المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌20 - فصل في ثناء مشايخه وأقرانه عليه - الجامع لعلوم الإمام أحمد - الترجمة - جـ ٢

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة ترجمة الإمام أحمد

- ‌ترجمة موجزة للإمام أحمد بن حنبل

- ‌ اسمه ونسبه:

- ‌ مولده ونشأته:

- ‌ صفته وسمته:

- ‌ في أسرته:

- ‌زوجاته:

- ‌وأولاده:

- ‌ ماله ومعاشه:

- ‌ طلبه للعلم ورحلاته فيه:

- ‌ شيوخه:

- ‌ تلاميذه والرواة عنه:

- ‌1 - معروف بن الفيرزان الكرخي (ت 200 ه

- ‌2 - يزيد بن هارون، أبو خالد الواسطي (ت 206 ه

- ‌3 - عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت 311 ه

- ‌4 - أحمد بن جعفر الوكيعي (ت 315 ه

- ‌5 - أحمد بن داود، أبو سعيد الحداد الواسطي (ت 221 ه

- ‌6 - الحكم بن نافع البهراني، أبو اليمان (ت 222 ه

- ‌7 - القاسم بن سلام، أبو عبيد الهروي (ت 222 ه

- ‌8 - يحيى بن صالح الوحاظي (ت 222 ه

- ‌9 - خالد بن خداش المهلبي (ت 223 ه

- ‌10 - محمد بن الحكم، أبو بكر الأحول (ت 223 ه

- ‌11 - إبراهيم بن سويد الأرمني (ت 224 ه

- ‌12 - محمد بن الفضل البصري (ت 224 ه

- ‌13 - الهيثم بن خارجة الخراساني (ت 227 ه

- ‌14 - محمد بن مصعب، أبو جعفر الدعاء (ت 228 ه

- ‌15 - محمد بن جعفر الوركاني (ت 228 ه

- ‌16 - مسدد بن مسرهد بن مسربل البصري (ت 338 ه

- ‌17 - يحيى بن عبد الحميد الحماني (ت 228 ه

- ‌18 - خلف بن هشام بن ثعلب (ت 229 ه

- ‌19 - أحمد بن شبويه (ت 230 ه

- ‌20 - إسماعيل بن سعيد، أبو إسحاق الشالنجي (ت 230 ه

- ‌21 - عمرو بن محمد الناقد (ت 232 ه

- ‌22 - العباس بن غالب الهمذاني الوراق (ت 233 ه

- ‌23 - يحيى بن معين، أبو زكريا البغدادي (ت 233 ه

- ‌24 - يحيى بن أيوب، أبو زكريا المقابري (ت 334 ه

- ‌25 - سليمان بن داود الشاذَكوني (ت 334 ه

- ‌26 - علي بن عبد اللَّه بن المديني (ت 234 ه

- ‌27 - شجاع بن مخلد (ت 235 ه

- ‌28 - عبد اللَّه بن محمد، أبو محمد اليمامي (ت 236 ه

- ‌29 - محمد بن مقاتل، أبو جعفر العباداني (ت 236 ه

- ‌30 - محمد بن قدامة الجوهري (ت 237 ه

- ‌31 - إسحاق بن إبراهيم، ابن راهويه (ت 238 ه

- ‌32 - محمد بن الحسين، أبو جعفر البُرْجُلاني (ت 238 ه

- ‌33 - عبد اللَّه بن عمر، مشكدانة (ت 239 ه

- ‌34 - محمد بن يحيى بن أبي سمينة (ت 239 ه

- ‌35 - محمد بن طريف، أبو بكر ابن أبي عتاب الأعين (ت 240)

- ‌36 - قتيبة بن سعيد الثقفي (ت 240 ه

- ‌37 - محمد بن محمد بن إدريس الشافعي (ت 240 ه

- ‌38 - أحمد بن أبي عبدة، أبو جعفر همذاني (قبل 241 ه

- ‌39 - الربيع بن نافع، أبو توبة الحلبي (ت 241 ه

- ‌40 - عبيد اللَّه بن سعيد، أبو قدامة السرخسي (ت 241 ه

- ‌41 - أحمد بن الحسن، أبو الحسن الترمدي (بعد 241 ه

- ‌42 - نوح بن حبيب القومسي (ت 242 ه

- ‌43 - يحيى بن أكثم التميمي (ت 242 ه

- ‌44 - أحمد بن سعيد بن إبراهيم، أبو عبد اللَّه الرباطي (ت 243 ه

- ‌45 - هارون بن عبد اللَّه الحمال (ت 243 ه

- ‌46 - أحمد بن منيع البغوي (ت 244 ه

- ‌47 - أحمد بن حميد، أبو طالب المشكاني (ت 244 ه

- ‌48 - سعيد بن يعقوب الطالقاني (ت 244 ه

- ‌49 - عصمة بن أبي عصمة، أبو طالب العكبري (ت 244 ه

- ‌50 - علي بن حجر السعدي (ت 244 ه

- ‌51 - محمد بن أحمد، أبو عبد الرحيم الجوزجاني (ت 245 ه

- ‌52 - محمد بن رافع (ت 245 ه

- ‌53 - أحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي (ت 246 ه

- ‌54 - أحمد بن أبي الحواري (ت 246 ه

- ‌55 - سلمة بن شبيب النيسابوري (ت 246 ه

- ‌56 - العباس بن عبد العظيم العنبري (ت 246 ه

- ‌57 - عبد الخالق بن منصور النيسابوري (ت 246 ه

- ‌58 - محمد بن المصفى الحمصي (ت 246 ه

- ‌59 - عبد الصمد بن سليمان بن أبي مطر، عبدوس (ت بعد 246 ه

- ‌60 - سفيان بن وكيع بن الجراح (ت 247 ه

- ‌61 - هارون بن سفيان بن راشد المستملي (ت 247 ه

- ‌62 - أحمد بن صالح، أبو جعفر المصري (ت 248 ه

- ‌63 - مهنَّى بن يحيى الشامي، أبو عبد اللَّه السلمي (ت 248 ه

- ‌64 - طيب بن إسماعيل، أبو حمدون المقرئ (ت بعد 248 ه

- ‌65 - إبراهيم بن سعيد الجوهري (ت 249 ه

- ‌66 - الحسن بن الصباح البزار (ت 249 ه

- ‌67 - رجاء بن أبي رجاء، أبو محمد المروزي (ت 249 ه

- ‌68 - علي بن الجهم بن بدر السامي (ت 249 ه

- ‌69 - محمود بن غيلان، أبو أحمد المروزي (ت 249 ه

- ‌70 - عبدوس بن مالك، أبو محمد العطار (ت 250 ه

- ‌71 - محمد بن داود المصيصي (ت 250 ه

- ‌72 - محمود بن خداش، أبو محمد الطالقاني (ت 250 ه

- ‌73 - محمد بن علي بن الحسن بن شقيق (ت 250 ه

- ‌74 - عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق (ت 251 ه

- ‌75 - إسحاق بن منصور الكوسج (251 ه

- ‌76 - حميد بن زنجويه الأزدي (ت 251 ه

- ‌77 - محمد بن سهل بن عسكر (ت 251 ه

- ‌78 - هارون بن سفيان بن بشر (ت 251 ه

- ‌79 - عمرو بن معمر، أبو عثمان (ت بعد 251 هـ تقريبا)

- ‌80 - إسحاق بن بهلول الأنباري (ت 252 ه

- ‌81 - زياد بن أيوب، أبو هاشم دِلُّوْيَه (ت 252 ه

- ‌82 - يعقوب بن إبراهيم الدورقي (ت 252 ه

- ‌83 - أحمد بن سعيد، أبو جعفر الدارمي (ت 253 ه

- ‌84 - إسحاق بن حنبل الشيباني (ت 253 ه

- ‌85 - علي بن شعيب الطوسي (ت 253 ه

- ‌86 - يوسف بن موسى بن راشد بن بلال القطان (ت 252 ه

- ‌87 - محمد بن منصور الطوسي (ت 254 ه

- ‌88 - إسماعيل بن يوسف، أبو علي الديلمي (ت 255 ه

- ‌89 - الفضل بن سهل الأعرج (ت 255 ه

- ‌90 - محمد بن عبد الرحيم، صاعقة (ت 255 ه

- ‌91 - علي بن سعيد، أبو الحسن النسوي (ت 256 ه

- ‌92 - عبد اللَّه بن محمد بن المهاجر، أبو محمد فوران (ت 256 ه

- ‌93 - محمد بن إبراهيم، مربع الأنماطي (ت 256 ه

- ‌94 - محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256 ه

- ‌95 - ميمون بن الأصيغ النصيبي (ت 256 ه

- ‌96 - إبراهيم بن يعقوب، أبو إسحاق الجوزجاني (ت 256 ه

- ‌97 - الحسن بن عرفة (ت 257 ه

- ‌98 - الحسن بن عبد العزيز الجروي (ت 257 ه

- ‌99 - محمد بن عبد اللَّه بن إسماعيل بن أبي الثلج (ت 257 ه

- ‌100 - أحمد بن الفرات، أبو مسعود الضبي (ت 258 ه

- ‌101 - حبيش بن مبشر (ت 258 ه

- ‌102 - حميد بن الربيع، أبو الحسن اللخمي (ت 258 ه

- ‌103 - زهير بن محمد بن قمير بن شعبة المروزي (ت 258 ه

- ‌104 - محمد بن يحيى الذهلي (ت 258 ه

- ‌105 - محمد بن عبد الملك، أبو بكر بن زنجويه (ت 258 ه

- ‌106 - إسحاق بن إبراهيم البغوي (ت 259 ه

- ‌107 - أيوب بن إسحاق بن سافري (ت 259 ه

- ‌108 - حجاج بن يوسف، ابن الشاعر (ت 259 ه

- ‌109 - الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، أبو علي البغدادي (ت 259 ه

- ‌110 - أحمد بن حبان، أبو جعفر القطيعي (بعد 259 ه

- ‌111 - جعفر بن محمد بن هذيل الوفي (ت 260 ه

- ‌112 - صالح بن زياد السوسي (ت 261 ه

- ‌113 - أحمد بن عبد اللَّه بن صالح العجلي (ت 261 ه

- ‌114 - عبد الرحمن، أبو الفضل المتطبب (ت 261 ه

- ‌115 - مسلم بن الحجاج النيسابوري (ت 261 ه

- ‌116 - سعدان بن يزيد، أبو محمد البغدادي البزاز (ت 262 ه

- ‌117 - محمد بن محمد بن أبي الورد (ت 262 ه

- ‌118 - يعقوب بن شيبة، أبو يوسف السدوسي (ت 262 ه

- ‌119 - عبيد اللَّه بن يحيى بن خاقان (ت 263 ه

- ‌120 - هشام بن منصور، أبو سعيد (ت 263 ه

- ‌121 - معاوية بن صالح، أبو عبيد اللَّه (ت 263 ه

- ‌122 - خطاب بن بشر البغدادي (ت 264 ه

- ‌123 - عبيد اللَّه بن عبد الكريم، أبو زرعة الرازي (ت 264 ه

- ‌124 - محمد بن علي بن داود، أبو بكر الحافظ (ت 264 ه

- ‌125 - إبراهيم بن عبد اللَّه بن أبي شيبة (ت 265 ه

- ‌126 - إبراهيم بن هانئ، أبو إسحاق النيسابوري (ت 265 ه

- ‌127 - أحمد بن منصور، أبو بكر الرمادي (ت 265 ه

- ‌128 - علي بن حرب الطائي (ت 265 ه

- ‌129 - علي بن موفق، أبو الحسن العابد (ت 265 ه

- ‌130 - يحيى بن زكريا بن يحيى، أبو زكريا الأحول (ت 265 ه

- ‌131 - صالح ابن الإمام أحمد (ت 266 ه

- ‌132 - محمد بن عبد الملك الدقيقي (ت 266 ه

- ‌133 - علي بن زكريا أبو الحسن القطيعي التمار (ت 267 ه

- ‌134 - محمد بن حماد، أبو بكر المقرئ (ت 267 ه

- ‌135 - يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي (ت 267 ه

- ‌136 - الحسن بن ثواب التغلبي (ت 268 ه

- ‌137 - محمد بن إبراهيم، أبو حمزة الصوفي (ت 269 ه

- ‌138 - إسماعيل بن عبد اللَّه، أبو النضر العجلي (ت 270 ه

- ‌139 - إبراهيم بن عبد اللَّه بن الجنيد الختلي (ت 270 ه

- ‌140 - الفضل بن عبد الصمد، أبو يحيى الأصفهاني (بعد 270 ه

- ‌141 - علي بن سهل، أبو الحسن النسائي (ت 270 ه

- ‌142 - عمر بن مدرك، أبو حفص القاص (ت 270 ه

- ‌143 - محمد بن إسحاق بن جعفر الصاغاني (ت 270 ه

- ‌144 - محمد بن مسلم، ابن وارة (ت 270 ه

- ‌145 - أحمد بن هاشم بن الحكم بن مروان الأنطاكي (بعد 271 ه

- ‌146 - أحمد بن سعد بن إبراهيم الزهري (ت 273 ه

- ‌147 - العباس بن محمد الدوري (ت 271 ه

- ‌148 - عيسى بن جعفر، أبو موسى الوراق (ت 272 ه

- ‌149 - علي بن عثمان النفيلي (ت 272 ه

- ‌150 - محمد بن عبيد اللَّه بن يزيد، أبو جعفر بن المنادي (ت 272 ه

- ‌151 - محمد بن علي حمدان الوراق (ت 272 ه

- ‌152 - محمد بن عوف، أبو جعفر الحمصي (ت 373 ه

- ‌153 - أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم (ت 273 ه

- ‌154 - حنبل بن إسحاق الشيباني (ت 273 ه

- ‌155 - الفتح بن أبي الفتح، شخرف (ت 273 ه

- ‌156 - محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي (ت 273 ه

- ‌157 - أحمد بن عثمان، كرنيب (ت 273 ه

- ‌158 - محمد بن أحمد بن واصل، أبو العباس المقرئ (ت 273 ه

- ‌159 - عبد الملك بن عبد الحميد الميموني (ت 274 ه

- ‌160 - هيذام بن قتيبة (ت 274 ه

- ‌161 - أحمد بن حرب بن مسمع (ت 275 ه

- ‌162 - أحمد بن ملاعب المخرمي (ت 275 ه

- ‌163 - أحمد بن محمد، أبو بكر المروذي (ت 275 ه

- ‌164 - إسحاق بن إبراهيم بن هانئ النيسابوري (ت 275 ه

- ‌165 - عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان (ت 275 هـ تقريبا)

- ‌166 - عبد اللَّه بن بشر الطالقاني (ت 275 ه

- ‌167 - علي بن الحسن الهِسَنْجاني (ت 275 ه

- ‌168 - علي بن الحسن الهِسَنْجاني (ت 275 ه

- ‌169 - سليمان بن الأشعث، أبو داود السجستاني (ت 275 ه

- ‌170 - أحمد بن يحيى، أبو جعفر الحلواني (ت 276 ه

- ‌171 - عبد الملك بن محمد، أبو قلابة الرقاشي (ت 276 ه

- ‌172 - محمد بن عبدك القزاز (ت 276 ه

- ‌173 - محمد بن يوسف بن الطباع (ت 376 ه

- ‌174 - جعفر بن محمد بن المنادي (ت 277 ه

- ‌175 - محمد بن أحمد بن المثنى، أبو جعفر (ت 277 ه

- ‌176 - محمد بن إدريس، أبو حاتم الرازي (ت 277 ه

- ‌177 - مضر بن محمد الأسدي (ت 277 ه

- ‌178 - يعقوب بن سفيان، أبو يوسف الفسوي (ت 277 ه

- ‌179 - عبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي (ت 278 ه

- ‌180 - نعيم بن ناعم، أبو حاتم الأزدي (ت 278 ه

- ‌181 - أحمد بن أبي خيثمة (ت 279 ه

- ‌182 - جعفر بن محمد بن شاكر، أبو محمد الصائغ (ت 279 ه

- ‌183 - أحمد بن محمد، أبو العباس البرتي (ت 280 ه

- ‌184 - تميم بن محمد الطوسي (بعد 280 ه

- ‌185 - حرب بن إسماعيل الكرماني (ت 280 ه

- ‌186 - عثمان بن سعيد، أبو سعيد الدارمي (ت 280 ه

- ‌187 - محمد بن إسماعيل الترمذي (ت 280 ه

- ‌188 - هلال بن العلاء الباهلي (ت 280 ه

- ‌189 - عبد اللَّه بن محمد، ابن أبي الدنيا (ت 281 ه

- ‌190 - عبد الرحمن بن عمرو، أبو زرعة الدمشقي (ت 281 ه

- ‌191 - عثمان بن خرزاذ الأنطاكي (ت 281 ه

- ‌192 - وَرِيْزَة بن محمد الحمصي (ت 281 ه

- ‌193 - أحمد بن سهل، أبو حامد الإسفرائيني (ت قبل 282 ه

- ‌194 - أحمد بن أبي بدر، أبو بكر المغازلي (ت 282 ه

- ‌195 - جعفر بن محمد النسائي، أبو محمد الشقراني (ت 282 ه

- ‌196 - جعفر بن محمد بن أبي عثمان، أبو الفضل الطيالسي (ت 282 ه

- ‌197 - الفضل بن محمد الشعراني (ت 282 ه

- ‌198 - إبراهيم بن إسحاق الثقفي السراج (ت 283 ه

- ‌199 - جعفر بن محمد الوراق البلخي (ت 283 ه

- ‌200 - يحيى بن المختار النيسابوري (ت 283 ه

- ‌201 - جعفر بن محمد بن هاشم، أبو الفضل المؤدب (ت قبل 284 ه

- ‌202 - محمد بن ماهان النيسابوري (ت 284 ه

- ‌203 - إسحاق بن الحسن الحربي (ت 284 ه

- ‌204 - إسماعيل بن قتيبة (ت 284 ه

- ‌205 - إبراهيم بن إسحاق الحربي (ت 285 ه

- ‌206 - زكريا بن يحيى، أبو يحيى الناقد (ت 285 ه

- ‌207 - محمد بن بشر بن مطر، أبو بكر (ت 285 ه

- ‌208 - إسماعيل بن إسحاق، أبو بكر السراج الثقفي (ت 286 ه

- ‌209 - إسماعيل بن بكر السكري (ت 286 هـ تقريبا)

