الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
16 - باب في غزارة علمه وقوة فهمه
قال عبد اللَّه: قال أبي: مات هشيم وأنا ابن عشرين سنة، فكنت أحفظ من حديثه ما سمعته منه وما لم أسمع. فقلت له: كيف حفظت ما لم تسمع؟
فقال: كنت أسمع أصحابنا يتذاكرون.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2151)
قال إسحاق بن راهويه: كنت أجالس بالعراق أَحمد بن حنبل، ويحيى ابن مَعِين، وأصحابنا، فكنا نتذاكر الحديث من طريق وطريقين وثلاثة، فيقول يحيى بن معين من بينهم: وطريق كذا، فأقول: أليس هذا صح بإجماع منا؟ فيقولون: نعم.
فأقول: ما مراده؟ ما تفسيره؟ ما فقهه؟ فيقفون كلهم إلا أَحمد بن حنبل، فإنه يتكلم بكلام له قوي.
"الجرح والتعديل" 1/ 293، "تاريخ بغداد" 4/ 419، "تاريخ دمشق" 5/ 295، "المناقب" ص 90، "تهذيب الكمال" 1/ 457، "سير أعلام النبلاء" 11/ 188، "الجوهر المحصل" ص 36
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة يقول: اختيار أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم أحب إلي من قول الشافعي، ما أعرف في أصحابنا أسود الرأس أفقه من أحمد بن حنبل. فقيل له: فإسحاق؟ قال: حسبك بأبي يعقوب فقيهًا.
"الجرح والتعديل" 1/ 294، "تاريخ دمشق"، 5/ 293، "سير أعلام النبلاء"، 11/ 205، "البداية والنهاية" 10/ 787
قال سعيد بن عمرو البردعي لأَبي زُرْعَة: يا أبا زُرْعَة، أنت أحفظ أم أَحمد ابن حنبل؟ قال: بل أَحمد بن حنبل. قلت: وكيف علمت ذلك؟ قال: وجدت كتب أَحمد بن حنبل ليس في أوائل الأجزاء ترجمة أسماء المحدثين الذين سمع منهم، فكان يحفظ كل جزء ممن سمعه، وأَنا لا أقدر على هذا.
"الجرح والتعديل" 1/ 296، "المناقب" ص 86، "السير" 11/ 187، "المنهج الأحمد" 1/ 84
قال أبو حاتم: رأيت في كتب إبراهيم بن موسى إلى أحمد بن حنبل يسأله فى مسألة.
"الجرح والتعديل" 1/ 299
قال ابن أبي حاتم: سمعت هارون بن إسحاق الهمداني وذكر له خطأ في إسناد حديث -فقال: هذا كلام أحمد بن حنبل وعلي ابن المديني.
"الجرح والتعديل" 1/ 301
قال أبو حاتم: كان أحمد بن حنبل بارع الفهم لمعرفة الحديث بصحيحه وسقيمه، وتعلم الشافعي أشياء من معرفة الحديث منه، وكان الشافعي يقول لأحمد: حديث كذا وكذا قوي الإسناد محفوظ؟ فإذا قال أحمد: نعم، جعله أصلا وبنى عليه.
"الجرح والتعديل" 1/ 302
قال محمد بن يونس: سمعت أبا عاصم وذكر الفقه فقال: ليس ثمة -يعني: ببغداد- إلا ذلك الرجل -يعني: أَحمد بن حنبل- ما جاءَنا من ثم أَحدٌ مثله يُحسِن الفقه، فذكر له علي بن المديني، فقال بيده ونفضها.
"حلية الأولياء" 9/ 167، "تاريخ بغداد" 4/ 419، "تاريخ دمشق" 5/ 270، "المناقب" ص 90، "تهذيب الكمال" 1/ 450، "المنهج الأحمد" 1/ 83
قال أَحمد بن سعيد الدارمي: ما رأيت أسود الرأس أحفظ لحديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ولا أعلم بفقهه ومعانيه، من أَبي عبد اللَّه أَحمد بن حنبل.
