المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌30 - فصل: خروجه إلى العسكر بعد انقضاء هذه التهمة - الجامع لعلوم الإمام أحمد - الترجمة - جـ ٢

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة ترجمة الإمام أحمد

- ‌ترجمة موجزة للإمام أحمد بن حنبل

- ‌ اسمه ونسبه:

- ‌ مولده ونشأته:

- ‌ صفته وسمته:

- ‌ في أسرته:

- ‌زوجاته:

- ‌وأولاده:

- ‌ ماله ومعاشه:

- ‌ طلبه للعلم ورحلاته فيه:

- ‌ شيوخه:

- ‌ تلاميذه والرواة عنه:

- ‌1 - معروف بن الفيرزان الكرخي (ت 200 ه

- ‌2 - يزيد بن هارون، أبو خالد الواسطي (ت 206 ه

- ‌3 - عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت 311 ه

- ‌4 - أحمد بن جعفر الوكيعي (ت 315 ه

- ‌5 - أحمد بن داود، أبو سعيد الحداد الواسطي (ت 221 ه

- ‌6 - الحكم بن نافع البهراني، أبو اليمان (ت 222 ه

- ‌7 - القاسم بن سلام، أبو عبيد الهروي (ت 222 ه

- ‌8 - يحيى بن صالح الوحاظي (ت 222 ه

- ‌9 - خالد بن خداش المهلبي (ت 223 ه

- ‌10 - محمد بن الحكم، أبو بكر الأحول (ت 223 ه

- ‌11 - إبراهيم بن سويد الأرمني (ت 224 ه

- ‌12 - محمد بن الفضل البصري (ت 224 ه

- ‌13 - الهيثم بن خارجة الخراساني (ت 227 ه

- ‌14 - محمد بن مصعب، أبو جعفر الدعاء (ت 228 ه

- ‌15 - محمد بن جعفر الوركاني (ت 228 ه

- ‌16 - مسدد بن مسرهد بن مسربل البصري (ت 338 ه

- ‌17 - يحيى بن عبد الحميد الحماني (ت 228 ه

- ‌18 - خلف بن هشام بن ثعلب (ت 229 ه

- ‌19 - أحمد بن شبويه (ت 230 ه

- ‌20 - إسماعيل بن سعيد، أبو إسحاق الشالنجي (ت 230 ه

- ‌21 - عمرو بن محمد الناقد (ت 232 ه

- ‌22 - العباس بن غالب الهمذاني الوراق (ت 233 ه

- ‌23 - يحيى بن معين، أبو زكريا البغدادي (ت 233 ه

- ‌24 - يحيى بن أيوب، أبو زكريا المقابري (ت 334 ه

- ‌25 - سليمان بن داود الشاذَكوني (ت 334 ه

- ‌26 - علي بن عبد اللَّه بن المديني (ت 234 ه

- ‌27 - شجاع بن مخلد (ت 235 ه

- ‌28 - عبد اللَّه بن محمد، أبو محمد اليمامي (ت 236 ه

- ‌29 - محمد بن مقاتل، أبو جعفر العباداني (ت 236 ه

- ‌30 - محمد بن قدامة الجوهري (ت 237 ه

- ‌31 - إسحاق بن إبراهيم، ابن راهويه (ت 238 ه

- ‌32 - محمد بن الحسين، أبو جعفر البُرْجُلاني (ت 238 ه

- ‌33 - عبد اللَّه بن عمر، مشكدانة (ت 239 ه

- ‌34 - محمد بن يحيى بن أبي سمينة (ت 239 ه

- ‌35 - محمد بن طريف، أبو بكر ابن أبي عتاب الأعين (ت 240)

- ‌36 - قتيبة بن سعيد الثقفي (ت 240 ه

- ‌37 - محمد بن محمد بن إدريس الشافعي (ت 240 ه

- ‌38 - أحمد بن أبي عبدة، أبو جعفر همذاني (قبل 241 ه

- ‌39 - الربيع بن نافع، أبو توبة الحلبي (ت 241 ه

- ‌40 - عبيد اللَّه بن سعيد، أبو قدامة السرخسي (ت 241 ه

- ‌41 - أحمد بن الحسن، أبو الحسن الترمدي (بعد 241 ه

- ‌42 - نوح بن حبيب القومسي (ت 242 ه

- ‌43 - يحيى بن أكثم التميمي (ت 242 ه

- ‌44 - أحمد بن سعيد بن إبراهيم، أبو عبد اللَّه الرباطي (ت 243 ه

- ‌45 - هارون بن عبد اللَّه الحمال (ت 243 ه

- ‌46 - أحمد بن منيع البغوي (ت 244 ه

- ‌47 - أحمد بن حميد، أبو طالب المشكاني (ت 244 ه

- ‌48 - سعيد بن يعقوب الطالقاني (ت 244 ه

- ‌49 - عصمة بن أبي عصمة، أبو طالب العكبري (ت 244 ه

- ‌50 - علي بن حجر السعدي (ت 244 ه

- ‌51 - محمد بن أحمد، أبو عبد الرحيم الجوزجاني (ت 245 ه

- ‌52 - محمد بن رافع (ت 245 ه

- ‌53 - أحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي (ت 246 ه

- ‌54 - أحمد بن أبي الحواري (ت 246 ه

- ‌55 - سلمة بن شبيب النيسابوري (ت 246 ه

- ‌56 - العباس بن عبد العظيم العنبري (ت 246 ه

- ‌57 - عبد الخالق بن منصور النيسابوري (ت 246 ه

- ‌58 - محمد بن المصفى الحمصي (ت 246 ه

- ‌59 - عبد الصمد بن سليمان بن أبي مطر، عبدوس (ت بعد 246 ه

- ‌60 - سفيان بن وكيع بن الجراح (ت 247 ه

- ‌61 - هارون بن سفيان بن راشد المستملي (ت 247 ه

- ‌62 - أحمد بن صالح، أبو جعفر المصري (ت 248 ه

- ‌63 - مهنَّى بن يحيى الشامي، أبو عبد اللَّه السلمي (ت 248 ه

- ‌64 - طيب بن إسماعيل، أبو حمدون المقرئ (ت بعد 248 ه

- ‌65 - إبراهيم بن سعيد الجوهري (ت 249 ه

- ‌66 - الحسن بن الصباح البزار (ت 249 ه

- ‌67 - رجاء بن أبي رجاء، أبو محمد المروزي (ت 249 ه

- ‌68 - علي بن الجهم بن بدر السامي (ت 249 ه

- ‌69 - محمود بن غيلان، أبو أحمد المروزي (ت 249 ه

- ‌70 - عبدوس بن مالك، أبو محمد العطار (ت 250 ه

- ‌71 - محمد بن داود المصيصي (ت 250 ه

- ‌72 - محمود بن خداش، أبو محمد الطالقاني (ت 250 ه

- ‌73 - محمد بن علي بن الحسن بن شقيق (ت 250 ه

- ‌74 - عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق (ت 251 ه

- ‌75 - إسحاق بن منصور الكوسج (251 ه

- ‌76 - حميد بن زنجويه الأزدي (ت 251 ه

- ‌77 - محمد بن سهل بن عسكر (ت 251 ه

- ‌78 - هارون بن سفيان بن بشر (ت 251 ه

- ‌79 - عمرو بن معمر، أبو عثمان (ت بعد 251 هـ تقريبا)

- ‌80 - إسحاق بن بهلول الأنباري (ت 252 ه

- ‌81 - زياد بن أيوب، أبو هاشم دِلُّوْيَه (ت 252 ه

- ‌82 - يعقوب بن إبراهيم الدورقي (ت 252 ه

- ‌83 - أحمد بن سعيد، أبو جعفر الدارمي (ت 253 ه

- ‌84 - إسحاق بن حنبل الشيباني (ت 253 ه

- ‌85 - علي بن شعيب الطوسي (ت 253 ه

- ‌86 - يوسف بن موسى بن راشد بن بلال القطان (ت 252 ه

- ‌87 - محمد بن منصور الطوسي (ت 254 ه

- ‌88 - إسماعيل بن يوسف، أبو علي الديلمي (ت 255 ه

- ‌89 - الفضل بن سهل الأعرج (ت 255 ه

- ‌90 - محمد بن عبد الرحيم، صاعقة (ت 255 ه

- ‌91 - علي بن سعيد، أبو الحسن النسوي (ت 256 ه

- ‌92 - عبد اللَّه بن محمد بن المهاجر، أبو محمد فوران (ت 256 ه

- ‌93 - محمد بن إبراهيم، مربع الأنماطي (ت 256 ه

- ‌94 - محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256 ه

- ‌95 - ميمون بن الأصيغ النصيبي (ت 256 ه

- ‌96 - إبراهيم بن يعقوب، أبو إسحاق الجوزجاني (ت 256 ه

- ‌97 - الحسن بن عرفة (ت 257 ه

- ‌98 - الحسن بن عبد العزيز الجروي (ت 257 ه

- ‌99 - محمد بن عبد اللَّه بن إسماعيل بن أبي الثلج (ت 257 ه

- ‌100 - أحمد بن الفرات، أبو مسعود الضبي (ت 258 ه

- ‌101 - حبيش بن مبشر (ت 258 ه

- ‌102 - حميد بن الربيع، أبو الحسن اللخمي (ت 258 ه

- ‌103 - زهير بن محمد بن قمير بن شعبة المروزي (ت 258 ه

- ‌104 - محمد بن يحيى الذهلي (ت 258 ه

- ‌105 - محمد بن عبد الملك، أبو بكر بن زنجويه (ت 258 ه

- ‌106 - إسحاق بن إبراهيم البغوي (ت 259 ه

- ‌107 - أيوب بن إسحاق بن سافري (ت 259 ه

- ‌108 - حجاج بن يوسف، ابن الشاعر (ت 259 ه

- ‌109 - الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، أبو علي البغدادي (ت 259 ه