- ‌210 - محمد بن يونس الكديمي (ت 286 ه

- ‌211 - مقاتل بن صالح الأنماطي (ت 286 ه

- ‌212 - إدريس بن جعفر العطار (ت 287 ه

- ‌213 - يعقوب بن يوسف المطوعي (ت 287 ه

- ‌214 - بشر بن موسى الأسدي (ت 288 ه

- ‌215 - معاذ بن المثنى العنبري (ت 288 ه

- ‌216 - علي بن عبد الصمد الطيالسي (ت 289 ه

- ‌217 - محمد بن موسى النهرتيري (ت 289 ه

- ‌218 - محمد بن موسى بن مُشَيش البغدادي (ت 289 ه

- ‌219 - صدقة بن موسى بن تميم بن ربيعة بن ضمرة (ت بعد 289 ه

- ‌220 - الحسين بن إسحاق بن إبراهيم التستري (ت 290 ه

- ‌221 - أحمد بن علي بن مسلم الأبار، أبو العباس النخشبي (ت 290 ه

- ‌222 - عبد اللَّه بن الإمام أحمد (ت 290 ه

- ‌223 - محمد بن العباس المؤدب (ت 290 ه

- ‌224 - إبراهيم بن محمد بن الحارث بن ميمون الأصبهاني (ت 291 ه

- ‌225 - أحمد بن يحيى، أبو العباس ثعلب (ت 291 ه

- ‌226 - محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي (ت 291 ه

- ‌227 - محمد بن حبيب، أبو عبد اللَّه البزار (ت 291 ه

- ‌228 - أحمد بن علي بن سعيد، أبو بكر المروزي (ت 292 ه

- ‌229 - إدريس بن عبد الكريم المقرئ (ت 292 ه

- ‌230 - يحيى بن أبي نصر، أبو سعد الهروي (ت 292 ه

- ‌231 - أحمد بن حفص السعدي (ت 293 ه

- ‌232 - أحمد بن العباس بن الأشرس، أبو العباس (ت 293 ه

- ‌233 - أحمد بن محمد بن عبد اللَّه صدقة (ت 293 ه

- ‌234 - عمر بن حفص، أبو بكر السدوسي (ت 293 ه

- ‌235 - محمد بن عبدوس السراج (ت 293 ه

- ‌236 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم ابن راهويه (ت 294 ه

- ‌237 - موسى بن هارون الحمال (ت 294 ه

- ‌238 - أحمد بن بشر الطيالسي (ت 295 ه

- ‌239 - علي بن أحمد، أبو غالب الأزدي (ت 295 ه

- ‌240 - هارون بن عيسى، أبو حامد الخياط (ت 296 ه

- ‌241 - إبراهيم بن هاشم البغوي (ت 297 ه

- ‌242 - أحمد بن عبد الرحمن بن أبي عوف البزوري (ت 297 ه

- ‌243 - الجنيد بن محمد الخراز (ت 298 ه

- ‌244 - عبد الرحمن بن مهدي (ت 298 ه

- ‌245 - محمد بن عبد اللَّه بن سليمان الحضرمي، مُطَيَّن (ت 297 ه

- ‌246 - محمد بن نصر بن منصور الصائغ (ت 297 ه

- ‌247 - الحسن بن علي القطان (ت 298 ه

- ‌248 - أحمد بن نصر، أبو حامد الخفاف (ت 299 ه

- ‌249 - العباس بن محمد الجوهري (ت 299 ه

- ‌250 - أحمد بن محمد، أبو العباس البراثي (ت 200 ه

- ‌251 - محمد بن عبد الرحمن، أبو عبد اللَّه الشامي (ت 301 ه

- ‌252 - محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني (ت 301 ه

- ‌253 - محمد بن الحسن بن بدينا (ت 303 ه

- ‌254 - أحمد بن محمد بن خالد البوراني (ت 304 ه

- ‌255 - يوسف بن الحسين الرازي (ت 304 ه

- ‌256 - إسماعيل بن إسحاق، أبو محمد الرقي (ت 305 ه

- ‌257 - الفضل بن الحباب، أبو خليفة الجمحي (ت 305 ه

- ‌258 - أحمد بن الحسن الصوفي (ت 306 ه

- ‌259 - محمد بن صالح بن ذريح العكبري (ت 306 ه

- ‌260 - أحمد بن محمد بن عميرة، أبو الحسن (ت 307 ه

- ‌261 - عبد اللَّه بن العباس الطيالسي (ت 308 ه

- ‌262 - هارون بن عبد الرحمن، أبو موسى العكبري (ت 311 ه

- ‌263 - محمد بن المسيب (ت 315 ه

- ‌264 - عبد اللَّه بن محمد، أبو القاسم البغوي (ت 317 ه

- ‌265 - الفضل بن أحمد بن منصور بن ذيال، أبو العباس الزبيدي (ت 317 ه

- ‌ الرواة الذين رووا المسائل عن الإمام أحمد ولم يذكر لهم تاريخ وفاة

- ‌ أولا: الرجال

- ‌266 - إبراهيم بن الحكم القصار

- ‌267 - إبراهيم بن زياد بن إبراهيم، أبو إسحاق الصائغ

- ‌268 - إبراهيم بن يونس بن محمد بن مسلم، حرمي

- ‌269 - أحمد بن بشر بن سعيد الكندي البغدادي

- ‌270 - أحمد بن جعفر الاصطخري

- ‌271 - إبراهيم بن الحارث بن مصعب بن الوليد بن بن عبادة بن الصامت

- ‌272 - أحمد بن محمد، أبو الحارث الصائغ

- ‌273 - أحمد بن الحسين بن حسان

- ‌274 - أحمد بن الخصيب بن عبد الرحمن

- ‌275 - أحمد بن خليل القومسي

- ‌276 - أحمد بن عبد اللَّه بن حنبل الشيباني

- ‌277 - أحمد بن القاسم

- ‌278 - أحمد بن محمد بن عبد ربه، أبو الحارث المروذي

- ‌279 - أحمد بن محمد بن عبد الحميد بن شاكر

- ‌280 - أحمد بن محمد بن مطر أبو العباس

- ‌281 - أحمد بن محمد بن يزيد الوراق

- ‌282 - أحمد بن المكين الأنطاكي

- ‌283 - إسحاق بن الجراح الأذني

- ‌284 - إسماعيل بن عمر السجزي

- ‌285 - أعين بن زيد الشوبي

- ‌286 - بديل بن محمد بن أسد الخشي

- ‌287 - بكر بن محمد النسائي، أبو أحمد

- ‌288 - جعفر بن أحمد بن أبي قايماز الأذني

- ‌289 - جهم العكبري

- ‌290 - حبيش بن سندي

- ‌291 - الحسن بن إسماعيل بن الربعي

- ‌292 - الحسن بن علي بن الحسن بن علي أبو علي الإسكافي

- ‌293 - الحسن بن القاسم

- ‌294 - الحسن بن محمد الأنماطي البغدادي

- ‌295 - حمدان بن ذي النون بن مخلد بن عبد الوهاب البلخي

- ‌296 - سليمان بن داود، أبو داود الخفاف

- ‌297 - سندي أبو بكر الخواتيمي البغدادي

- ‌298 - طلحة بن عبيد اللَّه البغدادي

- ‌299 - طاهر بن محمد بن الحسين التميمي الحلبي

- ‌300 - العباس بن عبد اللَّه بن العباس يعرف بالنخشبي

- ‌301 - العباس بن محمد بن موسى الخلال

- ‌302 - عبد اللَّه بن محمد بن الفضل الصيداوي

- ‌303 - عبد الرحمن بن زاذان بن يزيد بن مخلد، أبو عيسى الرازي

- ‌304 - عبد الصمد بن محمد بن مقاتل العباداني

- ‌305 - عبيد اللَّه بن أحمد الحلبي

- ‌306 - عبيد اللَّه بن محمد الفقيه المروزي

- ‌307 - علي بن الفرات الأصبهاني

- ‌308 - عمر بن عبد العزيز الضرير

- ‌309 - عيسى بن فيروز، أبو موسى الأنباري

- ‌310 - الفضل بن زياد، أبو العباس القطان

- ‌311 - مثنى بن جامع، أبو الحسن الأنباري

- ‌312 - محمد بن أحمد المَرْورُّوذِي

- ‌313 - محمد بن إسماعيل، أبو بكر الطبراني

- ‌314 - محمد بن بندار السباك

- ‌315 - محمد بن روح العكبري

- ‌316 - محمد بن عبد العزيز، أبو عبد اللَّه البيوردي

- ‌317 - محمد بن عمران، أبو جعفر الخياط

- ‌318 - محمد بن أبي عبد اللَّه الهمداني

- ‌319 - محمد بن النقيب بن أبي حرب الجرجرائي

- ‌320 - محمد بن ياسين بن بشر بن أبي طاهر البلدي

- ‌321 - محمد بن يحيى الكحال، أبو جعفر البغدادي

- ‌322 - محمد بن يزيد الطرسوسي، أبو بكر المستملي

- ‌323 - محمود بن خالد، أبو أحمد الخانقيني

- ‌324 - المنذر بن شاذان الرازي، أبو عمرو التمار

- ‌325 - موسى بن سعيد بن النعمان بن بسام الثغري، الدنداني

- ‌326 - موسى بن عيسى الجصاص البغدادي

- ‌327 - نعيم بن طريف الضبي

- ‌328 - يحيى بن يزداد أبو الصقر الوراق

- ‌329 - يحيى بن خاقان

- ‌330 - يحيى بن زكريا بن عيسى المروزي، أبو زكريا المعروف بالسني

- ‌331 - يعقوب بن إسحاق بن بختان أبو يوسف

- ‌332 - يعقوب بن العباس الهاشمي

- ‌333 - يعقوب بن موسى بن الفيرزان، ابن أخي معروف الكرخي

- ‌334 - يوسف بن بكر بن عبد الرحمن، أبو القاسم التميمي

- ‌335 - يوسف بن موسى العطار الحربي

- ‌ ثانيا: الكنى

- ‌336 - أبو السري الملقب

- ‌337 - أبو عبد اللَّه السلمي

- ‌ ثالثا: النساء

- ‌338 - حُسن جارية الإمام أحمد

- ‌339 - خديجة، أم محمد

- ‌340 - ريحانة بنت عم الإمام أحمد

- ‌341 - عباسة بنت الفضل

- ‌342 - مخة بنت الحارث

- ‌ الرواة الذين لم نجد لهم ترجمة إلا ذكر بعض مروياتهم

- ‌343 - إبراهيم بن أبان الموصلي

- ‌344 - إبراهيم بن جابر المروزي

- ‌345 - إبراهيم بن جعفر

- ‌346 - إبراهيم بن سعيد الأطروش

- ‌347 - إبراهيم بن عبد اللَّه بن مهران الدينوري

- ‌348 - إبراهيم بن محمد بن الحسن

- ‌349 - إبراهيم بن موسى بن آزر

- ‌350 - أحمد بن إبراهيم الكوفي

- ‌351 - أحمد بن أبي بكر بن حماد المقرئ

- ‌352 - أحمد بن الربيع بن دينار

- ‌353 - أحمد بن زرارة المقرئ، أبو العباس

- ‌354 - أحمد بن سعد الجوهري

- ‌355 - أحمد بن سعيد، أبو العباس اللحياني

- ‌356 - أحمد بن شاذان بن خالد الهمذاني

- ‌357 - أحمد بن شاكر

- ‌358 - أحمد بن الشهيد

- ‌359 - أحمد بن صالح بن الإمام أحمد

- ‌360 - أحمد بن الصباح الكندي

- ‌361 - أحمد بن عمر بن هارون أبو سعيد البخاري

- ‌362 - أحمد بن القاسم الطوسي

- ‌363 - أحمد بن محمد بن يحيى الكحال

- ‌364 - أحمد بن محمود الساوي

- ‌365 - أحمد بن المستنير

- ‌366 - أحمد بن المصفى الحمصي

- ‌367 - أحمد بن هشام

- ‌368 - أحمد بن يحيى بن حيان الرقي

- ‌369 - أحمد بن يزيد الوراق

- ‌370 - إسحاق بن بنان

- ‌371 - إسحاق بن حسان الكوفي

- ‌372 - إسحاق بن حية، أبو يعقوب الأعمش

- ‌373 - إسماعيل ابن أخت ابن المبارك

- ‌374 - إسماعيل بن العلاء

- ‌375 - جعفر الأنماطي

- ‌376 - جعفر بن أحمد بن شاكر

- ‌377 - جعفر بن محمد بن معبد المؤدب

- ‌378 - الحسن بن أحمد بن أبي الليث الرازي

- ‌379 - الحسن بن أيوب البغدادي

- ‌380 - الحسن بن الحسين

- ‌381 - الحسن بن زياد

- ‌382 - الحسن بن محمد بن الحارث السجستاني

- ‌383 - الحسن بن منصور الجصاص

- ‌384 - الحسن بن الهيثم البزاز

- ‌385 - الحسن بن الوضاح، أبو محمد المؤدب

- ‌386 - الحسين بن إسحاق، أبو علي الخرقي

- ‌387 - الحسين بن بشار المخرمي

- ‌388 - حمدويه بن شداد

- ‌389 - خشنام بن سعد

- ‌390 - دلان أبو الفضل الرازي

- ‌391 - سعيد بن أبي سعد، أبو نصر الأرطائي

- ‌392 - سعيد بن محمد الرفاء

- ‌393 - سليمان بن سافري الواسطي

- ‌394 - سليمان بن عبد اللَّه، أبو مقاتل

- ‌395 - سليمان بن عبد اللَّه السجزي

- ‌396 - سليمان القصير

- ‌397 - سليمان بن المعافى بن سليمان الحراني

- ‌398 - شاهين بن السميدع

- ‌399 - صالح بن أحمد الحلبي

- ‌400 - صالح بن علي الحلبي

- ‌401 - صالح بن موسى بن حيدرة، أبو الوجيه

- ‌402 - صغدي بن الموفق، أبو ميمون السراج

- ‌403 - طاهر بن محمد بن نزار، أبو الطيب

- ‌404 - طالب بن حرة الأذني

- ‌405 - العباس بن أحمد اليمامي المستملي

- ‌406 - العباس بن مشكويه الهمذاني

- ‌407 - عبد اللَّه بن جعفر، أبو بكر

- ‌408 - عبد اللَّه بن يزيد العكبري

- ‌409 - عبد السلام

- ‌410 - عبد الصمد بن الفضل

- ‌411 - عبد الصمد بن يحيى

- ‌412 - عبدوس بن عبد الواحد، أبو السري

- ‌413 - عثمان بن أحمد الموصلي

- ‌414 - عثمان بن الحارثي النخاس

- ‌415 - عِقبة بن مكرم

- ‌416 - علي بن أبي خالد

- ‌417 - علي بن أبي صبح السواق

- ‌418 - علي بن أحمد الأنماطي

- ‌419 - علي بن الحسن المصري

- ‌420 - علي بن الحسن بن زياد

- ‌421 - علي بن الخواص

- ‌422 - علي بن شوكر

- ‌423 - علي بن عبد اللَّه الطيالسي

- ‌424 - علي بن عبد الصمد المكي

- ‌425 - علي بن محمد القرشي

- ‌426 - علي بن محمد المصري

- ‌427 - علي بن المكري المعبراني

- ‌428 - عمر بن بكار القافلاني

- ‌429 - عمر بن سليمان، أبو حفص المؤدب

- ‌430 - عمر بن صالح البغدادي

- ‌431 - الفرج بن الصباح البرزاطي

- ‌432 - الفضل بن عبد اللَّه الحميري

- ‌433 - الفضل بن مضر

- ‌434 - الفضل بن مهران أبو العباس

- ‌435 - الفضل بن نوح

- ‌436 - القاسم بن عبد اللَّه البغدادي

- ‌437 - القاسم بن الفرغاني

- ‌438 - القاسم بن محمد المروزي

- ‌439 - المبارك بن سليمان

- ‌440 - محمد بن أبان، أبو بكر

- ‌441 - محمد بن إبراهيم، أبو الفضل السمرقندي

- ‌442 - محمد بن إبراهيم القيسي

- ‌443 - محمد بن إبراهيم الماستوي

- ‌444 - محمد بن أحمد بن علي بن رزين

- ‌445 - محمد بن جعفر القطيعي

- ‌446 - محمد بن حبيب الأندَرَابي

- ‌447 - محمد بن حسنويه صاحب الأدم

- ‌448 - محمد بن حمدان العطار، أبو عبد اللَّه البغدادي

- ‌449 - محمد بن زهير، أبو جعفر

- ‌450 - محمد بن سعيد بن صبيح

- ‌451 - محمد بن شداد، أبو جعفر الصغدي

- ‌452 - محمد بن أبي صالح المكي

- ‌453 - محمد بن طارق البغدادي

- ‌454 - محمد بن عبد اللَّه، أبو جعفر الدينوري

- ‌455 - محمد بن عبد الرحمن، أبو بكر الصيرفي

- ‌456 - محمد بن علي، أبو جعفر الجوزجاني

- ‌457 - محمد بن غسان العلائي

- ‌458 - محمد بن هارون الجمال

- ‌459 - محمد بن هبيرة البغوي

- ‌460 - محمد بن الهيثم المقرئ

- ‌461 - محمد بن يونس السرخسي

- ‌462 - مرار بن أحمد، أبو أحمد

- ‌463 - موسى بن عيسى الموصلي

- ‌464 - موسى بن معمر، أبو عمران

- ‌465 - هارون أبو جعفر الأنطاكي

- ‌466 - هارون بن يعقوب الهاشمي

- ‌467 - ياسين بن سهل، أبو القاسم القلاس

- ‌468 - يحيى بن سعيد

- ‌469 - يحيى بن نعيم

- ‌470 - يحيى بن هلال الوراق

- ‌471 - يعقوب بن يوسف، أبو السري الحربي

- ‌472 - اليمان بن عباد البصري

- ‌473 - أبو بكر بن عنبر الخراساني

- ‌474 - أبو ثابت الحطاب

- ‌475 - أبو ثابت المشرف

- ‌476 - أبو داود الكاذي

- ‌477 - أبو عبد اللَّه بن أبي هشام

- ‌478 - أبو عبد اللَّه النوفلي

- ‌479 - أبو عمران الصوفي

- ‌480 - أبو محمد ابن أخي عبيد بن شريك البزار

- ‌481 - ميمونة بنت الأقرع المتعبدة

- ‌ هل الإمام أحمد محدث فقط؟ أم محدث وفقيه

- ‌ وهذه بعض شهادات بعض مُعاصريه

- ‌ الحياة السياسية في عصر الإمام أحمد

- ‌ المحنة:

- ‌ مناقبه:

- ‌ مصنفاته:

- ‌ مرضه ووفاته:

- ‌تعريف بالكتب التي ترجمت للإمام أحمد

- ‌القسم الأول: الكتب التي أفردت الإمام أحمد بالترجمة:

- ‌ سيرة الإمام أحمد بن حنبل" لابنه أبي الفضل صالح (ت 266 ه

- ‌ محنة أحمد بن حنبل" لصالح أيضًا

- ‌ ذِكر محنة الإمام أحمد بن حنبل" لأبي عبد اللَّه حنبل بن إسحاق (ت 273 ه

- ‌ المحنة"، للمروذي (ت 275 ه

- ‌ أخلاق أحمد" للخلال (ت 311 ه

- ‌ فضائل أحمد" لابن أبي حاتم (ت 327 ه

- ‌ فضائل أحمد" لأبي الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي (ت 336 ه

- ‌ مناقب الإمام أحمد" لسليمان بن أحمد الطبراني (ت 360 ه

- ‌ فضائل أحمد بن حنبل" لأبي حفص عمر بن شاهين البغدادي (ت 385 ه

- ‌ مناقب الإمام أحمد" لأبي بكر البيهقي (ت 458 ه

- ‌ فضائل أحمد" للقاضي أبي يعلى (ت 459 ه

- ‌ مناقب الإمام أحمد" للخطيب البغدادي (ت 463 ه

- ‌ بعض فضائل أحمد وترجيح مذهبه" للشريف أبي جعفر بن أبي موسى (ت 470 ه

- ‌ مناقب الإمام أحمد" لأبي علي البناء البغدادي (ت 471 ه

- ‌ المنامات المرئية لإمام أحمد" لأبي علي البناء البغدادي

- ‌ ثناء أحمد على الشافعي وثناء الشافعي على أحمد" لأبي علي البناء البغدادي

- ‌ شيوخ الإمام أحمد وتراجمهم" للإبراهيمي الحافط (ت 476 ه

- ‌ مناقب الإمام أحمد" لأبي عبد اللَّه السدوسي

- ‌ مناقب الإمام أحمد" لأبي إسماعيل الهروي (ت 481 ه

- ‌ فضائل أحمد بن حنبل" لعبد اللَّه بن يوسف الجرجاني (ت 489 ه

- ‌ مناقب الإمام أحمد" ليحيى بن منده (ت 511 ه

- ‌ المجرد في فضائل الإمام أحمد"، لابن أبي يعلى (ت 527 ه

- ‌ فضائل الإمام أبي عبد اللَّه أحمد بن محمد بن حنبل" لأبي عبد اللَّه الحسن ابن أحمد الأسدي

- ‌ مناقب الإمام أحمد" لمحمد بن ناصر السلامي (ت 550 ه

- ‌ مناقب الإمام أحمد" لأبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي (ت 597 ه

- ‌ مختصر مناقب الإمام أحمد" لابن الجوزي

- ‌ تقريب الطريق الأبعد في فضائل مقبرة أحمد" لابن الجوزي

- ‌ محنة الإمام أحمد بن محمد بن حنبل

- ‌ قصيدة في مدح الإمام أحمد" ليحيى الصرصري (ت 656 ه

- ‌ فصل في امتحان الإمام أحمد بن حنبل مع أمير المؤمنين، وقد سأله عن القرآن أمخلوق أو منزل" لأبي طاهر إبراهيم بن أحمد بن يوسف القرشي

- ‌ مجمل الرغائب فيما للإمام أحمد من المناقب" لزكي الدّين عبد اللَّه بن محمد الخزرجي (ت 681 ه

- ‌ قصيدة في مدح الإمام أحمد" لسليمان الطوفي (ت 716 ه

- ‌ مناقب الإمام أحمد" لابن رجب الحنبلي (ت 795 ه

- ‌ مناقب الإمام أحمد" لابن الدواليبي (ت 862 ه

- ‌ الجوهر المحصل فى مناقب الإمام أحمد بن حنبل" لمحمد بن محمد السعدي (ت 900 ه

- ‌ مناقب الإمام أحمد" ليوسف بن عبد الهادي (ت 909 ه

- ‌ عقد اللآلي والزبرجد في ترجمة الإمام الجليل أحمد" للعجلوني (ت 1162 ه

- ‌ مختصر مناقب الإمام أحمد لابن الجوزى" لابن سلوم التميمي (1246 ه

- ‌ مختصر ترجمة الإمام أحمد لابن الجوزي" تأليف أبي البركات نعمان خير الدين الآلوسي (1317 ه

- ‌ مختصر مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي" لعبد المحسن بن عبيد آل عبيد (ت 1364 ه

- ‌ أحمد بن حنبل: حياته وعصره -آراؤه وفقهه" لأبي زهرة (ت 1394 ه

- ‌ أحمد بن حنبل بين محنة الدِّين ومحنة الدنيا" لأحمد عبد الجواد الدومي

- ‌ الإمام أحمد بن حنبل" لمصطفى الشكعة

- ‌ أحمد بن حنبل ومنهجه الاجتهادي" لمحمد سلام مدكور

- ‌ ابن حنبل من أعلام القرن الثالث الهجري" لأحمد عبد الباقي

- ‌ أحمد بن حنبل إمام أهل السنة" للأستاذ عبد الغني الدقر

- ‌ أبو إسماعيل الأنصاري * شيخ الإسلام الهروي

- ‌ الإمام أحمد بن حنبل محتسبًا" لعبد اللَّه سعد الغامدي

- ‌ أحمد بن حنبل والمحنة" للمستشرق الأمريكي ولتر ملفيل باتون

- ‌ المحنة: بحث في جدليَّةِ: الديني والسياسي في الإسلام" تأليف: فهمي جدعان

- ‌ أحمد بن حنبل حياته وفقهه" لعبد العزيز محمد عزام

- ‌أحمد بن حنبل إمام أهل السنة" لعبد الحليم الجندي

- ‌ أحمد بن حنبل السيرة والمذهب" لسعدي أبو جيب

- ‌ من أنا حتى أكتب عن أحمد" للدكتور إسلام المازني

- ‌ فوائد وشواهد من محنة الإمام أحمد. إبراهيم بن عبد اللَّه الغامدي

- ‌ ملحق لمجلة "المسلمون" المصرية منذ نحو ستين سنة

- ‌ ترجمة في أحد الأعداد الأولى لمجلة البحوث الإسلامية

- ‌القسم الثاني: الكتب التي ترجمت للإمام أحمد ضمن تراجم أخرى:

- ‌ الطبقات الكبرى" لابن سعد (ت 230 ه

- ‌ التاريخ الكبير " للبخاري (ت 256 ه

- ‌ التاريخ الأوسط" للبخاري

- ‌ معرفة الثقات" للعجلي (ت 261 ه

- ‌ المعرفة والتاريخ" ليعقوب بن سفيان الفسوي (ت 277 ه

- ‌ تاريخ الرسل والملوك" لابن جرير الطبري (ت 310 ه

- ‌ الكنى والأسماء" للدولابي (ت 310 ه

- ‌ مقدمة‌‌ الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم(ت 327 ه

- ‌ الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم

- ‌ المحن" لمحمد بن أحمد بن تميم التيمي (ت 333 ه

- ‌ الثقات" لابن حبان (ت 354 ه

- ‌ أسامي من روى عنهم محمد بن إسماعيل البخاري من مشايخه الذين ذكرهم في جامعه الصحيح" لابن عدي (ت 365 ه

- ‌ تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" لمحمد بن زبر الربعي الدمشقي (ت 379 ه

- ‌ الفهرست" لمحمد النديم (ت 380 ه

- ‌ ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممن صحت روايته عن الثقات عند البخاري ومسلم" للدارقطني (ت 385 ه

- ‌ حلية الأولياء وطبقات الأصفياء" لأبي نعيم الأصبهاني (ت 430 ه

- ‌ جمهرة أنساب العرب" لابن حزم (ت 456 ه

- ‌ تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي (ت 463 ه

- ‌ التعديل والتجريح لمن خرَّج عنه البخاري في الجامع الصحيح" للباجي (ت 474 ه

- ‌ طبقات الفقهاء" لأبي إسحاق الشيرازي (ت 476 ه

- ‌ الجمع بين رجال الصحيحين" لابن القيسراني (ت 507 ه

- ‌ طبقات الحنابلة" لابن أبي يعلى (ت 526 ه

- ‌ سير السلف الصالحين" لأبي القاسم الأصبهاني قوام السنة (ت 535 ه

- ‌ الأنساب" للسمعاني (ت 562 ه

- ‌ تاريخ مدينة دمشق" لابن عساكر (ت 571 ه

- ‌ المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" لابن الجوزي (ت 597 ه

- ‌ صفة الصفوة" لابن الجوزي

- ‌ اللباب في تهذيب الأنساب" لابن الأثير (ت 630 ه

- ‌ المغني في الإنباء عن غريب المهذب والأسماء" لابن باطيش (ت 655 ه

- ‌ تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (ت 676 ه

- ‌ وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان" لابن خلكان (ت 681 ه

- ‌ مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر" لابن منظور المصري (ت 711 ه

- ‌ بهجة الأسرار ومعدن الأنوار في مناقب السادة الأخيار من المشايخ الأبرار" لعلي بن يوسف اللخمي (ت 713 ه

- ‌ السلوك في طبقات العلماء والملوك" لمحمد بن يوسف الكندي (ت قبل 732 ه

- ‌ المختصر في أخبار البشر" لأبي الفداء إسماعيل بن علي (ت 732 ه

- ‌ تهذيب الكمال في أسماء الرجال" للمزي (ت 742 ه

- ‌ طبقات علماء الحديث" لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي الصالحي (ت 744 ه

- ‌ مناقب الأئمة الأربعة" لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي الصالحي

- ‌ تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام" للذهبي (ت 748 ه

- ‌ سير أعلام النبلاء" للذهبي (ت 748 ه

- ‌ تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال" للذهبي

- ‌ الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة" للذهبي

- ‌ تذكرة الحفاظ" للذهبي

- ‌ العبر في خبر من غبر" للذهبي

- ‌ المعين في طبقات المحدثين" للذهبي

- ‌ المقتنى في سرد الكنى" للذهبي

- ‌ معرفة الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد" للذهبي

- ‌ تاريخ ابن الوردي" لابن الوردي (ت 749 ه

- ‌ إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال" لمغلطاي (ت 762 ه

- ‌ الوافي بالوفيات" للصفدي (ت 764 ه

- ‌ مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان" لليافعي (ت 768 ه

- ‌ طبقات الشافعية الكبرى" لتاج الدين السبكي (ت 771 ه

- ‌ البداية والنهاية" لابن كثير (ت 774 ه

- ‌ غاية النهاية في طبقات القراء" لمحمد بن الجزري (ت 833 ه

- ‌ التبيان لبديعة البيان" لابن ناصر الدمشقي (ت 842 ه

- ‌ طبقات الشافعية" لابن قاضي شهبة (ت 851 ه

- ‌ تهذيب التهذيب" لابن حجر العسقلاني (ت 852 ه

- ‌ تقريب التهذيب" لابن حجر

- ‌ مغاني الأخيار في شرح أسامي رجال "معاني الآثار" للإمام أبي جعفر الطحاوي" لبدر الدين العبني (ت 855 ه

- ‌ النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة" لابن تغري بردي (ت 874 ه

- ‌ المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد" لبرهان الدين بن مفلح (ت 884 ه

- ‌ طبقات الحفاظ" للسيوطي (ت 911 ه

- ‌ المنهج الأحمد في تراجم أصحاب الإمام أحمد" لعبد الرحمن العُليمي (ت 928 ه

- ‌ الدر المنضد في ذكر أصحاب الإمام أحمد" لعبد الرحمن العُليمي

- ‌ خلاصة تذهيب تهذيب الكَمال في أسماء الرجال" لأحمد بن عبد اللَّه الخزرجي (ت بعد 923)

- ‌ طبقات المفسرين" لمحمد بن علي الداودي (ت 945 ه

- ‌ شذرات الذهب في أخبار من ذهب" لابن العماد الحنبلي (ت 1089 ه

- ‌ النعت الأكمل لأصحاب الإمام أحمد بن حنبل" لمحمد العامري (ت 1213 ه

- ‌ أبجد العلوم" لصديق بن حسن القنوجي (ت 1307 ه

- ‌ الحطة في ذكر الصحاح الستة" للقنوجي

- ‌ الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة" للكتاني (ت 1345 ه

- ‌ مختصر طبقات الحنابلة" لمحمد جميل ابن شطي (ت 1379 ه

- ‌ الأعلام" لخير الدين الزركلي (ت 1396 ه

- ‌ معجم المؤلفين" لعمر رضا كحالة (ت 1408 ه

- ‌ اكتفاء القنوع بما هو مطبوع من أشهر التآليف العربية في المطابع الشرقية والعربية" لأدورد فنديك

- ‌ مقدمة تحقيق مسند الإمام أحمد" للشيخ أحمد شاكر

- ‌ الوجيز في تاريخ الإسلام والمسلمين" للدكتور أمير عبد العزيز

- ‌ معجم المعاجم والمشيخات والفهارس والبرامج والأثبات" ليوسف عبد الرحمن المرعشلي

- ‌ترجمة الإمام أحمد رضي الله عنه من خلال مروياته

- ‌1 - باب في ذكر نسبه

- ‌2 - باب في مولده ونشأته

- ‌3 - باب في صفته وسمته

- ‌4 - باب في حسن أخلاقه

- ‌5 - باب في زهده وورعه

- ‌6 - فصل في ماله ومعاشه

- ‌7 - فصل في مطعمه

- ‌8 - فصل في ملبسه

- ‌9 - باب في تعبده ودعائه

- ‌10 - باب في كراماته

- ‌11 - فصل في زوجاته

- ‌الزوجة الأولى:

- ‌الزوجة الثانية:

- ‌12 - فصل في سراريه

- ‌13 - فصل في ذكر أولاده

- ‌14 - باب في بداية طلبه للعلم ورحلاته فيه

- ‌15 - باب في إقباله على العلم واحترامه للعلماء

- ‌16 - باب في غزارة علمه وقوة فهمه

- ‌17 - فصل في بداية جلوسه للتحديث والفتوى

- ‌18 - فصل في نهيه أن يكتب كلامه وما ورد من إذنه بذلك

- ‌19 - فصل في مصنفاته

- ‌20 - فصل في ثناء مشايخه وأقرانه عليه

- ‌21 - فصل في ثناء أتباعه عليه

- ‌22 - فصل ما قيل فيه من الأشعار

- ‌23 - باب في تمسكه بالسنة والأثر

- ‌24 - فصل ابتداء المحنة مع المأمون

- ‌25 - فصل المحنة أيام المعتصم

- ‌26 - فصل في خروجه من دار المعتصم

- ‌27 - فصل المحنة أيام الواثق

- ‌28 - فصل: قصته مع المتوكل

- ‌29 - فصل اتهامه بأنه يخفي بعض العلوليين

- ‌30 - فصل: خروجه إلى العسكر بعد انقضاء هذِه التهمة

- ‌31 - فصل في عودته من العسكر

- ‌32 - فصل في مرض موته

- ‌33 - فصل في تاريخ موته ومبلغ سنه

- ‌34 - فصل في غسله والصلاة عليه ودفنه

- ‌35 - فصل في وصيته وتركته

الفصل: ‌20 - فصل في ثناء مشايخه وأقرانه عليه

باب في ثناء العلماء عليه

‌20 - فصل في ثناء مشايخه وأقرانه عليه

قال البخاري: ضُرب أَحمد بن حنبل وكنت بالبصرة فجاءَ الخبر، فقال أبو الوليد [الطيالسي]: لو كان هذا في بني إسرائيل لكان أحدوثة.

"التاريخ الصغير" 2/ 375، "تاريخ دمشق" 5/ 314، "المناقب" ص 100

قال صالح: جاء رجل من مدينة أبي جعفر -شيخ- فقال: يا أبا إسحاق حدثني. قال: كيف أحدثك وهذا هاهنا! قال أبي: وكنت حاضره.

"مسائل صالح"(703)

قال الحارث بن العباس: قلت لأَبي مسهر: هل تعرف أَحدًا يحفظ على هذِه الأُمة أَمر دينها؟ قال: لا أعلمه إلا شاب في ناحية المشرق -يعني: أَحمد ابن حنبل.

"السيرة"، ص 68، "الجرح والتعديل" 1/ 292، "تاريخ دمشق" 5/ 283، "المناقب" ص 114، "تهذيب الكمال" 1/ 454، "السير" 11/ 195، "طبقات الشافعية" 2/ 29، "الجوهر المحصل" ص 25

قال حنبل: بلغني أن أبا العلاء الأهتم قال: ما رأيت رجلًا كان أشجع قلبًا من أحمد.

"ذكر المحنة" لحنبل ص 59

قال المروذي: سمعت العباس يقول: سمعت إبراهيم بن شماس يقول: كنا عند عبد الرحمن بن مهدي فطلع أحمد، فقال: من أَراد أَن ينظر إلى ما بين كتفي الثوري فلينظر إلى هذا، وأشار إلى أحمد بن حنبل رحمه الله.

"أخبار الشيوخ وأخلاقهم" للمروذي (265)

قال عبد اللَّه: كل شيء في كتب الشافعي: حدثني الثقة، عن هشيم

= الفضلاء في تحصيله، ولاشتهر، ثم لو ألف تفسيرًا، لما كان يكون أزيد من عشرة آلاف أثر، ولاقتضى أن يكون في خمس مجلدات. فهذا تفسير ابن جرير الذي جمع فيه فأوعى، لا يبلغ عشرين ألفًا، وما ذكر تفسير أحمد أحد سوى أبي الحسين ابن المنادي.

ص: 380

وغيره، هو أبي (1).

"العلل" رواية عبد اللَّه (1082)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق أحاديث في المهدي، فلما فرغ منها التفت إليهم فقال: لولا هذا -أو لولاه يعنيني- ما حدثتكم بها.

"العلل" رواية عبد اللَّه (4628)

قال عبد اللَّه: قال ابن أبي شيبة: قدمنا بغداد منذ أكثر من أربعين سنة إلى ابن علية، فما كان أحد يقوم في وجوهنا -يعني: في حفظ الأبواب- إلا أبو هذا. قال عبد اللَّه: يعنيني، فقال له رجل: فيحيى بن معين؟ قال: فيه مؤتة شديدة.

"العلل" رواية عبد اللَّه (4783)

قال أَحمد بن سنان القطان، عن عبد الرحمن بن مهدي، أنه رأى أَحمد ابن حنبل أقبل إليه أو قام من عنده، فقال: هذا أعلم الناس بحديث سفيان الثوري.