"تاريخ بغداد" 4/ 419، "تاريخ دمشق" 5/ 290، "المناقب" لابن الجوزي ص 90، "تهذيب الكمال" 1/ 456، "المنهج الأحمد" 1/ 83
قال عبد اللَّه: سمعت أبا زُرْعَة يقول: كان أَحمد بن حنبل يحفظ ألف ألف حديث. فقيل له: وما يدريك؟ قال: ذاكرته فأخذت عليه الأبواب.
"تاريخ بغداد" 4/ 419، "طبقات الحنابلة" 1/ 14، "تاريخ دمشق" 5/ 295، "المناقب" ص 85، "تهذيب الكمال" 1/ 457، "طبقات علماء الحديث" 2/ 82، "السير" 11/ 187، "الوافي بالوفيات" 6/ 364، "طبقات الشافعية" 2/ 27، "المقصد الأرشد" 1/ 66، "المنهج الأحمد" 1/ 84
قال إبراهيم الحربي: أدركت ثلاثة لن يُرى مثلهم، يعجز النساء أن يلدن مثلهم، رأيت أبا عبيد القاسم بن سلام ما مثله إلا بجبل نفخ فيه روح، ورأيت بشر بن الحارث فما شبهته إلا برجل عجن من قرنه إلى قدمه عقلًا، ورأيت أَحمد بن حنبل فرأَيت كأن اللَّه جمع له علم الأَولين والآخرين من كل صنف، يقول ما شاءَ ويمسك ما شاءَ.
"طبقات الحنابلة" 1/ 14، "المناقب" ص 89، 183، "تهذيب الأسماء واللغات" 1/ 110، "طبقات علماء الحديث" 2/ 82، "سير أعلام النبلاء" 11/ 187، "طبقات الشافعية" 2/ 28، "الجوهر المحصل" ص 44، "المنهج الأحمد" 1/ 83
قال المروذي: كان أبو عبد اللَّه لا يلحن في الكلام، ولما نوظر بين يدي الخليفة كان يقول: كيف أقول ما لم يقل؟ !
"طبقات الحنابلة" 1/ 16، "المناقب" ص 605، "المقصد الأرشد" 1/ 66، "المنهج الأحمد" 1/ 75
قال محمد بن حبيب: قال أحمد: كتبت من العربية أكثر مما كتب أبو عمرو بن العلاء.
"طبقات الحنابلة" 1/ 16، "المقصد الأرشد" 1/ 67
قال علي بن المديني: عهدي بأصحابنا وأحفظهم أحمد بن حنبل، فلما احتاج أن يحدث فلا يكاد يحدث إلا من كتاب.
"تاريخ دمشق" 5/ 279
قال علي بن المديني: إذا ابتليت بشيء فأفتاني أحمد بن حنبل لم أبالي إذا لقيت ربي كيف كان.
"تاريخ دمشق" 5/ 279، "البداية والنهاية" 10/ 786، "الجوهر المحصل" ص 36
قال أبو شعيب الحراني: سمعت علي بن المديني يقول: قال سيدي أحمد بن حنبل: لا تحدث إلا من كتاب.
"تاريخ دمشق" 5/ 280، "تهذيب الأسماء" 1/ 111
قال يحيى بن معين: كان في أحمد بن حنبل خصال ما رأيتها في عالم قط، كان محدثا، وكان حافظا، وكان عالما، وكان ورعا، وكان زاهدا،
وكان عاقلا.
"تاريخ دمشق" 5/ 280، "البداية والنهاية" 10/ 787
قال أبو بكر الأثرم: سمعت أحمد بن حنبل يقول في مسألة: كلمت فيها يحيى بن آدم فقلت كذا، فبقي متحيرا.
"تاريخ دمشق" 5/ 286
قال أبو عبيد: أفقههم في الحديث أحمد بن حنبل، وأعرفهم بمعرفة الرجال وخطأ الحديث يحيى بن معين.
"تاريخ دمشق" 5/ 286
قال صالح بن محمد: أعلم من أدركت بالحديث وعلله ابن المديني علي، وأفقههم في الحديث أحمد بن حنبل، وأمهرهم بالحديث سليمان الشاذكوني.
"تاريخ دمشق" 5/ 294، "سير أعلام النبلاء" 11/ 199
قال حمدان بن سهل: ما رأيت أعلم من أحمد بن حنبل.