- ‌110 - أحمد بن حبان، أبو جعفر القطيعي (بعد 259 ه

- ‌111 - جعفر بن محمد بن هذيل الوفي (ت 260 ه

- ‌112 - صالح بن زياد السوسي (ت 261 ه

- ‌113 - أحمد بن عبد اللَّه بن صالح العجلي (ت 261 ه

- ‌114 - عبد الرحمن، أبو الفضل المتطبب (ت 261 ه

- ‌115 - مسلم بن الحجاج النيسابوري (ت 261 ه

- ‌116 - سعدان بن يزيد، أبو محمد البغدادي البزاز (ت 262 ه

- ‌117 - محمد بن محمد بن أبي الورد (ت 262 ه

- ‌118 - يعقوب بن شيبة، أبو يوسف السدوسي (ت 262 ه

- ‌119 - عبيد اللَّه بن يحيى بن خاقان (ت 263 ه

- ‌120 - هشام بن منصور، أبو سعيد (ت 263 ه

- ‌121 - معاوية بن صالح، أبو عبيد اللَّه (ت 263 ه

- ‌122 - خطاب بن بشر البغدادي (ت 264 ه

- ‌123 - عبيد اللَّه بن عبد الكريم، أبو زرعة الرازي (ت 264 ه

- ‌124 - محمد بن علي بن داود، أبو بكر الحافظ (ت 264 ه

- ‌125 - إبراهيم بن عبد اللَّه بن أبي شيبة (ت 265 ه

- ‌126 - إبراهيم بن هانئ، أبو إسحاق النيسابوري (ت 265 ه

- ‌127 - أحمد بن منصور، أبو بكر الرمادي (ت 265 ه

- ‌128 - علي بن حرب الطائي (ت 265 ه

- ‌129 - علي بن موفق، أبو الحسن العابد (ت 265 ه

- ‌130 - يحيى بن زكريا بن يحيى، أبو زكريا الأحول (ت 265 ه

- ‌131 - صالح ابن الإمام أحمد (ت 266 ه

- ‌132 - محمد بن عبد الملك الدقيقي (ت 266 ه

- ‌133 - علي بن زكريا أبو الحسن القطيعي التمار (ت 267 ه

- ‌134 - محمد بن حماد، أبو بكر المقرئ (ت 267 ه

- ‌135 - يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي (ت 267 ه

- ‌136 - الحسن بن ثواب التغلبي (ت 268 ه

- ‌137 - محمد بن إبراهيم، أبو حمزة الصوفي (ت 269 ه

- ‌138 - إسماعيل بن عبد اللَّه، أبو النضر العجلي (ت 270 ه

- ‌139 - إبراهيم بن عبد اللَّه بن الجنيد الختلي (ت 270 ه

- ‌140 - الفضل بن عبد الصمد، أبو يحيى الأصفهاني (بعد 270 ه

- ‌141 - علي بن سهل، أبو الحسن النسائي (ت 270 ه

- ‌142 - عمر بن مدرك، أبو حفص القاص (ت 270 ه

- ‌143 - محمد بن إسحاق بن جعفر الصاغاني (ت 270 ه

- ‌144 - محمد بن مسلم، ابن وارة (ت 270 ه

- ‌145 - أحمد بن هاشم بن الحكم بن مروان الأنطاكي (بعد 271 ه

- ‌146 - أحمد بن سعد بن إبراهيم الزهري (ت 273 ه

- ‌147 - العباس بن محمد الدوري (ت 271 ه

- ‌148 - عيسى بن جعفر، أبو موسى الوراق (ت 272 ه

- ‌149 - علي بن عثمان النفيلي (ت 272 ه

- ‌150 - محمد بن عبيد اللَّه بن يزيد، أبو جعفر بن المنادي (ت 272 ه

- ‌151 - محمد بن علي حمدان الوراق (ت 272 ه

- ‌152 - محمد بن عوف، أبو جعفر الحمصي (ت 373 ه

- ‌153 - أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم (ت 273 ه

- ‌154 - حنبل بن إسحاق الشيباني (ت 273 ه

- ‌155 - الفتح بن أبي الفتح، شخرف (ت 273 ه

- ‌156 - محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي (ت 273 ه

- ‌157 - أحمد بن عثمان، كرنيب (ت 273 ه

- ‌158 - محمد بن أحمد بن واصل، أبو العباس المقرئ (ت 273 ه

- ‌159 - عبد الملك بن عبد الحميد الميموني (ت 274 ه

- ‌160 - هيذام بن قتيبة (ت 274 ه

- ‌161 - أحمد بن حرب بن مسمع (ت 275 ه

- ‌162 - أحمد بن ملاعب المخرمي (ت 275 ه

- ‌163 - أحمد بن محمد، أبو بكر المروذي (ت 275 ه

- ‌164 - إسحاق بن إبراهيم بن هانئ النيسابوري (ت 275 ه

- ‌165 - عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان (ت 275 هـ تقريبا)

- ‌166 - عبد اللَّه بن بشر الطالقاني (ت 275 ه

- ‌167 - علي بن الحسن الهِسَنْجاني (ت 275 ه

- ‌168 - علي بن الحسن الهِسَنْجاني (ت 275 ه

- ‌169 - سليمان بن الأشعث، أبو داود السجستاني (ت 275 ه

- ‌170 - أحمد بن يحيى، أبو جعفر الحلواني (ت 276 ه

- ‌171 - عبد الملك بن محمد، أبو قلابة الرقاشي (ت 276 ه

- ‌172 - محمد بن عبدك القزاز (ت 276 ه

- ‌173 - محمد بن يوسف بن الطباع (ت 376 ه

- ‌174 - جعفر بن محمد بن المنادي (ت 277 ه

- ‌175 - محمد بن أحمد بن المثنى، أبو جعفر (ت 277 ه

- ‌176 - محمد بن إدريس، أبو حاتم الرازي (ت 277 ه

- ‌177 - مضر بن محمد الأسدي (ت 277 ه

- ‌178 - يعقوب بن سفيان، أبو يوسف الفسوي (ت 277 ه

- ‌179 - عبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي (ت 278 ه

- ‌180 - نعيم بن ناعم، أبو حاتم الأزدي (ت 278 ه

- ‌181 - أحمد بن أبي خيثمة (ت 279 ه

- ‌182 - جعفر بن محمد بن شاكر، أبو محمد الصائغ (ت 279 ه

- ‌183 - أحمد بن محمد، أبو العباس البرتي (ت 280 ه

- ‌184 - تميم بن محمد الطوسي (بعد 280 ه

- ‌185 - حرب بن إسماعيل الكرماني (ت 280 ه

- ‌186 - عثمان بن سعيد، أبو سعيد الدارمي (ت 280 ه

- ‌187 - محمد بن إسماعيل الترمذي (ت 280 ه

- ‌188 - هلال بن العلاء الباهلي (ت 280 ه

- ‌189 - عبد اللَّه بن محمد، ابن أبي الدنيا (ت 281 ه

- ‌190 - عبد الرحمن بن عمرو، أبو زرعة الدمشقي (ت 281 ه

- ‌191 - عثمان بن خرزاذ الأنطاكي (ت 281 ه

- ‌192 - وَرِيْزَة بن محمد الحمصي (ت 281 ه

- ‌193 - أحمد بن سهل، أبو حامد الإسفرائيني (ت قبل 282 ه

- ‌194 - أحمد بن أبي بدر، أبو بكر المغازلي (ت 282 ه

- ‌195 - جعفر بن محمد النسائي، أبو محمد الشقراني (ت 282 ه

- ‌196 - جعفر بن محمد بن أبي عثمان، أبو الفضل الطيالسي (ت 282 ه

- ‌197 - الفضل بن محمد الشعراني (ت 282 ه

- ‌198 - إبراهيم بن إسحاق الثقفي السراج (ت 283 ه

- ‌199 - جعفر بن محمد الوراق البلخي (ت 283 ه

- ‌200 - يحيى بن المختار النيسابوري (ت 283 ه

- ‌201 - جعفر بن محمد بن هاشم، أبو الفضل المؤدب (ت قبل 284 ه

- ‌202 - محمد بن ماهان النيسابوري (ت 284 ه

- ‌203 - إسحاق بن الحسن الحربي (ت 284 ه

- ‌204 - إسماعيل بن قتيبة (ت 284 ه

- ‌205 - إبراهيم بن إسحاق الحربي (ت 285 ه

- ‌206 - زكريا بن يحيى، أبو يحيى الناقد (ت 285 ه

- ‌207 - محمد بن بشر بن مطر، أبو بكر (ت 285 ه

- ‌208 - إسماعيل بن إسحاق، أبو بكر السراج الثقفي (ت 286 ه

- ‌209 - إسماعيل بن بكر السكري (ت 286 هـ تقريبا)

- ‌210 - محمد بن يونس الكديمي (ت 286 ه

- ‌211 - مقاتل بن صالح الأنماطي (ت 286 ه

- ‌212 - إدريس بن جعفر العطار (ت 287 ه

- ‌213 - يعقوب بن يوسف المطوعي (ت 287 ه

- ‌214 - بشر بن موسى الأسدي (ت 288 ه

- ‌215 - معاذ بن المثنى العنبري (ت 288 ه

- ‌216 - علي بن عبد الصمد الطيالسي (ت 289 ه

- ‌217 - محمد بن موسى النهرتيري (ت 289 ه

- ‌218 - محمد بن موسى بن مُشَيش البغدادي (ت 289 ه

- ‌219 - صدقة بن موسى بن تميم بن ربيعة بن ضمرة (ت بعد 289 ه

- ‌220 - الحسين بن إسحاق بن إبراهيم التستري (ت 290 ه

- ‌221 - أحمد بن علي بن مسلم الأبار، أبو العباس النخشبي (ت 290 ه

- ‌222 - عبد اللَّه بن الإمام أحمد (ت 290 ه

- ‌223 - محمد بن العباس المؤدب (ت 290 ه

- ‌224 - إبراهيم بن محمد بن الحارث بن ميمون الأصبهاني (ت 291 ه

- ‌225 - أحمد بن يحيى، أبو العباس ثعلب (ت 291 ه

- ‌226 - محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي (ت 291 ه

- ‌227 - محمد بن حبيب، أبو عبد اللَّه البزار (ت 291 ه

- ‌228 - أحمد بن علي بن سعيد، أبو بكر المروزي (ت 292 ه

- ‌229 - إدريس بن عبد الكريم المقرئ (ت 292 ه

- ‌230 - يحيى بن أبي نصر، أبو سعد الهروي (ت 292 ه

- ‌231 - أحمد بن حفص السعدي (ت 293 ه

- ‌232 - أحمد بن العباس بن الأشرس، أبو العباس (ت 293 ه

- ‌233 - أحمد بن محمد بن عبد اللَّه صدقة (ت 293 ه

- ‌234 - عمر بن حفص، أبو بكر السدوسي (ت 293 ه

- ‌235 - محمد بن عبدوس السراج (ت 293 ه

- ‌236 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم ابن راهويه (ت 294 ه