"الجرح والتعديل" 1/ 292، "حلية الأولياء" 9/ 164، "تاريخ دمشق" 5/ 269، "المناقب" ص 101، "تهذيب الكمال" 1/ 450

قال أبو عبيد القاسم بن سلام: انتهى العلم -يعني: علم الحديث- إلى

(1) قال السبكي: وقد كنت أنا لما قرأت "مسند الشافعي" على شيخنا أبي عبد اللَّه الحافظ، سألته في كل مكان من تلك، فكان بعضها يتعين أن يكون مراده به يحيى ابن حسان، كما قيل إنه المقصود به دائما، وبعضها يتعين أنه يريد به إبراهيم بن أبي يحيى، وبعضها يتردد، وذلك معلق عندي فى مجموع مما علقته عن شيخنا رحمه الله، وأكثرها لا يمكن أنه يريد به أحمد بن حنبل مثل قوله: أخبرنا الثقة، عن أبي إسحاق، فلا يمكن أن يريد به أحمد، بل إما إبراهيم بن سعد أو غيره. ومثل قوله: أخبرنا الثقة، عن ابن شهاب، يحتمل مالكا وابن سعد وسفيان بن عيينة، ولا ثالث لهم في أشياخ الشافعي. ومثل قوله: الثقة، عن معمر، فهو إما هشام بن يوسف الصغاني أو عبد الرزاق. ومثل قوله: الثقة من أصحابنا، عن هشام بن حسان. قال شيخنا أبو عبد اللَّه محمد بن أحمد الحافظ: لعله يحيى القطان. ومثل قوله: الثقة، عن زكريا بن إسحاق، عن يحيى بن عبد اللَّه. قال لي محمد بن أحمد الحافظ: إنه يحيى بن حسان التنيسي، ومثل مواضع أخر تركتها اختصارا. "طبقات الشافعية الكبرى" 2/ 30.

ص: 381

أربعة: أَحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن مَعِين، وأَبي بكر بن أَبي شيبة، وكان أَحمد أفقههم فيه.

"الجرح والتعديل" 1/ 93، "تاريخ دمشق" 5/ 285، "المناقب" ص 151، "تهذيب الكمال" 1/ 454، "طبقات علماء الحديث" 2/ 83، "السيرة" 11/ 196

قال عبد اللَّه بن أَحمد بن شَبُّويَه: سمعت قتيبة يقول: لو أَدرك أَحمد بن حنبل عصر الثوري، ومالك، والأوزاعي، والليث بن سعد لكان هو المقدم. قلت لقتيبة: تضم أَحمد إلى التابعين؟ قال: إلى كبار التابعين.

"الجرح والتعديل" 1/ 293، "تاريخ دمشق" 5/ 275، "المناقب" لابن الجوزي ص 112، "المحنة" لعبد الغني المقدسي ص 157، "سير أعلام النبلاء" 11/ 195

قال أَحمد بن سَلَمة النيسابوري: ذكرت لقتيبة بن سعيد، يحيى بن يحيى، وإسحاق بن راهويه، وأَحمد بن حنبل، فقال: أَحمد بن حنبل أكبر ممن سميتهم كلهم.

"الجرح والتعديل" 1/ 293، "المناقب" لابن الجوزي ص 112

قال أبو ثور إبراهيم بن خالد: أَحمد بن حنبل أعلم أو أفقه من الثوري.

"الجرح والتعديل" 1/ 293، "طبقات الحنابلة" 1/ 15، "المناقب" لابن الجوزي ص 165، "طبقات علماء الحديث" 3/ 83، "سير أعلام النبلاء" 11/ 197، "المقصد الأرشد" 1/ 66

قال ابن أَبي حاتم: سمعت محمد بن مسلم بن وارة -وسئل عن علي بن المَدِيني ويحيى بن مَعِين أيهما كان أحفظ؟ - قال: كان علي أسرد وأتقن، ويحيى أفهم بصحيح الحديث وسقيمه، وأجمعهما أَبو عبد اللَّه أَحمد بن حنبل، كان صاحب فقه وصاحب حفظ وصاحب معرفة.

"الجرح والتعديل" 1/ 294، "المناقب" لابن الجوزي ص 170، "سير أعلام النبلاء" 11/ 199

قال ابن أَبي حاتم: سألت أَبي عن علي بن المَدِينيّ وأَحمد بن حنبل، أيهما كان أحفظ؟ قال: كانا في الحفظ متقاربَيْن، وكان أَحمد أفقه.

قال: وسمعت أَبي يقول: إذا رأيتم الرجل يحبُّ أَحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سُنَّة. وسمعت أَبي يقول: رأيت قتيبة بن سعيد بمكة يجيءُ ويذهب ولا يكتب عنه، فقلت لأصحاب الحديث: كيف تَغْفلون عن قتيبة وقد رأَيتُ أَحمد

ص: 382

ابن حنبل في مجلسه؟ فلما سمعوا مني أَخذوا نحوه وكتبوا عنه.

"الجرح والتعديل" 1/ 308، 299، 294، "تاريخ دمشق" 5/ 293، "المناقب" ص 163، "تهذيب الأسماء" 1/ 111، "تهذيب الكمال" 1/ 456، "السير" 11/ 198، "الجوهر المحصل" ص 44

قال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زُرْعة يقول: لم أزل أسمع الناس يذكرون أحمد بن حنبل بخير ويقدمونه على يحيى بن معين وأبي خيثمة، غير أنه لم يكن من ذكره ما صار بعد أن امتحن، فلما امتحن ارتفع ذكره في الآفاق. وسمعت أبا زرعة يقول: ما رأيت أحدًا أجمع من أحمد بن حنبل.

قيل له: إسحاق بن راهويه. فقال: أحمد بن حنبل أكبر من إسحاق بن راهويه وأفقه، وقد رأيت الشيوخ فما رأيت أحدًا أكمل منه، اجتمع فيه زهد وفضل وفقه وأشياء كثيرة.

"الجرح والتعديل" 1/ 294، " حلية الأولياء" 9/ 168، "تاريخ دمشق" 5/ 292، "المناقب" لابن الجوزي ص 162، "سير أعلام النبلاء" 11/ 198

قال علي بن المديني: ليس في أصحابنا أحفظ من أَبي عبد اللَّه أَحمد بن حنبل، وبلغني أنه لا يحدث إلا من كتاب ولنا فيه أُسوة حسنة.

"الجرح والتعديل" 1/ 295، "حلية الأولياء" 9/ 165، "تاريخ دمشق" 5/ 279، "المناقب" ص 148، 328، "تهذيب الكمال" 1/ 452، "سير أعلام النبلاء" 11/ 200، "الجوهر المحصل" ص 36

قال قتيبة بن سعيد: أحمد بن حنبل إمام الدنيا.

"الجرح والتعديل" 1/ 295، "سير أعلام النبلاء" 11/ 195، "طبقات الشافعية" 2/ 29

قال أبو جعفر النفيلي: كان أَحمد بن حنبل من أعلام الدين.

"الجرح والتعديل" 1/ 295، "حلية الأولياء" 9/ 169، "تاريخ دمشق" 5/ 282، "المناقب" ص 170، "تهذيب الكمال" 1/ 453، "سير أعلام النبلاء" 11/ 197، 201

قال محمد بن يحيى النيسابوري: إمامنا أَحمد بن حنبل رضي الله عنه.

"الجرح والتعديل" 1/ 295، "تاريخ دمشق" 5/ 290، "المناقب" لابن الجوزي ص 166

قال الهيثم بن جميل: إن لكل زمان رجلًا يكون حجة على الخلق، وإن فضيل بن عياض حجة أهل زمانه، وأظن إن عاش هذا الفتى أحمد بن حنبل

ص: 383

سيكون حجة على أهل زمانه.

"الجرح والتعديل" 1/ 295، "حلية الأولياء" 9/ 167، 172، "تاريخ دمشق" 5/ 283، 284، "والمناقب" ص 108، "المحنة" لعبد الغني ص 161، "تهذيب الكمال" 1/ 454، "سير أعلام النبلاء" 11/ 195، "والجوهر المحصل" ص 33

قال الحسن بن محمد بن الصباح: قال الشافعي: ما رأيت رجلين أعقل من أَحمد بن حنبل، وسليمان بن داود الهاشمي.

"الجرح والتعديل" 1/ 296، "تاريخ دمشق" 5/ 271، "المناقب" ص 146، "سير أَعلام النبلاء" 11/ 195، "الجوهر المحصل" ص 34، "المنهج الأحمد" 1/ 87

قال عمرو بن محمد الناقد: إذا وافقني أَحمد بن حنبل على حديث فلا أُبالي من خالفني.

"الجرح والتعديل" 1/ 296، "المناقب" لابن الجوزي ص 169، "سير أعلام النبلاء" 11/ 198، "الجوهر المحصل" ص 37، "المنهج الأحمد 1/ 90

قال أَحمد بن سنان: ما رأيت يزيد بن هارون لأحد أشد تعظيما منه لأَحمد ابن حنبل، ولا رأيته أكرم أحدًا إكرامه لأَحمد بن حنبل، وكان يقعده إلى جنبه إذا حدثنا، وكان يوقر أَحمد بن حنبل ولا يمازحه، ومرض أَحمد بن حنبل، فركب إليه يزيد بن هارون وعاده.

"الجرح والتعديل" 1/ 297، "تاريخ دمشق" 5/ 269، "المناقب" ص 95، "تهذيب الكمال" 1/ 450، "سير أعلام النبلاء" 11/ 194

قال إبراهيم بن يعقوب الجُوزَجاني: سمعت أَبا اليمان يقول: كنت أَشبه أَحمد بن حنبل بأَرطأَة بن المنذر.

"الجرح" 1/ 297، "المناقب" ص 106، "السير" 11/ 195

قال أَبو حاتم الرازي: كان الحسن بن محمد بن الصباح إذا بلغه أن إنسانا ذكر أَحمد بن حنبل؛ جمع المشايخ وأتاه، وقال: استعدى عليه.

"الجرح والتعديل" 1/ 297، "المناقب" لابن الجوزي ص 171

قال أَبو حاتم الرازي: كان أَبو عُمَير بن النَّحاس الرَّمْلي من عُبَّاد المسلمين فدخلت يوما عليه فقال لي: كتبت عن أَحمد بن حنبل شيئًا؟ قلت: نعم! قال: فأَمْلِ عليَّ. فأمليت عليه ما حفظت من حديث أَحمد ابن حنبل ثم سأَلني فقرأت عليه.

"الجرح والتعديل" 1/ 297، "المناقب" ص 173، "السير" 11/ 198

ص: 384

قال ابن أَبي حاتم: ثنا محمد بن مسلم قال: انصرفت من عند الهيثم بن جميل أُريد محمد بن المبارك الصوري، فأتاني نعي أَبي المغيرة عبد القدوس ابن الحجاج وقيل لي: صلى عليه أَحمد بن حنبل. قال ابن أبي حاتم: كان علماء حمص متوافرين في ذلك الزمان، فقدموا أَحمد ابن حنبل وهو شاب لجلالته عندهم.

"الجرح والتعديل" 1/ 297، "المناقب" لابن الجوزي ص 180

قال يحيى بن مَعِين: أَراد الناس أن أكون مثل أَحمد بن حنبل، لا واللَّه! لا أكون مثل أَحمد أَبدًا.

"الجرح والتعديل" 1/ 297، "الكامل" لابن عدي 1/ 211، "المناقب" ص 154، "طبقات علماء الحديث" 2/ 83، "سير أعلام النبلاء" 11/ 197، "المنهج الأحمد" 1/ 84

قال الميموني: قال لي أحمد بن يونس بالكوفة: أبلغ أحمد بن حنبل السلام.

"الجرح والتعديل" 1/ 299

قال الحسين بن الحسن الرازي: حضرت بمصر عند بقال، فأحسن إلينا، ثم جرى بيننا وبينه الحديث، فسألني عن أحمد بن حنبل؛ فقلت: كتبت عنه، فلم يأخذ ما أعطيته وقال: لا آخذ ثمن المتاع ممن يعرف أحمد بن حنبل أو رآه.

"الجرح والتعديل" 1/ 307، "المنهج الأحمد" 1/ 92

قال قتيبة بن سعيد: إِذا رأَيت الرجل يحب أَحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سنة وجماعة.

"الجرح والتعديل" 1/ 308، "المناقب" ص 111، "المنهج الأحمد" 1/ 92

قال قتيبة بن سعيد: إذا رأَيت الرجل يحب أَحمد بن حنبل، فاعلم أنه على الطريق.

"الجرح والتعديل" 1/ 308، "المناقب" لابن الجوزي ص 111

قال عبد الملك بن أبي عبد الرحمن: سمعت أحمد بن يونس روى الحديث: "في الجنة قصور لا يدخلها إلا نبي أو صديق أو محكم نفسه"(1).

(1) رواه بنحوه ابن أبي شيبة 7/ 63 (34023)، والبيهقي في "الشعب" 5/ 412 (7107) من قول كعب الأحبار كما ذكره ابن الجوزي عقب الرواية.

ص: 385

فقيل لأحمد بن يونس: من المحكم في نفسه؟ قال: أحمد ابن حنبل المحكم.

"الجرح والتعديل" 1/ 310، "المناقب" ص 418، "المحنة" ص 129

قال عبد اللَّه بن محمد بن فضيل الأَسدي: لما حُمِلَ أَحمد بن حنبل ليُضْرَب جاءوا إلى بشر بن الحارث. فقالوا له: قد حمل أَحمد وحملت السياط، وقد وجب عليك أن تتكلم. فقال: تريدون مني مقام الأنبياء؟ ليس ذا عندي. حفظ اللَّه أَحمد بن حنبل من بين يديه ومن خلفه.

"الجرح والتعديل" 1/ 310، "طبقات الحنابلة" 1/ 28، "المناقب" ص 158، "المحنة" لعبد الغنى ص 119، "سير أعلام النبلاء" 11/ 254، "المنهج الأحمد" 1/ 106

قال إبراهيم بن الحارث: قيل لبِشْر بن الحارث حين ضُرِب أَحمد بن حنبل: يا أبا نصر، لو أنك خرجت فقلت: إني على قول أَحمد بن حنبل. فقال بشر: أتريدون أن أقوم مقام الأنبياء؟ إن أَحمد بن حنبل قام مقام الأنبياء.

"الجرح" 1/ 310، "الحلية" 9/ 170، "تاريخ دمشق" 5/ 318، "المناقب" ص 157، "المحنة" ص 120

قال حَرْمَلة بن يحيى: سمعت الشافعي يقول: خرجت من بغداد وما خلفت بها أحدًا أورع ولا أتقى ولا أفقه -وأظنه قال: ولا أعلم- من أَحمد بن حنبل.

"الكامل" لابن عدي 1/ 210، "تاريخ بغداد" 4/ 419، "طبقات الحنابلة" 1/ 40، "تاريخ دمشق" 5/ 272، "المناقب" ص 145، "تهذيب الكمال" 1/ 451، "طبقات علماء الحديث" 2/ 83، "السير" 11/ 195، "طبقات الشافعية" 2/ 27، "البداية والنهاية" 10/ 786، "الجوهر المحصل" ص 34، "المنهج الأحمد" 1/ 84

قال إسماعيل بن خليل (1): لو كان أَحمد بن حنبل في بني إسرائيل لكان آية.

"الكامل" لابن عدي 1/ 211، "حلية الأولياء" 9/ 166، "تاريخ بغداد" 4/ 418، "تاريخ دمشق"، 5/ 289، "المناقب" ص 177، "المحنة" لعبد الغني المقدسي ص 32، "تهذيب الكمال" 1/ 455، "سير أعلام النبلاء" 11/ 202، "البداية والنهاية" 10/ 786

(1) في "حلية الأولياء": سعيد بن الخليل الخزاز.

ص: 386

قال يحيى بن مَعِين: واللَّه ما نَقْوى على ما يقوى عليه أَحمد ولا على طريقة أَحمد.

"الكامل" لابن عدي 1/ 211، "الحلية" 9/ 168، "طبقات الحنابلة" 1/ 30، "تاريخ دمشق" 5/ 281، "المناقب" ص 154، "تهذيب الكمال" 1/ 453، "البداية والنهاية" 10/ 787، "الجوهر المحصل" ص 36

قال عبد اللَّه بن أَحمد بن شَبُّويَه: سمعت قتيبة يقول: لولا الثوري لمات الورع، ولولا أَحمد بن حنبل لأَحدثوا في الدين. قلت لقتيبة: تضم أَحمد إلى أحد التابعين؟ فقال: إلى كبار التابعين.

"الكامل" 1/ 211، "الحلية" 9/ 168، "تاريخ بغداد" 4/ 417، "طبقات الحنابلة" 1/ 35، "تاريخ دمشق" 5/ 275، "المناقب" ص 912، "تهذيب الكمال" 1/ 451، "السير" 11/ 195، "طبقات الشافعية" 2/ 28

قال هلال بن العلاء الرقي: مَنَّ اللَّه على هذِه الأُمة بأَربعة، ولولاهم لهلك الناس: مَنّ اللَّه عليهم بالشافعي، حتى بين المجمل من المفسر، والخاص من العام، والناسخ من المنسوخ، ولولاه لهلك الناس. ومَنَّ اللَّه عليهم بأحمد بن حنبل حتى صبر في المحنة والضرب، فنظر غيره إليه فصبر، ولم يقولوا بخلق القرآن، ولولاه لهلك الناس. ومَنَّ اللَّه عليهم بيحيى بن معين حتى بين الضعفاء من الثقات، ولولاه لهلك الناس. ومَنَّ اللَّه عليهم بأبي عبيد حتى فسر غريب حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ولولاه لهلك الناس.

"الكامل" لابن عدي 1/ 212، "تاريخ دمشق" 5/ 318، "المناقب" ص 167، "المحنة" لعبد الغني ص 30، "تهذيب الكمال" 1/ 463، "البداية والنهاية" 10/ 787، "الجوهر المحصل" ص 40

قال أبو زُرْعَة: ما رأَيت مثل أَحمد بن حنبل في فنون العلم، وما قام أحد مثل ما قام أَحمد به.

"حلية الأولياء" 9/ 164، 171، "تاريخ دمشق" 5/ 292، "المناقب" ص 162

قال عبد اللَّه بن محمد بن عبد الكريم: سمعت أبا زُرْعَة يقول: ما رأت عيني مثل أَحمد بن حنبل. فقلت له: في العلم؟

فقال: في العلم والزهد والفقه والمعرفة وكل خير، ما رأت عيناي مثله.

"حلية الأولياء" 9/ 164، "المناقب" ص 162، "الجوهر المحصل" ص 42، "المنهج الأحمد" 1/ 89

ص: 387

قال علي بن المَدِيني: أَحمد بن حنبل سيدنا.

