المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌مَنَاقِبُ الْقَبَائِل (طس) ، عَنْ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ - الجامع الصحيح للسنن والمسانيد - جـ ١٦

[صهيب عبد الجبار]

فهرس الكتاب

- ‌فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه

- ‌الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه

- ‌جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما

- ‌قُثَمَ بْنُ العَبَّاس رضي الله عنهما

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهما

- ‌إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَنَاقِبُ أُمَّهَاتِ الْمُؤمِنِين

- ‌مَنَاقِبُ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيق رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّاب رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنها

- ‌خَبَرُ الْجَوْنِيَّة

- ‌خاتمة

- ‌مَنَاقِبُ الْمُهَاجِرِين

- ‌مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ رضي الله عنه

- ‌زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ رضي الله عنه

- ‌أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رضي الله عنه

- ‌أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاح رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌خَبَّابُ بْنُ الْأَرَتِ رضي الله عنه

- ‌صُهَيبُ بْنُ سِنَانٍ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ الأَرْقَمِ رضي الله عنه

- ‌أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِي رضي الله عنه

- ‌عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ السُّلَمِيُّ رضي الله عنه

- ‌سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ ذُو الْبِجَادَيْنِ رضي الله عنه

- ‌سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ رضي الله عنه

- ‌عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ رضي الله عنه

- ‌عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ رضي الله عنه

- ‌الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَد رضي الله عنه

- ‌عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما

- ‌سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رضي الله عنه

- ‌أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌سَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ رضي الله عنه

- ‌رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيّ رضي الله عنه

- ‌بُرَيْدَةُ الْأَسْلَمِيُّ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنه

- ‌أَبُو أُمَامَةَ صُدَيُّ بْنُ عَجْلَانَ الْبَاهِلِيّ رضي الله عنه

- ‌جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيّ رضي الله عنه

- ‌شُرَيْحٌ الْحَضْرَمِيُّ رضي الله عنه

- ‌صَفْوَانُ بْنُ عَسَّالٍ رضي الله عنه

- ‌خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رضي الله عنه

- ‌عُكَّاشَةُ بنُ مِحْصَنٍ الأَسَدِيُّ رضي الله عنه

- ‌عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رضي الله عنه

- ‌أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه

- ‌عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ الطَّائيّ رضي الله عنه

- ‌عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ رضي الله عنه

- ‌فُرَاتُ بْنُ حَيَّانَ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما

- ‌أَبُو رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌سَفِينَةُ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها

- ‌طَارِقُ بْنُ شِهَابٍ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ الْمُهَاجِرَات

- ‌أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما

- ‌أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ الْأَنْصَار

- ‌مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رضي الله عنه

- ‌زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ رضي الله عنه

- ‌جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه

- ‌سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ رضي الله عنه

- ‌ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ رضي الله عنه

- ‌عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ رضي الله عنه

- ‌قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ رضي الله عنه

- ‌أَبُو طَلْحَةَ رضي الله عنه

- ‌حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ رضي الله عنه

- ‌أَبُو الدَّحْدَاحِ رضي الله عنه

- ‌حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ رضي الله عنه

- ‌أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ رضي الله عنه

- ‌الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌زُرَارَةُ بْنُ أَوْفَى رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ عَتِيكٍ رضي الله عنه

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ أُنَيْسٍ رضي الله عنه

- ‌خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ رضي الله عنه

- ‌أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رضي الله عنه

- ‌عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ رضي الله عنه

- ‌مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ رضي الله عنه

- ‌أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌حَرَامُ بْنُ مِلْحَانَ رضي الله عنه

- ‌يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ رضي الله عنه

- ‌أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ رضي الله عنه

- ‌عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رضي الله عنه

- ‌حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ رضي الله عنه

- ‌أَبُو دُجَانَةَ سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ رضي الله عنه

- ‌جُلَيْبِيبٌ رضي الله عنه

- ‌سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ رضي الله عنه

- ‌كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ رضي الله عنه

- ‌ثَابِتُ بْنُ الضَّحَّاك رضي الله عنه

- ‌رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ الأَنْصَارِيّ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ نِسَاءِ الْأَنْصَارِ

- ‌أُمَّ سُلَيمٍ رضي الله عنها

- ‌أُمُّ حَرَامٍ بِنْتُ مِلْحَانَ رضي الله عنها

- ‌مَنَاقِبُ الطُّلَقَاء

- ‌أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ رضي الله عنه

- ‌مُعَاوِيَةُ رضي الله عنه

- ‌مَنَاقِبُ الْمُخَضْرَمِين

- ‌مَنَاقِبُ الْمُوَحِّدِينَ مِنْ أَهْلِ الْفَتْرَة

- ‌مَنَاقِبُ التَّابِعِين

- ‌مَنَاقِبُ الْقَبَائِل

- ‌فَضْلُ بَعْضِ الْأَمَاكِن

- ‌مَكَّةُ الْمُكَرَّمَة

- ‌الْمَسْجِدُ الْحَرَام

- ‌الْحَجَرُ الْأَسْوَد

- ‌مَاءُ زَمْزَم

- ‌فَضْلُ الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَة

- ‌فَضْلُ الْمَوْتِ بِالْمَدِينَة وَالدَّفْنِ بِالبَقِيع

- ‌فَضْلُ مَسْجِدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌فَضْلُ مَسْجِدِ قُبَاء

- ‌فَضْلُ مَسْجِدِ الْفَتْح

- ‌فَضْلُ مَسْجِدِ ذِي الْحُلَيْفَةِ

- ‌فَضْلُ مَسْجِدِ الْخَيْف

- ‌فَضْلُ جَبَلِ أُحُد

- ‌فَضْلُ الشَّام

الفصل: ‌ ‌مَنَاقِبُ الْقَبَائِل (طس) ، عَنْ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ

‌مَنَاقِبُ الْقَبَائِل

(طس)، عَنْ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " فَضَّلَ اللهُ قُرَيْشًا بِسَبْعِ خِصَالٍ: فَضَّلَهُمْ بِأَنَّهُمْ عَبَدُوا اللهَ عَشْرَ سِنِينَ ، لَا يَعْبُدُهُ إِلَّا قُرَشِيٌّ، وَفَضَّلَهُمْ بِأَنَّهُ نَصَرَهُمْ يَوْمَ الْفِيلِ وَهُمْ مُشْرِكُونَ، وَفَضَّلَهُمْ بِأَنَّهُ نَزَلَتْ فِيهِمْ سُورَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ ، لَمْ يَدْخُلْ فِيهِمْ غَيْرُهُمْ - لإِيلافِ قُرَيْشٍ -وَفَضَّلَهُمْ بِأَنَّ فِيهِمُ النُّبُوَّةَ، وَالْخِلافَةَ، وَالْحِجَابَةَ، وَالسِّقَايَةَ "(1)

(1)(طس) 9173، (ك) 3975، انظر الصَّحِيحَة: 1944

ص: 389

(حم)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَوْلَا أَنْ تَبْطَرَ قُرَيْشٌ، لَأَخْبَرْتُهَا بِمَا لِخِيَارِهَا عِنْدَ اللهِ عز وجل "(1)

(1)(حم) 16971، (ش) 32387 ، صَحِيح الْجَامِع: 4382 ، الصَّحِيحَة تحت حديث: 1007 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