- ‌237 - موسى بن هارون الحمال (ت 294 ه

- ‌238 - أحمد بن بشر الطيالسي (ت 295 ه

- ‌239 - علي بن أحمد، أبو غالب الأزدي (ت 295 ه

- ‌240 - هارون بن عيسى، أبو حامد الخياط (ت 296 ه

- ‌241 - إبراهيم بن هاشم البغوي (ت 297 ه

- ‌242 - أحمد بن عبد الرحمن بن أبي عوف البزوري (ت 297 ه

- ‌243 - الجنيد بن محمد الخراز (ت 298 ه

- ‌244 - عبد الرحمن بن مهدي (ت 298 ه

- ‌245 - محمد بن عبد اللَّه بن سليمان الحضرمي، مُطَيَّن (ت 297 ه

- ‌246 - محمد بن نصر بن منصور الصائغ (ت 297 ه

- ‌247 - الحسن بن علي القطان (ت 298 ه

- ‌248 - أحمد بن نصر، أبو حامد الخفاف (ت 299 ه

- ‌249 - العباس بن محمد الجوهري (ت 299 ه

- ‌250 - أحمد بن محمد، أبو العباس البراثي (ت 200 ه

- ‌251 - محمد بن عبد الرحمن، أبو عبد اللَّه الشامي (ت 301 ه

- ‌252 - محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني (ت 301 ه

- ‌253 - محمد بن الحسن بن بدينا (ت 303 ه

- ‌254 - أحمد بن محمد بن خالد البوراني (ت 304 ه

- ‌255 - يوسف بن الحسين الرازي (ت 304 ه

- ‌256 - إسماعيل بن إسحاق، أبو محمد الرقي (ت 305 ه

- ‌257 - الفضل بن الحباب، أبو خليفة الجمحي (ت 305 ه

- ‌258 - أحمد بن الحسن الصوفي (ت 306 ه

- ‌259 - محمد بن صالح بن ذريح العكبري (ت 306 ه

- ‌260 - أحمد بن محمد بن عميرة، أبو الحسن (ت 307 ه

- ‌261 - عبد اللَّه بن العباس الطيالسي (ت 308 ه

- ‌262 - هارون بن عبد الرحمن، أبو موسى العكبري (ت 311 ه

- ‌263 - محمد بن المسيب (ت 315 ه

- ‌264 - عبد اللَّه بن محمد، أبو القاسم البغوي (ت 317 ه

- ‌265 - الفضل بن أحمد بن منصور بن ذيال، أبو العباس الزبيدي (ت 317 ه

- ‌ الرواة الذين رووا المسائل عن الإمام أحمد ولم يذكر لهم تاريخ وفاة

- ‌ أولا: الرجال

- ‌266 - إبراهيم بن الحكم القصار

- ‌267 - إبراهيم بن زياد بن إبراهيم، أبو إسحاق الصائغ

- ‌268 - إبراهيم بن يونس بن محمد بن مسلم، حرمي

- ‌269 - أحمد بن بشر بن سعيد الكندي البغدادي

- ‌270 - أحمد بن جعفر الاصطخري

- ‌271 - إبراهيم بن الحارث بن مصعب بن الوليد بن بن عبادة بن الصامت

- ‌272 - أحمد بن محمد، أبو الحارث الصائغ

- ‌273 - أحمد بن الحسين بن حسان

- ‌274 - أحمد بن الخصيب بن عبد الرحمن

- ‌275 - أحمد بن خليل القومسي

- ‌276 - أحمد بن عبد اللَّه بن حنبل الشيباني

- ‌277 - أحمد بن القاسم

- ‌278 - أحمد بن محمد بن عبد ربه، أبو الحارث المروذي

- ‌279 - أحمد بن محمد بن عبد الحميد بن شاكر

- ‌280 - أحمد بن محمد بن مطر أبو العباس

- ‌281 - أحمد بن محمد بن يزيد الوراق

- ‌282 - أحمد بن المكين الأنطاكي

- ‌283 - إسحاق بن الجراح الأذني

- ‌284 - إسماعيل بن عمر السجزي

- ‌285 - أعين بن زيد الشوبي

- ‌286 - بديل بن محمد بن أسد الخشي

- ‌287 - بكر بن محمد النسائي، أبو أحمد

- ‌288 - جعفر بن أحمد بن أبي قايماز الأذني

- ‌289 - جهم العكبري

- ‌290 - حبيش بن سندي

- ‌291 - الحسن بن إسماعيل بن الربعي

- ‌292 - الحسن بن علي بن الحسن بن علي أبو علي الإسكافي

- ‌293 - الحسن بن القاسم

- ‌294 - الحسن بن محمد الأنماطي البغدادي

- ‌295 - حمدان بن ذي النون بن مخلد بن عبد الوهاب البلخي

- ‌296 - سليمان بن داود، أبو داود الخفاف

- ‌297 - سندي أبو بكر الخواتيمي البغدادي

- ‌298 - طلحة بن عبيد اللَّه البغدادي

- ‌299 - طاهر بن محمد بن الحسين التميمي الحلبي

- ‌300 - العباس بن عبد اللَّه بن العباس يعرف بالنخشبي

- ‌301 - العباس بن محمد بن موسى الخلال

- ‌302 - عبد اللَّه بن محمد بن الفضل الصيداوي

- ‌303 - عبد الرحمن بن زاذان بن يزيد بن مخلد، أبو عيسى الرازي

- ‌304 - عبد الصمد بن محمد بن مقاتل العباداني

- ‌305 - عبيد اللَّه بن أحمد الحلبي

- ‌306 - عبيد اللَّه بن محمد الفقيه المروزي

- ‌307 - علي بن الفرات الأصبهاني

- ‌308 - عمر بن عبد العزيز الضرير

- ‌309 - عيسى بن فيروز، أبو موسى الأنباري

- ‌310 - الفضل بن زياد، أبو العباس القطان

- ‌311 - مثنى بن جامع، أبو الحسن الأنباري

- ‌312 - محمد بن أحمد المَرْورُّوذِي

- ‌313 - محمد بن إسماعيل، أبو بكر الطبراني

- ‌314 - محمد بن بندار السباك

- ‌315 - محمد بن روح العكبري

- ‌316 - محمد بن عبد العزيز، أبو عبد اللَّه البيوردي

- ‌317 - محمد بن عمران، أبو جعفر الخياط

- ‌318 - محمد بن أبي عبد اللَّه الهمداني

- ‌319 - محمد بن النقيب بن أبي حرب الجرجرائي

- ‌320 - محمد بن ياسين بن بشر بن أبي طاهر البلدي

- ‌321 - محمد بن يحيى الكحال، أبو جعفر البغدادي

- ‌322 - محمد بن يزيد الطرسوسي، أبو بكر المستملي

- ‌323 - محمود بن خالد، أبو أحمد الخانقيني

- ‌324 - المنذر بن شاذان الرازي، أبو عمرو التمار

- ‌325 - موسى بن سعيد بن النعمان بن بسام الثغري، الدنداني

- ‌326 - موسى بن عيسى الجصاص البغدادي

- ‌327 - نعيم بن طريف الضبي

- ‌328 - يحيى بن يزداد أبو الصقر الوراق

- ‌329 - يحيى بن خاقان

- ‌330 - يحيى بن زكريا بن عيسى المروزي، أبو زكريا المعروف بالسني

- ‌331 - يعقوب بن إسحاق بن بختان أبو يوسف

- ‌332 - يعقوب بن العباس الهاشمي

- ‌333 - يعقوب بن موسى بن الفيرزان، ابن أخي معروف الكرخي

- ‌334 - يوسف بن بكر بن عبد الرحمن، أبو القاسم التميمي

- ‌335 - يوسف بن موسى العطار الحربي

- ‌ ثانيا: الكنى

- ‌336 - أبو السري الملقب

- ‌337 - أبو عبد اللَّه السلمي

- ‌ ثالثا: النساء

- ‌338 - حُسن جارية الإمام أحمد

- ‌339 - خديجة، أم محمد

- ‌340 - ريحانة بنت عم الإمام أحمد

- ‌341 - عباسة بنت الفضل

- ‌342 - مخة بنت الحارث

- ‌ الرواة الذين لم نجد لهم ترجمة إلا ذكر بعض مروياتهم

- ‌343 - إبراهيم بن أبان الموصلي

- ‌344 - إبراهيم بن جابر المروزي

- ‌345 - إبراهيم بن جعفر

- ‌346 - إبراهيم بن سعيد الأطروش

- ‌347 - إبراهيم بن عبد اللَّه بن مهران الدينوري

- ‌348 - إبراهيم بن محمد بن الحسن

- ‌349 - إبراهيم بن موسى بن آزر

- ‌350 - أحمد بن إبراهيم الكوفي

- ‌351 - أحمد بن أبي بكر بن حماد المقرئ

- ‌352 - أحمد بن الربيع بن دينار

- ‌353 - أحمد بن زرارة المقرئ، أبو العباس

- ‌354 - أحمد بن سعد الجوهري

- ‌355 - أحمد بن سعيد، أبو العباس اللحياني

- ‌356 - أحمد بن شاذان بن خالد الهمذاني

- ‌357 - أحمد بن شاكر

- ‌358 - أحمد بن الشهيد

- ‌359 - أحمد بن صالح بن الإمام أحمد

- ‌360 - أحمد بن الصباح الكندي

- ‌361 - أحمد بن عمر بن هارون أبو سعيد البخاري

- ‌362 - أحمد بن القاسم الطوسي

- ‌363 - أحمد بن محمد بن يحيى الكحال

- ‌364 - أحمد بن محمود الساوي

- ‌365 - أحمد بن المستنير

- ‌366 - أحمد بن المصفى الحمصي

- ‌367 - أحمد بن هشام

- ‌368 - أحمد بن يحيى بن حيان الرقي

- ‌369 - أحمد بن يزيد الوراق

- ‌370 - إسحاق بن بنان

- ‌371 - إسحاق بن حسان الكوفي

- ‌372 - إسحاق بن حية، أبو يعقوب الأعمش

- ‌373 - إسماعيل ابن أخت ابن المبارك

- ‌374 - إسماعيل بن العلاء

- ‌375 - جعفر الأنماطي

- ‌376 - جعفر بن أحمد بن شاكر

- ‌377 - جعفر بن محمد بن معبد المؤدب

- ‌378 - الحسن بن أحمد بن أبي الليث الرازي

- ‌379 - الحسن بن أيوب البغدادي

- ‌380 - الحسن بن الحسين

- ‌381 - الحسن بن زياد

- ‌382 - الحسن بن محمد بن الحارث السجستاني

- ‌383 - الحسن بن منصور الجصاص

- ‌384 - الحسن بن الهيثم البزاز

- ‌385 - الحسن بن الوضاح، أبو محمد المؤدب

- ‌386 - الحسين بن إسحاق، أبو علي الخرقي

- ‌387 - الحسين بن بشار المخرمي

- ‌388 - حمدويه بن شداد

- ‌389 - خشنام بن سعد

- ‌390 - دلان أبو الفضل الرازي

- ‌391 - سعيد بن أبي سعد، أبو نصر الأرطائي

- ‌392 - سعيد بن محمد الرفاء

- ‌393 - سليمان بن سافري الواسطي

- ‌394 - سليمان بن عبد اللَّه، أبو مقاتل

- ‌395 - سليمان بن عبد اللَّه السجزي

- ‌396 - سليمان القصير

- ‌397 - سليمان بن المعافى بن سليمان الحراني

