الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما
-
(خ م)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنها قَالَتْ:(حَمَلْتُ بِعَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، فَخَرَجْتُ وَأَنَا مُتِمٌّ (1) فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ ، فَنَزَلْتُ بِقُبَاءٍ ، فَوَلَدْتُهُ بِقُبَاءٍ ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم) (2)(لِيُحَنِّكَهُ، " فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنِّي فَوَضَعَهُ فِي حَجْرِهِ ، ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ " ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَكَثْنَا سَاعَةً نَلْتَمِسُهَا قَبْلَ أَنْ نَجِدَهَا ، " فَمَضَغَهَا ثُمَّ بَصَقَهَا فِي فِيهِ ، فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ بَطْنَهُ ، رِيقُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(3)(ثُمَّ دَعَا لَهُ ، وَبَرَّكَ عَلَيْهِ)(4)(وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللهِ ")(5)(وَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ ، فَفَرِحُوا بِهِ فَرَحًا شَدِيدًا ، لِأَنَّهُمْ قِيلَ لَهُمْ: إِنَّ الْيَهُودَ قَدْ سَحَرَتْكُمْ ، فلَا يُولَدُ لَكُمْ)(6)(ثُمَّ جَاءَ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ لِيُبَايِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم - وَأَمَرَهُ بِذَلِكَ الزُّبَيْرُ - " فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ رَآهُ مُقْبِلًا إِلَيْهِ ، ثُمَّ بَايَعَهُ ")(7)
(1) أَيْ: قَدْ أَتْمَمْتُ مُدَّة الْحَمْل الْغَالِبَة وَهِيَ تِسْعَة أَشْهُر. فتح الباري (11/ 239)
(2)
(خ) 3697
(3)
(م) 25 - (2146)
(4)
(خ) 3697
(5)
(م) 25 - (2146)
(6)
(خ) 5152، (حم) 26983
(7)
(م) 25 - (2146)
(خ)، وَعَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ:(وَقَعَ بَيْنَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَبَيْنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما)(1)(شَيْءٌ ، فَغَدَوْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَقُلْتُ: أَتُرِيدُ أَنْ تُقَاتِلَ ابْنَ الزُّبَيْرِ فَتُحِلَّ حَرَمَ اللهِ (2)؟ ، فَقَالَ: مَعَاذَ اللهِ ، إِنَّ اللهَ كَتَبَ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَبَنِي أُمَيَّةَ مُحِلِّينَ (3) وَإِنِّي وَاللهِ لَا أُحِلُّهُ أَبَدًا (4) ثُمَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَقُولُ النَّاسُ: بَايِعْ لِابْنِ الزُّبَيْرِ ، فَقُلْتُ: وَأَيْنَ بِهَذَا الْأَمْرِ عَنْهُ (5) أَمَّا أَبُوهُ ، فَحَوَارِيُّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم - يُرِيدُ الزُّبَيْرَ - وَأَمَّا وَأُمُّهُ ، فَذَاتُ النِّطَاقَينِ - يُرِيدُ أَسْمَاءَ - وَأَمَّا جَدُّهُ ، فَصَاحِبُ الْغَارِ - يُرِيدُ أَبَا بَكْرٍ - وَأَمَّا جَدَّتُهُ ، فَعَمَّةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم - يُرِيدُ صَفِيَّةَ - وَأَمَّا خَالَتُهُ ، فَأُمُّ الْمُؤْمِنِينَ - يُرِيدُ عَائِشَةَ - وَأَمَّا عَمَّتُهُ ، فَزَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم - يُرِيدُ خَدِيجَةَ - ثُمَّ عَفِيفٌ فِي الْإِسْلَامِ ، قَارِئٌ لِلْقُرْآنِ ، وَاللهِ إِنْ وَصَلُونِي ، وَصَلُونِي مِنْ قَرِيبٍ (6) وَإِنْ رَبُّونِي ، رَبُّونِي أَكْفَاءٌ كِرَامٌ) (7)(فَإِذَا هُوَ يَتَعَلَّى عَنِّي (8) وَلَا يُرِيدُ ذَلِكَ (9)) (10)(وَآثَرَ التُّوَيْتَاتِ ، وَالْأُسَامَاتِ ، وَالْحُمَيْدَاتِ - يُرِيدُ أَبْطُنًا مِنْ بَنِي أَسَدٍ ، بَنِي تُوَيْتٍ ، وَبَنِي أُسَامَةَ ، وَبَنِي أَسَدٍ (11) - وَإِنَّ ابْنَ أَبِي الْعَاصِ بَرَزَ يَمْشِي الْقُدَمِيَّةَ (12) - يَعْنِي عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ- وَإِنَّهُ لَوَّى ذَنَبَهُ (13) - يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ-) (14)(فَقُلْتُ: مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنِّي أَعْرِضُ هَذَا مِنْ نَفْسِي فَيَدَعُهُ (15) وَمَا أُرَاهُ يُرِيدُ خَيْرًا (16) وَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ ، لَأَنْ يَرُبَّنِي بَنُو عَمِّي (17) أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِي غَيْرُهُمْ) (18).
