الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
21 - فصل في ثناء أتباعه عليه
قال البغوي: حدثنا أبو الربيع الزهراني، أخبرنا حماد بن زيد، أخبرنا بقية بن الوليد، حدثنا معان بن رفاعة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري. قال: وحدثني زياد بن أيوب، حدثنا مبشر، عن معان، عن إبراهيم بن عبد الرحمن قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: "يرث هذا العلم -وقال مبشر: يحمل هذا العلم- مِنْ كلِّ خلف عُدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين"(1).
قال البغوي: وكان أحمد بن حنبل منهم.
"الكامل" لابن عدي 1/ 211
قال البغوي: حدثنا أحمد بن حنبل إمام الدنيا.
"الكامل" لابن عدي 1/ 211، "تاريخ دمشق" 5/ 295
قال أَبو داود: لقيت مائتين من مشايخ العلم فما رأَيت مثل أَحمد بن حنبل، لم يكن يخوض في شيءٍ مما يخوض فيه الناس من أمر الدنيا، فإذا ذكر العلم تكلم.
"حلية الأولياء" 9/ 164، "تارخ دمشق" 5/ 291، "المناقب" ص 181، "الجوهر المحصل" ص 42، "المنهج الأحمد" 1/ 96
قال مُهَنَّا: ما رأَيت أحدا أجمع لكل خير من أَحمد بن حنبل، "وقد رأَيت سفيان بن عُيَيْنةَ ووكيعًا وعبد الرزاق وبقية بن الوليد وضُمرة بن ربيعة، وكثيرًا من العلماءِ فما رأَيت مثل أَحمد بن حنبل في علمه وفقهه وزهده وورعه.
"حلية الأولياء" 9/ 165، 174، "تاريخ دمشق" 5/ 283، "المناقب" ص 185، "تهذيب الكمال" 1/ 453، "سير أعلام النبلاء" 11/ 191
(1) رواه العقيلي في "الضعفاء" 4/ 256 من طريق إسماعيل بن عياش، عن معان به، ورواه الخطيب في "شرف أصحاب الحديث"(50) من طريق أبي الربيع الزهراني به، ونقل عن مهنا أنه قال للإمام أحمد: كأنه كلام موضوع. فقال: لا، هو صحيح، وقال: سمعته من غير واحد، حدثني به مسكين، إلا أنه يقول: معان، عن القاسم ابن عبد الرحمن. وقال: معان بن رفاعة، لا بأس به.
قال إبراهيم الحربي: أَنا أقول سعيد بن المسيب في زمانه، وسفيان الثوري في زمانه، وأَحمد بن حنبل في زمانه.
"الحلية" 9/ 166، "تاريخ بغداد" 4/ 416، "تاريخ دمشق" 5/ 292، "المناقب" ص 182، "السير" 11/ 203، "المقصد الأرشد" 1/ 69
قال عبد الوهاب الوراق: لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فردوه إلى عالمه"(1)، رددناه إلى أَحمد بن حنبل وكان أعلم أهل زمانه.
"تاريخ بغداد" 4/ 418، "طبقات الحنابلة" 1/ 39، "تاريخ دمشق" 5/ 288، "المناقب" ص 184، "سير أعلام النبلاء" 11/ 199، المقصد الأرشد" 1/ 69، "المنهج الأحمد" 1/ 92
قال الخلال: خرج أبو بكر المروذي إلى الغزو فشيعوه إلى سامراء، فجعل يردهم فلا يرجعون. قال: فحُزِروا فإذا هم بسامراء -سوى من رجع- نحو خمسين ألفا، فقيل له: يا أبا بكر احمد اللَّه، فهذا علم قد نشر لك، فبكى وقال: ليس هذا العلم لي، إنما هو لأبي عبد اللَّه أحمد.
"تاريخ بغداد" 4/ 424، "سير أعلام النبلاء" 13/ 174
قال عبد الوهاب الوراق: أَبو عبد اللَّه إمامنا وهو من الراسخين في العلم، إذا وقفت غدا بين يدي اللَّه فسأَلني بمن اقتديت؟ أقول: بأَحمد. وأي شيءٍ ذهب على أَبي عبد اللَّه من أمر الإسلام وقد بُليَّ عشرين سنة في هذا الأمر.
"طبقات الحنابلة" 1/ 29، "المناقب" ص 184، "سير أعلام النبلاء" 11/ 304، "المنهج الأحمد" 1/ 83
قال عبد الوهاب الوراق: ما رأَيت مثل أَحمد بن حنبل.
قالوا له: وأي شيءٍ بان لك من فضله وعلمه على سائر من رأَيت؟ قال: رجل سئل عن ستين ألف مسأَلة فأَجاب فيها بأَن قال: حدثنا وأخبرنا.
"طبقات الحنابلة" 1/ 13، "المناقب" ص 185، "المقصد الأرشد" 1/ 66، "المنهج الأحمد" 1/ 85
(1) رواه الإمام أحمد في "المسند" 2/ 181، 185، وابن ماجة (85)، من حديث عبد اللَّه بن عمرو.
قال أَبو داود: إذا رأَيت الرجل يحب أَحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سنة.
"المناقب" لابن الجوزي ص 181
قال إبراهيم الحربي: انتهى علم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم -ما رواه أهل المدينة وأهل الكوفة وأهل البصرة وأهل الشام- إلى أربعة، انتهى إلى: أَحمد بن حنبل، ويحيى بن مَعِين، وزهير بن حرب، وأَبي بكر بن أبي شَيْبة، وكان أَحمد أفقه القوم.
"المناقب" لابن الجوزي ص 182
قال محمد بن عبد اللَّه الشافعي: لما مات سعيد بن أَحمد بن حنبل، جاء إبراهيم الحربي إلى عبد اللَّه بن أَحمد فقام إليه عبد اللَّه، فقال: تقوم إليَّ! فقال: لم لا أَقوم إليك! واللَّه لو رآك أَبي لقام إليك.
فقال إبراهيم: واللَّه لو رأى ابن عيينة أَباك لقام إليه.
"المناقب" لابن الجوزي ص 182، "سير أعلام النبلاء" 11/ 204
قال إبراهيم الحربي: يقول الناس أَحمد بن حنبل بالتوهم، واللَّه ما أَجد لأحد من التابعين عليه مزية ولا أعرف أحدًا يقدر قدره، ولا يعرف لأَحد من الإِسلام محله. ولقد صحبته عشرين سنة صيفا وشتاءً، وحرًّا وبردًا، وليلًا ونهارًا، فما لقيته لقاة في يوم إلا وهو زائد عليه بالأمس، ولقد كان يقدم أَئمة الإسلام والعلماء من كل بلد، وإمام كل مصر، فهُم بجلالتهم ما دام الرجل منهم خارجًا من المسجد، فإذا دخل المسجد صار غلامًا متعلمًا.
"المناقب" لابن الجوزي ص 182، "الجوهر المحصل" ص 44
قال أبو داود: وما رأت عيني مثل أحمد بالعراق، ولا بالشام، ولا في الحجاز، ولا في غيرها، وكان يخيل إليَّ أن أحمد بن حنبل من أوتاد الأرض في أفعاله، ومقامه في وقته مقام الأنبياء في زمانهم.
"المحنة" لعبد الغني المقدسي ص 154