- ‌398 - شاهين بن السميدع

- ‌399 - صالح بن أحمد الحلبي

- ‌400 - صالح بن علي الحلبي

- ‌401 - صالح بن موسى بن حيدرة، أبو الوجيه

- ‌402 - صغدي بن الموفق، أبو ميمون السراج

- ‌403 - طاهر بن محمد بن نزار، أبو الطيب

- ‌404 - طالب بن حرة الأذني

- ‌405 - العباس بن أحمد اليمامي المستملي

- ‌406 - العباس بن مشكويه الهمذاني

- ‌407 - عبد اللَّه بن جعفر، أبو بكر

- ‌408 - عبد اللَّه بن يزيد العكبري

- ‌409 - عبد السلام

- ‌410 - عبد الصمد بن الفضل

- ‌411 - عبد الصمد بن يحيى

- ‌412 - عبدوس بن عبد الواحد، أبو السري

- ‌413 - عثمان بن أحمد الموصلي

- ‌414 - عثمان بن الحارثي النخاس

- ‌415 - عِقبة بن مكرم

- ‌416 - علي بن أبي خالد

- ‌417 - علي بن أبي صبح السواق

- ‌418 - علي بن أحمد الأنماطي

- ‌419 - علي بن الحسن المصري

- ‌420 - علي بن الحسن بن زياد

- ‌421 - علي بن الخواص

- ‌422 - علي بن شوكر

- ‌423 - علي بن عبد اللَّه الطيالسي

- ‌424 - علي بن عبد الصمد المكي

- ‌425 - علي بن محمد القرشي

- ‌426 - علي بن محمد المصري

- ‌427 - علي بن المكري المعبراني

- ‌428 - عمر بن بكار القافلاني

- ‌429 - عمر بن سليمان، أبو حفص المؤدب

- ‌430 - عمر بن صالح البغدادي

- ‌431 - الفرج بن الصباح البرزاطي

- ‌432 - الفضل بن عبد اللَّه الحميري

- ‌433 - الفضل بن مضر

- ‌434 - الفضل بن مهران أبو العباس

- ‌435 - الفضل بن نوح

- ‌436 - القاسم بن عبد اللَّه البغدادي

- ‌437 - القاسم بن الفرغاني

- ‌438 - القاسم بن محمد المروزي

- ‌439 - المبارك بن سليمان

- ‌440 - محمد بن أبان، أبو بكر

- ‌441 - محمد بن إبراهيم، أبو الفضل السمرقندي

- ‌442 - محمد بن إبراهيم القيسي

- ‌443 - محمد بن إبراهيم الماستوي

- ‌444 - محمد بن أحمد بن علي بن رزين

- ‌445 - محمد بن جعفر القطيعي

- ‌446 - محمد بن حبيب الأندَرَابي

- ‌447 - محمد بن حسنويه صاحب الأدم

- ‌448 - محمد بن حمدان العطار، أبو عبد اللَّه البغدادي

- ‌449 - محمد بن زهير، أبو جعفر

- ‌450 - محمد بن سعيد بن صبيح

- ‌451 - محمد بن شداد، أبو جعفر الصغدي

- ‌452 - محمد بن أبي صالح المكي

- ‌453 - محمد بن طارق البغدادي

- ‌454 - محمد بن عبد اللَّه، أبو جعفر الدينوري

- ‌455 - محمد بن عبد الرحمن، أبو بكر الصيرفي

- ‌456 - محمد بن علي، أبو جعفر الجوزجاني

- ‌457 - محمد بن غسان العلائي

- ‌458 - محمد بن هارون الجمال

- ‌459 - محمد بن هبيرة البغوي

- ‌460 - محمد بن الهيثم المقرئ

- ‌461 - محمد بن يونس السرخسي

- ‌462 - مرار بن أحمد، أبو أحمد

- ‌463 - موسى بن عيسى الموصلي

- ‌464 - موسى بن معمر، أبو عمران

- ‌465 - هارون أبو جعفر الأنطاكي

- ‌466 - هارون بن يعقوب الهاشمي

- ‌467 - ياسين بن سهل، أبو القاسم القلاس

- ‌468 - يحيى بن سعيد

- ‌469 - يحيى بن نعيم

- ‌470 - يحيى بن هلال الوراق

- ‌471 - يعقوب بن يوسف، أبو السري الحربي

- ‌472 - اليمان بن عباد البصري

- ‌473 - أبو بكر بن عنبر الخراساني

- ‌474 - أبو ثابت الحطاب

- ‌475 - أبو ثابت المشرف

- ‌476 - أبو داود الكاذي

- ‌477 - أبو عبد اللَّه بن أبي هشام

- ‌478 - أبو عبد اللَّه النوفلي

- ‌479 - أبو عمران الصوفي

- ‌480 - أبو محمد ابن أخي عبيد بن شريك البزار

- ‌481 - ميمونة بنت الأقرع المتعبدة

- ‌ هل الإمام أحمد محدث فقط؟ أم محدث وفقيه

- ‌ وهذه بعض شهادات بعض مُعاصريه

- ‌ الحياة السياسية في عصر الإمام أحمد

- ‌ المحنة:

- ‌ مناقبه:

- ‌ مصنفاته:

- ‌ مرضه ووفاته:

- ‌تعريف بالكتب التي ترجمت للإمام أحمد

- ‌القسم الأول: الكتب التي أفردت الإمام أحمد بالترجمة:

- ‌ سيرة الإمام أحمد بن حنبل" لابنه أبي الفضل صالح (ت 266 ه

- ‌ محنة أحمد بن حنبل" لصالح أيضًا

- ‌ ذِكر محنة الإمام أحمد بن حنبل" لأبي عبد اللَّه حنبل بن إسحاق (ت 273 ه

- ‌ المحنة"، للمروذي (ت 275 ه

- ‌ أخلاق أحمد" للخلال (ت 311 ه

- ‌ فضائل أحمد" لابن أبي حاتم (ت 327 ه

- ‌ فضائل أحمد" لأبي الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي (ت 336 ه

- ‌ مناقب الإمام أحمد" لسليمان بن أحمد الطبراني (ت 360 ه

- ‌ فضائل أحمد بن حنبل" لأبي حفص عمر بن شاهين البغدادي (ت 385 ه

- ‌ مناقب الإمام أحمد" لأبي بكر البيهقي (ت 458 ه

- ‌ فضائل أحمد" للقاضي أبي يعلى (ت 459 ه

- ‌ مناقب الإمام أحمد" للخطيب البغدادي (ت 463 ه

- ‌ بعض فضائل أحمد وترجيح مذهبه" للشريف أبي جعفر بن أبي موسى (ت 470 ه

- ‌ مناقب الإمام أحمد" لأبي علي البناء البغدادي (ت 471 ه

- ‌ المنامات المرئية لإمام أحمد" لأبي علي البناء البغدادي

- ‌ ثناء أحمد على الشافعي وثناء الشافعي على أحمد" لأبي علي البناء البغدادي

- ‌ شيوخ الإمام أحمد وتراجمهم" للإبراهيمي الحافط (ت 476 ه

- ‌ مناقب الإمام أحمد" لأبي عبد اللَّه السدوسي

- ‌ مناقب الإمام أحمد" لأبي إسماعيل الهروي (ت 481 ه

- ‌ فضائل أحمد بن حنبل" لعبد اللَّه بن يوسف الجرجاني (ت 489 ه

- ‌ مناقب الإمام أحمد" ليحيى بن منده (ت 511 ه

- ‌ المجرد في فضائل الإمام أحمد"، لابن أبي يعلى (ت 527 ه

- ‌ فضائل الإمام أبي عبد اللَّه أحمد بن محمد بن حنبل" لأبي عبد اللَّه الحسن ابن أحمد الأسدي

- ‌ مناقب الإمام أحمد" لمحمد بن ناصر السلامي (ت 550 ه

- ‌ مناقب الإمام أحمد" لأبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي (ت 597 ه

- ‌ مختصر مناقب الإمام أحمد" لابن الجوزي

- ‌ تقريب الطريق الأبعد في فضائل مقبرة أحمد" لابن الجوزي

- ‌ محنة الإمام أحمد بن محمد بن حنبل

- ‌ قصيدة في مدح الإمام أحمد" ليحيى الصرصري (ت 656 ه

- ‌ فصل في امتحان الإمام أحمد بن حنبل مع أمير المؤمنين، وقد سأله عن القرآن أمخلوق أو منزل" لأبي طاهر إبراهيم بن أحمد بن يوسف القرشي

- ‌ مجمل الرغائب فيما للإمام أحمد من المناقب" لزكي الدّين عبد اللَّه بن محمد الخزرجي (ت 681 ه

- ‌ قصيدة في مدح الإمام أحمد" لسليمان الطوفي (ت 716 ه

- ‌ مناقب الإمام أحمد" لابن رجب الحنبلي (ت 795 ه

- ‌ مناقب الإمام أحمد" لابن الدواليبي (ت 862 ه

- ‌ الجوهر المحصل فى مناقب الإمام أحمد بن حنبل" لمحمد بن محمد السعدي (ت 900 ه

- ‌ مناقب الإمام أحمد" ليوسف بن عبد الهادي (ت 909 ه

- ‌ عقد اللآلي والزبرجد في ترجمة الإمام الجليل أحمد" للعجلوني (ت 1162 ه

- ‌ مختصر مناقب الإمام أحمد لابن الجوزى" لابن سلوم التميمي (1246 ه

- ‌ مختصر ترجمة الإمام أحمد لابن الجوزي" تأليف أبي البركات نعمان خير الدين الآلوسي (1317 ه

- ‌ مختصر مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي" لعبد المحسن بن عبيد آل عبيد (ت 1364 ه

- ‌ أحمد بن حنبل: حياته وعصره -آراؤه وفقهه" لأبي زهرة (ت 1394 ه

- ‌ أحمد بن حنبل بين محنة الدِّين ومحنة الدنيا" لأحمد عبد الجواد الدومي

- ‌ الإمام أحمد بن حنبل" لمصطفى الشكعة

- ‌ أحمد بن حنبل ومنهجه الاجتهادي" لمحمد سلام مدكور

- ‌ ابن حنبل من أعلام القرن الثالث الهجري" لأحمد عبد الباقي

- ‌ أحمد بن حنبل إمام أهل السنة" للأستاذ عبد الغني الدقر

- ‌ أبو إسماعيل الأنصاري * شيخ الإسلام الهروي

- ‌ الإمام أحمد بن حنبل محتسبًا" لعبد اللَّه سعد الغامدي

- ‌ أحمد بن حنبل والمحنة" للمستشرق الأمريكي ولتر ملفيل باتون

- ‌ المحنة: بحث في جدليَّةِ: الديني والسياسي في الإسلام" تأليف: فهمي جدعان

- ‌ أحمد بن حنبل حياته وفقهه" لعبد العزيز محمد عزام

- ‌أحمد بن حنبل إمام أهل السنة" لعبد الحليم الجندي

- ‌ أحمد بن حنبل السيرة والمذهب" لسعدي أبو جيب

- ‌ من أنا حتى أكتب عن أحمد" للدكتور إسلام المازني

- ‌ فوائد وشواهد من محنة الإمام أحمد. إبراهيم بن عبد اللَّه الغامدي

- ‌ ملحق لمجلة "المسلمون" المصرية منذ نحو ستين سنة

- ‌ ترجمة في أحد الأعداد الأولى لمجلة البحوث الإسلامية

- ‌القسم الثاني: الكتب التي ترجمت للإمام أحمد ضمن تراجم أخرى:

- ‌ الطبقات الكبرى" لابن سعد (ت 230 ه

- ‌ التاريخ الكبير " للبخاري (ت 256 ه

- ‌ التاريخ الأوسط" للبخاري

- ‌ معرفة الثقات" للعجلي (ت 261 ه

- ‌ المعرفة والتاريخ" ليعقوب بن سفيان الفسوي (ت 277 ه

- ‌ تاريخ الرسل والملوك" لابن جرير الطبري (ت 310 ه

- ‌ الكنى والأسماء" للدولابي (ت 310 ه

- ‌ مقدمة‌‌ الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم(ت 327 ه

- ‌ الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم

- ‌ المحن" لمحمد بن أحمد بن تميم التيمي (ت 333 ه

- ‌ الثقات" لابن حبان (ت 354 ه

- ‌ أسامي من روى عنهم محمد بن إسماعيل البخاري من مشايخه الذين ذكرهم في جامعه الصحيح" لابن عدي (ت 365 ه

- ‌ تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" لمحمد بن زبر الربعي الدمشقي (ت 379 ه

- ‌ الفهرست" لمحمد النديم (ت 380 ه

- ‌ ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممن صحت روايته عن الثقات عند البخاري ومسلم" للدارقطني (ت 385 ه

- ‌ حلية الأولياء وطبقات الأصفياء" لأبي نعيم الأصبهاني (ت 430 ه

- ‌ جمهرة أنساب العرب" لابن حزم (ت 456 ه

- ‌ تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي (ت 463 ه

- ‌ التعديل والتجريح لمن خرَّج عنه البخاري في الجامع الصحيح" للباجي (ت 474 ه

- ‌ طبقات الفقهاء" لأبي إسحاق الشيرازي (ت 476 ه

- ‌ الجمع بين رجال الصحيحين" لابن القيسراني (ت 507 ه

- ‌ طبقات الحنابلة" لابن أبي يعلى (ت 526 ه

- ‌ سير السلف الصالحين" لأبي القاسم الأصبهاني قوام السنة (ت 535 ه

- ‌ الأنساب" للسمعاني (ت 562 ه

- ‌ تاريخ مدينة دمشق" لابن عساكر (ت 571 ه

- ‌ المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" لابن الجوزي (ت 597 ه

- ‌ صفة الصفوة" لابن الجوزي

- ‌ اللباب في تهذيب الأنساب" لابن الأثير (ت 630 ه

- ‌ المغني في الإنباء عن غريب المهذب والأسماء" لابن باطيش (ت 655 ه

- ‌ تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (ت 676 ه

- ‌ وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان" لابن خلكان (ت 681 ه

- ‌ مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر" لابن منظور المصري (ت 711 ه

- ‌ بهجة الأسرار ومعدن الأنوار في مناقب السادة الأخيار من المشايخ الأبرار" لعلي بن يوسف اللخمي (ت 713 ه

- ‌ السلوك في طبقات العلماء والملوك" لمحمد بن يوسف الكندي (ت قبل 732 ه

- ‌ المختصر في أخبار البشر" لأبي الفداء إسماعيل بن علي (ت 732 ه

- ‌ تهذيب الكمال في أسماء الرجال" للمزي (ت 742 ه

- ‌ طبقات علماء الحديث" لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي الصالحي (ت 744 ه

- ‌ مناقب الأئمة الأربعة" لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي الصالحي

- ‌ تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام" للذهبي (ت 748 ه

- ‌ سير أعلام النبلاء" للذهبي (ت 748 ه

- ‌ تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال" للذهبي

- ‌ الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة" للذهبي

- ‌ تذكرة الحفاظ" للذهبي

- ‌ العبر في خبر من غبر" للذهبي

- ‌ المعين في طبقات المحدثين" للذهبي

- ‌ المقتنى في سرد الكنى" للذهبي

- ‌ معرفة الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد" للذهبي

- ‌ تاريخ ابن الوردي" لابن الوردي (ت 749 ه

- ‌ إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال" لمغلطاي (ت 762 ه

- ‌ الوافي بالوفيات" للصفدي (ت 764 ه

- ‌ مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان" لليافعي (ت 768 ه

- ‌ طبقات الشافعية الكبرى" لتاج الدين السبكي (ت 771 ه

- ‌ البداية والنهاية" لابن كثير (ت 774 ه

- ‌ غاية النهاية في طبقات القراء" لمحمد بن الجزري (ت 833 ه

- ‌ التبيان لبديعة البيان" لابن ناصر الدمشقي (ت 842 ه

- ‌ طبقات الشافعية" لابن قاضي شهبة (ت 851 ه

- ‌ تهذيب التهذيب" لابن حجر العسقلاني (ت 852 ه

- ‌ تقريب التهذيب" لابن حجر

- ‌ مغاني الأخيار في شرح أسامي رجال "معاني الآثار" للإمام أبي جعفر الطحاوي" لبدر الدين العبني (ت 855 ه

- ‌ النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة" لابن تغري بردي (ت 874 ه

- ‌ المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد" لبرهان الدين بن مفلح (ت 884 ه

- ‌ طبقات الحفاظ" للسيوطي (ت 911 ه

- ‌ المنهج الأحمد في تراجم أصحاب الإمام أحمد" لعبد الرحمن العُليمي (ت 928 ه

- ‌ الدر المنضد في ذكر أصحاب الإمام أحمد" لعبد الرحمن العُليمي

- ‌ خلاصة تذهيب تهذيب الكَمال في أسماء الرجال" لأحمد بن عبد اللَّه الخزرجي (ت بعد 923)

- ‌ طبقات المفسرين" لمحمد بن علي الداودي (ت 945 ه

- ‌ شذرات الذهب في أخبار من ذهب" لابن العماد الحنبلي (ت 1089 ه

- ‌ النعت الأكمل لأصحاب الإمام أحمد بن حنبل" لمحمد العامري (ت 1213 ه

- ‌ أبجد العلوم" لصديق بن حسن القنوجي (ت 1307 ه

- ‌ الحطة في ذكر الصحاح الستة" للقنوجي

- ‌ الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة" للكتاني (ت 1345 ه

- ‌ مختصر طبقات الحنابلة" لمحمد جميل ابن شطي (ت 1379 ه

- ‌ الأعلام" لخير الدين الزركلي (ت 1396 ه

- ‌ معجم المؤلفين" لعمر رضا كحالة (ت 1408 ه

- ‌ اكتفاء القنوع بما هو مطبوع من أشهر التآليف العربية في المطابع الشرقية والعربية" لأدورد فنديك

- ‌ مقدمة تحقيق مسند الإمام أحمد" للشيخ أحمد شاكر

- ‌ الوجيز في تاريخ الإسلام والمسلمين" للدكتور أمير عبد العزيز

- ‌ معجم المعاجم والمشيخات والفهارس والبرامج والأثبات" ليوسف عبد الرحمن المرعشلي

- ‌ترجمة الإمام أحمد رضي الله عنه من خلال مروياته

- ‌1 - باب في ذكر نسبه

- ‌2 - باب في مولده ونشأته

- ‌3 - باب في صفته وسمته

- ‌4 - باب في حسن أخلاقه

- ‌5 - باب في زهده وورعه

- ‌6 - فصل في ماله ومعاشه

- ‌7 - فصل في مطعمه

- ‌8 - فصل في ملبسه

- ‌9 - باب في تعبده ودعائه

- ‌10 - باب في كراماته

- ‌11 - فصل في زوجاته

- ‌الزوجة الأولى:

- ‌الزوجة الثانية:

- ‌12 - فصل في سراريه

- ‌13 - فصل في ذكر أولاده

- ‌14 - باب في بداية طلبه للعلم ورحلاته فيه

- ‌15 - باب في إقباله على العلم واحترامه للعلماء

- ‌16 - باب في غزارة علمه وقوة فهمه

- ‌17 - فصل في بداية جلوسه للتحديث والفتوى

- ‌18 - فصل في نهيه أن يكتب كلامه وما ورد من إذنه بذلك

- ‌19 - فصل في مصنفاته

- ‌20 - فصل في ثناء مشايخه وأقرانه عليه

- ‌21 - فصل في ثناء أتباعه عليه

- ‌22 - فصل ما قيل فيه من الأشعار

- ‌23 - باب في تمسكه بالسنة والأثر

- ‌24 - فصل ابتداء المحنة مع المأمون

- ‌25 - فصل المحنة أيام المعتصم

- ‌26 - فصل في خروجه من دار المعتصم

- ‌27 - فصل المحنة أيام الواثق

- ‌28 - فصل: قصته مع المتوكل

- ‌29 - فصل اتهامه بأنه يخفي بعض العلوليين

- ‌30 - فصل: خروجه إلى العسكر بعد انقضاء هذِه التهمة

- ‌31 - فصل في عودته من العسكر

- ‌32 - فصل في مرض موته

- ‌33 - فصل في تاريخ موته ومبلغ سنه

- ‌34 - فصل في غسله والصلاة عليه ودفنه

- ‌35 - فصل في وصيته وتركته

الفصل: ‌30 - فصل: خروجه إلى العسكر بعد انقضاء هذه التهمة

‌30 - فصل: خروجه إلى العسكر بعد انقضاء هذِه التهمة

قال الكوسج: قلت لأحمد: أَوَ يَسَعُك أن لا تحدِّث؟ قال: لم لا يسعني، أنا قد حدَّثت.

"مسائل الكوسج"(338)

قال صالح: فلما كان بعد يومين ورد كتاب علي بن الجهم: إن أمير المؤمنين قد صح عنده براءتك مما قذفت به، وقد كان أهل البدع قد مدُّوا أعينهم، فالحمد للَّه الذي لم يشمتهم بك، وقد وجه إليك أمير المؤمنين بيعقوب المعروف بقوصرة، ومعه جائزة، ويأمرك بالخروج، فاللَّه اللَّه، أن تستعفي أو ترد المال.