"حلية الأولياء" 9/ 165، 171، "تاريخ بغداد" 4/ 417، "طبقات الحنابلة" 1/ 36، "المناقب" ص 147، "المنهج الأحمد" 1/ 88

قال يحيى بن سعيد القطان: ما قدم علي مثل هذين الرجلين: أَحمد بن حنبل، ويحيى بن مَعِين.

"الحلية" 9/ 165، "المناقب" ص 103، "تهذيب الكمال" 1/ 449

قال عبد اللَّه: حضر قوم من أصحاب الحديث في مجلس أَبي عاصم الضحاك بن مخلد. فقال: أَلا تتفقهون؟ وليس فيكم فقيه، وجعل يذمهم.

فقالوا: فينا رجل. فقال: من هو؟ فقالوا الساعة يجيءُ، فلما جاءَ أَبي، قالوا: قد جاءَ، فنظر إليه فقال له: تقدم. فقال: أكره أن أَتخطى الناس.

فقال أَبو عاصم: هذا من فقهه، وسعوا له، فوسعوا فدخل، فأَجلسه بين يديه، فأَلقى عليه مسأَلة فأَجاب، فأَلقى ثانية فأَجاب، وثالثة فأَجاب، ومسائل فأَجاب. فقال أَبو عاصم: هذا من دواب البحر، ليس هذا من دواب البر، أو: من دواب البر، ليس من دواب البحر.

"حلية الأولياء" 9/ 165، "تاريخ دمشق" 5/ 297، "المناقب" ص 104، "تهذيب الكمال" 1/ 458، "الجوهر المحصل" ص 31

قال قتيبة بن سعيد: لو أَدرك أَحمد بن حنبل عصر الثوري، ومالك، والأَوزاعي، والليث بن سعد، لكان هو المقدم.

"حلية الأولياء" 9/ 166، 168، "تاريخ دمشق" 5/ 276، "المناقب" ص 112، "المنهج الأحمد" 1/ 88

قال أبو العباس أحمد بن إبراهيم الصوفي: قال لي رجل من أهل العلم -وكان حبرا فاضلا يكنى بأبي جعفر- في العشية التي دفنا فيها أبا عبد اللَّه: تدري من دفنا اليوم؟ قلت: من؟ قال: سادس خمسة.

قلت: من؟ قال: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعمر بن عبد العزيز، وأحمد بن حنبل. قال أبو العباس: فاستحسنت ذلك منه، وعنى بذلك أن كل واحد في زمانه. وقال أبو العباس: من دون أحمد كلهم في ميزان أحمد، كما أن الناس

ص: 388

من دون أبي بكر في ميزان أبي بكر الصديق.

"حلية الأولياء" 9/ 166، "تاريخ دمشق" 5/ 309، "المحنة" ص 18، "البداية والنهاية" 10/ 793

قال عبد اللَّه: كتب إلي الفتح بن شُخْرُف بخط يده. قال: ذُكِرَ أَبو عبد اللَّه أَحمد بن حنبل عند الحارث بن أَسد. قال الفتح: فقلت للحارث: سمعت عبد الرزاق يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول: علماء الأزمنة ثلاثة: ابن عباس في زمانه، والشَّعبي في زمانه، والثوري في زمانه. قال الفتح: فقلت أَنا للحارث: وأَحمد بن حنبل في زمانه، فقال لي الحارث: أَحمد بن حنبل نزل به ما لم ينزل بسفيان الثوري والأوزاعي.

"حلية الأولياء" 9/ 167، "تاريخ دمشق" 5/ 310، "المناقب" لابن الجوزي ص 161

قال عبد اللَّه: حدثني يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد قال: قال لي نصر بن علي: كان أَحمد بن حنبل أفضل أهل زمانه.

"حلية الأولياء" 9/ 167، "تاريخ بغداد" 4/ 417، "تاريخ دمشق" 5/ 287، "المناقب" ص 168، "المحنة" لعبد الغني المقدسي ص 161، "تهذيب الكمال" 1/ 455، "سير أعلام النبلاء" 11/ 197

قال يحيى بن سعيد القطان: ما قدم عليَّ مثل أَحمد بن حنبل.

"حلية الأولياء" 9/ 167، "المناقب" لابن الجوزي ص 103

قال أبو يحيى الناقد: كنا عند إبراهيم بن عَرْعَرَة فذكروا علي بن عاصم.

فقال رجل: أَحمد بن حنبل يضعفه.

فقال رجل: وما يضره من ذلك إذا كان ثقة.

فقال إبراهيم بن عرعرة: واللَّه لو تكلم أَحمد بن حنبل في علقمة والأسود لضرهما.

"حلية الأولياء" 9/ 168، "المناقب" ص 177، "السير" 11/ 202

قال خلف بن سالم: كنا في مجلس يزيد بن هارون فمزح يزيد مع مستمليه، فتنحنح أحمد بن حنبل، فضرب يزيد بيده على جبينه وقال: ألا أعلمتموني أن أَحمد هاهنا حتى لا أمزح.

"حلية الأولياء" 9/ 169، "تاريخ دمشق" 5/ 269، "المناقب" ص 95، "الجوهر المحصل" ص 28

ص: 389

قال أحمد بن يزيد الطحان خادم عبد الرحمن بن مهدي: قال لي عبد الرحمن: بعثت إليك فلم توجد؟ قلت: غدوت مع أحمد بن حنبل في حاجة له. قال: أحسنت، ما نظرت إلى هذا الرجل إلا تذكرت به سفيان الثوري.

"حلية الأولياء" 9/ 169، "تاريخ دمشق" 5/ 269، "طبقات الشافعية" 2/ 28

قال محمد بن الحسين الأنماطي: كنا في مجلس فيه يحيى بن مَعِين وأَبو خيثمة زهير بن حرب وجماعة من كبار العلماء، فجعلوا يثنون على أَحمد بن حنبل ويذكرون فضائله، فقال رجل: لا تكثروا، بعضَ هذا القول.

فقال يحيى بن مَعِين: وكثرة الثناء على أَحمد بن حنبل تُستنكر، ولو جلسنا مجلسنا بالثناء عليه ما ذكرنا فضائله بكمالها.

"حلية الأولياء" 9/ 169، "تاريخ بغداد" 4/ 421، "طبقات الحنابلة" 1/ 41، "تاريخ دمشق" 5/ 280، "المناقب" ص 155، "تهذيب الكمال" 1/ ص 453، "سير أعلام النبلاء" 11/ 196

قال علي بن خَشْرَم: سمعت بِشر بن الحارث وسئل عن أَحمد بن حنبل؛ فقال: أَنا أُسأَل عن أَحمد! إن ابن حنبل أُدْخِل الكير فخرج ذهبًا أحمر.

قال علي: فبلغ أحمد قول بِشر، فقال: الحمد للَّه الذي رضَّى بشرًا بما صنعنا.

"حلية الأولياء"، 9/ 170، "طبقات الحنابلة" 1/ 29، "تاريخ دمشق" 5/ 286، "المناقب" ص 156، "المحنة" ص 129، "تهذيب الكمال" 1/ 454، "السير" 11/ 179، "البداية والنهاية" 10/ 786، "المقصد الأرشد" 1/ 69، "الجوهر المحصل" ص 39، "المنهج الأحمد" 1/ 106

قال إسحاق بن راهويه: ما رأى الشافعي مثل أحمد بن حنبل.

"الحلية" 9/ 170، "تاريخ دمشق" 5/ 277، "المناقب" ص 602، "تهذيب الكمال" 1/ 452، "السير" 11/ 196

قال زهير بن حرب: ما رأَيت مثل أَحمد بن حنبل أشد قلبا منه أن يكون قام ذلك المقام، ويرى ما يمر به من الضرب والقتل، قال: وما قام أحد مثل ما قام أَحمد امتحن كذا سنة وطلب، وما ثبت أحد على ما ثبت عليه.

"حلية الأولياء" 9/ 171، "تاريخ دمشق" 5/ 319، "المناقب" ص 155، "سير أعلام النبلاء" 11/ 197

ص: 390

قال إسحاق بن راهَوَيْه: لولا أَحمد بن حنبل وبَذْلُ نفسه لما بذلها له لَذَهب الإسلامُ.

"حلية الأولياء" 9/ 171، "طبقات الحنابلة" 1/ 29، "المناقب" ص 156، "تهذيب الكمال" 1/ 452، "السير" 11/ 196، "المقصد الأرشد" 1/ 69، "المنهج الأحمد" 1/ 81

قال إدريس بن عبد الكريم المقرئ: رأيت علماءنا مثل الهيثم بن خارجة، ومصعب الزبيري، ويحيى بن مَعِين، وأَبي بكر بن أَبي شَيْبَة، وعثمان بن أَبي شيبة، وعبد الأَعلى بن حماد النَّرْسِي، ومحمد بن عبد الملك بن أَبي الشوارب، وعلي بن المدَيني، وعبيد اللَّه بن عمر القواريري، وأَبي خيثمة زهير بن حرب، وأَبي مَعْمَر القَطِيعي، ومحمد ابن جعفر الوَرْكَاني، وأَحمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي، ومحمد بن بكار بن الريان، وعمرو بن محمد الناقد، ويحيى بن أيوب المَقَابِري العابد، وشريح بن يونس، وخلف بن هشام البزار، وأَبي الربيع الزهراني، فيمن لا أحصيهم من أهل العلم والفقه يعظمون أَحمد بن حنبل ويجلونه ويوقرونه ويبجلونه ويقصدونه للسلام عليه.

"حلية الأولياء" 9/ 171، "تاريخ بغداد" 4/ 416، "تاريخ دمشق" 5/ 294، "المناقب" ص 179، "تهذيب الكمال" 1/ 456، "السير" 11/ 204

قال شجاع بن مخلد: كنت عند أَبي الوليد الطَّيالِسي فورد عليه كتاب أَحمد بن حنبل، فسمعته يقول: ما بالمصرين -يعني: البصرة والكوفة- أَحد أَحب إِليَّ من أَحمد بن حنبل، ولا أَرفع قدرا في نفسي منه.

"حلية الأولياء" 9/ 171، "تاريخ دمشق" 5/ 274، "المناقب" لابن الجوزي ص 100، "تهذيب الكمال" 1/ 451، "سير أعلام النبلاء" 11/ 190، "الجوهر المحصل" ص 31، "المنهج الأحمد" 1/ 87

قال أَحمد بن منصور: قال لي أَبو عاصم النبيل لما ودعته: أَقْرِئ الرجل الصالح أَحمد بن حنبل السلام.

"حلية الأولياء" 9/ 172، "المناقب" ص 106

قال محمد بن يعقوب الكَرَابيسي: لما قدم أَحمد بن حنبل البصرة، ساء

ص: 391

ابن الشَّاذَكُوني مكانه، فكأَنه ذكره عند يحيى بن سعيد القطان.

فقال له يحيى بن سعيد: حتى أَراه، فلما رأى أَحمد بن حنبل، قال له: وَيْلَكَ يا سليمان، أَما اتقيت اللَّه! تذكر حَبْرًا من أَحبار هذِه الأُمة؟

"حلية الأولياء" 9/ 172، "تاريخ دمشق" 5/ 268، "المناقب" ص 103، "تهذيب الكمال" 1/ 449

قال الحسين الكرابيسي: مثل الذين يذكرون أحمد بن حنبل مثل قوم يجيئون إلى أبي قبيس (1) يريدون أن يهدموه بنعالهم.

"حلية الأولياء" 9/ 172، "المناقب" ص 598، سير أعلام النبلاء" 11/ 204، "المنهج الأحمد" 1/ 90

قال يوسف بن مسلم: حدث هيثم بن جميل بحديث عن هشيم فَوَهِم فيه.

فقيل له: خالفوك في هذا. فقال: من خالفني؟

قالوا: أَحمد بن حنبل. قال: وددت أنه نقص من عمري فزاد في عمر أَحمد بن حنبل.

"حلية الأولياء" 9/ 173، "تاريخ دمشق" 5/ 284، "المناقب" ص 108، "تهذيب الأسماء" 1/ 111، "الجوهر المحصل" ص 44

قال محمد بن مصعب العابد: لسوط ضُرِبه أَحمد بن حنبل في اللهِ أكبر من أيام بشر بن الحارث (2).

"حلية الأولياء" 9/ 173، "تاريخ دمشق" 5/ 319، "المناقب" ص 171، "المحنة" لعبد الغني المقدسي ص 141، "سير أعلام النبلاء" 11/ 201

قال القاسم بن نصر: مَرَّ المرُّوذِي بحجاج بن الشاعر فقام إليه، وقال: سلام عليك يا خادم الصديقين.

"حلية الأولياء" 9/ 173، "المناقب" لابن الجوزي ص 176

قال المروذي: سمعت نوح بن حبيب القومسي يقول: إِن امرأَتين مجوسيتين وقع بينهما اختلاف في ميراث، فاحتكما إلى عالم، فقضى

(1) أبو قبيس: اسم الجبل المشرف على مكة وجهه إلى قعيقعان ومكة بينهما، أبو قبيس من شرقيها، وقعيقعان من غربيها. "معجم البلدان" 1/ 85.

(2)

قال الذهبي في "السير": بشر عظيم القدر كأحمد، ولا ندري وزن الأعمال، إنما اللَّه يعلم ذلك.

ص: 392

على إحداهن، فقالت: إن كنت قضيت بقضاء أَحمد بن حنبل قبلت، وإلا لم أرضَ؟ فقال: نعم بقضاء أَحمد بن حنبل، فقبلت.

"حلية الأولياء" 9/ 173، "المناقب" لابن الجوزي ص 197

قال أحمد بن القاسم بن مساور: كنا عند يحيى بن معين وعنده مصعب الزبيري، فذكر رجل أحمد بن حنبل فأطراه وزاد.

فقال له رجل: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} [النساء: 171]

فقال يحيى بن معين: وكأنَّ مدح أبي عبد اللَّه غلُّوًا! ذِكْر أبي عبد اللَّه من مجلس الذكر، وصاح يحيى بالرجل.

"حلية الأولياء" 9/ 173، "تاريخ دمشق" 5/ 281

قال عبد اللَّه: حدثني عثمان بن يحيى القرقساني قال: كنا عند سفيان ابن عيينة، وكان في مجلسه زحمة شديدة فغشي على أحمد بن حنبل وكان أصابه حر الزحمة، فقال رجل من أهل المجلس -يقال له: زكريا، وكان يخدم سفيان ويحمله إلى المجلس- فقال لسفيان: تُحدّث وقد مات خير الناس أحمد بن حنبل!

فقال: هات ماء، فأخرج من منزل سفيان كوز ماء، فقال: صبوه على أحمد، فلما أحس ببرودة الماء كشف عن وجهه واتق الماء بيده وأفاق، وقطع سفيان الحديث وقام.

"حلية الأولياء" 9/ 185

قال عَبْد بن حميد: كنا في مسجد وأصحاب الحديث يتذاكرون، وأَحمد يومئذ شاب إلا أنه المنظور إليه من بينهم، فجاء أبو سعيد -شيخ عندنا بلخي- فدنا من أبي عبد اللَّه، فسأله عن شيء، فأجابه، فقلب الشيخ عليه الكلام، وكان أحمد قليل الكلام فلا يرد إلا أنه قال بيده اليمنى هكذا -أي: تنح- ففطن بعض أصحابه أنه سأله عما لا يعنيه، فأقبل أحمد على أبي سعيد البلخي فقال: يا هذا إنما مجلسنا مجلس مذاكرة حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم-

ص: 393

وحديث أصحابه، فأما الذي تريد أنت فعليك بابن أبي دؤاد.

"حلية الأولياء" 9/ 185، "المناقب" لابن الجوزي ص 180

قال إسحاق بن راهويه: أحمد بن حنبل حجة بين اللَّه وبين عبيده في أرضه.

"تاريخ بغداد" 4/ 417، "طبقات الحنابلة" 1/ 36، "تاريخ دمشق"، 5/ 277، "السير" 11/ 196، "طبقات الشافعية" 2/ 29، "البداية والنهاية" 10/ 786

قال المروذي: سمعت خضرًا بطرسُوس يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: أَحمد بن حنبل إمامنا.

"تاريخ بغداد" 4/ 417، "تاريخ دمشق" 5/ 271، "المناقب" لابن الجوزي ص 107

قال قتيبة بن سعيد: أَحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه إماما الدنيا.

"تاريخ بغداد" 4/ 417، "تاريخ دمشق" 5/ 276، "المناقب" لابن الجوزي ص 111

قال المَرُّوذي: حضرت أبا ثور -وقد سئل عن مسألة- فقال: قال أَبو عبد اللَّه أَحمد بن حنبل شيخنا وإمامنا فيها كذا وكذا.

"تاريخ بغداد" 4/ 417، "تاريخ دمشق" 5/ 282، "المناقب" لابن الجوزي ص 164، "تهذيب الكمال" 1/ 453، "سير أعلام النبلاء" 11/ 197، "طبقات الشافعية" 2/ 29

قال علي بن شعيب الطوسي: كان أَحمد بن حنبل عندنا المثل الذي قال فيه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "كائن في أمتي ما كان في بني إسرائيل، حتى إن المنشار ليوضع على مفرق رأسه ما يصرفه ذلك عن دينه"(1). ولولا أن أبا عبد اللَّه أَحمد بن حنبل قام بهذا الشأن لكان عارًا علينا إلى يوم القيامة، أن قوما سبكوا فلم يخرج منهم أحد.

"تاريخ بغداد" 4/ 418، "طبقات الحنابلة" 1/ 36، "تاريخ دمشق" 5/ 288، "المناقب" ص 178، "المحنة" لعبد الغني ص 32، "تهذيب الكمال" 1/ 455، "سير أعلام النبلاء" 11/ 202، "الجوهر المحصل" ص 40، "المنهج الأحمد" 1/ 107

(1) رواه البخاري (3612) من حديث خباب بن الأرت بلفظ "كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين".

ص: 394

قال علي بن المَديني: إن اللَّه أَعزَّ هذا الدين برجلين ليس لهما ثالث، أَبو بكر الصديق يوم الردة، وأَحمد بن حنبل يوم المحنة. وقد كان لأَبي بكر الصديق أَصحاب وأَعوان، وأَحمد ليس له أعوان ولا أَصحاب.