ص: 390

(خد كر)، وَعَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعُمَرَ رضي الله عنه: " اجْمَعْ لِي قَوْمَكَ "، فَجَمَعَهُمْ، فَلَمَّا حَضَرُوا بَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ فَقَالَ: قَدْ جَمَعْتُ لَكَ قَوْمِي، فَسَمِعَ ذَلِكَ الْأَنْصَارُ ، فَقَالُوا: قَدْ نَزَلَ فِي قُرَيْشٍ الْوَحْيُ، فَجَاءَ الْمُسْتَمِعُ وَالنَّاظِرُ مَا يُقَالُ لَهُمْ، " فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ فَقَالَ: هَلْ فِيكُمْ مِنْ غَيْرِكُمْ؟ " قَالُوا: نَعَمْ، فِينَا حَلِيفُنَا (1) وَابْنُ أُخْتِنَا ، وَمَوَالِينَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " حَلِيفُنَا مِنَّا، وَابْنُ أُخْتِنَا مِنَّا، وَمَوْلَانَا مِنَّا، وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ؟، إِنَّ أَوْلِيَائِي مِنْكُمُ الْمُتَّقُونَ، فَإِنْ كُنْتُمْ أُولَئِكَ ، فَذَاكَ، وَإِلَّا فَانْظُرُوا، لَا يَأتِي النَّاسُ بِالْأَعْمَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَتَأتُونَ بِالْأَثْقَالِ ، فَيُعْرَضُ عَنْكُمْ، ثُمَّ نَادَى فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ - وَرَفَعَ يَدَيْهِ يَضَعَهُمَا عَلَى رُءُوسِ قُرَيْشٍ - أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ قُرَيْشًا أَهْلُ أَمَانَةٍ) (2)(لَا يَبْغِيهِمُ الْعَثَرَاتِ أَحَدٌ إِلَّا أَكَبَّهُ اللهُ لِمِنْخَرَيْهِ)(3)(- يَقُولُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - ")(4)

(1) الحليف: المتعاهد والمتعاقد على التَّعاضُد والتَّساعُد والاتّفاق.

(2)

(خد) 75، (ك) 6952، انظر صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 55

(3)

ابن عساكر (11/ 233)، انظر صَحِيح الْجَامِع: 2139، الصَّحِيحَة: 1688

(4)

(خد) 75، (ك) 6952

ص: 391

(خ حم)، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنهما فِي وَفْدٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَبَلَغَ مُعَاوِيَةَ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما يُحَدِّثُ أَنَّهُ " سَيَكُونُ مَلِكٌ مِنْ قَحْطَانَ " ، فَغَضِبَ مُعَاوِيَةُ ، فَقَامَ فَأَثْنَى عَلَى اللهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ رِجَالًا مِنْكُمْ يُحَدِّثُونَ أَحَادِيثَ لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللهِ ، وَلَا تُؤْثَرُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُولَئِكَ جُهَّالُكُمْ ، فَإِيَّاكُمْ وَالْأَمَانِيَّ الَّتِي تُضِلُّ أَهْلَهَا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ فِي قُرَيْشٍ ، لَا يُنَازِعُهُمْ أَحَدٌ إِلَّا أَكَبَّهُ اللهُ [فِي النَّارِ] (1) عَلَى وَجْهِهِ ، مَا أَقَامُوا الدِّينَ "(2)

الشرح (3)

(1)(خ) 6720

(2)

(حم) 16898، (خ) 3309، 6720

(3)

قال الألباني في الصَّحِيحَة: 2856: قوله: " ما أقاموا الدين " أي: مدة إقامتهم أمورَ الدين، ومفهومُه أنهم إذا لم يُقيموا الدِّين ، خرج الأمر عنهم، وفي ذلك أحاديث أخرى تقدم أحدُها (1552) وانظر الآتي بعده.

وإليها أشار الحافظ في شرحه لهذا الحديث بقوله (13/ 117): " وَيُؤْخَذُ مِنْ بَقِيَّةِ الْأَحَادِيثِ أَنَّ خُرُوجَهُ عَنْهُمْ إِنَّمَا يَقَعُ بَعْدَ إِيقَاعِ مَا هُدِّدُوا بِهِ مِنَ اللَّعْنِ أَوَّلًا ، وَهُوَ الْمُوجِبُ لِلْخِذْلَانِ ، وَفَسَادِ التَّدْبِيرِ ، وَقَدْ وَقَعَ ذَلِكَ فِي صَدْرِ الدَّوْلَةِ الْعَبَّاسِيَّةِ ، ثُمَّ التَّهْدِيدِ بِتَسْلِيطِ مَنْ يُؤْذِيهِمْ عَلَيْهِمْ ، وَوُجِدَ ذَلِكَ فِي غَلَبَةِ مَوَالِيهِمْ ، بِحَيْثُ صَارُوا مَعَهُمْ كَالصَّبِيِّ الْمَحْجُورِ عَلَيْهِ ، يَقْتَنِعُ بِلَذَّاتِهِ ، وَيُبَاشِرُ الْأُمُورَ غَيْرُهُ ، ثُمَّ اشْتَدَّ الْخَطْبُ ، فَغَلَبَ عَلَيْهِمُ الدَّيْلَمُ ، فَضَايَقُوهُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، حَتَّى لَمْ يَبْقَ لِلْخَلِيفَةِ إِلَّا الْخُطْبَةُ ، وَاقْتَسَمَ الْمُتَغَلِّبُونَ الْمَمَالِكَ فِي جَمِيعِ الْأَقَالِيمِ ثُمَّ طَرَأَ عَلَيْهِمْ طَائِفَةٌ بَعْدَ طَائِفَةٍ ، حَتَّى انْتُزِعَ الْأَمْرُ مِنْهُمْ فِي جَمِيعِ الْأَقْطَارِ ، وَلَمْ يَبْقَ لِلْخَلِيفَةِ إِلَّا مُجَرَّدُ الِاسْمِ فِي بَعْضِ الْأَمْصَارِ ".فتح الباري (13/ 117)

قلت (الألباني): ما أشبه الليلة بالبارحة، بل الأمر أسوأ، فإنه لَا خليفة اليوم لهم لَا إسما ، ولا رَسما، وقد تغلبت اليهود والشيوعيون والمنافقون على كثير من البلاد الإسلامية ، فالله تعالى هو المسؤول أن يوفق المسلمين أن يأتمروا بأمره في كل ما شرع لهم، وأن يلهم الحكام منهم أن يتحدوا في دولة واحدة تحكم بشريعته، حتى يعزهم الله في الدنيا، ويسعدهم في الآخرة، وإلا فالأمر كما قال تعالى:{إن الله لَا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} ، وتفسيرها في الحديث الصحيح:" إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد في سبيل الله، سلط الله عليكم ذُلًّا لَا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم "، فإلى دينكم أيها المسلمون ، حكاما ومحكومين. أ. هـ

ص: 392

(م)، وَعَنْ مُطِيعِ بْنِ الْأَسْوَدِ رضي الله عنه - وَكَانَ اسْمُهُ الْعَاصِ فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُطِيعًا - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: " لَا يُقْتَلُ قُرَشِيٌّ صَبْرًا بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "(1)

(1)(م) 88 - (1782) ، (حم) 15444

ص: 393

(ت)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَذَقْتَ أَوَّلَ قُرَيْشٍ (1) نَكَالًا (2) فَأَذِقْ آخِرَهُمْ نَوَالًا (3) "(4)