"السيرة" لصالح ص 91

قال صالح: ثم ورد من الغد يعقوب قَوْصَرَة، فدخل إلى أبي فقال له: يا أبا عبد اللَّه، أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام، يقول: قد صح عندنا نقاء ساحتك، وقد أحببت أن أسر بقربك، وأتبرك بدعائك، وقد وجهت إليك عشرة آلاف درهم معونة على سفرك، وأخرج بَدْرَة فيها صرة نحو مئتي دينار، والباقي دراهم صحاح، فلم ينظر إليها، ثم شدها يعقوب، وقال له: أعود غدا حتى انظر ما تعزم عليه، وقال له: يا أبا عبد اللَّه، الحمد للَّه الذي لم يشمت بك أهل البدع. وانصرف.

فجئت بإجانة خضراء أكبها على البدرة، فلما كان عند المغرب، قال: يا صالح، خذ هذِه الصرة عندك، فصيرتها عند رأسي فوق البيت، فلما كان سحرا، إذ هو ينادي: يا صالح، فقمت، فصعدت إليه.

فقال: يا صالح ما نمتُ ليلتي هذِه؟ فقلت له: يا أبه لم؟ فجعل يبكي. وقال: سلمت من هؤلاء حتى إذا كان في آخر عمري بُليتُ بهم، قد عزمت على أن تفرق هذا الشيء إذا أصبحت. فقلت: ذلك إليك.

فلما أصبح جاءه الحسن بن البزار، فقال: يا صالح، جئني بميزان،

ص: 494

وجهوا إلى أبناء المهاجرين والأنصار، ثم قال: وجه إلى فلان حتى يفرق في ناحيته، وإلى فلان، فلم يزل حتى فرقها كلها، ونفض الكيس، ونحن في حالة اللَّه بها عليم، فجاءني ابن لي فقال له: يا أبه أعطني درهما، فنظر إلي، فأخرجت قطعة أعطيته.

فكتب صاحب البريد: إنه تصدق بالدراهم من يومه حتى تصدق بالكيس.

قال علي بن الجهم: فقلت: يا أمير المؤمنين، قد تصدق بها، وعلم الناس أنه قد قبل منك، ما يصنع أحمد بالمال؟ وإنما قوته رغيف! قال: فقال لي: صدقت يا علي.

"السيرة" لصالح ص 92 - 93

قال صالح: ثم أخرج أبي رحمه الله ليلا، ومعنا حراس معهم النفاطات، فلما أصبح وأضاء الفجر، قال لي: يا صالح أمعك دراهم؟

قلت: نعم. قال: أعطهم، فأعطيتهم درهمًا درهمًا.

فلما أصبحنا جعل يعقوب يسير معه، فقال له: يا أبا عبد اللَّه، ابن الثلجي، بلغني أنه كان يذكرك.

فقال له: يا أبا يوسف، سَل اللَّه العافية.

فقال له: يا أبا عبد اللَّه، أريد أن أؤدي عنك فيه رسالة إلى أمير المؤمنين، فسكت. فقال له: إن عبد اللَّه بن إسحاق أخبرني أن الوَابصِي قال له: إني أشهد عليه أنه قال: إن أحمد يعبدُ ماني! !

فقال: يا أبا يوسف، يكفي اللَّه.

فغضب يعقوب، فالتفت إليَّ، فقال: ما رأيت أعجب مما نحن فيه، أسأله أن يطلق لي كلمة أخبر أمير المؤمنين، فلا يفعل!

قال صالح: وقصر أبي الصلاة في خروجه إلى العسكر، وقال: تقصر الصلاة في أربعة برد، وهي ستة عشر فرسخا، فصليت يوما به العصر،

ص: 495

فقال لي: طولت بنا العصر، تقرأ في الركعة مقدار خمس عشرة آية، وكنت أصلي به في العسكر.

قال صالح: فلما صرنا بين الحائطين قال لنا يعقوب: أقيموا، ثم وجه إلى المتوكل بما عمل، فدخلنا العسكر، وأبي منكس الرأس ورأسه مغطى، فقال له يعقوب: اكشف رأسك يا أبا عبد اللَّه فكشفه، ثم جاء وصيف يريد الدار، فلما نظر إلى الناس وجمعهم قال: ما هؤلاء؟ قالوا: أحمد بن حنبل. فوجه إليه بعدما جاز بيحيى بن هَرْثَمة، فقال: يُقرئك الأمير السلام، ويقول: الحمد للَّه الذي لم يشمت بك أهل البدع، قد علمت ما كان من حال ابن أبي دؤاد، فينبغي أن تتكلم بما يجب للَّه، ومضى يحيى.

"السيرة" لصالح ص 94 - 95

قال صالح: أنزل أبي دار إيتاخ، فجاء علي بن الجهم، فقال: قد أمر لكم أمير المؤمنين بعشرة آلاف مكان التي فرقها، وأمر أن لا يعلم شيخكم بذلك فيغتم، ثم جاءه محمد بن معاوية، فقال: إن أمير المؤمنين يكثر ذكرك، ويقول: تقيم هاهنا تُحَدِّث.

فقال: أنا ضعيف، ثم وضع أصبعه على بعض أسنانه، فقال: إن بعض أسناني يتحرك، وما أخبرت بذلك ولدي.

ثم وجه إليه، فقال: ما تقول في بهيمتين انتطحتا، فعقرت إحداهما الأخرى، فسقطت فذبحت؟

فقال: إن كان أطرف بعينه أو مَصَع بذنبه، وسال دمه، يؤكل.

قال صالح: ثم صار إليه يحيى بن خاقان، فقال: يا أبا عبد اللَّه، قد أمر أمير المؤمنين أن أصير إليك لتركب إلى أبي عبد اللَّه. ثم قال لي: أمرني أن أقطع له سوادًا وطيلسانًا وقلنسوةً، فأي قلنسوة يلبس؟

فقلت له: ما رأيته لبس قلنسوة قط.

ص: 496

فقال له: إن أمير المؤمنين قد أمر أن يُصَيَّر لَك مرتبةً في أعلى المراتب، ويصير أبو عبد اللَّه في حجرك، ثم قال: قد أمرني أمير المؤمنين أن يُجْرى عليكم، وعلى قراباتك أربعة آلاف درهم، تفرقها عليهم. ثم أعاد يحيى من الغد. فقال: يا أبا عبد اللَّه، تركب؟

قال: ذاك إليكم. فقال: أستخير اللَّه، فلبس إزاره وخُفَّيه، وقد كان خفه قد أتى عنده نحو من خمس عشرة سنة، قد رقع برقاع عدة، فأشار يحيى إلى أن يلبس قلنسوة. فقال: كيف يدخل عليه حاسرا؟ ! ويحيى قائم، فطلبنا له دابة يركبها، فقال يحيى يصلي، فجلس على التراب، وقال:{مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ} [طه: 55]، ثم ركب بغل بعض التجار، فمضينا معه حتى دخل دار المعتز، فأجلس في بيت الدهليز، ثم جاء يحيى فأخذ بيده حتى أدخله، ورفع لنا الستر ونحن ننظر.

وكان المعتز قاعدًا على دكان في الدار، وكان قد تقدم يحيى إليه، فقال: لا تمد يدك إليه، فلما صعد الدكان قعد. فقال له يحيى: يا أبا عبد اللَّه، إن أمير المؤمنين جاء ليأنس بقربك، يصير أبا عبد اللَّه في حجرك.

فأخبرني بعض الخدم أن المتوكل كان قاعدًا وراء ستر، فلما دخل الدار قال لأمه: يا أماه، قد أنارت الدار. ثم جاء خادم بمنديل، فأخذ يحيى المنديل، وأخرج منه مبطنة فيها قميص، فأدخل يده في جيب القميص والمبطنة، ثم أخذ بيد أبي فأقامه، ثم أدخل القميص والمبطنة في رأسه، ثم أدخل يده اليمنى وكذلك اليسار، وهو لا يحرك يده، تم أخذ قلنسوة فوضعها على رأسه، وألبسه طيلسانا ولحفه به، ولم يجيئوا بخف فبقي الخف عليه، ثم انصرف، وكانوا قد تحدثوا أنه لا يخلع عليه السواد، فلما صار إلى الدار نزع الثياب عنه، ثم جعل يبكي، ثم قال: سلمت من هؤلاء منذ ستين سنة، حتى إذا كان آخر عمري، بُليت بهم، ما أحسبني

ص: 497

سلمت من دخولي على هذا الغلام، فكيف بمن يجب علي نصحه، من وقت تقع عيني عليه إلى أن أخرج من عنده؟

ثم قال: يا صالح، وجه بهذِه الثياب إلى بغداد تباع، ويتصدق بثمنها، ولا يشتري أحد منكم منها شيئًا.

قال صالح: فوجهت بها إلى يعقوب بن بختان، فباعها، وفرق ثمنها، وبقيت عندي القلنسوة. ثم أخبرناه أن الدار التي هو فيها كانت لإيتاخ.

فقال: اكتب رقعة إلى محمد بن الجراح ليُعفى لي من هذِه الدار. فكتبنا رقعة، فأمر المتوكل أن يُعفى منها، ووجه إلى قوم ليخرجوا من منازلهم، فسأل أن يعفى من ذلك، واكتريت له دار بمائتي درهم، فصار إليها. وأجرى لنا مائدة وثلج، وضرب الخيش فلما رأى الخيش والطبرى، نحى نفسه عن ذلك الموضع، وألقى نفسه على مضربة له، واشتكت عينه وبرئت. قال: ألا تعجب، كانت عيني تشتكي فمكثت حينا حتى تبرأ، ثم قد برئت في سرعة، وجعل يواصل، يفطر في كل ثلاث على تمر وسويق، فمكث بذلك خمس عشرة، يفطر في كل ثلاث، ثم جعل بعد ذلك يفطر ليلة وليلة، لا يفطر إلا على رغيف، وكان إذا جيء بالمائدة توضع في الدهليز لكي لا يراها، فيأكل من حضر، وكان إذا أجهده الحر بلَّ خرقة، فيضعها على صدره، وفي كل يوم يوجه المتوكل إليه بابن ماسَوَيْه، فينظر إليه، ويقول له: يا أبا عبد اللَّه، أنا أميل إليك وإلى أصحابك، وما بك علة إلا الضعف وقلة الدد (1)، إنا أمرنا عبادنا بأكل دهن الخل، فإنه يلين، وجعل يجيئه بالشيء ليشربه، فيصبه.

وقطع له يحيى: دراعة، وطيلسانًا سوادًا. وجعل يعقوب وغياث يصيران

(1) الدد: اللهو واللعب. "لسان العرب" مادة [ددن]، [ددا].

ص: 498

إليه، فيقولان له: يقول لك أمير المؤمنين، ما تقول في ابن أبي دؤاد في ماله؟ فلا يجيب في ذلك. وجعل يعقوب وغياث يخبرانه بما يحدث من أمر ابن أبي دؤاد في كل يوم. ثم انحدر ابن أبي دؤاد إلى بغداد، فأشهد عليه ببيع ضياعه، وكان ربما صار إليه يحيى بن خاقان وهو يصلي، فيجلس في الدهليز حتى يفرغ. ويجيء علي بن الجهم فينزع سيفه وقلنسوته ويدخل عليه.