"تاريخ بغداد" 4/ 418، "طبقات الحنابلة" 1/ 28، "تاريخ دمشق" 5/ 278، "المحنة" ص 31، "المناقب" ص 149، 150، "طبقات علماء الحديث" 2/ 83، "سير أعلام النبلاء" 11/ 196، "المقصد الأرشد" 1/ 69، "المنهج الأحمد" 1/ 106

قال الميموني: قال علي بن المديني: يا ميموني ما قام أحد في الإسلام ما قام به أحمد بن حنبل. فتعجبت من هذا عجبا شديدا وأبو بكر الصديق رضي الله عنه قد قام في الردة وأمر الإسلام ما قام به، وأتيت أبا عبيد القاسم بن سلام فتعجبت إليه من قول علي. فقال لي أبو عبيد مجيبا: إذًا يخصمك. قلت: بأي شيء أبا عبيد، وذكرت له أبا بكر؟ قال: إن أبا بكر رضي الله عنه وجد أنصارا وأعوانا وإن أحمد بن حنبل لم يجد ناصرا، وأقبل أبو عبيد يطري أبا عبد اللَّه، ويقول: لست أعلم في الإسلام مثله.

"تاريخ بغداد" 8/ 414، "طبقات الحنابلة" 1/ 36، "تاريخ دمشق" 5/ 278، "المناقب" ص 149، "المحنة" ص 31، "تهذيب الكمال" 1/ 452، "البداية والنهاية" 10/ 786

قال أبو بكر الصاغاني: أول ما تبينت من إسحاق بن أبي إسرائيل أن اللَّه يضعه أني سمعته يقول: هاهنا قوم قد اختضبوا يدعون أنهم سمعوا من إبراهيم بن سعد -يعرض بأحمد بن حنبل- قال الصاغاني: فكان ذاك أن اللَّه وضعه ورفع أبا عبد اللَّه.

"تاريخ بغداد" 4/ 420

قال سفيان بن وكيع: أَحمد بن حنبل محنة، من عاب عندنا أَحمد بن حنبل فهو فاسق.

"تاريخ بغداد" 4/ 420، "المناقب" لابن الجوزي ص 166

قال الربيع بن سليمان: قال لنا الشافعي: أحمد إمام في ثمان خصال: إمام في الحديث، إمام في الفقه، إمام في اللغة، إمام في القرآن، إمام في

ص: 395

الفقر، إمام في الزهد، إمام في الورع، إمام في السنة.

"طبقات الحنابلة" 1/ 10، "المقصد الأرشد" 1/ 65، "الجوهر المحصل" ص 34، "المنهج الأحمد" 1/ 74

قال العباس بن محمد: سمعت أَبا عاصم النبيل يقول -وذكر عنده أَحمد بن حنبل- فقال: قد رأَيته، ثم التفت فقال: من تعدون اليوم في الحديث ببغداد؟

فقالوا له: يحيى بن مَعِين، وأَحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة، والمعيطي، والسويدي، ونحوهم من أصحاب الحديث. فقال: من تعدون بالبصرة عندنا؟ قلنا: علي بن المديني، وابن الشاذكوني، وابن عرعرة، وابن أبي خدُّويه، ونحوهم.

قال: فمن تعدون بالكوفة؟ قلنا ابنا أَبي شيبة، وابن نمير، ونحوهم.

فقال أَبو عاصم وتنفس: هاه هاه هاه، ما من هؤلاء أحد إلا وقد جاءَنا وقد رأَيناه، فما رأَينا في القوم مثل ذلك الفتى، أَحمد بن حنبل.

قال العباس: يقول لنا هذا الكلام قبل أَن يمتحن أَحمد بن حنبل.

"طبقات الحنابلة" 1/ 10 - 12، "المناقب" لابن الجوزي ص 105، "سير أعلام النبلاء" 11/ 190، "المقصد الأرشد" 1/ 65، "المنهج الأحمد" 1/ 74

قال أبو عبيد القاسم بن سلام: انتهى العلم إلى أربعة، إلى أَحمد بن حنبل وهو أفقههم فيه، وإلى ابن أَبي شَيْبَة وهو أَحفظهم له، وإلى علي بن المَدِيني، وهو أعلمهم به، وإلى يحيى بن مَعِين وهو أكتبهم له.

"طبقات الحنابلة" 1/ 12، "المناقب" لابن الجوزي ص 151، "سير أعلام النبلاء" 11/ 200، "المقصد الأرشد" 1/ 65، "الجوهر المحصل" ص 37، "المنهج الأحمد" 1/ 74

قال أَبو بكر الأَثْرَم: كنا عند أَبي عبيد وأَنا أَناظر رجلًا عنده، فقال لي الرجل: من قال بهذِه المسأَلة؟ فقلت: من ليس في شرق ولا غرب مثله.

قال: من؟ قلت: أَحمد بن حنبل.

ص: 396

قال أَبو عبيد: صدق من ليس في شرق ولا غرب مثله، ما رأيت رجلًا أعلم بالسنة منه.

"طبقات الحنابلة" 1/ 15، "تاريخ دمشق" 5/ 286، "المناقب" ص 152، "تهذيب الكمال" 1/ 454، "السير" 11/ 205، "المقصد الأرشد" 1/ 66، "الجوهر المحصل" ص 37، "المنهج الأحمد" 1/ 89

قال يحيي بن آدم: أحمد بن حنبل إمامنا.

"طبقات الحنابلة" 1/ 36، 15، "تهذيب الكمال" 1/ 451، "السير" 11/ 189، "المقصد الأرشد" 1/ 66

قال الربيع بن سليمان: قال الشافعي: من أبغض أحمد بن حنبل فهو كافر. فقلت: تطلق عليه اسم الكفر؟ ! فقال: نعم من أبغض أحمد بن حنيل عاند السنة، ومن عاند السنة قصد الصحابة، ومن قصد الصحابة أبغض النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أبغض النبي صلى الله عليه وسلم كفر باللَّه العظيم.

"طبقات الحنابلة" 1/ 29، "المقصد الأرشد" 1/ 69، "المنهج الأحمد" 1/ 80

قال زكريا بن يحيى الساجي: أحمد بن حنبل أفضل عندي من مالك والأوزاعي والثوري والشافعي، وذلك أن لهؤلاء نظراء، وأحمد بن حنبل فلا نظير له.

"طبقات الحنابلة" 1/ 39

قال أَبو عبيد القاسم بن سلام: زرت أَحمد بن حنبل في بيته فأجلسني في صَدْرِ دَارِهِ وجلس دوني. فقلت: يا أبا عبد اللَّه، أليس يُقال: صاحب البيت أَحق بصدر بيته؟ فقال: نعم! ويُقْعِدُ من يريد.

قال: فقلت في نفسي: خُذْ إليك يا أَبا عبيد فائدة.

قال: ثم قلت له: يا أبا عبد اللَّه لوكنت آتيك على نحو ما تستحق لأَتيتك كل يوم.

فقال: لا تقل، إن لي إخوانا لا ألقاهم إلا في كل سنة مرة، أَنا أَوثق بمودتهم ممن أَلقى كل يوم. قال قلت: هذِه أُخرى يا أَبا عبيد. فلما أردت القيام قام معي. فقلت: لا تفعل يا أبا عبد اللَّه.

ص: 397

قال الشعبي: من تمام زيارة الزائر أن تمشي معه إلى باب الدار وتأخذ بركابه.

قال: قلت: يا أبا عبيد هذِه ثالثة. قال: فمشى معي إلى باب الدار وأخذ بركابي.

"طبقات الحنابلة" 2/ 211، "المناقب" ص 152، "الجوهر المحصل" ص 38

قال محمد بن إبراهيم البُوشَنْجي -وذكر أَحمد بن حنبل- فقال: هو عندي أفضل وأفقه من سفيان الثوري، وذلك أن سفيان لم يمتحن من الشدة والبلوى بمثل ما امتحن به أَحمد، ولا عِلْم سفيان ومن تقدم من فقهاء الأَمصار كعِلْم أَحمد بن حنبل؛ لأنه كان أجمع لها، وأَبصر بمتقنهم وغالِطهم وصدوقهم وكذوبهم منه.

ولقد بلغني عن بشر بن الحارث أنه قال: قام أَحمد مقام الأنبياء، وأَحمد عندنا امتحن بالسراءِ والضراءِ، وتداوله أربعة خلفاء، بعضهم بالضراء، وبعضهم بالسراء، فكان فيها مستعصمًا باللَّه عز وجل.

تداوله المأمون والمعتصم والواثق بعضهم بالضرب والحبس، وبعضهم بالإخافة والترهيب، فما كان في هذِه الحال إِلا سليم الدين غير تارك له من أجل ضرب ولا حبس.

ثم امتحن أيام المتوكل بالتكريم والتعظيم، وبسطت الدنيا عليه فما ركن إليها، ولا انتقل عن حالته الأُولى رغبة في الدنيا ولا رغبة في الذكر، فهذِه الحالات لم يمتحن بمثلها سفيان.

ولقد حكي لنا عن المتوكل أَنه قال: إن أَحمد ليمنعنا من بر ولده.

"طبقات الحنابلة" 2/ 227، "المناقب" ص 174، 603، "السير" 11/ 202، "المنهج الأحمد" 1/ 90

قال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: أحمد وهو رجل صالح ليس هو صاحب شر.

"تاريخ دمشق" 5/ 259

ص: 398

قال الأثرم (1): أخبرني عبد اللَّه بن المبارك -شيخ سمع منه قديما، وليس بالخراساني- قال: كنت عند إسماعيل ابن عُلَيّة، فتكلم إنسان، فضحك بعضنا، وثَمَّ أحمد بن حنبل، قال: فأتينا إسماعيل فوجدناه غضبان. فقال: أتضحكون وعندي أَحمد بن حنبل؟

"تاريخ دمشق" 5/ 267، "المناقب" لابن الجوزي ص 96، "تهذيب الكمال" 1/ 448، "سير أعلام النبلاء" 11/ 194، "الجوهر المحصل" ص 30

قال إبراهيم بن شماس: سمعت وكيع بن الجراح وحفص بن غياث يقولان: ما قدم الكوفة مثل ذلك الفتى. يعنيان: أحمد بن حنبل.

"تاريخ دمشق" 5/ 268، "المناقب" ص 99، 100، "تهذيب الكمال" 1/ 449، "السير" 11/ 189

قال عبد اللَّه: ثنا عبيد اللَّه بن عمر القواريري قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما قدم علينا مثل هذين: أحمد ويحيى بن معين. وما قدم عليَّ من بغداد أحب إليَّ من أَحمد بن حنبل.

"تاريخ دمشق" 5/ 268، "المناقب" ص 104، "سير أعلام النبلاء" 11/ 189، "البداية والنهاية" 10/ 786، "الجوهر المحصل" ص 31

قال محمد بن مُشْكان: قال عبد الرزاق: ما قدم علينا أحد كان يشبه أَحمد بن حنبل.

"تاريخ دمشق" 5/ 270، "المناقب" لابن الجوزي ص 97

قال المزني: سمعت الشافعي يقول لي: ثلاثة من العلماء من عجائب الزمان: عربي لا يعرب كلمة وهو أَبو ثور، وأعجمي لا يخطئ في كلمة وهو الحسن الزعفراني، وصغير كلما قال شيئًا صدقه الكبار وهو أَحمد ابن حنبل.

"تاريخ دمشق" 5/ 271، "المناقب" ص 145، "سير أعلام النبلاء" 11/ 195، "الوافي بالوفيات" 6/ 364، "المنهج الأحمد" 1/ 88

(1) في "المناقب" من رواية المروذي.

ص: 399

قال محمد بن يونس: سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول: كنت حاضرا أحمد بن حنبل رحمه اللَّه تعالى، وقد اجتمع عنده شيوخ أهل البصرة مالك ابن عبد الواحد، وعلي بن المديني، ويحيى بن سعيد، فأقبل أبو الوليد على علي فقال: يا أبا الحسن لقد قام أحمد بن حنبل مقاما عرف اللَّه عز وجل، وكان يحيى بن سعيد به معجبا.

"تاريخ دمشق" 5/ 274

قال أحمد بن سلمة النيسابوري: ذكرت لقتيبة بن سعيد يحيى بن يحيى وإسحاق بن راهوية وأحمد بن حنبل؛ فقال: أحمد بن حنبل أكثر ممن سميتهم كلهم.

"تاريخ دمشق" 5/ 276

قال قتيبة بن سعيد: يموت أَحمد بن حنبل وتظهر البدع، وقال: إن أحمد ابن حنبل قام في الأمة مقام النبوة.

"تاريخ دمشق" 5/ 277، "المناقب" ص 113، "البداية والنهاية" 10/ 786، "الجوهو المحصل" ص 41، "المنهج الأحمد" 1/ 88

قال أبو داود: سمعت العباس بن عبد العظيم العنبري يقول: رأيت ثلاثة جعلتهم حجة لي فيما بيني وبين اللَّه تعالى: أحمد بن حنبل وزيد بن المبارك الصنعاني وصدقة بن الفضل.

"تاريخ دمشق" 5/ 277، "تهذيب الكمال" 1/ 451

قال علي بن المديني: اتخذت أَحمد بن حنبل إمامًا فيما بيني وبين اللَّه، ومن يَقْوى على ما يقوى عليه أَبو عبد اللَّه.

"تاريخ دمشق" 5/ 279، "المناقب" ص 147، "البداية والنهاية" 10/ 787، "الجوهر المحصل" ص 36

قال أبو عبد اللَّه البَيْنُوني: قلت لبشر بن الحارث: ألا صنعت كما صنع أَحمد بن حنبل! فقال: تريد مني مرتبة الأنبياء أو مرتبة النبوة! لا يقوى بدني على هذا، حفظ اللَّه أَحمد من بين يديه ومن خلفه، ومن فوقه ومن تحته، وعن يمينه وعن شماله.

"تاريخ دمشق" 5/ 287، "المناقب" ص 158، "تهذيب الكمال" 9/ 455 "المقصد الأرشد" 1/ 69

قال الحميدي: ما دمت بالحجاز وأَحمد بالعراق، وإسحاق بخراسان،

ص: 400

لا يغلبنا أحد.

"تاريخ دمشق" 5/ 288، "المناقب" ص 146، "سير أعلام النبلاء" 11/ 199

قال محمد بن يحيى الذُّهْلي: قد جعلت أَحمد بن حنبل إماما فيما بيني وبين اللَّه تعالى.

"تاريخ دمشق" 5/ 290، "المناقب" ص 165، "السير" 11/ 198، "البداية والنهاية" 10/ 787

قال حجاج بن الشاعر: ما رأيت أفضل من أحمد، وما كنت أحب أن أقتل في سبيل اللَّه، ولم أصلِّ على أَحمد بن حنبل، بلغ واللَّه في الإمامة أكبر من مبلغ سفيان ومالك.

"تاريخ دمشق" 5/ 290، "المناقب" ص 175، "السير" 11/ 198، "البداية والنهاية" 10/ 793

قال حجاج بن الشاعر: ما رأَت عيناي روحا في جسد أفضل من أَحمد ابن حنبل.

"تاريخ دمشق" 5/ 290، "المناقب" ص 176، "تهذيب الكمال" 1/ 456، "المنهج الأحمد" 1/ 91

قال محمد بن محمد بن رجاء: ما رأيت مثل أحمد بن حنبل، ولا رأيت من رأى مثله.

"تارخ دمشق" 5/ 291، "السير" 11/ 198، "البداية والنهاية" 1/ 787

قال أبو داود: أحمد بن حنبل مقدم على كل من حمل بيده قلما ومحبرة -يعني في عصره.

"تاريخ دمشق" 5/ 291، "البداية والنهاية" 10/ 787

قال محمد بن إبراهيم البوشنجي: نا أحمد بن حنبل؛ فإن ذكره يملأ الغم ويذرف العين.

"تاريخ دمشق" 5/ 292

قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أحمد بن حنبل فقال: هو إمام وحجة.

"تاريخ دمشق" 5/ 293

قال المُزَني: أَحمد بن حنبل يوم المحنة، وأَبو بكر يوم الرِّدَّة، وعمر يوم السقيفة، وعثمان يوم الدار، وعلي يوم صفين.

"تاريخ دمشق" 5/ 309 "المناقب" ص 164، "السير" 11/ 201، "طبقات الشافعية" 2/ 27، "البداية والنهاية" 10/ 786، "المقصد الأرشد" 1/ 69، "الجوهر المحصل" ص 641 "المنهج الأحمد" 1/ 106

ص: 401

قال علي بن المديني -وذكر أَحمد بن حنبل- فقال: هو عندي أفضل من سعيد بن جبير في زمانه، لأَن سعيدًا كان له نظراء، وإن هذا ليس له نظير.

"تاريخ دمشق" 5/ 315، "المناقب" لابن الجوزي ص 148، "سير أعلام النبلاء" 11/ 196

قال هلال بن العلاء: ثنتان لو لم يكونا في الناس لاحتاج الناس إليهما؛ محنة أحمد بن حنبل لولاه لصار الناس جهمية، ومحمد بن إدريس الشافعي فإنه فتح للناس الأقفال.

"تاريخ دمشق" 5/ 318، "المحنة" لعبد الغني المقدسي ص 56

قال أبو العباس النسائي: كان أحمد بن حنبل إذا جاء إلى المحدث استأذن لأصحاب الحديث حتى يسمعوا بسببه.

"المناقب" لابن الجوزي ص 94

قال المروذي: قلت لأَبي عبد اللَّه: أي شيء كان سبب يزيد بن هارون حين عادك؟ قال: كنت بواسط وكنت أجلس بالقرب منه إذا حدث، فكان يعرفني، فقال يومًا: ثنا يحيى بن سعيد قال: سمعت سالم بن عبد اللَّه يقول.

فقلت له: ليس في هذا: سمعت، وإنما هو: إن سالمًا. فدخل فأخرج الكتاب، فإذا هو: إنَّ سالمًا، فقال: من رد عليَّ؟ فقالوا: أَحمد بن حنبل.

فقال: صيروه كما قال. فكان إذا جلس يقول: يا ابن حنبل، ادن هاهنا.

قال: وجاءني فعادني، وكان بي عرق مديني، ولم أكن في دارنا هذِه، كان فيها أعمامي، فخرجت عنهم وتركت الدار، وكانت دارنا خارج.

"المناقب" لابن الجوزي ص 95، "سير أعلام النبلاء" 11/ 194

قال المروذي: حدثني أبو بكر بن أَبي عون ومحمد بن هشام قالا: رأينا إسماعيل ابن علية إذا أُقيمت الصلاة، قال: هاهنا أَحمد بن حنبل، قولوا له: يتقدم.

"المناقب" لابن الجوزي ص 96، "سير أعلام النبلاء" 11/ 194، "المنهج الأحمد" 9/ 96

قال محمد بن أبان: كنت وأَحمد وإسحاق عند عبد الرزاق، فكان إذا استفهمه واحد منا قال: أَنا لا أحدثكم، إنما أُحَدِّث هؤلاء الثلاثة، أَحمد وإسحاق وابن أَبان.