(1)(خ) 4387
(2)
أَيْ: مِنْ الْقِتَالِ فِي الْحَرَم. فتح الباري (13/ 101)
(3)
إِنَّمَا نُسِبَ اِبْن الزُّبَيْر إِلَى ذَلِكَ ، وَإِنْ كَانَ بَنُو أُمَيَّةَ هُمْ الَّذِينَ اِبْتَدَءُوهُ بِالْقِتَالِ وَحَصَرُوهُ ، وَإِنَّمَا بَدَأَ مِنْهُ أَوَّلًا دَفْعُهُمْ عَنْ نَفْسه ، لِأَنَّهُ بَعْدَ أَنْ رَدَّهُمْ الله عَنْهُ ، حَصَرَ بَنِي هَاشِم لِيُبَايِعُوهُ، فَشَرَعَ فِيمَا يُؤْذِن بِإِبَاحَتِهِ الْقِتَال فِي الْحَرَم. فتح الباري
(4)
وَهَذَا مَذْهَب ابْن عَبَّاس ، أَنَّهُ لَا يُقَاتِل فِي الْحَرَم ، وَلَوْ قُوتِلَ فِيهِ. فتح (13/ 101)
(5)
أَيْ: الْخِلَافَة ، أَيْ: لَيْسَتْ بَعِيدَة عَنْهُ ، لِمَا لَهُ مِنْ الشَّرَف بِأَسْلَافِهِ الَّذِينَ ذَكَرَهُمْ ثُمَّ صِفَته الَّتِي أَشَارَ إِلَيْهَا بِقَوْلِهِ: عَفِيف فِي الْإِسْلَام ، قَارِئ لِلْقُرْآنِ. فتح الباري (13/ 101)
(6)
أَيْ: بِسَبَبِ الْقَرَابَة. فتح الباري (13/ 101)
(7)
(خ) 4388
(8)
أَيْ: يَتَرَفَّعُ عَلَيَّ مُتَنَحِّيًا عَنِّي. فتح الباري (13/ 101)
(9)
أَيْ: لَا يُرِيد أَنْ أَكُون مِنْ خَاصَّته. فتح الباري (13/ 101)
(10)
(خ) 4389
(11)
قَالَ الْأَزْرَقِيّ: كَانَ اِبْن الزُّبَيْر إِذَا دَعَا النَّاس فِي الْإِذْن ، بَدَأَ بِبَنِي أَسَد عَلَى بَنِي هَاشِم ، وَبَنِي عَبْد شَمْس وَغَيْرهمْ، فَهَذَا مَعْنَى قَوْل اِبْن عَبَّاس:" فَآثَرَ عَلَيَّ التُّوَيْتَات إِلَخْ ". فتح الباري (13/ 101)
(12)
قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَغَيْره: مَعْنَاهَا التَّبَخْتُر، وَهُوَ مَثَلٌ ، يُرِيد أَنَّهُ بَرَزَ يَطْلُب التَّقْدِمَة فِي الشَّرَف وَالْفَضْل. فتح الباري (13/ 101)
(13)
أَيْ: ثَنَاهُ، وَكَنَّى بِذَلِكَ عَنْ تَأَخُّره وَتَخَلُّفه عَنْ مَعَالِي الْأُمُور، وَقِيلَ: كَنَّى بِهِ عَنْ الْجُبْن ، وَإِيثَار الدَّعَة ، كَمَا تَفْعَل السِّبَاع إِذَا أَرَادَتْ النَّوْم، وَالْأَوَّل أَوْلَى، وَفِي مِثْله قَالَ الشَّاعِر: مَشَى اِبْن الزُّبَيْر الْقَهْقَرَى ، وَتَقَدَّمَتْ أُمَيَّةُ حَتَّى أَحْرَزُوا الْقَصَبَات.