(1) أَيْ: يَوْمَ بَدْرٍ وَالْأَحْزَابِ. تحفة الأحوذي - (ج 9 / ص 353)

(2)

أَيْ: عَذَابًا بِالْقَتْلِ وَالْقَهْرِ ، وَقِيلَ: بِالْقَحْطِ وَالْغَلَاءِ. تحفة الأحوذي (ج9ص353)

(3)

أَيْ: إِنْعَامًا ، وَعَطَاءً ، وَفَتْحًا مِنْ عِنْدِك. تحفة الأحوذي - (ج 9 / ص 353)

(4)

(ت) 3908، (حم) 2170، المشكاة: 5980، الضعيفة تحت الحديث (398)

ص: 394

(ش حم الشافعي)، وَعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" قَدِّمُوا قُرَيْشًا وَلَا تَقَدَّمُوهَا)(1) وفي رواية: (قَدِّمُوا قُرَيْشًا وَلَا تُؤَخِّرُوهَا)(2)(وَتَعَلَّمُوا مِنْ قُرَيْشٍ وَلَا تَعَلَّمُوهَا ")(3)(فَإِنَّ لِلْقُرَشِيِّ قُوَّةَ الرَّجُلَيْنِ مِنْ غَيْرِ قُرَيْشٍ)(4)(فَقِيلَ لِلزُّهْرِيِّ: مَا عَنَى بِذَلِكَ؟ ، قَالَ: نُبْلَ الرَّأيِ)(5).

(1) الشافعي (1/ 278)، انظر صَحِيح الْجَامِع: 4382

(2)

(ش) 32386، انظر صَحِيح الْجَامِع: 2966

(3)

الشافعي (1/ 278)

(4)

(ش) 32386 ، (حم) 16788، صَحِيح الْجَامِع: 2181، الصَّحِيحَة: 1697

(5)

(حم) 16788، (حب) 6265 ، وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

ص: 395

(حم)، وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: يَا بُنَيَّ ، إِنْ وَلِيتَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ شَيْئًا فَأَكْرِمْ قُرَيْشًا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" مَنْ أَهَانَ قُرَيْشًا ، أَهَانَهُ اللهُ عز وجل "(1)

(1)(حم) 460، (ك) 6955، (ت) 3905،صَحِيح الْجَامِع: 6112،الصَّحِيحَة: 1178

ص: 396

(ت) ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَهْدَى لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَكْرَةً (1)" فَعَوَّضَهُ مِنْهَا سِتَّ بَكْرَاتٍ "، فَتَسَخَّطَهَا (2)" فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ فُلَانًا أَهْدَى إِلَيَّ نَاقَةً، فَعَوَّضْتُهُ مِنْهَا سِتَّ بَكْرَاتٍ ، فَظَلَّ سَاخِطًا، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لَا أَقْبَلَ هَدِيَّةً إِلَّا مِنْ قُرَشِيٍّ، أَوْ أَنْصَارِيٍّ، أَوْ ثَقَفِيٍّ، أَوْ دَوْسِيٍّ "(3)

وفي رواية: " وَايْمُ اللهِ لَا أَقْبَلُ بَعْدَ عَامِي هَذَا مِنَ الْعَرَبِ هَدِيَّةً ، إِلَّا مِنْ قُرَشِيٍّ، أَوْ أَنْصَارِيٍّ، أَوْ ثَقَفِيٍّ، أَوْ دَوْسِيٍّ "(4)

(1) الْبَكْرُ بِالْفَتْحِ: الْفَتَى مِنْ الْإِبِلِ ، وَالْأُنْثَى بَكْرَةٌ.

(2)

السُّخط: الكَراهيةُ للشيء وعدُم الرِضا به.

(3)

(ت) 3945، (س) 3759، (حم) 7905 ، (ش) 32498 ، وصححه الألباني في الإرواء تحت حديث: 1603

(4)

(خد) 596 ، (ت) 3946 ، (د) 3537 ، (يع) 6579

ص: 397

(حب)، وَعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ ، بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَالطُّلَقَاءُ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَالْعُتَقَاءُ مِنْ ثَقِيفٍ ، بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ "(1)

(1)(حب) 7260 ، (حم) 19235، انظر الصَّحِيحَة: 1036

ص: 398

(خ م)، وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" قُرَيْشٌ، وَالْأَنْصَارُ، وَمُزَيْنَةُ، وَجُهَيْنَةُ، وَأَسْلَمُ، وَغِفَارُ، وَأَشْجَعُ)(1)(مَوَالِيَّ دُونَ النَّاسِ ، وَاللهُ وَرَسُولُهُ مَوْلَاهُمْ ")(2)

(1)(م) 189 - (2520)، (خ) 3313

(2)

(م) 188 - (2519)، (ت) 3940، (خ) 3321

ص: 399

(حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:" خَطَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ "، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ ، وَلِي عِيَالٌ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الْإِبِلَ نِسَاءُ قُرَيْشٍ ، أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ، وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ "، وَكَانَ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ: وَلَمْ تَرْكَبْ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ بَعِيرًا قَطُّ. (1)

(1)(حم) 7637، (خ) 4794، (م) 200 - (2527)

ص: 400

(ت حم)، وَعَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" الْخِلَافَةُ فِي قُرَيْشٍ)(1) وفي رواية: (الْمُلْكُ فِي قُرَيْشٍ، وَالْقَضَاءُ فِي الْأَنْصَارِ (2) وَالْأَذَانُ فِي الْحَبَشَةِ، وَالْأَمَانَةُ فِي الْأَزْدِ (3)) (4)(وَالْهِجْرَةُ فِي الْمُسْلِمِينَ (5) وَالْمُهَاجِرِينَ بَعْدُ ") (6)

(1)(حم) 17690، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3342، الصَّحِيحَة: 1084

(2)

قال المناوي في " الفيض " 3/ 508: " "الحكم في الأنصار" جعله فيهم، لأن أكثر فقهاء الصحابة منهم ، كمعاذ ، وأُبيٍّ ، وزيد ، وغيرهم.

(3)

قال النووي في التهذيب: الأَزد يعني اليمن ، هكذا جزم به الزين العراقي في القُرَب. فيض القدير- (ج6 /ص 359)

(4)

(ت) 3936 ، (حم) 8746 ، (ش) 32395، صَحِيح الْجَامِع: 6729 ، هداية الرواة: 5947

(5)

أي: التحوُّل من ديار الكفر إلى ديار الإسلام " في المسلمين " أي: كلهم.