"تاريخ دمشق" 5/ 298
قال حنبل: سمعت أبا عبد اللَّه أَحمد بن حنبل يقول: حفظت كل شيء سمعته من هشيم، وهشيم حي قبل موته.
"المناقب" لابن الجوزي ص 86، "طبقات علماء الحديث" 2/ 82، "الوافي بالوفيات" 6/ 364
قال أَحمد بن محمد بن سليمان التُّسْتَريّ: قيل لأَبي زُرْعَة: من رأيت من المشايخ المحدثين أحفظ؟
قال: أَحمد بن حنبل، حُزِرَت كتبه في اليوم الذي مات فيه فبلغت اثني عشر حملًا وعدلًا، ما كان على ظهر كتاب منها: حديث فلان، ولا في بطنه: حدثنا فلان، وكل ذلك كان يحفظه من ظهر قلبه.
"المناقب" ص 86، "تهذيب الأسماء" 1/ 111، "السير" للذهبي 11/ 188، "الوافي بالوفيات" 6/ 364، "طبقات الشافعية" 2/ 27، "الجوهر المحصل" ص 42، "المنهج الأحمد" 1/ 84
قال أبو زُرْعَة: أتيت أَحمد بن حنبل فقلت: أخرج إليَّ حديث سفيان، فأخرج إليَّ أجزاء كلها سفيان، سفيان، ليس على حديث منها: حدثنا فلان.
فظننت أنها عن رجل واحد، فجعلت أنتخب، فلما قرأَ عليَّ جعل يقول في الأحاديث: ثنا وكيع، ويحيى، وثنا فلان. قال: فعجبت من ذلك.
قال أبو زُرْعَة: فجهدت في عمري أن أقدر على شيء من هذا فلم أقدر.
"المناقب" ص 87، "سير أعلام النبلاء" 11/ 188، "شرح علل الترمذي" لابن رجب 1/ 209
قال المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: كنت أذاكر وكيعًا بحديث الثوري، فكان إذا صلى عشاءَ الآخرة خرج من المسجد إلى منزله، فكنت أذاكره فربما ذكر تسعة أحاديث أو العشرة فأحفظها، فإذا دخل قال لي أصحاب الحديث: أمل علينا، فأملها عليهم فيكتبونها.
"المناقب" لابن الجوزي ص 87، "سير أعلام النبلاء" 11/ 186
قال قُتَيبة بن سعيد: كان وكيع إذا صلى العَتَمَة ينصرف معه أَحمد بن حنبل، فيقف على الباب فيذاكره وكيع، فأخذ وكيع ليلة بعِضَادَتي الباب، ثم قال: يا أبا عبد اللَّه، أُريد أن أُلقِي عليك حديث سفيان، قال: هات، فقال: تحفظ عن سفيان عن سَلَمة بن كُهَيل كذا وكذا؟ فيقول أَحمد: نعم، حدثنا يحيى، فيقول: سلمة كذا وكذا. فيقول: ثنا عبد الرحمن، فيقول سفيان عن سلمة كذا وكذا. فيقول: أنت حدثتنا، حتى يفرغ من سلمة. ثم يقول أَحمد: فتحفظ عن سلمة كذا وكذا؟ فيقول وكيع: لا، فلا يزال يلقي عليه ويقول وكيع: لا؟ ثم يأخذ في حديث شيخ شيخ، قال: فلم يزل قائمًا حتى جاءت الجارية فقالت: قد طلع الكوكب، أو قالت: الزُّهَرة.
"المناقب" لابن الجوزي ص 87، "طبقات الشافعية" 2/ 28، "الجوهر المحصل" ص 42
قال حنبل: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: كان وكيع يحدث بأحاديث بإسناد واحد كأنه قد حفظها، فكنت أَتَحفَّظُ منها عشرة، خمسة عشر، أتحفظها بالليل.
"المناقب" لابن الجوزي ص 88
قال عبد اللَّه: قال لي أَبي: خذ أي كتاب شئت من كتب وكيع من المصنف، فإن شئت أن تسألني عن الكلام حتى أخبرك بالإسناد، وإن شئت بالإسناد حتى أخبرك أَنا بالكلام.
