الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
157 - أحمد بن عثمان، كرنيب (ت 273 ه
ـ)
أحمد بن عثمان بن سعيد بن أبي يحيى أبو بكر الأحول، المعروف بكرنيب.
سمع: علي بن بحر القطان، ومحمد بن داود الحداني، وكثير بن يحيى.
وروى عنه: محمد بن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري.
قال بن المنادي فقال: كان أحد الحفاظ للحديث.
وقال الخطيب البغدادي: كان ثقة حافظا.
مات سنة ثلاث وسبعين ومائتين (1).
158 - محمد بن أحمد بن واصل، أبو العباس المقرئ (ت 273 ه
ـ)
سمع أباه، ومحمد بن صالح الخياط، ومحمد بن سعدان النحوي، وخلف ابن هشام البزار المقرئ. وروى عنه أبو مزاحم الخاقاني، وأبو الحسن بن شنبوذ.
وذكره أبو بكر الخلال فقال: عنده عن أبي عبد اللَّه مسائل حسان.
مات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ومائتين (2).
159 - عبد الملك بن عبد الحميد الميموني (ت 274 ه
ـ)
عبد الملك بن عبد الحميد بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران الجزري الرقي، أبو الحسن الميموني.
روى عن: أبيه عبد الحميد، وإسحاق الأزرق، وعبد اللَّه القعنبي.
وروى عنه: النسائي ووثقه، وأبو عوانة الإسفراييني، وأبو حاتم الرازي.
وقال الخلال: الإمام، في أصحاب أحمد، جليل القدر، كان سنه يوم مات دون المائة، فقيه البدن، كان أحمد يكرمه، ويفعل معه ما لا يفعله مع أحدٍ غيره.
قال لي: صحبت أبا عبد اللَّه على الملازمة من سنة خمس ومائتين إلى سنة سبع وعشرين، وكنت بعد ذلك أخرج، وأقدم عليه الوقت بعد الوقت، وكان
(1)"تاريخ بغداد" 4/ 297، "طبقات الحنابلة" 1/ 124.
(2)
"طبقات الحنابلة" 1/ 197، 2/ 222.
أبو عبد اللَّه يضرب لي مثل ابن جريج في عطاء من كثرة ما أسأله، ويقول لي: ما أصنع بأحد ما أصنع بك.
وكان أبو عبد اللَّه يسأله عن أخباره، ومعاشه، ويحثه على إصلاح معيشته، ويعتني به عناية شديدة، وقدمت عليه ثلاث مرات، وسمعته يقول: ولدت سنة إحدى وثمانين ومائتين.
قال الميموني: سألت أبا عبد اللَّه عن مسائل فكتبتها فقال: أيش تكتب يا أبا الجسن؟ فلولا الحياء منك ما تركتك تكتبها، وإنه علي لشديد، والحديث أحب إلي منها. مات في شهر ربيع الأول، سنة أربع وسبعين ومائتين (1).
مؤلفاته:
" مسائل الإمام أحمد": قال الخلال: عنده عن أبي عبد اللَّه مسائل في ستة عشر جزءا منها جزأين كبيرين بخط جليل، مائة ورقة إن شاء اللَّه أو نحو ذلك، لم يسمعه منه أحد غيري فيما علمت، من مسائل لم يشركه فيها أحد، كبار جياد تجوز الحد في عظمها وقدرها وجلالتها (2).
وقد جمع فيها بين فقه الإمام أحمد والأوزاعي، قال شيخ الإسلام ابن تيميه: وقد كان الميموني من أعلام الرَّقّة، فقيه البدن، يرجع إليه الناس فيما يعرض لهم من الوقائع والنوازل، وقد كان فقه الإمام الأوزاعي قد دخل من الشام إلى الرقة قبل ذلك، فكأنَّ الميموني أراد أن يجمع بين المعرفة بفقه الإمام الأوزاعي وفقه الإمام أحمد، فكان يعرض عليه مسائل الأوزاعي وأصحابه ليجيبه فيها (3)، ولعل هذا هو السبب في حرص الميموني على تدوين "مسائل الإمام أحمد" في أثناء حياته، وقد
(1)"الجرح والتعديل" 5/ 358، "طبقات الحنابلة" 2/ 92، "تهذيب الكمال" 18/ 334، "سير أعلام النبلاء" 13/ 89.
(2)
"طبقات الحنابلة" 2/ 93.
(3)
"مجموع الفتاوى" 34/ 114.