(6)

(حم) 17690 ، (طب) ج17/ص121 ح298

ص: 401

(حم)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْإِيمَانُ فِي أَهْلِ الْحِجَازِ ، وَغِلَظُ الْقُلُوبِ وَالْجَفَاءُ فِي الْفَدَّادِينَ (1) فِي أَهْلِ الْمَشْرِقِ "(2)

(1) الْفَدَّادِين: جَمْع فَدَّان، وَالْمُرَاد بِهِ الْبَقَر الَّتِي يُحْرَث عَلَيْهَا، وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: الْفَدَّان: آلَة الْحَرْث وَالسِّكَّة، فَعَلَى الْأَوَّل ، فَالْفَدَّادُونَ: جَمْع فَدَّان ، وَهُوَ مَنْ يَعْلُو صَوْته فِي إِبِله وَخَيْله وَحَرْثه وَنَحْو ذَلِكَ، وَالْفَدِيد: هُوَ الصَّوْت الشَّدِيد. فتح الباري (ج 10 / ص 84)

(2)

(حم) 14598، (م) 92 - (53)، انظر الصَّحِيحَة: 3436

ص: 402

(حم)، وَعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِطَرِيقِ مَكَّةَ ، إِذْ قَالَ:" أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ ، كَأَنَّهُمْ قِطَعُ السَّحَابُ ، هُمْ خَيْرُ أَهْلِ الْأَرْضِ "، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ: وَمِنَّا يَا رَسُولَ اللهِ؟ " فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَلِمَةً خَفِيَّةً: إِلَّا أَنْتُمْ "(1)

(1)(حم) 16804، (ش) 32436، انظر الصَّحِيحَة: 3437

ص: 403

(خ م حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ، هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً ، وَأَلْيَنُ قُلُوبًا)(1)(وَأَنْجَعُ طَاعَةً)(2)(الْإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالْفِقْهُ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ)(3)(وَرَأسُ الْكُفْرِ)(4)(هَاهُنَا)(5)(قِبَلَ الْمَشْرِقِ (6)) (7)(حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ)(8)(وَالْجَفَاءُ)(9)(وَالْكِبْرُ ، وَالْفَخْرُ)(10)(وَالْخُيَلَاءُ)(11)(وَالرِّيَاءُ)(12)(فِي أَهْلِ الْخَيْلِ وَالْإِبِلِ وَالْفَدَّادِينَ ، أَهْلِ الْوَبَرِ، وَالسَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ (13) ") (14)

(1)(خ) 4127، (م) 89 - (52)

(2)

(حم) 17442، انظر صَحِيح الْجَامِع: 2530 ، الصَّحِيحَة: 1775

(3)

(م) 89 - (52)، (خ) 4129

(4)

(خ) 3125، (م) 85 - (52)

(5)

(خ) 4128

(6)

أَيْ: مِنْ جِهَته، وَفِي ذَلِكَ إِشَارَة إِلَى شِدَّة كُفْر الْمَجُوس، لِأَنَّ مَمْلَكَة الْفُرْس وَمَنْ أَطَاعَهُمْ مِنْ الْعَرَب كَانَتْ مِنْ جِهَة الْمَشْرِق بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمَدِينَة، وَكَانُوا فِي غَايَة الْقَسْوَة وَالتَّكَبُّر وَالتَّجَبُّر ، حَتَّى مَزَّقَ مَلِكُهُمْ كِتَابَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَاسْتَمَرَّتْ الْفِتَنُ مِنْ قِبَل الْمَشْرِق. فتح الباري (ج 10 / ص 84)

(7)

(م) 86 - (52)، (خ) 3125

(8)

(خ) 4128

(9)

(حم) 7496 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

(10)

(حم) 9495 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.

(11)

(خ) 3125، (م) 85 - (52)

(12)

(م) 86 - (52)، (ت) 2243

(13)

قَالَ أَبُو عَبْد اللهِ البخاري: سُمِّيَتْ الْيَمَنَ ، لِأَنَّهَا عَن يَمِينِ الْكَعْبَةِ ، وَالشَّأمَ ، لِأَنَّهَا عَن يَسَارِ الْكَعْبَةِ ، وَالْمَشْأَمَةُ: الْمَيْسَرَةُ ، وَالْيَدُ الْيُسْرَى: الشُّؤْمَى ، وَالْجَانِبُ الْأَيْسَرُ: الْأَشْأَمُ. (خ) 3308

(14)

(خ) 3125، (م) 85 - (52)، (ت) 2243، (حم) 8929

ص: 404

(خ م)، وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(" أَشَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ نَحْوَ الْيَمَنِ ، فَقَالَ: الْإِيمَانُ يَمَانٍ هَاهُنَا)(1)(أَلَا وَإِنَّ الْقَسْوَةَ وَغِلَظَ الْقُلُوبِ)(2)(فِي الْفَدَّادِينَ أَهْلِ الْوَبَرِ ، عِنْدَ أُصُولِ أَذْنَابِ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ ، فِي رَبِيعَةَ وَمُضَرَ)(3)(حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنَا الشَّيْطَانِ ")(4)

(1)(خ) 3126، (م) 81 - (51)

(2)

(خ) 4997، (م) 81 - (51)

(3)

(خ) 3307، (م) 81 - (51)

(4)

(خ) 3126، (م) 81 - (51) ، (حم) 17107

ص: 405

(حم)، وَعَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ قَالَ: أَقْبَلُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنهما وَهُوَ بِدِمَشْقَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ فِيهِ أَحَدٌ ، فَقَالَ أَنَسٌ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " الْإِيمَانُ يَمَانٍ، هَكَذَا إِلَى لَخْمٍ وَجُذَامَ "(1)

(1)(حم) 13370، الصَّحِيحَة: 3126 ، وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح.

ص: 406

(ت)، وَعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَ:" نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قِبَلَ الْيَمَنِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَقْبِلْ بِقُلُوبِهِمْ ، وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَمُدِّنَا "(1)

(1)(ت) 3934، (حم) 21650، انظر هداية الرواة: 6225

ص: 407

(طب)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنِّي أَجِدُ نَفَسَ الرَّحْمَنِ (1) مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ "(2)

(1) قال البيهقي في الأسماء والصفات 943: قَوْلُهُ: " إِنِّي أَجِدُ نَفَسَ الرَّحْمَنِ مِنْ هَهُنَا " إِنْ كَانَ مَحْفُوظًا ، فَإِنَّمَا أَرَادَ: إِنِّي أَجِدُ الْفَرَجَ مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ، وَهُوَ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ " وَإِنَّمَا أَرَادَ: مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً "

(2)

ج7/ص52 ح6358، انظر الصَّحِيحَة: 3367

ص: 408

(حم)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(لَمَّا أَقْبَلَ أَهْلُ الْيَمَنِ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:)(1)(" يَقْدَمُ عَلَيْكُمْ غَدًا أَقْوَامٌ، هُمْ أَرَقُّ قُلُوبًا لِلْإِسْلامِ مِنْكُمْ "، قَالَ: فَقَدِمَ الْأَشْعَرِيُّونَ، فِيهِمْ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ رضي الله عنه فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ ، جَعَلُوا يَرْتَجِزُونَ ، يَقُولُونَ: غَدًا نَلْقَى الْأَحِبَّهْ، مُحَمَّدًا وَحِزْبَهْ ، فَلَمَّا أَنْ قَدِمُوا تَصَافَحُوا، فَكَانُوا هُمْ أَوَّلَ مَنْ أَحْدَثَ الْمُصَافَحَةَ)(2).