"المناقب" ص 88، "سير أعلام النبلاء" 11/ 186، "طبقات الشافعية" 2/ 28، "الجوهر المحصل" ص 43
قال أبو القاسم بن الجَبُّلي: أكثر الناس يظنون أن أَحمد إنما كان أكثر ذكره لموضع المحنة، وليس هو كذاك، كان أَحمد بن حنبل إذا سئل عن المسألة كأَن علم الدنيا بين عينيه.
"المناقب" ص 89، "طبقات الشافعية" 2/ 28
قال الخلال: ثنا أَحمد بن محمد بن عبد الحميد الكوفي قال: سمعت يحيى بن مَعِين وسأله رجل عن مسألة سكنى في دكان؛ فقال: ليس هذا بابتنا، هذا بابة أحمد بن حنبل.
قال الخلال: وكان أحمد قد كتب كتب الرأي وحفظها، ثم لم يلتفت إليها، كان إذا تكلم في الفقه تكلم كلام رجل قد انتقد العلوم، فتكلم عن معرفة. قال حُبيش بن مبشر وعدة من الفقهاء: نحن نناظر ونعترض في مناظرتنا على الناس كلهم، فإذا جاء أَحمد فليس لنا إلا السكوت.
"المناقب" لابن الجوزي ص 91، "سير أعلام النبلاء" 11/ 188
قال ابن عقيل: ولقد كانت نوادر أَحمد نوادر بالغ في الفهم إلى أقصى طبقة، فمن ذلك أن أبا عبيد قصده، فقام من مجلسه، فقال: يا أبا عبد اللَّه، أليس قد رُوي:"المرءُ أحق بمجلسه"؟ (1) فقال: بلى، يجلس ويُجِلس فيه من أحب. فما يكون على هذا الفهم مزيد مع سرعة التأويل. قال: ومن هذا فقهه واختياراته يحسن بالمنصف أن يغض منه في هذا العلم؟ وما
(1) رواه الإمام أحمد 2/ 263، ومسلم (2179) من حديث أبي هريرة بلفظ:"إذا قام الرجل من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به".
يقصد هذا إلى مبتدع، قد تمزق فؤاده من خمول كلمته، وانتشار علم أَحمد، حتى إن أكثر العلماء يقولون: أصلي أصل أَحمد، وفرعي فرع فلان، فحسبك بمن يرضى به في الأصول قدوة.
"المناقب" لابن الجوزي ص 93
قال عبد اللَّه: لقنني أبي أحمد بن حنبل القرآن كله باختياره.
"المناقب" لابن الجوزي ص 599
قال الأثرم: حدثني بعض من كان مع أبي عبد اللَّه، أنهم كانوا يجتمعون عند يحيى بن آدم، فيتشاغلون عن الحديث بمناظرة أحمد يحيى بن آدم، ويرتفع الصوت بينهما، وكان يحيى بن آدم واحد أهل زمانه في الفقه.
"سير أعلام النبلاء" 11/ 189
قال عمرو بن العباس: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، ذكر أصحاب الحديث، فقال: أعلمهم بحديث الثوري أحمد بن حنبل.
"سير أعلام النبلاء" 11/ 189
قال أبو عبيد: إني لأتدين بذكر أحمد، ما رأيت رجلًا أعلم بالسنة منه.
"سير أعلام النبلاء" 11/ 196
قال عبد اللَّه: كتب أبي عن أبي يوسف ومحمد الكتب، وكان يحفظها، فقال لي مهنا: كنت أسأله، فيقول: ليس ذا في كتبهم، فأرجع إليهم، فيقولون: صاحبك أعلم منا بالكتب.
"سير أعلام النبلاء" 11/ 306
وقال ابن حبان: سمعت على بن أحمد الجرجاني بحلب يقول: سمعت حنبل بن إسحاق يقول: سمعت عمي أحمد بن حنبل يقول: أحفظنا للطوالات الشاذكوني، وأعرفنا بالرجال يحيى بن معين، وأعلمنا بالعلل علي بن المديني. وكأنه أومأ إلى نفسه أنه أفقههم.
"شرح علل الترمذي" لابن رجب 9/ 215