"المناقب" لابن الجوزي ص 97

ص: 402

قال الحسن بن محمد الخلال: قال عبد الرزاق: رحل إلينا من العراق أربعة من رؤساء الحديث، الشَّاذَكُوني وكان أحفظهم للحديث، وابن المديني وكان أعرفهم باختلافه، ويحيى بن مَعين وكان أعلمهم بالرجال، وأَحمد بن حنبل وكان أجمعهم لذلك كله.

"المناقب" لابن الجوزي ص 97، "الجوهر المحصل" ص 30، "المنهج الأحمد" 1/ 87

قال علي بن هاشم: قال عبد الرزاق: كتب عني ثلاثة ما أبالي ألا يكتب عني غيرهم، ابن الشاذكوني من أحفظ الناس، ويحيى بن معين من أعرف الناس بالرجال، وأحمد بن حنبل من أزهد الناس.

"المناقب" لابن الجوزي ص 98

قال المروذي: حدثني ابن عسكر قال: سمعت عبد الرزاق يقول: إن يعش هذا الرجل يكن خلفا من العلماء -يعني: أبا عبد اللَّه.

"المناقب" لابن الجوزي ص 98، "سير أعلام النبلاء" 11/ 193

قال محمد بن عبد العزيز الباوردي: سمعت عبد الرزاق يقول: ما رأيت مثل أحمد بن حنبل.

"المناقب" لابن الجوزي ص 98

قال أبو بكر بن زنجويه: قلت لعبد الرزاق: أَنا جار لأَحمد بن حنبل، فقال: إذن أزورك.

"المناقب" لابن الجوزي ص 98

قال المرُّوذي: حدثني الأَعين قال: سمعت ابن شماس يقول: سأَلت وكيعًا عن خارجة بن مصعب يحدثنا عنه فقال: لست أَحدث عنه، نهاني أَحمد بن حنبل أَن أحدث عنه.

"المناقب" ص 99، "سير أعلام النبلاء" 11/ 188

قال أَبو العوام البزاز: كنا عند أَبي الوليد، وأَبو الوليد منبسط. فقالوا: قد جاءَ أَحمد بن حنبل، فتحرك له أبو الوليد، وسكت حتى جلس، فسأَله أَحمد فحدثه، أراه قال: وأَقبل عليه، فلما قام، قال أبو العوام: قلت -يعني في نفسه: نحن شيوخ، فلما جاءَ هذا تحرك له أَبو الوليد.

"المناقب" ص 100

ص: 403

قال أَبو بكر بن سماعة: كنا عند ابن أَبي عمر العَدَني بمكة، فجعلنا نذكر أَحمد بن حنبل وهو ساكت، فلما أَكثرنا قال ابن أَبي عمر: من مضى من الناس كانوا أَعرف بحق أَحمد بن حنبل منكم، جاءَ أَحمد إِلى حُسَيْن الجُعْفي ومعه كتاب كأَنه يقول شفاعة ليحدثه، فقال له: يا أَحمد، لا تجعل فيما بيني وبينك منعما، فليس تحمل علي بأَحد إِلا وأَنت أكبر منه.

"المناقب" لابن الجوزي ص 101، "سير أعلام النبلاء" 11/ 189

قال عبد الرحمن بن مهدي: ما نظرت إلى أَحمد بن حنبل إلا تذكرت به سفيان الثوري.

"المناقب" لابن الجوزي ص 102

قال عبد الرحمن بن مهدي: كاد هذا الغلام أَن يكون إِمامًا في بطن أُمه -يعني: أَحمد بن حنبل.

"المناقب" لابن الجوزي ص 102، "الجوهر المحصل" ص 8، "والمنهج الأحمد" 1/ 87

قال علي بن المديني: جاءَ يحيى وأَحمد وخلف إِلى يحيى بن سعيد القطان فقال: يا علي، من هذا؟ قلت: يحيى ين مَعين.

قال: فمن هذا؟ قلت: خلف.

قال: فمن هذا؟ قلت: أَحمد بن حنبل. قال: إِن كان منهم أَحد فهذا.

"المناقب" لابن الجوزي ص 104

قال أَبو عاصم النبيل: جاءَ أَحمد بن حنبل إِلينا، فسمعت الناس يقولون: جاءَ ابن حنبل، جاءَ ابن حنبل، فقلت: يا هذا، أَما تنصفنا، قدمت بلدنا فلم تعرفنا نفسك فنكرمك، ونأَتي من حقك ما أَنت له أَهل.

فقال: يا أَبا عاصم، إِنك لتفعل، وإِنك لتحمل على نفسك وتحدث.

قال: فرأَيت له حياء وصدقًا ما أَخلقه، سيبلغ ما بلغ رجل.

"المناقب" لابن الجوزي ص 105

قال محمد بن أَبي حماد: سمعت رجلًا يقول لمحمد بن الهيثم: قال لي

ص: 404

سليمان بن حرب: سل أَحمد بن حنبل ما يقول في هذِه المسأَلة، فإنه عندنا إِمام.

"المناقب" لابن الجوزي ص 107، "سير أعلام النبلاء" 11/ 190

قال عيسى بن عفان الصفار: كانوا يجيئون يسمعون من أَبي، يحيى بن مَعِين، وأَبو خيثمة، ومن ذكر معهم، وجاءَ أَحمد بن حنبل فسمع من أَبي ثم خرج، فقال لي أَبي: هذا سوى أُولئك -يعني: من فضله.

"المناقب" لابن الجوزي ص 107

قال المروذي: سمعت أَسدا الخشاب يقول: سمعت الهيثم بن جميل يقول: أَسأَل اللَّه أن يزيد في عمر أَحمد بن حنبل وأَن ينقص من عمري.

ثم قال لرجل: قل لي لم قلت؛ هذا خليق أن ينتفع به المسلمون.

"المناقب" لابن الجوزي ص 108

قال محمد بن عبد اللَّه بن منصور المَرْوَزِي: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: خير أَهل زماننا ابن المبارك ثم هذا الشاب. فقال له أَبو بكر الرازي: ومن الشاب يا أَبا رجاءِ؟ قال: ابن حنبل.

قال: تقول شاب وهو شيخ أَهل العراق. قال: لقيته وهو شاب.

"المناقب" لابن الجوزي ص 110، "سير أعلام النبلاء" 11/ 195، "طبقات الشافعية" 2/ 28

قال أبو داود: سمعت قتيبة يقول: إذا رأيت الرجل يحب أَحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سُنَّة.

"المناقب" لابن الجوزي ص 111، "سير أعلام النبلاء" 11/ 195، "طبقات الشافعية" 2/ 28

قال محمد بن ياسين البلدي: سمعت ابن أَبي أويس -وقد قال عنده بعض أصحاب الحديث: ذهب أصحاب الحديث؛ فقال ابن أَبي أُويس: أبقى اللَّه أَحمد بن حنبل، فلم يذهب أصحاب الحديث.

"المناقب" لابن الجوزي ص 147، "سير أعلام النبلاء" 11/ 200، "المنهج الأحمد" 1/ 88

قال إبراهيم بن إسماعيل: قدم علينا علي بن المدِيني، فاجتمعنا عنده

ص: 405

فسألناه الحديث. فقال: إن سيدي أَحمد بن حنبل، أمرني أن لا أحدِّث إلا من كتاب.

"المناقب" لابن الجوزي ص 147، "سير أعلام النبلاء" 11/ 200

قال علي بن المديني: لأَن أَسأَل أَحمد بن حنبل عن مسأَلة، أحب إلي من أن أسأل أَبا عاصم وعبد اللَّه بن داود، العلم ليس هو بالسن.

"المناقب" لابن الجوزي ص 148

قال علي بن المديني -وذكر عنده أَحمد بن حنبل- فقال: حفظ اللَّه أبا عبد اللَّه، أَبو عبد اللَّه اليوم حجة اللَّه على خلقه.

"المناقب" ص 149، "المحنة" ص 161، "سير أعلام النبلاء" 11/ 200، "المنهج الأحمد" 1/ 88

قال علي بن عبد اللَّه بن جعفر: أعرف أبا عبد اللَّه منذ خمسين سنة يزداد خيرًا.

"المناقب" لابن الجوزي ص 150

قال أبو عبيد القاسم بن سلام: أَحمد بن حنبل إمامنا، إني لأتزين بذكره.

"المناقب" ص 152، "الجوهر المحصل" ص 37، "المنهج الأحمد" 1/ 89

قال يحيى بن مَعِين: ما رأَيت أَحدًا يحدث للَّه إلا ثلاثة: يعلى بن عبيد، والقَعْنَبي، وأَحمد بن حنبل.

"المناقب" لابن الجوزي ص 154، "سير أعلام النبلاء" 11/ 197

قال يحيى بن مَعِين: ثقات الناس أو أَصحاب الحديث أربعة: وكيع، ويعلى بن عبيد، والقَعْنَبي، وأَحمد بن حنبل.

"المناقب" لابن الجوزي ص 154

قال إسحاق بن راهويه -وذكر أَحمد بن حنبل- فقال: لا يُدْرَك فضله.

"المناقب" لابن الجوزي ص 156

قال أبو نصر التمار: لما ضرب أَحمد بن حنبل أَيام المحنة دخل عليَّ بِشْر فقال: يا أَبا نصر، إن هذا الرجل قام اليوم بأَمر عجز عنه الخلق، وأرجو أن يكون ممن نفعه اللَّه بالعلم.

"المناقب" لابن الجوزي ص 157

قال محمد بن الشاه: سُئِل بِشْرُ بن الحارث عن أَحمد بن حنبل بعد

ص: 406

المحنة؛ فقال: إمام من أئمة المسلمين.

"المناقب" لابن الجوزي ص 157

قال عبد اللَّه: قيل لبشر بن الحارث: لو تكلمت أيام ضرب أحمد ابن حنبل! فقال بشر: تأمرون أن أقوم مقام الأنبياء، إن أَحمد بن حنبل قام مقام الأنبياء.

"المناقب" ص 158، "سير أعلام النبلاء" 11/ 197، "الجوهر المحصل" ص 39

قال حنبل، عن أَبي الهيثم العابد قال: كنت عند بشر بن الحارث فجاءَه رجل فقال: قد ضُرب أَحمد بن حنبل إلى الساعة سبعة عشر سوطا.

قال: فمد بشر رجله وجعل ينظر إلى ساقيه، ويقول: ما أَقبح هذا الساق أن لا يكون القيد فيه نصرة لهذا الرجل.

قال حنبل: وحدثني بعض مشيختنا -وكان من العابدين- قال: أتيت بشر بن الحارث لما أخذوا أَحمد بن حنبل، فقلت: قم بنا ننصر هذا الرجل؛ فقال لي: هذا مقام النبيين لا أَستطيع أَقومه.

"المناقب" لابن الجوزي ص 159، "المنهج الأحمد" 1/ 107

قال إبراهيم بن هانئ: صليت مع بشر بن الحارث فجعلت أَرفع للصلاة.

قال: فلما سلم الإمام قال: يا أبا إسحاق العجب منك ومن صاحبك أَبي عبد اللَّه أَحمد بن حنبل، ترفعون في الصلاة. ثنا هشيم بن مغيرة عن إبراهيم: أنه كان يأَمر بإرسال اليدين في الصلاة، قال: فرجعت إلى أَحمد فقلت له: يا أبا عبد اللَّه، أَبو نصر يقول، وذكرت ما حدث به.

فقال أَبو عبد اللَّه: سبعة عشر من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رفعوا، ثم قرأ {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} [النور: 63] ثم قال: الرفع زين الصلاة. قال: فرجعت إلى بشر فأَخبرته. فقال: ومن أَنا من أَبي عبد اللَّه، ومن أَنا من أبي عبد اللَّه، ذلك أعلم مني، ذلك أعلم مني.

"المناقب" لابن الجوزي ص 159

قال محمد بن جعفر: حدثني إبراهيم بن أَخي الجهم العكبري، عن عمه

ص: 407

جهم -وكان جهم هذا يغشى أبا عبد اللَّه وبشر بن الحارث- قال: أتيت يوما أَحمد بن حنبل فدخلت عليه وهو متشح، فوقع أحد عطفي إزاره عن منكبه، فنظرت إلى موضع الضرب أَحسبه قال: فدمعت عيني، ففطن فرد الثوب إلى منكبه، قال: ثم صرت إلى بشر بن الحارث فحدثته الحديث، قال: فقال لي: ويحك إن أَحمد بن حنبل طار بحظها وغنائها في الإسلام. قال محمد بن جعفر: فحدثت به أبا بكر المروذي فاستحسنه وكتبه عني.

"المناقب" لابن الجوزي ص 160

قال إبراهيم الحربي: سمعت بشر بن الحارث يقول: سمعت المعافى ابن عمران يقول: سئل سفيان الثوري عن الفتوة، فقال: الفتوة العقل والحياء، ورأسها الحفاظ، وزينتها الحلم والأدب، وشرفها العلم والورع، وحليتها المحافظة على الصلوات، وبر الوالدين، وصلة الرحم، وبذل المعروف، وحفظ الجار، وترك التكبر، ولزوم الجماعة، والوقار، وغض الطرف عن المحارم، وبذل السلام، وبر الفتيان العقلاء الذين عقلوا عن اللَّه تعالى أَمره ونهيه، وصدق الحديث، واجتناب الحلف والأيمان، وإظهار الموت وإطلاق الوجه، وإكرام الجليس، والإنصات للحديث، وكتمان السر، وستر العيوب، وأداء الأمانة، وترك الخيانة، والوفاء بالعهد، والصمت في المجالس من غير عيٍّ، والتواضع من غير حاجة، وإجلال الكبير، والرفق بالصغير، والرأفة والرحمة للمسلمين، والصبر عن البلاءِ، والشكر عن الرخاء، وكمال الفتوة الخشية للَّه. فينبغي للفتى أن تكون فيه هذِه الخصال. فإذا كان كذلك كان فتى بحقه.

قال بشر بن الحارث: وكذلك كان أَحمد بن حنبل؛ لأنه قد جمع هذِه الخصال كلها، وكان يلبس إزارًا مفتولا.

"المناقب" لابن الجوزي ص 160

قال المرُّوذِي: دخلت على ذي النون السجن ونحن بالعسكر. فقال لي:

ص: 408

أي شيءٍ حال سيدنا -يعني: أَحمد بن حنبل.

"المناقب" لابن الجوزي ص 161، "سير أعلام النبلاء" 11/ 197

قال الحسن بن أَحمد بن الليث: سمعت أَحمد بن حنبل يقول -وذكر له إنسان فقال: بالري رجل يحدث يقال له: أَبو زُرْعَة، نكتب عنه؟

فقال أَحمد مجيبا له كالمنكر عليه: أَبو زُرْعَة أَبو زُرْعَة استودعه اللَّه، حفظه اللَّه، أعلى اللَّه كعبه، نصره اللَّه على أَعدائه. مع دعاء كثير دعا له.

فذكرت ذلك لأَبي زُرْعَة بعد قدومي عليه، فقال: ما وقعت بعد في بلية إلا ذكرت هذا الدعاء، فقلت: يخلصني اللَّه ويسلمني منهم، وأنجو بعد دعاء أَحمد لي.

"المناقب" لابن الجوزي ص 162

قال أبو حاتم الرازي: إذا رأَيت الرجل يحب أَحمد بن حنبل، فاعلم أنه صاحب سُنَّة، وهو المحنة بيننا وبين أهل البدع.

"المناقب" لابن الجوزي ص 163، "المنهج الأحمد" 1/ 92

قال الربيع بن سليمان: كتب إليَّ البُوَيْطي من بغداد من السجن: إني لأرجو أَن يجري اللَّه أَجر كل ممتنع في هذِه المسأَلة لسيدنا الذي ببغداد -أَحمد بن حنبل.

"المناقب" لابن الجوزي ص 164

قال أبو ثور: لو أَن رجلًا قال: أَحمد بن حنبل من أهل الجنة، ما عُنِّف على ذلك. وذلك أنه لو قصد رجل خراسان ونواحيها لقالوا: أَحمد ابن حنبل رجل صالح. وكذلك لو قصد الشام ونواحيها لقالوا: أَحمد بن حنبل رجل صالح. وكذلك لو قصد العراق ونواحيها لقالوا: أَحمد بن حنبل رجل صالح. فهذا إجماع، ولو عنف هذا على قوله بطل الإجماع.

"المناقب" لابن الجوزي ص 160

قال أَحمد بن صالح المصري: ما رأيت بالعراق مثل هذين الرجلين: أَحمد بن حنبل ببغداد، ومحمد بن عبد اللَّه بن نمير بالكوفة، رجلين

ص: 409

جامعين لم أَر مثلهما بالعراق.

"المناقب" ص 166، "سير أعلام النبلاء" 99/ 209

قال أبو بكر بن زَنْجُويه: قدمت مصر فأَتيت أَحمد بن صالح فسأَلني من أين أَنت؟ قلت: من بغداد.

قال: أَين منزلك من منزل أَحمد بن حنبل؟ قلت: أَنا من أصحابه.

قال: تكتب لي موضع منزلك، فإني أُريد أن أوافي العراق حتى تجمع بيني وبين أَحمد بن حنبل.

فكتبت له فوافى إِلى عفان، فجمعت بينه وبين أَحمد. فتذاكرا، فذكر أَحمد بن حنبل حديثًا. فقال له: سألتك باللَّه إلا أمليته عليَّ.

فقال أَحمد بن صالح: لو لم أستفد بالعراق إلا هذا الحديث كان كثيرًا، ثمّ ودَّعه وخرج.

"المناقب" لابن الجوزي ص 167

قال أَحمد بن شعيب النَّسائي: لم يكن في عصر أَحمد بن حنبل مثل هؤلاء الأربعة: علي بن المَدِيني، ويحيى بن مَعِين، وأَحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه. وأعلم هؤلاء الأربعة بالحديث وعلله علي بن المَدِيني، وأعلمهم بالرجال وأكثرهم حديثا يحيى بن مَعِين، وأحفظهم للحديث والفقه إسحاق بن راهَوَيْه، إلا أن أَحمد بن حنبل كان عندي أعلم بعلل الحديث من إسحاق، وجمع أَحمد المعرفة والفقه والورع والزهد والصبر.

"المناقب" ص 168، "سير أعلام النبلاء" 1/ 199

قال أبو مَعْمَر القطيعي: ما رأيت منذ خمسين سنة، مثل أَحمد بن حنبل مذ كان غلاما إنما كان يتزيد.