(1)(حم) 13649 ، (د) 5213

(2)

(حم) 12604 ، (د) 5213 ، انظر الصَّحِيحَة: 527

ص: 409

(خ م)، وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنِّي لَأَعْرِفُ أَصْوَاتَ رُفْقَةِ الْأَشْعَرِيِّينَ بِالْقُرْآنِ حِينَ يَدْخُلُونَ بِاللَّيْلِ ، وَأَعْرِفُ مَنَازِلَهُمْ مِنْ أَصْوَاتِهِمْ بِالْقُرْآنِ بِاللَّيْلِ ، وَإِنْ كُنْتُ لَمْ أَرَ مَنَازِلَهُمْ حِينَ نَزَلُوا بِالنَّهَارِ ، وَمِنْهُمْ حَكِيمٌ (1) إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ قَالَ لَهُمْ: إِنَّ أَصْحَابِي يَأمُرُونَكُمْ أَنْ تَنْظُرُوهُمْ (2) "(3)

(1) قَالَ عِيَاض: قَالَ أَبُو عَلِيّ الصَّدَفِيّ: هُوَ صِفَة لِرَجُلِ مِنْهُمْ، وَقَالَ أَبُو عَلِيّ الْجَيَّانِيّ: هُوَ اِسْم عَلَمٍ عَلَى رَجُل مِنْ الْأَشْعَرِينَ، وَاسْتَدْرَكَهُ عَلَى صَاحِبِ " الِاسْتِيعَابِ ".فتح الباري (ج 12 / ص 48)

(2)

قَالَ اِبْن التِّين: مَعْنَى كَلَامِه أَنَّ أَصْحَابه يُحِبُّونَ الْقِتَالَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَلَا يُبَالُونَ بِمَا يُصِيبهُمْ. فتح الباري - (ج 12 / ص 48)

(3)

(خ) 3991، (م) 166 - (2499)

ص: 410

(ك)، وَعَنْ عِيَاضٍ الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ ، فَسَوْفَ يَأتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ، أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ، يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ} (1)" أَوْمَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ إِلَى أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه فَقَالَ: هُمْ قَوْمُ هَذَا "(2)

(1)[المائدة/54]

(2)

(ك) 3220 ، (طب) ج 17ص371 ح 1016، انظر الصَّحِيحَة: 3368

ص: 411

(خ م)، وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا (1) فِي الْغَزْوِ ، أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ ، جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ ، فَهُمْ مِنِّي ، وَأَنَا مِنْهُمْ "(2)

(1) أرمل: نفد زاده.

(2)

(خ) 2354 ، (م) 167 - (2500)

ص: 412

(حم)، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَخْرُجُ مِنْ عَدَنِ أَبْيَنَ (1) اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا ، يَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ ، هُمْ خَيْرُ مَنْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ "(2)

(1) قَالَ فِي النِّهَايَة: (عَدْن أَبْيَن) قَرْيَة إِلَى جَانِب الْبَحْر مِنْ نَاحِيَة الْيَمَن.

وَقِيلَ: هُوَ اِسْم مَدِينَة عَدَن. عون المعبود - (ج 8 / ص 449)

(2)

(حم) 3079 ، انظر الصَّحِيحَة: 2782

ص: 413

(خ م) وَعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: (قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَلَا تُرِيحُنِي مِنْ ذِي الْخَلَصَةِ (1)؟ " ، فَقُلْتُ: بَلَى، فَانْطَلَقْتُ فِي خَمْسِينَ وَمِائَةِ فَارِسٍ مِنْ أَحْمَسَ - وَكَانُوا أَصْحَابَ خَيْلٍ - وَكُنْتُ لَا أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم " فَضَرَبَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِي حَتَّى رَأَيْتُ أَثَرَ أَصَابِعِهِ فِي صَدْرِي ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ ، وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا "، فَمَا وَقَعْتُ عَنْ فَرَسٍ بَعْدُ، وَكَانَ ذُو الْخَلَصَةِ بَيْتًا بِالْيَمَنِ لِخَثْعَمَ وَبَجِيلَةَ ، فِيهِ نُصُبٌ تُعْبَدُ ، يُقَالُ لَهُ:) (2) (الْكَعْبَةُ الْيَمَانِيَةَ) (3) (فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهَا ، فَكَسَّرَتُهَا وَحَرَّقْتُهَا بِالنَّارِ ، ثُمَّ بَعَثْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُخْبِرُهُ ، فَقَالَ رَسُولُ جَرِيرٍ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، مَا جِئْتُكَ حَتَّى تَرَكْتُهَا كَأَنَّهَا جَمَلٌ أَجْرَبُ ، " فَبَارَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي خَيْلِ أَحْمَسَ وَرِجَالِهَا خَمْسَ مَرَّاتٍ ") (4)

(1) كَانَ بَيْتًا بِالْيَمَنِ لِخَثْعَمَ وَبَجِيلَةَ ، فِيهِ نُصُبٌ تُعْبَدُ ، يُسَمَّى: كَعْبَةَ الْيَمَانِيَةِ.

(2)

(خ) 4099، (م) 137 - (2476)

(3)

(خ) 5974، (م) 136 - (2476)

(4)

(خ) 2857، (م) 137 - (2476)، (حم) 19211

ص: 414

(حم)، وَعَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ رضي الله عنه قَالَ: قَدِمَ وَفْدُ أَحْمَسَ ، وَوَفْدُ قَيْسٍ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" ابْدَءُوا بِالْأَحْمَسِيِّينَ قَبْلَ الْقَيْسِيِّينَ ، وَدَعَا لِأَحْمَسَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي أَحْمَسَ وَخَيْلِهَا وَرِجَالِهَا ، سَبْعَ مَرَّاتٍ "(1)

(1)(حم) 18854، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح:

ص: 415

(حم)، وَعَنْ فَيْرُوزَ الدَّيْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَنْ أَسْلَمَ وَبَعَثُوا وَفْدَهُمْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِبَيْعَتِهِمْ وَإِسْلَامِهِمْ ، " فَقَبِلَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَّا "، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ ، نَحْنُ مَنْ قَدْ عَرَفْتَ ، وَجِئْنَا مِنْ حَيْثُ قَدْ عَلِمْتَ ، وَأَسْلَمْنَا ، فَمَنْ وَلِيُّنَا؟ ، قَالَ:" اللهُ وَرَسُولُهُ "، فَقُلْنَا: حَسْبُنَا رَضِينَا. (1)

(1)(حم) 18067 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

ص: 416

(حم)، وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِيُّ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعْرِضُ يَوْمًا خَيْلًا وَعِنْدَهُ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيُّ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أَنَا أَفْرَسُ بِالْخَيْلِ مِنْكَ "، فَقَالَ عُيَيْنَةُ: وَأَنَا أَفْرَسُ بِالرِّجَالِ مِنْكَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" وَكَيْفَ ذَاكَ؟ "، قَالَ: خَيْرُ الرِّجَالِ رِجَالٌ يَحْمِلُونَ سُيُوفَهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ ، جَاعِلِينَ رِمَاحَهُمْ عَلَى مَنَاسِجِ خُيُولِهِمْ ، لَابِسُو الْبُرُودِ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" كَذَبْتَ ، بَلْ خَيْرُ الرِّجَالِ رِجَالُ أَهْلِ الْيَمَنِ ، وَالْإِيمَانُ يَمَانٍ ، هَكَذَا ، إِلَى لَخْمٍ ، وَجُذَامَ ، وَعَامِلَةَ ، وَمَأكُولُ حِمْيَرَ خَيْرٌ مِنْ آكِلِهَا ، وَحَضْرَمَوْتُ ، خَيْرٌ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ ، وَقَبِيلَةٌ خَيْرٌ مِنْ قَبِيلَةٍ ، وَقَبِيلَةٌ شَرٌّ مِنْ قَبِيلَةٍ ، وَاللهِ مَا أُبَالِي أَنْ يَهْلِكَ الْحَارِثَانِ كِلَاهُمَا ، لَعَنَ اللهُ الْمُلُوكَ الْأَرْبَعَةَ: جَمَدَاءَ ، وَمِخْوَسَاءَ ، وَمِشْرَخَاءَ ، وَأَبْضَعَةَ ، وَأُخْتَهُمْ الْعَمَرَّدَةَ ، ثُمَّ قَالَ: أَمَرَنِي رَبِّي عز وجل أَنْ أَلْعَنَ قُرَيْشًا مَرَّتَيْنِ ، فَلَعَنْتُهُمْ ، وَأَمَرَنِي أَنْ أُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ مَرَّتَيْنِ ، فَصَلَّيْتُ عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ قَالَ: عُصَيَّةُ عَصَتْ اللهَ وَرَسُولَهُ ، غَيْرَ قَيْسٍ ، وَجَعْدَةَ ، وَعُصَيَّةَ ، ثُمَّ قَالَ: لَأَسْلَمُ ، وَغِفَارُ ، وَمُزَيْنَةُ ، وَأَخْلَاطُهُمْ مِنْ جُهَيْنَةَ ، خَيْرٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ ، وَتَمِيمٍ ، وَغَطَفَانَ وَهَوَازِنَ عِنْدَ اللهِ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ قَالَ: شَرُّ قَبِيلَتَيْنِ فِي الْعَرَبِ: نَجْرَانُ ، وَبَنُو تَغْلِبَ ، وَأَكْثَرُ الْقَبَائِلِ فِي الْجَنَّةِ: مَذْحِجٌ ، وَمَأكُولُ "(1)