وأمر المتوكل أن يشتري لنا دارًا.

فقال: يا صالح. قلت: لبيك.

قال: لئن أقررت لهم بشراء دار لتكونن القطيعة بيني وبينكم، إنما يريدون أن يصيروا هذا البلد لي مأوى ومسكنا. فلم يزل يدفع شراء الدار حتى اندفع، وصار إلي صاحب المنزل فقال: أعطيك كلَّ شهر ثلاثة آلاف مكان المائدة؟ فقلت: لا أفعل. وجعلت رسل المتوكل تأتيه يسألونه عن خبره، فيصيرون إليه، ويقولون له: هو ضعيف، وفي خلال ذلك يقولون: يا أبا عبد اللَّه لابد من أن يراك، فيسكت، فإذا خرجوا قال: ألا تعجب من قولهم: لابد من أن يراك، وما عليهم من أن يراني؟

وكان في هذِه الدار حجرة صغيرة فيها بيتان، فقال: أدخلوني تلك الحجرة ولا تسرجوا سراجا، فأدخلناه إليها فجاءه يعقوب، فقال: يا أبا عبد اللَّه، أمير المؤمنين مشتاق إليك، ويقول: انظر إلى اليوم الذي تصير إليه فيه أي يوم هو حتى أعرفه؟ فقال: ذاك إليكم.

فقال: يوم الأربعاء يوم خال. وخرج يعقوب، فلما كان الغد، جاء فقال: البشرى يا أبا عبد اللَّه، أمير المؤمنين، يقرأ عليك السلام، ويقول: قد أعفيتك من لبس السواد، والركوب إلي وإلى ولاة العهود، وإلى الدار، فإن شئت فالبس القطن، وإن شئت فالبس الصوف، فجعل يحمد اللَّه على ذلك.

وقال له يعقوب: إن لي ابنا، وأنا معجب، وله في قلبي موقع، فأحب أن

ص: 499

تحدثه بأحاديث، فسكت. فلما خرج، قال: أتراه لا يرى ما أنا فيه!

قال صالح: كان أبي يختم من جمعة إلى جمعة، فإذا ختم دعا، فيدعو ونؤمن على دعائه، فلما كان غداة الجمعة، وجه إليَّ وإلى أخي عبد اللَّه، فلما أن ختم، جعل يدعو ونؤمن على دعائه، فلما فرغ جعل يقول: أستخير اللَّه مرارًا. فجعلت أقول: ما تريد؟ ثم قال: إني أعطي اللَّه عهدًا، إن العهد كان مسئولًا، وقد قال اللَّه عز وجل:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: 1] أني لا أحدث حديثًا تاما أبدًا حتى ألقى اللَّه، ولا أستثني منكم أحدًا، فخرجنا، وجاء علي بن الجهم، فقلنا له، فقال: إنا للَّه وإنا إليه راجعون. فأخبر المتوكل بذلك.

وقال: إنما يريدون أن أحدث، فيكون هذا البلد حبسي، وإنما كان سبب الذين أقاموا بهذا البلد لما أعطوا فقبلوا، وأمروا فحدثوا.

وكان يخبرونه، فيتوجع لذلك، وجعل يقول: واللَّه لقد تمنيت الموت في الأمر الذي كان، وإني لأتمنى الموت في هذا وذاك، إن هذا فتنة الدنيا، وكان ذاك فتنة الدين، ثم جعل يضم أصابع يده، ويقول: لو كانت نفسي في يدي لأرسلتها، ثم يفتح أصابعه.

وكان المتوكل يوجه إليه في كل وقت يسأل عن حاله، وكان في خلال ذلك يؤمر لنا بالمال، فيقول: يوصل إليهم ولا يعلم شيخهم فيغتم، ما يريد منهم؟ إن كان هؤلاء يريدون الدنيا فلم يمنعهم؟

وقالوا للمتوكل: إنه كان لا يأكل من طعامك، ولا يجلس على فرشك، ويحرم الذي تشرب. فقال لهم: لو نشر لي المعتصم [وقال لي فيه شيئًا](1) لم أقبل منه.

"السيرة" لصالح ص 96 - 102

(1) من "المناقب" لابن الجوزي ص 452.

ص: 500

قال صالح: ثم إني انحدرت إلى بغداد، وخلفت عبد اللَّه عنده، فإذا عبد اللَّه قد قدم وجاءَ بثيابي التي كانت عنده. فقلت: ما جاء بك؟

قال: قال لي: انحدر وقل لصالح: لا تخرج فأنتم كنتم آفتي، واللَّه لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أخرجت منكم واحدًا معي، ولولا مكانكم لمن كانت توضع هذِه المائدة؟ ولمن كان يفرش هذا الفرش، ويجري هذا الإجراء؟

قال صالح: فكتبت إليه أعلمه بما قال لي عبد اللَّه، فكتب إلي بخطه:

بسم اللَّه الرحمن الرحيم أحسن اللَّه عاقبتك ودفع عنك كل مكروه ومحذور، الذي حملني على الكتاب إليك والذي قلتُ لعبد اللَّه: لا يأتيني أحد وربما ينقطع ذكري ويَخْمُد، فإنكم إذا كنتم هاهنا فشا ذكري، وكان يجتمع إليك قوم ينقلون أخبارنا، ولم يكن إلا خير، واعلم يا بني إن أقمتَ فلم تأت أنت ولا أخوك فهو رضائي، فلا تجعل في نفسك إلا خيرًا، والسلام عليك ورحمة اللَّه وبركاته.

قال صالح: ثم ورد إلي كتاب آخر يذكر فيه: بسم اللَّه الرحيم، أحسن اللَّه عاقبتك، ودفع عنك السوءَ برحمته، كتابي إليك وأنا في نعمة من اللَّه عز وجل متظاهرة، أسأله تمامها والعون على أداء شكرها، قد انفكَّت عنا عقدة، إنما كان حبس من كان هاهنا لما أعطوا فقبلوا، وأجري عليهم فصاروا في الحد الذي صاروا إليه، وحدثوا ودخلوا عليهم، فهذِه كانت قيودهم، فنسأل اللَّه أن يعيذنا من شرهم ويخلصنا، فقد كان ينبغي لكم لو قربتموني بأموالكم وأهاليكم فهان ذلك عليكم للذي أنا فيه، فلا يكبر عليك ما أكتب به إليكم، فالزموا بيوتكم فلعل اللَّه تعالى أن يخلصني، والسلام عليكم ورحمة اللَّه.

ثم ورد عليَّ غير كتاب إليَّ بخطه بنحو من هذا. فلما خرجنا من العسكر

ص: 501

رُفِعَت المائدة والفرش، وكلُّ ما كان أقيم لنا.

"السيرة" لصالح ص 102 - 104

قال صالح: ثم سأَل أبي أن يُحَوَّل من الدار التي اكتريت له، فاكترى هو دارًا وتحوَّل إليها، فسأل المتوكل عنه، فقيل: إنه عليل. فقال: كنت أحب أن يكون في قربي وقد أذنت له، يا عبيد اللَّه احمل إليه ألف دينار ينفقها، وقال لسعيد: تهيئ له حراقة (1) ينحدر فيها. فجاءَه علي بن الجهم في جوف الليل، فأخبره، ثم جاء عبيد اللَّه ومعه ألف دينار. فقال: إن أمير المؤمنين قد أذن لك، وقد أمر لك بهذِه الألف دينار.

فقال: قد أعفاني أمير المؤمنين مما أكره فردها. وقال: أنا رقيق على البرد، والبر أرفق بي. فكتب إلى محمد بن عبد اللَّه في بره وتعاهده، فقدم علينا بين الظهر والعصر.

"السيرة" لصالح ص 106 - 107

قال حنبل: فلما كان بعد أيام من هذِه الفتنة التي رفع على أبي عبد اللَّه في ذكر العلوي، بينا نحن جلوس بباب الدار وقت انتصاف النهار، إذا يعقوب -المعروف بقوصرة، وكان أحد حجاب المتوكل- قد أقبل، فاستأذن على أبي عبد اللَّه، فدخل ودخل أبي وأنا معه، ومع بعض غلمانه بدرة على بغل، فدخل إلى أبي عبد اللَّه ومعه كتاب المتوكل، فقرأه على أبي عبد اللَّه: إنه صح عند أمير المؤمنين براءتك مما رفع عليك عند أمير المؤمنين، وقد وجه إليك هذا المال لتستعين به على حاجتك. فأبى أبو عبد اللَّه أن يقبله، وقال: مالي إليه حاجة، وكلام نحو هذا.

فقال له يعقوب: يا أبا عبد اللَّه، اقبل من أمير المؤمنين ما أمرك به، فإن هذا أخير لك عنده. وقال له أبي: يا أبا عبد اللَّه، أفعل ولا ترده، فإنك إن

(1) سفينة فيها مرامي نيران يُرمى بها العدو.

ص: 502

رددته خفت أن يظن بك الرجل سوءًا، فاقبله، واصرفه فيما أحببت. فحينئذ قبلها، فلما خرج يعقوب، قال لي أبو عبد اللَّه: يا أبا علي، قلت: لبيك.

قال: ارفع هذِه الإجانة وكانت في هذِه الدار إجانة موضوعة، فرفعتها.

فقال: ضعها تحتها، فوضعتها تختها. وخرجنا من عند أبي عبد اللَّه، وترك المال تحت الإجانة بقية يومه وليلته.

فلما كان من الليل، إذا أم ولد لأبي عبد اللَّه تدق علينا الحائط الذي بينا وبينه، فقلت لها: مالك؟ فقالت: مولاي يدعو عمه، فأعلمت أبي، فخرجنا جميعًا، فدخلنا عليه، وذلك في جوف الليل.

فقال: يا عم، ما أخذني النوم هذِه الليلة.

فقال له أبي: ولم؟ قال: لهذا المال الذي عندي.

وجعل يتوجع لأخذه، وجعل أبي يسكنه ويكلمه ويسهل عليه، وقال له: حتى تصبح وترى فيه رأيك، فإن هذا ليل، والناس في منازلهم، فإذا أصبحت -إن شاء اللَّه- نظرت ما تصنع، فأمسك وخرجنا.

فلما كان في السحر، وجه إلى عبدوس بن مالك، وحسن بن البزاز، فحضرا وحضر جماعة فيهم هارون الجمال، وأحمد بن منيع، وابن الدورقي وغيرهم، وحضرت أنا وأبي وصالح وعبد اللَّه ومن حضر، فجعلنا نكتب من يذكرونه من أهل الستر والصلاح ببغداد والكوفة وغيرهما، ووجه منها إلى سعيد الأشج، وإلى أبي كريب، وإلى من ذكر من أهل العلم وأهل الستر، ممن يعلم أنه محتاج، ففرقها كلها ما بين الخمسين إلى المائة والمائتين، فما بقي في الكيس درهم واحد. ثم أمر بالكيس فتصدق به على مسكين.

