمَّا رَآنِي وَلَّى ، فَاتَّبَعْتُهُ وَجَعَلْتُ أَقُولُ لَهُ: أَلَا تَسْتَحْيِي؟ ، أَلَا تَثْبُتُ؟ ، فَكَفَّ ، فَاخْتَلَفْنَا ضَرْبَتَيْنِ بِالسَّيْفِ فَقَتَلْتُهُ ، ثُمَّ قُلْتُ لِأَبِي عَامِرٍ: قَتَلَ اللهُ صَاحِبَكَ ، قَالَ: فَانْزِعْ هَذَا السَّهْمَ ، فَنَزَعْتُهُ فَنَزَا مِنْهُ الْمَاءُ ، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي ، أَقْرِئْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم السَّلَامَ ، وَقُلْ لَهُ: اسْتَغْفِرْ لِي ، وَاسْتَخْلَفَنِي أَبُو عَامِرٍ عَلَى النَّاسِ ، فَمَكَثَ يَسِيرًا ثُمَّ مَاتَ ، فَرَجَعْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِهِ عَلَى سَرِيرٍ مُرْمَلٍ (1) وَعَلَيْهِ فِرَاشٌ قَدْ أَثَّرَ رِمَالُ السَّرِيرِ بِظَهْرِهِ وَجَنْبَيْهِ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِخَبَرِنَا وَخَبَرِ أَبِي عَامِرٍ ، " فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، فَرَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِرٍ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ مِنْ النَّاسِ "، فَقُلْتُ: وَلِي يَا رَسُولَ اللهِ فَاسْتَغْفِرْ ، فَقَالَ:" اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ ، وَأَدْخِلْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُدْخَلًا كَرِيمًا "(2)
(1) أَيْ: مَعْمُولٌ بِالرِّمَالِ، وَهِيَ حِبَالُ الْحُصُر الَّتِي تُضَفَّر بِهَا الْأَسِرَّة. فتح (12/ 132)
(2)
(خ) 4068، (م) 165 - (2498)