(1)(حم) 19463، انظر الصَّحِيحَة: 2606 ، 3127 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

ص: 417

(ت حم)، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ الْمُرَادِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلَا أُقَاتِلُ مَنْ أَدْبَرَ مِنْ قَوْمِي بِمَنْ أَقْبَلَ مِنْهُمْ؟ ، " فَأَذِنَ لِي فِي قِتَالِهِمْ وَأَمَّرَنِي " ، فَلَمَّا خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ ، " سَأَلَ عَنِّي فَقَالَ: مَا فَعَلَ الْغُطَيْفِيُّ؟ " ، فَأُخْبِرَ أَنِّي قَدْ سِرْتُ " فَأَرْسَلَ فِي أَثَرِي فَرَدَّنِي " ، فَأَتَيْتُهُ " وَهُوَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ: " ادْعُ الْقَوْمَ ، فَمَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ فَاقْبَلْ مِنْهُ ، وَمَنْ لَمْ يُسْلِمْ ، فلَا تَعْجَلْ حَتَّى أُحْدِثَ إِلَيْكَ " ، قَالَ: وَأُنْزِلَ فِي سَبَإٍ مَا أُنْزِلَ ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا سَبَأٌ؟)(1)(أَرَجُلٌ؟ ، أَمْ امْرَأَةٌ؟ ، أَمْ أَرْضٌ؟)(2)(فَقَالَ: " لَيْسَ بِأَرْضٍ وَلَا امْرَأَةٍ ، وَلَكِنَّهُ رَجُلٌ وَلَدَ عَشَرَةً مِنْ الْعَرَبِ)(3)(فَسَكَنَ الْيَمَنَ مِنْهُمْ سِتَّةٌ ، وَبِالشَّامِ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ ، فَأَمَّا الْيَمَانِيُّونَ: فَمَذْحِجٌ ، وَكِنْدَةُ ، وَالْأَزْدُ ، وَالْأَشْعَرِيُّونَ ، وَأَنْمَارٌ ، وَحِمْيَرُ، وَأَمَّا الشَّامِيَّةُ: فَلَخْمٌ ، وَجُذَامُ ، وَعَامِلَةُ ، وَغَسَّانُ ")(4)(فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا أَنْمَارٌ؟ ، قَالَ: " الَّذِينَ مِنْهُمْ خَثْعَمُ وَبَجِيلَةُ ")(5)

(1)(ت) 3222

(2)

(حم) 2900 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

(3)

(ت) 3222

(4)

(حم) 2900 ، (ت) 3222 ، (د) 3988

(5)

(ت) 3222

ص: 418

(خ م)، وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ رضي الله عنه قَالَ:(قَالَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا بَايَعَكَ سُرَّاقُ الْحَجِيجِ مِنْ أَسْلَمَ ، وَغِفَارَ ، وَمُزَيْنَةَ وَجُهَيْنَةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ أَسْلَمُ ، وَغِفَارُ وَمُزَيْنَةُ وَجُهَيْنَةُ خَيْرًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، وَبَنِي عَامِرٍ، وَأَسَدٍ، وَغَطَفَانَ؟ ")(1)(فَقَالَ رَجُلٌ: خَابُوا وَخَسِرُوا)(2)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّهُمْ لَخَيْرٌ مِنْهُمْ ")(3)

(1)(خ) 3325، (م) 193 - (2522)

(2)

(خ) 3324، (م) 195 - (2522)، (حم) 20400

(3)

(خ) 3325، (م) 193 - (2522)، (ت) 3952، (حم) 20426

ص: 419

(خ م حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" أَسْلَمُ وَغِفَارُ ، وَشَيْءٌ مِنْ مُزَيْنَةَ وَجُهَيْنَةَ ، خَيْرٌ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَسَدٍ وَتَمِيمٍ وَهَوَازِنَ وَغَطَفَانَ)(1)(وَطَيِّئٍ)(2)(فَإِنَّهُمْ أَهْلُ الْخَيْلِ وَالْوَبَرِ ")(3)

(1)(خ) 3326، (م) 192 - (2521)، (حم) 7150

(2)

(م) 191 - (2521)، (ت) 3950

(3)

(حم) 9812 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.

ص: 420

(خ م)، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَسْلَمُ سَالَمَهَا اللهُ وَغِفَارُ ، غَفَرَ اللهُ لَهَا ، أَمَا إِنِّي لَمْ أَقُلْهَا ، وَلَكِنْ قَالَهَا اللهُ عز وجل "(1)

(1)(م) 185 - (2516)، (خ) 3323، (ت) 3948، (حم) 4702

ص: 421

(خ)، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رضي الله عنه قَالَ:" مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى نَفَرٍ مِنْ أَسْلَمَ يَنْتَضِلُونَ (1) فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " ارْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيلَ ، فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا " (2)

(1) هُوَ مِنْ الْمُنَاضَلَة، وَهِيَ الْمُرَامَاة بِالنُّشَّابِ.

(2)

(خ) 2899 ، (حم) 16576 ، (حب) 4693 ، (جة) 2815 ، الصَّحِيحَة: 1439

ص: 422

(حم) ، وَعَنِ ابْنِ مَعْقِلٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهُ كَانَ عَلَيْهَا رَقَبَةٌ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ ، فَجَاءَ سَبْيٌ مِنَ الْيَمَنِ مِنْ خَوْلَانَ ، فَأَرَادَتْ أَنْ تَعْتِقَ مِنْهُمْ " فَنَهَانِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " ، ثُمَّ جَاءَ سَبْيٌ مِنْ مُضَرَ مِنْ بَنِي الْعَنْبَرِ ، " فَأَمَرَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَعْتِقَ مِنْهُمْ "(1)

(1)(حم) 26311 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: حسن لغيره.