"المناقب" لابن الجوزي ص 169

قال أَحمد بن الحجاج: لم تَرَ عيني مثل أَحمد بن حنبل قط، ولو كان في زمن ابن المبارك كنا نؤثره عليه.

"المناقب" لابن الجوزي ص 169

قال محمد بن مِهْران الجمَّال -وذكر أَحمد بن حنبل- فقال: ما بقي غيره، إِني لأُدِيرُ قلبي نحو مكة والمدينة فيرجع إليه، وأُديره نحو البصرة

ص: 410

والكوفة فيرجع إليه، وأُديره نحو الشام والجزيرة فيرجع إليه، وأدِيره نحو خراسان فيرجع إليه.

"المناقب" ص 169، "سير أعلام النبلاء" 11/ 198

قال محمد بن مسلم بن وَارَة: أَحمد بن صالح بمصر، وأَحمد بن حنبل ببغداد، والنُّفَيْلي بحران، ومحمد بن عبد اللَّه بن نمير بالكوفة، هؤلاء أركان الدين.

"المناقب" ص 170، "سير أعلام النبلاء" 11/ 201

قال الحسن بن الصباح البزار: أَحمد بن حنبل شيخنا وسيدنا.

"المناقب" لابن الجوزي ص 171

قال عبد اللَّه بن إسحاق النُّهاوَندي: سمعت يعقوب بن سفيان يقول: كتبت عن ألف شيخ، حُجَّتي فميا بيني وبين اللَّه رجلان. قلت: يا أبا سفيان، من حجتك، وقد كتبت عن الأنصاري وحبان بن هلال والأَجلة؟ قال: حجتي أَحمد بن حنبل، وأَحمد بن صالح المصري.

"المناقب" لابن الجوزي ص 172، "سير أعلام النبلاء" 11/ 202

قال محمد بن يحيى الأَزدى: إنا نقول بقول أَبي عبد اللَّه أَحمد بن حنبل، وإنه إمامنا، وهو بقية المؤمنين، ولا نخالفه، وقد رضينا به إمامًا، فيه خلف من العلماء، ونتبرأ ممن خالفه، فليس يخالفه إلا مخذول مبتدع.

"المناقب" لابن الجوزي ص 172، "المنهج الأحمد" 1/ 90

قال أبو همام الوليد بن شجاع: ما رأَيت مثل أَحمد بن حنبل، ولا رأى أحدٌ مثله.

"المناقب" لابن الجوزي ص 173

قال أبو عُمَير عيسى بن محمد -وذكر أَحمد بن حنبل- قال: رحمه الله، عن الدنيا ما كان أَصبره، وبالماضين ما كان أشبهه، وبالصالحين ما كان أَبصره، أتت له الدنيا فأَباها، والبدع فنفاها، واختصه اللَّه سبحانه بنصرة دينه، والقيام بحفظ سنته، ورضيه لإقامة حجته ونصر كلامه حين عجز عنه الناس.

"المناقب" ص 173، "السير" 11/ 198، "البداية والنهاية" 10/ 786، "الجوهر" ص 39، "المنهج الأحمد" 1/ 77

ص: 411

قال محمد بن إبراهيم البُوشَنْجي: ما رأَيت أَجمع في كل شيءٍ من أَحمد ابن حنبل ولا أَعقل.

"المناقب" لابن الجوزي ص 174، "سير أعلام النبلاء" 11/ 199

قال حجاج بن الشاعر: مَنَّ اللَّه على هذِه الأُمة بأَحمد بن حنبل، ثبت في القرآن، ولولاه لهلك الناس.

"المناقب" لابن الجوزي ص 175، "المنهج الأحمد" 1/ 91

قال حجاج بن الشاعر: قبَّلت يوما بين عيني أَحمد بن حنبل، وقلت: يا أبا عبد اللَّه، بلغك اللَّه مبلغ سفيان ومالك، ولم أظنَّ في نفسي أنِّي بقَّيت غايةً، فبلغ واللَّهِ في الإِمامة أكثر من مبلغهما.

"المناقب" لابن الجوزي ص 176

قال حجاج بن الشاعر: كنت أكون عند أَحمد بن حنبل فأنصرف بالليل، فأَذكره، في الطريق فأَبكي، وقال: فيجيئني البكاء شوقًا إليه.

"المناقب" لابن الجوزي ص 176

قال محمد بن عثمان بن سلم: سمعت أبا عبد اللَّه محمد بن نصر المروزي، وقلت له: لقيت أبا عبد اللَّه أَحمد بن حنبل؟

فقال: صرت إلى داره مرارًا واجتمعت معه وسأَلته عن مسائل.

فقيل له: كان أَحمد أكثر حديثا أَمْ إسحاق بن راهَوَيْه؟

فقال: أَحمد، فقلت له: فأَحمد كان أضبط أَمْ إسحاق؟

فقال: أَحمد، فقلت له: أكان أَحمد أفقه أَمْ إسحاق؟

فقال: أَحمد. فقيل له: كان أَحمد أورع أَمْ إسحاق؟

فقال: أي شيءٍ تقول، أَحمد فاق أهل زمانه.

"المناقب" لابن الجوزي ص 178، "سير أعلام النبلاء" 11/ 202

قال أبو عمير الطالقاني: سمعتهم يقولون: أَحمد بن حنبل قرَّة عين الإسلام.

"المناقب" لابن الجوزي ص 179

قال المروذي: سمعت محمد بن شداد يقول: كنا على باب إسماعيل ابن عُلَيَّة جماعة، منهم أسود بن سالم، وجماعة من أصحاب الثوري، إذ طلع

ص: 412

أَحمد بن حنبل فجاءَ وسلم، فسألوه عن مسأَلة فأجاب، فلما ولى، أَجمع القوم أنه ما يأتي باب إسماعيل ابن عُلَيَّة رجل أفضل منه.

"المناقب" لابن الجوزي ص 180

قال أَحمد بن علي الأَبّار: سرنا في نهر بلخ أَياما وفنى زادنا، فخرجت إلى نحو بُخَارى أَشتري طعاما فإِذا رجل أشقر أَحمر فقال: يا فتيان من أَين أنتم؟

قلنا: من أهل بغداد، قال: فما فعل أَحمد بن حنبل؟

قلنا: تركناه في الحياة، فرفع رأسه يقول: اللهم. يدعو له، فقلت لرفيقي: بقي لك شيء؟ هذا أقصى عمل الإسلام، هذا موضع التُّرك.

"المناقب" لابن الجوزي ص 196

قال أَحمد بن الحسين بن حسان: سمعت رجلًا من خراسان يقول: عندنا بخراسان يَرَوْن أَن أَحمد بن حنبل لا يُشبه البَشَر، يظنون أَنه من الملائكة! ! قال أَحمد بن الحسين: وقال لي رجل كان في ثغر: نحن نقول: نظرة من أَحمد بن حنبل خير -أو قال: تعدل عندنا بعبادة سنة (1).

"المناقب" لابن الجوزي ص 197، "سير أعلام النبلاء" 11/ 211

قال المروذي: سمعت علي بن الجهم يقول: كنت ناشئًا شابًا، فرأَيت الناس يمرون أفواجًا، فسأَلت. فقالوا: هاهنا رجل رأى أَحمد بن حنبل، فقلت له: أَرأَيت أَحمد بن حنبل؟ فقال: صليت في مسجده.

"المناقب" لابن الجوزي ص 197

قال المَرُّوذي: رأَيت بعض النصارى المتطببين قد خرج من عند أَبي عبد اللَّه ومعه بعض القسيسين -أو الرهبان- فسمعت المتطبب يقول: إنه سأَلني أن يجيءَ معي حتى ينظر إلى أَبي عبد اللَّه.

(1) قال الذهبي في "السير": هذا غلو لا ينبغي، لكن الباعث له حب ولي اللَّه في اللَّه.

ص: 413

قال المرُّوذي: وأَدخلتُ نصرانيا على أَبي عبد اللَّه يعالجه، فقال: يا أبا عبد اللَّه، إني أشتهي أن أراك منذ سنين، وليس بقاؤك صلاح أهل الإسلام وحدهم، بل هو للخلق جميعا، وليس من أَصحابنا أحد إلا وقد رضي بك.

قال المرُّوذي: فقلت لأَبي عبد اللَّه: إِني لأرجو أَن يكون يُدعَى لك في جميع الأمصار.

فقال: يا أبا بكر، إذا عَرَف الرجل نفسَه فما ينفعه كلام الناس.

"والمناقب" لابن الجوزي ص 198، "سير علام النبلاء" 11/ 211

قال إسحاق بن راهَوَيْه: دخلت على عبد اللَّه بن طاهر، فقال لي: ما رأيت أعجب من هؤلاء المرجئة، يقول أحدهم: إيماني كإيمان جبريل، واللَّه ما أستجيز أن أَقول: إيماني كإيمان يحيى بن يحيى، ولا كإيمان أَحمد بن حنبل.

"المناقب" لابن الجوزي ص 198

قال محمد بن يحيى: ما رأَيت برا أَنفق من أَحمد بن حنبل، كنت أسمع منه بالغداة وأملي بالعشي.

"المناقب" لابن الجوزي ص 199

قال عبد اللَّه: سمعت أَبي يقول: لما قدمْتُ صنعاءَ اليمن أَنا ويحيى بن مَعِين في وقت صلاة العصر، فسأَلنا عن منزل عبد الرزاق، فقيل: إنه بقرية يقال لها الرَّمادَة، فمضيتُ لشهوتي للقائه، وتخلف يحيى بن مَعِين، وبينها وبين صنعاءَ قريبٌ، حتى إِذا سألت عن منزله قيل: هذا منزله، فلما ذهبت أَدُقُّ البابَ قال لي بقال تجاه داره: لا تدقَّ فإن الشيخ مَهُوب، فجلستُ حتى إذا كان قبل صلاة المغرب خرج لصلاة المغرب، فوثَبْتُ إليه وفي يدي أَحاديثُ قد انتقيتها، فقلت له: سلام عليكم، تحدثني بهذِه رحمك اللَّه؟ فإنني رجل غريب.

فقال لي: من أنت؟ فقلت: أَنا أَحمد بن حنبل، قال: فتقاصر ورجع

ص: 414

وضَمَّنِي إليه، وقال: باللَّه أنت أَبو عبد اللَّه؟ ثم أخذ الأَحاديث، فلم يزل يقرؤها حتى أشكل عليه الظلام، فقال للبقال: هلمَّ المصباح حتى خرج وقتُ المغرب -وكان يؤخرها.

قال عبد اللَّه: فكان أَبي إذا ذكر أنه نُوِّه باسمه عند عبد الرزَّاق؛ بكى.

"المناقب" لابن الجوزي ص 199، "سير أعلام النبلاء" 11/ 192

قال المروذي: سمعت أبا العباس الخطاب يقول: كتبت رقاعا والناس يومئذ متوافرون، أسود بن سلام، وبشر بن الحارث، وأَحمد بن حنبل، وذكر جماعة. وكتبت اسم كل رجل في رقعة، وصليت ركعتين ودعوت اللَّه أن يخرج لي رجلًا أقتدي به وخلطت الرقاع وجعلتها تحت شيءٍ، ثم ضربت بيدي فخرج أَحمد بن حنبل فبقيت أعجب. ثم صليت ركعتين، ذكرت اللَّه وخلطت الرقاع فخرج أَحمد بن حنبل حتى فعلت الثالثة كذلك (1).

"المناقب" لابن الجوزي ص 200

قال سهل بن عبد اللَّه: كان أحمد بن حنبل سهما من سهام اللَّه، أهلك اللَّه به أهل الزيغ والضلالة.

"المحنة" لعبد الغني المقدسي ص 30

قال جعفر بن عبد الواحد: ذاكرت المهتدي بشيء فقلت: به كان أحمد ابن حنبل يقول، ولكنه كان يخالَف -كأني أومأت إلى من مضى من آبائه- قال: فقال لي المهتدي: رحم اللَّه أحمد بن حنبل، واللَّه لو جاز لي أن أتبرأ من أبي لتبرأت منه.

قال: ثم قال: تكلم بالحق وقُل به، فإن الرجل ليتكلم بالحق فينبل في عيني.

"المحنة" لعبد الغني المقدسي ص 106

(1) قال صالح البُرَدِي: هذِه القصة في جوازها نظر، إذ هي إلى الطيرة أو الميسر أقرب. "تسهيل السابلة" 1/ 38.

ص: 415

قال بشر بن الحارث: ما أظن حياة أحمد إلا أمانًا لأهل الأرض، وخاصة أهل بغداد، فإذا مر أحمد استوت الأقدام.

"المحنة" لعبد الغني المقدسي ص 121

قال سيار الضرير: لقد قام هذا الرجل -يعني: أحمد بن حنبل- مقام النبيين والصديقين.

"المحنة" لعبد الغني المقدسي ص 122

قال أبو بكر الأثرم: كان أصحابنا يرون مقام أبي عبد اللَّه أحمد بن حنبل في المحنة، كمقام أبي بكر الصديق في الرّدة.

"المحنة" لعبد الغني المقدسي ص 137

قال أبو زرعة: إني لأجد لدعاء أحمد في نفسي بركة وخيرًا، وإن كنت منه بعيدًا.

"المحنة" لعبد الغني المقدسي ص 139

قال علي بن أحمد بن جعفر: حضر رجل مجلس أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، فذكر أبا عبد اللَّه أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله، فقال أبو خليفة: على أبي عبد اللَّه أحمد بن محمد بن حنبل رضوان اللَّه، فهو إمامنا، ومن نقتدي به، ونقول بقوله، الداعي للعلم، المتقن لروايته، الصادق في حكايته، القيم بدين اللَّه، المبين عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، إمام المسلمين، والناصح لإخوانه من المؤمنين.

فقال له الرجل: يا أبا خليفة ما تقول في قوله: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق؟ قال: صدق واللَّه في مقالته، وقمع كل بدعي بمعرفته، قوله الصواب، ومذهبه السداد، هو المأمون على كل الأحوال، والمقتدى به في جميع الأفعال.

فقال له الرجل: يا أبا خليفة فمن قال: القرآن مخلوق؟

قال: ذلك رجل مبتاع، العنه ديانةً، واهجره تقربًا إلى اللَّه عز وجل، بذلك قام أبو عبد اللَّه أحمد بن حنبل رضي الله عنه مقامًا لم يقمه أحد من المتقدمين

ص: 416

ولا المتأخرين، فجزاه اللَّه عن الإسلام وعن أهله أفضل الجزاء.

"المحنة" لعبد الغني المقدسي ص 140

قال المروذي: قال لي عباس العنبري: واللَّه لمخالفتي ليونس وابن عون، أسهل عليَّ من خلافي أحمد بن حنبل، ثم قال: إن عبد الرحمن ابن عوف قال: بلينا بفتنة الضراء فصبرنا، وبلينا بفتنة السراء فلم نصبر، وأبو عبد اللَّه بلي بالفتنتين جميعًا فصبر.

"المحنة" لعبد الغني المقدسي ص 142

قال أبو همام السكوني: ما رأى أحمد مثل نفسه.

"طبقات علماء الحديث" 2/ 83، "سير أعلام النبلاء" 11/ 305

قال أبو بكر بن أبي شيبة: لا يقال لأحمد بن حنبل: من أين قلت؟

"سير أعلام النبلاء" 11/ 186

قال أبو إسماعيل الترمذي، يذكر عن ابن نمير قال: كنت عند وكيع، فجاءه رجل، أو قال: جماعة من أصحاب أبي حنيفة، فقالوا له: هاهنا رجل بغدادي يتكلم في بعض الكوفيين، فلم يعرفه وكيع، فبينا نحن إذ طلع أحمد بن حنبل، فقالوا: هذا هو، فقال وكيع: هاهنا يا أبا عبد اللَّه، فأفرجوا له، فجعلوا يذكرون عن أبي عبد اللَّه الذي ينكرون. وجعل أبو عبد اللَّه يحتج بالأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. فقالوا لوكيع: هذا بحضرتك ترى ما يقول؟ فقال: رجل يقول: قال رسول اللَّه، أيش أقول له؟ ثم قال: ليس القول إلا كما قلت يا أبا عبد اللَّه، فقال القوم لوكيع: خدعك واللَّه البغدادي.

"سير أعلام النبلاء" 11/ 187

قال المروذي: سمعت محمد بن يحيى القطان يقول: رأيت أبي مكرما لأحمد بن حنبل، لقد بذل له كتبه، أو قال: حديثه.

"سير أعلام النبلاء" 11/ 189

قال المروذي: سمعت جعفر بن ميمون بن الأصبغ، سمعت أبي يقول: كنا عند يزيد بن هارون، وكان عنده المعيطي، وأبو خيثمة، وأحمد، وكانت

ص: 417

في يزيد رحمه الله مداعبة، فذاكره المعيطي بشيء، فقال له يزيد: فقدتك، فتنحنح أحمد، فالتفت إليه، فقال: من ذا؟ قالوا: أحمد بن حنبل، فقال: ألا أعلمتموني أنه هاهنا؟

قال المروذي: فسمعت بعض الواسطيين يقول: ما رأيت يزيد بن هارون ترك المزاح لأحد إلا لأحمد بن حنبل.

"سير أعلام النبلاء" 11/ 194

قال عبد اللَّه: رأيت كثيرا من العلماء والفقهاء والمحدثين، وبني هاشم وقريش والأنصار، يقبلون أبي، بعضهم يده، وبعضهم رأسه، ويعظمونه تعظيما لم أرهم يفعلون ذلك بأحد من الفقهاء غيره. ولم أره يشتهي ذلك. ورأيت الهيثم بن خارجة، والقواريري، وأبا معمر، وعلي بن المديني، وبشارا الخفاف، وعبد اللَّه بن عون الخراز، وابن أبي الشوارب، وإبراهيم الهروي، ومحمد بن بكار، ويحيى بن أيوب، وسريج بن يونس، وأبا خيثمة، ويحيى بن معين، وابن أبي شيبة، وعبد الأعلى النرسي، وخلف ابن هشام، وجماعة لا أحصيهم، يعظمونه ويوقرونه.

"السير" 11/ 304

قال عبد اللَّه: قال أبي: شهدت إبراهيم بن سعد وجاءه رجل من مدينة أبي جعفر، فقال: يا أبا إسحاق حدثني، فقال: كيف أحدثك وهذا هاهنا؟ يعنيني -فاستحييت، فقمت.

"سير أعلام النبلاء" 11/ 308

قال حرملة: سمعت الشافعي يقول عند قدومه إلى مصر من العراق: ما خلفت بالعراق أحدًا يشبه أحمد بن حنبل.

"المنهج الأحمد" 1/ 73

ص: 418