وَقَالَ الدَّاوُدِيُّ: الْمَعْنَى أَنَّهُ وَقَفَ ، فَلَمْ يَتَقَدَّم وَلَمْ يَتَأَخَّر، وَلَا وَضَعَ الأُمُورَ مَوَاضِعَهَا ، فَأَدْنَى النَّاصِح ، وَأَقْصَى الْكَاشِح.
وَقَالَ اِبْن التِّين، مَعْنَى " لَوَّى ذَنَبه " لَمْ يَتِمَّ لَهُ مَا أَرَادَهُ ، وَفِي رِوَايَة أَبِي مِخْنَفٍ الْمَذْكُورَة " وَأَنَّ اِبْن الزُّبَيْر يَمْشِي الْقَهْقَرَى " وَهُوَ الْمُنَاسِب لِقَوْلِهِ فِي عَبْد الْمَلِك يَمْشِي الْقُدَمِيَّة، وَكَانَ الْأَمْر كَمَا قَالَ اِبْن عَبَّاس، فَإِنَّ عَبْد الْمَلِك لَمْ يزل فِي تَقَدُّمٍ مِنْ أَمْره إِلَى أَنْ اِسْتَنْقَذَ الْعِرَاق مِنْ اِبْن الزُّبَيْر ، وَقَتَلَ أَخَاهُ عِلْيَة، ثُمَّ جَهَّزَ الْعَسَاكِر إِلَى اِبْن الزُّبَيْر بِمَكَّة ، فَكَانَ مِنْ الْأَمْر مَا كَانَ، وَلَمْ يَزَلْ أَمْر ابْن الزُّبَيْر فِي تَأَخُّر إِلَى أَنْ قُتِلَ رحمه الله تَعَالَى. فتح الباري (13/ 101)
(14)
(خ) 4388
(15)
أَيْ: أَبْدَؤُهُ بِالْخُضُوعِ لَهُ ، وَلَا يَرْضَى مِنِّي بِذَلِكَ. فتح الباري (13/ 101)
(16)
أَيْ: لَا يُرِيد أَنْ يَصْنَع بِي خَيْرًا. فتح الباري
(17)
قَوْله" لَأَنْ يُرَبِّنِي " أَيْ: يَكُون عَلَيَّ رَبًّا ، أَيْ: أَمِيرًا.
قَالَ التَّيْمِيُّ: مَعْنَاهُ: لَأَنْ أَكُون فِي طَاعَة بَنِي أُمَيَّة ، أَحَبّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُون فِي طَاعَة بَنِي أَسَد، لِأَنَّ بَنِي أُمَيَّة أَقْرَب إِلَى بَنِي هَاشِم مِنْ بَنِي أَسَد. فتح (13/ 101)
(18)
(خ) 4389
(خ م حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ:(قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ لِابْنِ جَعْفَرٍ ش: أَتَذْكُرُ)(1)(حِينَ اسْتَقْبَلْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ جَاءَ مِنْ سَفَرٍ)(2)(أَنَا وَأَنْتَ وَابْنُ عَبَّاسٍ؟ ، قَالَ: نَعَمْ ، " فَحَمَلَنَا وَتَرَكَكَ ")(3)
(1)(خ) 2916
(2)
(حم) 2146 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(3)
(خ) 2916، (م) 65 - (2427)، (حم) 2146