ص: 423

(حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " نِعْمَ الْقَوْمُ الْأَزْدُ ، طَيِّبَةٌ أَفْوَاهُهُمْ ، بَرَّةٌ أَيْمَانُهُمْ ، نَقِيَّةٌ قُلُوبُهُمْ "(1)

(1)(حم) 8600، انظر الصَّحِيحَة: 1039

ص: 424

(حب)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " خَيْرُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ عَبْدُ الْقَيْسِ، أَسْلَمَ النَّاسُ كَرْهًا، وَأَسْلَمُوا طَائِعِينَ "(1)

(1)(حب) 7294، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3302 ، الصَّحِيحَة: 1843

ص: 425

(خ م حم)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:(إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ (1) لَمَّا أَتَوْا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ الْقَوْمُ؟ "، قَالُوا: رَبِيعَةُ (2) قَالَ: " مَرْحَبًا بِالْقَوْمِ (3) غَيْرَ خَزَايَا (4) وَلَا نَدَامَى (5) ") (6) وفي رواية: قَالَ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ الْقَيْسِ إِذْ أَسْلَمُوا طَائِعِينَ غَيْرَ كَارِهِينَ ، غَيْرَ خَزَايَا وَلَا مَوْتُورِينَ ، إِذْ بَعْضُ قَوْمِنَا لَا يُسْلِمُونَ حَتَّى يُخْزَوْا وَيُوتَرُوا ، قَالَ: وَابْتَهَلَ وَجْهَهُ هَاهُنَا حَتَّى اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ يَدْعُو لِعَبْدِ الْقَيْسِ ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ خَيْرَ أَهْلِ الْمَشْرِقِ عَبْدُ الْقَيْسِ ") (7)

(1) الْوَفْد: الْجَمَاعَة الْمُخْتَارَة لِلتَّقَدُّمِ فِي لُقِيّ الْعُظَمَاء وَاحِدهمْ وَافِد ، وَوَفْد عَبْد الْقَيْس الْمَذْكُورُونَ كَانُوا أَرْبَعَة عَشَر رَاكِبًا ، كَبِيرهمْ الْأَشَجّ. (فتح - ح53)

(2)

قَوْله: (قَالُوا: رَبِيعَة) فِيهِ التَّعْبِير عَنْ الْبَعْض بِالْكُلِّ ، لِأَنَّهُمْ بَعْض رَبِيعَة. (فتح - ح53)

(3)

فِيهِ دَلِيل عَلَى اِسْتِحْبَاب تَأنِيس الْقَادِم، وَقَدْ تَكَرَّرَ ذَلِكَ مِنْ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَفِي حَدِيث أُمّ هَانِئ " مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئ " ، وَفِي قِصَّة عِكْرِمَة بْن أَبِي جَهْل " مَرْحَبًا بِالرَّاكِبِ الْمُهَاجِر " ، وَفِي قِصَّة فَاطِمَة " مَرْحَبًا بِابْنَتِي " ، وَكُلّهَا صَحِيحَة. (فتح - ح53)

(4)

أَيْ: أَنَّهُمْ أَسْلَمُوا طَوْعًا مِنْ غَيْر حَرْب أَوْ سَبْي يُخْزِيهِمْ وَيَفْضَحهُمْ. (فتح-ح53)

(5)

قَالَ اِبْن أَبِي جَمْرَة: بَشَّرَهُمْ بِالْخَيْرِ عَاجِلًا وَآجِلًا؛ لِأَنَّ النَّدَامَة إِنَّمَا تَكُون فِي الْعَاقِبَة، فَإِذَا اِنْتَفَتْ ثَبَتَ ضِدّهَا. وَفِيهِ دَلِيل عَلَى جَوَاز الثَّنَاء عَلَى الْإِنْسَان فِي وَجْهه إِذَا أُمِنَ عَلَيْهِ الْفِتْنَة. (فتح - ح53)

(6)

(خ) 53 ، (م) 17

(7)

(حم) 17863 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

ص: 426

(حم)، وَعَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: نَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ عِنْدَهُ ، فَأَخَذَ كَفًّا مِنْ حَصًى لِيَحْصِبَهُ ، ثُمَّ قَالَ عِكْرِمَةُ: حَدَّثَنِي فُلَانٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ تَمِيمًا ذُكِرُوا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ رَجُلٌ: أَبْطَأَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ تَمِيمٍ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ ، " فَنَظَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى مُزَيْنَةَ ، فَقَالَ: مَا أَبْطَأَ قَوْمٌ هَؤُلَاءِ مِنْهُمْ "، وَقَالَ رَجُلٌ يَوْمًا: أَبْطَأَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ مِنْ تَمِيمٍ بِصَدَقَاتِهِمْ ، قَالَ: فَأَقْبَلَتْ نَعَمٌ حُمْرٌ وَسُودٌ لِبَنِي تَمِيمٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" هَذِهِ نَعَمُ قَوْمِي "، وَنَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَقَالَ:" لَا تَقُلْ لِبَنِي تَمِيمٍ إِلَّا خَيْرًا ، فَإِنَّهُمْ أَطْوَلُ النَّاسِ رِمَاحًا عَلَى الدَّجَّالِ "(1)

(1)(حم) 17568، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

ص: 427

(خ م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:(" لَا أَزَالُ أُحِبُّ بَنِي تَمِيمٍ بَعْدَ ثَلَاثِ)(1)(خِصَالٍ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(2)(سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: هُمْ أَشَدُّ أُمَّتِي عَلَى الدَّجَّالِ، وفي رواية: (هُمْ أَشَدُّ النَّاسِ قِتَالًا فِي الْمَلَاحِمِ)(3) قَالَ: وَجَاءَتْ صَدَقَاتُهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" هَذِهِ صَدَقَةُ قَوْمِنَا "، قَالَ: وَكَانَتْ سَبِيَّةٌ مِنْهُمْ عِنْدَ عَائِشَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أَعْتِقِيهَا ، فَإِنَّهَا مِنْ وَلَدِ إِسْماَعِيلَ ") (4)

(1)(خ) 4108

(2)

(م) 198 - م 2 - (2525)

(3)

(م) 198 - م 2 - (2525)

(4)

(م) 198 - (2525)، (خ) 2405، (حم) 9056

ص: 428

(حب)، وَعَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَرَجُلَانِ مِنْ بَنِي عَامِرٍ ، فَقَالَ:" مَنْ أَنْتُمْ؟ "، فَقُلْنَا: مِنْ بَنِي عَامِرٍ ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:" مَرْحَبًا بِكُمْ ، أَنْتُمْ مِنِّي "(1)

(1)(حب) 7293 ، انظر (الصحيحة): 3213

ص: 429

(حم)، وَعَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: اجْتَمَعَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عُيَيْنَةُ بْنُ بَدْرٍ ، وَالْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ ، فَذَكَرُوا الْجُدُودَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنْ شِئْتُمْ أَخْبَرْتُكُمْ ، جَدُّ بَنِي عَامِرٍ جَمَلٌ أَحْمَرُ أَوْ آدَمُ ، يَأكُلُ مِنْ أَطْرَافِ الشَّجَرِ فِي رَوْضَةٍ ، وَغَطَفَانُ أَكَمَةٌ خَشَّاءُ ، تَنْفِي النَّاسَ عَنْهَا "، فَقَالَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ: فَأَيْنَ جَدُّ بَنِي تَمِيمٍ ، قَالَ:" لَوْ سَكَتَ "(1)

