الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورتب الجميع على ترتيب حروف المعجم، إلا أنه ابتدأ في حرف الألف بمن اسمه أحمد، وفي حرف الميم بمن اسمه محمد.
وترجم للإمام أحمد ترجمة مطولة (1/ 437 - 470)، ذكر فيها من روى عنهم، ومن رووا عنه، وذكر عدة روايات في مناقب الإمام أحمد، ولم يطل الكلام عن المحنة، وإنما أشار إليها ببعض الروايات، ثم ختم الترجمة بالحديث عن وفاته، وما كان في جنازته، وما رؤي له من المنامات.
- "
طبقات علماء الحديث" لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي الصالحي (ت 744 ه
ـ).
جمع فيه تراجم جملة من الحفاظ من الصحابة، والتابعين، ومن بعدهم، مرتبين على الطبقات. ابتدأه بالخلفاء الأربعة، ثم باقي الصحابة، ثم التابعين، وهكذا.
وترجم للإمام أحمد (2/ 81 - 83) ترجمة مختصرة، ذكر نسبه، ومولده، وبعض من سمع منهم، وبعض من رووا عنه، وشيئًا مما ورد في مناقبه، ووفاته، ولم يتحدث عن المحنة.
- "
مناقب الأئمة الأربعة" لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي الصالحي
.
ترجم للإمام أحمد (ص 127 - 161)، فذكر بعض شيوخه، وبعض من رووا عنه، وما ورد من ثناء العلماء عليه، ومرضه، ووفاته، وما حدث في جنازته، والصلاة عليه، وبعض ما رؤي له من المنامات، ولم يتعرض لذكر المحنة.
- "
تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام" للذهبي (ت 748 ه
ـ).
قال الذهبي في المقدمة (ص 22): أما بعد فهذا كتاب نافع -إن شاء اللَّه- جمعته، وتعبت عليه، واستخرجته من عدة تصانيف، يعرف به الإنسان مهم ما مضى من التاريخ من أول تاريخ الإسلام إلى عصرنا هذا، من وفيات الكبار من الخلفاء والقراء والزهاد والفقهاء والمحدثين والعلماء والسلاطين والوزراء والنحاة والشعراء، ومعرفة طبقاتهم وأوقاتهم وشيوخهم وبعض أخبارهم،
بأخصر عبارة وألخص لفظ، وما تم من الفتوحات المشهورة والملاحم المذكورة والعجائب المسطورة، من غير تطويل ولا استيعاب، ولكن أذكر المشهورين ومن يشبههم، وأترك المجهولين. ومن يشبههم، وأشير إلى الوقائع الكبار. . اهـ.
ثم ذكر المصادر التي اعتمد عليها، ومنها "الدلائل" للبيهقي، و"السيرة" لابن إسحاق، و"الطبقات" لابن سعد، وغيرها كثير، وابتدأ الكتاب بذكر المغازي، ثم السيرة النبوية، ثم عهد الخلفاء الراشدين، وهكذا إلى سنة سبعمائة. وجعل كل عشر سنين طبقةً، يذكر الأحداث الواردة في كل سنة، ثم يتكلم عن بعض من تُوفي في هذِه الطبقة من الأعلام.
وتحدث عن بداية المحنة سنة ثمان عشرة ومائتين (15/ 20 - 25)، وفي سنة عشرين ومائتين (15/ 32) قال: وفي رمضانها كانت محنة الإمام أحمد، وضرب بالسياط، ولم يُجب. اهـ.
وترجم للإمام أحمد في رجال الطبقة الخامسة والعشرين (18/ 61 - 144) ترجمة مطولة، تكلم أولًا عن نسبه، ثم قسمها إلى فصول: فصل في إقباله على العلم واشتغاله وحفظه، وفصل في آدابه، وفصل في قوله في أصول الدين، تناول فيه عقيدته، وقوله في بعض الفرق مثل: الجهمية، واللفظية، والواقفة، والرافضة. وفصل في سيرته، وفصل في زوجاته وأولاده.
ثم تحدث عن المحنة، وأطال في ذكرها، فتناولها من بدايتها على يد المأمون، إلى أن كشفها اللَّه أيام المتوكل. ثم تحدث عن مرضه، ووفاته، وما حدث أثناء جنازته.
وختم الترجمة بذكر بعض من صنف في مناقبه، قال (18/ 144): وقد جمع مناقب أبي عبد اللَّه غير واحد، منهم أبو بكر البيهقي في مجلد، ومنهم أبو إسماعيل الأنصاري في مجيلد، ومنهم أبو الفرج بن الجوزي في مجلد. اهـ.
ومما يتميز به الذهبي في ترجمته، نقده لبعض الروايات الضعيفة، فذكر رواية أحمد بن الفرج، وفيها قصة نزول السراويل أثناء الضرب، فحرك الإمام أحمد
شفتيه، ودعا اللَّه عز وجل، فعادت السراويل كما كانت.
وعقب عليها بقوله (18/ 112):
هذِه حكاية لا تصح، ولقد ساق فيها أبو نعيم الحافظ من الخرافات والكذب ما يُستحى مِن ذِكره. وأضعف منها ما رواه أبو نعيم في "الحلية". . قال علي بن محمد القرشي: لما قدم أحمد ليضرب، وجُرِّد وبقي في سراويله، فبينا هو يضرب انحل سراويله، فجعل يحرك شفتيه بشيء، فرأيت يدين خرجتا من تحته وهو يُضرب، فشدتا السراويل .. قلت: هذِه مكذوبة، ذكرتها للمعرفة، ذكرها البيهقي، وما جسر على تضعيفها. ثم روى بعدها حكاية في المحنة، عن أبي مسعود البجلي إجازة، عن ابن جهضم، وهو كذوب، عن النجاد، عن ابن أبي العوام الرياحي، فيها من الركاكة والخرط ما لا يروج إلا على الجهال. وفيها أن مئزره اضطرب، فحرك شفتيه، فما استتم الدعاء حتى رأيت كفًّا من ذهب قد خرج من تحت مئزره بقدرة اللَّه، فصاحت العامة. اهـ.
وذكر أيضًا رواية ابن أبي حاتم قال: حدثني أبو بكر محمد بن العباس المكي: سمعت الوركاني جار أحمد بن حنبل يقول: يوم مات أحمد بن حنبل وقع المأتم والنوح في أربعة أصناف: المسلمين واليهود والنصارى والمجوس. وأسلم يوم مات عشرون ألفًا من اليهود والنصارى والمجوس. وفي لفظ عن ابن أبي حاتم: عشرة آلاف.
ثم عقب عليها بقوله (18/ 143):
وهي حكاية منكرة لا أعلم رواها أحدٌ إلا هذا الوركاني، ولا عنه إلا محمد بن العباس، تفرد بها إن أبي حاتم، والعقل يحيل أن يقع مثل هذا الحادث في بغداد ولا يرويه جماعة تتوفر هممهم، ودواعيهم على نقل ما هو دون ذلك بكثير. وكيف يقع مثل هذا الأمر الكبير ولا يذكره المروذي، ولا صالح بن أحمد، ولا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل الذين حكوا من أخبار أبي عبد اللَّه جزيئات كثيرة لا حاجة إلى ذكرها! فواللَّه لو أسلم يوم موته عشرة أنفس لكان