الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النجاد، وأبو محمد البربهاري، وأبو عمرو بن السماك.
وصحب الإمام أحمد، وجالسه، وسأله عن أشياء كثيرة. قال الإمام أحمد: ما أخرجت خراسان مثل الفتح بن شخرف. وقال الخطيب البغدادي: كان قليل المسانيد، كثير الحكايات.
وقال أبو محمد الجريري: قال لي فتح بن شخرف: من إعجابى بكل شيء جيد، عندي قلم كتبت به أربعين سنة، كنت أكتب به بالنهار، وأكتب به بالليل، وكانت دارنا واسعة، فكنت أكتب في القمر حتى يرتفع، وأقعد على سلم في دارنا أرتقي عليه مرقاة مرقاة حتى ينتهي السلم، فإذا تشعث رأس القلم قططته، وهو عندي، فأخرج لي أنبوبة صفر، وأخرج القلم منها فأرانيه.
مات يوم الثلاثاء النصف من شوال سنة ثلاث وسبعين ومائتين، وصلى عليه بدر المغازلي (1).
156 - محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي (ت 273 ه
ـ)
محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم الخزاعي، أبو أمية الثغري الطرسوسي، بغدادي الأصل، سكن طرسوس فقيل له: الطرسوسي.
روى عن: عمر بن يونس اليمامي، وأبي عاصم النبيل، والفضل بن دكين.
وروى عنه: النسائي، وأبو حاتم الرازي، والحسين المحاملي.
قال أبو داود: ثقة. قال الخلال: رجل رفيع القدر جدا، سمعنا منه حديثا كثيرًا، وكان إمامًا في الحديث في زمانه متقدما، وكان عنده مسائل صالحة عن أبي عبد اللَّه، وغرائب سمعتها منه ومن قوم عنه. وقال الحاكم: صدوق كثير الوهم.
توفي بطرسوس في شهر رمضان، سنة ثلاث وسبعين ومائتين (2).
(1)"تاريخ بغداد" 12/ 384، "طبقات الحنابلة" 2/ 201.
(2)
"تاريخ بغداد" 1/ 394، "طبقات الحنابلة" 2/ 228، "تهذيب الكمال" 24/ 327، "سير أعلام النبلاء" 13/ 91.