(1)(حم) 22985، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

ص: 430

(خ حم)، وَعَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ:(كُنَّا جُلُوسًا مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه فَجَاءَ خَبَّابٌ رضي الله عنه فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَيَسْتَطِيعُ هَؤُلَاءِ الشَّبَابُ أَنْ يَقْرَءُوا كَمَا تَقْرَأُ؟ ، قَالَ: أَمَا إِنَّكَ لَوْ شِئْتَ أَمَرْتُ بَعْضَهُمْ يَقْرَأُ عَلَيْكَ فَقَالَ: أَجَلْ ، قَالَ: اقْرَأ يَا عَلْقَمَةُ ، فَقَالَ زَيْدُ بْنُ حُدَيْرٍ ، أَخُو زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ: أَتَأمُرُ عَلْقَمَةَ أَنْ يَقْرَأَ وَلَيْسَ بِأَقْرَئِنَا؟ ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّكَ إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْمِكَ وَقَوْمِهِ)(1)(" شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو لِهَذَا الْحَيِّ مِنْ النَّخَعِ " ، حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي رَجُلٌ مِنْهُمْ)(2) (قَالَ عَلْقَمَةُ: فَقَرَأتُ خَمْسِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ مَرْيَمَ ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: كَيْفَ تَرَى؟ ، قَالَ: قَدْ أَحْسَنَ ، قَالَ عَبْدُ اللهِ: مَا أَقْرَأُ شَيْئًا إِلَّا وَهُوَ يَقْرَؤُهُ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى خَبَّابٍ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ ، فَقَالَ: أَلَمْ يَأنِ لِهَذَا الْخَاتَمِ أَنْ يُلْقَى؟ ،

قَالَ: أَمَا إِنَّكَ لَنْ تَرَاهُ عَلَيَّ بَعْدَ الْيَوْمِ فَأَلْقَاهُ) (3).

(1)(خ) 4130

(2)

(حم) 3826 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

(3)

(خ) 4130، (حم) 4025

ص: 431

(م يع)، وَعَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(" بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا إِلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ " ، فَضَرَبُوهُ وَسَبُّوهُ ، فَرَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَشَكَا ذَلِكَ إِلَيْهِ)(1)(فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَكِنْ أَهْلُ عُمَانَ لَوْ أَتَاهُمْ رَسُولِي ، مَا سَبُّوهُ وَلَا ضَرَبُوهُ ")(2)

(1)(م) 228 - (2544)، (حم) 19786

(2)

(يع) 7435، (م) 228 - (2544)، (حم) 19786

ص: 432

(م)، وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ ، وَهِيَ أَرْضٌ [يُذْكَرُ] (1) فِيهَا الْقِيرَاطُ (2) فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا ، فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا ، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا (3) فَإِذَا رَأَيْتَ رَجُلَيْنِ يَخْتَصِمَانِ فِيهَا فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ (4) فَاخْرُجْ مِنْهَا " ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: فَرَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ ، وَأَخَاهُ رَبِيعَةَ ، يَخْتَصِمَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ ، فَخَرَجْتُ مِنْهَا) (5).

(1)(م) 226 - (2543)

(2)

قَالَ الْعُلَمَاء: الْقِيرَاط: جُزْء مِنْ أَجْزَاء الدِّينَار وَالدِّرْهَم وَغَيْرهمَا، وَكَانَ أَهْل مِصْر يُكْثِرُونَ مِنْ اِسْتِعْمَاله وَالتَّكَلُّم بِهِ. شرح النووي (ج 8 / ص 325)

(3)

الذِّمَّة: فَهِيَ الْحُرْمَة وَالْحَقّ، وَهِيَ هُنَا بِمَعْنَى: الذِّمَام. وَأَمَّا الرَّحِم: فَلِكَوْنِ هَاجَرَ أُمّ إِسْمَاعِيل مِنْهُمْ. النووي (ج 8 / ص 325)

(4)

اللَّبِنَةُ: هِيَ مَا يُصْنَع مِنْ الطِّين وَغَيْره لِلْبِنَاءِ قَبْل أَنْ يُحْرَق.

(5)

(م) 227 - (2543)، (حم) 21560

ص: 433

(طب)، وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " اللهَ اللهَ فِي قِبْطِ مِصْرَ، فَإِنَّكُمْ سَتَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ، وَيَكُونُونَ لَكُمْ عِدَّةً وَأَعْوَانًا فِي سَبِيلِ اللهِ "(1)

(1)(طب) ج23/ص265 ح561، انظر الصَّحِيحَة: 3113

ص: 434

(خ م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْجُمُعَةِ، فَلَمَّا قَرَأَ:{وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} (1) قَالَ رَجُلٌ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، " فَلَمْ يُرَاجِعْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " ، حَتَّى سَأَلَهُ مَرَّةً ، أَوْ مَرَّتَيْنِ ، أَوْ ثَلَاثًا - قَالَ: وَفِينَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ - " فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى سَلْمَانَ ، ثُمَّ قَالَ: لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَوْ وفي رواية: (كَانَ الدِّينُ عِنْدَ الثُّرَيَّا) (2) لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤُلَاءِ "(3)

(1)[الجمعة: 3]

(2)

(م) 230 - (2546)

(3)

(م) 231 - (2546)، (خ) 4615، (ت) 3310، (حم) 9396

ص: 435

(ت) وَعَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: (تَلَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا هَذِهِ الْآيَة: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ، ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} (1)) (2)(فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ ، مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ ذَكَرَ اللهُ إِنْ تَوَلَّيْنَا اسْتُبْدِلُوا بِنَا ثُمَّ لَمْ يَكُونُوا أَمْثَالَنَا؟ ، قَالَ: وَكَانَ سَلْمَانُ بِجَنْبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(3)(" فَضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَنْكِبِ سَلْمَانَ ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا وَقَوْمُهُ ، هَذَا وَقَوْمُهُ)(4)(وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ مَنُوطًا بِالثُّرَيَّا ، لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ مِنْ فَارِسَ ")(5)

(1)[محمد/38]

(2)

(ت) 3260

(3)

(ت) 3261

(4)

(ت) 3260

(5)

(ت) 3261، (م) 230 - (2546)، انظر الصَّحِيحَة: 1017

ص: 436

(ك)، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " رَأَيْتُ غَنَمًا كَثِيرَةً سَوْدَاءَ ، دَخَلَتْ فِيهَا غَنْمٌ كَثِيرَةٌ بِيضٌ "، قَالُوا: فَمَا أَوَّلْتَهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ:" الْعَجَمُ ، يَشْرَكُونَكُمْ فِي دِينِكُمْ وَأَنْسَابِكُمْ "، فَقَالُوا: الْعَجَمُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ:" لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ مُعَلَّقًا بِالثُّرَيَّا ، لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنَ الْعَجَمِ، وَأَسْعَدَهُمْ بِهِ النَّاسُ "(1)

(1)(ك) 8194، انظر الصَّحِيحَة: 1018

ص: 437

(م حم)، وَعَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ:(قَالَ الْمُسْتَوْرِدُ بْنُ شَدَّادٍ رضي الله عنه عِنْدَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ النَّاسِ " ، فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: أَبْصِرْ مَا تَقُولُ، فَقَالَ الْمُسْتَوْرِدُ: أَقُولُ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ ، إِنَّ فِيهِمْ لَخِصَالًا أَرْبَعًا: إِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ، وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ ، وَأَوْشَكُهُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ)(1)(وَخَيْرُ النَّاسِ لِمَسَاكِينِهِمْ وَضُعَفَائِهِمْ)(2)(وَخَامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ)(3)(وَإِنَّهُمْ لَأَمْنَعُ النَّاسِ مِنْ ظُلْمِ الْمُلُوكِ)(4).

(1)(م) 35 - (2898)

(2)

(م) 36 - (2898)

(3)

(م) 35 - (2898)

(4)

(حم) 18051، (م) 35 - (2898)

ص: 438