فلما كان بعد ذلك مات إسحاق بن إبراهيم ومات ابنه محمد، وولي بغداد عبد اللَّه بن إسحاق. فجاء رسول عبد اللَّه بن إسحاق إلى أبي عبد اللَّه،

ص: 503

فذهب إليه، فقرأ عليه كتاب المتوكل، وقال له: يأمرك بالخروج.

فقال أبو عبد اللَّه: أنا شيخ ضعيف وأنا عليل.

فقال: اكتب بذلك إلى أمير المؤمنين. فكتب عبد اللَّه بن إسحاق بما رد عليه أبو عبد اللَّه. فورد جواب الكتاب أن أمير المؤمنين يأمره بالخروج. فوجه عبد اللَّه ابن إسحاق برابطة وجنود، فباتت على بابنا أيامًا وليالي، حتى تهيأ أبو عبد اللَّه للخروج، فخرج أبو عبد اللَّه، وخرج صالح وعبد اللَّه، وأبي زميله، فلما صرنا نحو باب الشماسية، قال لي: ارجع فليس في أهلنا رجل، تكون أنت، فرجعت.

"ذكر المحنة" لحنبل ص 91 - 102

قال المروذي: قال لي أبو عبد اللَّه ونحن بالعسكر: ألا تعجب! كان قوتي فيما مضى أربعة أرغفة، أو نحو من أربعة أرغفة، وقد ذهبت عني شهوة الطعام فما أشتهيه، قد كنت في السجن آكل، وذاك عندي زيادة في إيماني، وهذا نقصان، أخاف أن أُفتن بالدنيا، لقد تفكرت البارحة فقلت: هذِه محنتان، امتحنت بالدين، وهذِه محنة بالدنيا.

وقال لنا أبو عبد اللَّه ونحن يوما بالعسكر: لي اليوم ثمان منذ لم آكل شيئًا ولم أشرب إلا أقل من ربع سويق، وكان يمكث ثلاثا لا يطعم وأنا معه، فإذا كان ليلة الرابعة أضع بين يديه قدر نصف ربع سويق، فربما شربه وربما ترك بعضه، فمكث نحوا من خمسة عشرة يوما أو أربعة عشر يوما لم يطعم إلا أقل من ربعين سويقا، وكان إذا ورد عليه أمر يغمه لم يفطر وواصل إلا شربة ماء.

وانتبهت ليلة -وقد كان واصل- فإذا هو قاعد، فقال: هو ذا يدار بي من الجوع، أطعمني شيئا، فجئته بأقل من رغيف، فأكل، ثم قال: لولا أني أخاف العون على نفسي ما أكلت، وكان يقوم من فراشه إلى المخرج، فكان يقعد يستريح من الضعف والجوع والوصال، حتى إن كنت لأبل الخرقة فألقيها على وجهه فيرجع إليه نفسه، حتى أوصى من الضعف من

ص: 504

غير مرض. ثم كُلم أبو عبد اللَّه في أمره، وفي الحمل على نفسه بالضر. فقيل له: لو أمرت بقدر تطبخ لك؛ لترجع إليك نفسك، وتقوى على الصلاة؟ فقال: الطبيخ طعام المبطانين.

"الورع" للمروذي (274)، (275)

قال المروذي: قلت لأبي عبد اللَّه: أيش حجتك في ترك الخروج إلى الصلاة ونحن بالعسكر؟

قال: حجتي الحسن وإبراهيم التيمي تخوفا أن يفتنهم الحجاج، وأنا أخاف أن يفتنني هذا بدنياه -يعني: الخليفة.

"الورع" للمروذي (278)

قال المروذي: سمعت إسحاق بن حنبل ونحن بالعسكر يناشد أبا عبد اللَّه ويسأله الدخول على الخليفة ليأمره وينهاه، وقال له: إنه يقبل منك، هذا إسحاق بن راهويه يدخل على ابن طاهر فيأمره وينهاه.

فقال له أبو عبد اللَّه: تحتج عليَّ إسحاق! فأنا غير راض بفعاله، ما له في رؤيتي خير، ولا لي في رؤيته خير.

وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: يجب عليَّ إذا رأيته -يعني: الخليفة- أن آمره وأنهاه.

"أخبار الشيوخ وأخلاقهم" للمروذي (1)، (2)

قال المرُّوذي: سمعت زهير بن محمد يقول: أنا أول من تلقى أبا عبد اللَّه في دار إسحاق، قبل أن يخرج من الحراقة. قال: فخرج وعليه الكساء الذي خلع عليه، قال: فسقط فجعل يجره وما سواه عليه.

"أخبار الشيوخ وأخلاقهم" للمروذي (200)

قال عبد اللَّه: مكث أبي بالعسكر عند الخليفة ستة عشر يومًا، ما ذاق شيئًا إلا مقدار ربع سويق، في كل ليلة كان يشرب شربة ماء، وفي كل ثلاث ليال يستف حفنة من السويق، فرجع إلى البيت ولم ترجع إليه نفسه إلا بعد ستة أشهر، ورأيت مأْقَيْه قد دخلا في حَدَقيه.

"حلية الأولياء" 9/ 179، "تاريخ دمشق" 5/ 301، "المناقب" ص 455، "سير أعلام النبلاء" 11/ 334، "البداية والنهاية" 10/ 778، 790

ص: 505

قال حنبل: وأخبرني أبي -يعني: إسحاق عم أحمد- قال: لما وصلنا العسكر أنزلنا السلطان دارًا لإيتاخ، ولم يعلم أبو عبد اللَّه، فسأل بعد ذلك: لمن هذِه الدار؟ فقالوا: هذِه دار لإيتاخ.

فقال: حولوني واكتروا لي دارًا. قالوا: هذِه دار أنزلكها أمير المؤمنين.

فقال: لا أبيت هاهنا.

فاكترينا له دارًا غيرها وتحول عنها، وكانت تأتينا في كل يوم مائدة أمر بها المتوكل فيها ألوان الطعام والفاكهة والثلج وغير ذلك، فما نظر إليها أبو عبد اللَّه ولا ذاق منها شيئًا، وكانت نفقة المائدة في كل يوم مائة وعشرين درهمًا، فما نظر إليها أبو عبد اللَّه، ودامت العلة بأبي عبد اللَّه وضعف ضعفًا شديدًا، وكان يواصل فمكث ثمانية أيام مواصلًا لا يأكل ولا يشرب، فلما كان في اليوم الثامن كاد أن يطفأ، فقلت: يا أبا عبد اللَّه ابن الزبير كان يواصل سبعة أيام وهذا لك اليوم ثمانية أيام.

فقال: إني مطيق. قلت: بحقي عليك.

فقال: إذ حلفتني بحقك فإني أفعل، فأتيته بسويق فشرب.

وأجرى المتوكل على ولده وأهله أربعة آلاف درهم في كل شهر، فبعث إليه أبو عبد اللَّه: إنهم في كفاية، فبعث إليه المتوكل: إنما هذا لولدك مالك ولهذا! ؟

فقال له أحمد: يا عم ما بقي من أعمارنا، كأنك بالأمر قد نزل بنا، فاللَّه اللَّه، فإن أولادنا إنما يريدون يتأكلون بنا، وإنما هي أيام قلائل، لو كشف للعبد عما قد حجب عنه لعرف ما هو عليه من خير أو شر، صبر قليل وثواب طويل إنما هذِه فتنة.

فلما طالت علة أحمد كان المتوكل يبعث بابن ماسويه المتطبب فيصف له الأدوية فلا يتعالج، فدخل ابن ماسويه على المتوكل، فقال له المتوكل:

ص: 506

ويحك، ابن حنبل ما نجح فيه الدواء.

فقال له: يا أمير المؤمنين إن أحمد بن حنبل ليست به علة في بدنه، إنما هذا من قلة الطعام وكثرة الصيام والعبادة، فسكت المتوكل.

وبلغ أم المتوكل خبر أبي عبد اللَّه، فقالت لابنها: أشتهي أن أرى هذا الرجل، فوجه المتوكل إلى أبي عبد اللَّه، يسأله أن يدخل على ابنه المعتز ويدعو له ويسلم عليه، ويجعله في حجره. فامتنع، ثم أجاب رجاء أن يطلق، وينحدر إلى بغداد، فوجه إليه المتوكل خلعة، وأتوه بدابة يركبها إلى المعتز، فامتنع، وكانت عليه ميثرة نمور، فقدم إليه بغل لتاجر، فركبه، وجلس المتوكل مع أمه في مجلس من المكان، وعلى المجلس ستر رقيق. فدخل أبو عبد اللَّه على المعتز، ونظر إليه المتوكل وأمه، فلما رأته، قالت: يا بني، اللَّه اللَّه في هذا الرجل، فليس هذا ممن يريد ما عندكم، ولا المصلحة أن تحبسه عن منزله، فائذن له ليذهب، فدخل أبو عبد اللَّه على المعتز، فقال: السلام عليكم، وجلس، ولم يسلم عليه بالإمرة.

فسمعت أبا عبد اللَّه بعد يقول: لما دخلت عليه، وجلست، قال مؤدبه: أصلح اللَّه الأمير، هذا هو الذي أمره أمير المؤمنين يؤدبك ويعلمك.

فقال الصبي: إن علمني شيئًا؟ تعلمته.

قال أبو عبد اللَّه: فعجبت من ذكائه وجوابه على صغره، وكان صغيرا.

ودامت علة أبي عبد اللَّه، وبلغ المتوكل ما هو فيه، وكلمه يحيى بن خاقان أيضا، وأخبره أنه رجل لا يريد الدنيا، فأذن له في الانصراف، فجاء عبيد اللَّه بن يحيى وقت العصر، فقال: إن أمير المؤمنين قد أذن لك، وأمر أن يفرش لك حراقة تنحدر فيها.

فقال أبو عبد اللَّه: اطلبوا لي زورقا أنحدر الساعة، فطلبوا له زورقا،

ص: 507

فانحدر لوقته.

قال حنبل: فما علمنا بقدومه حتى قيل: إنه قد وافى، فاستقبلته بناحية القطيعة، وقد خرج من الزورق، فمشيت معه، فقال لي: تقدم لا يراك الناس فيعرفوني، فتقدمته. قال: فلما وصل، ألقى نفسه على قفاه من التعب والعياء.

"طبقات الحنابلة" 1/ 25 - 26، "سير أعلام النبلاء" 11/ 269 - 272، "المنهج الأحمد" 1/ 78

قال أبو الحسين بن المنادي: امتنع أحمد من الحديث قبل أن يموت عثمان بثمان سنين أقل أو أكثر، وذلك أن المتوكل وجه إليه -فيما بلغنا- يقرأ عليه السلام ويجعل المعتز في حجره ويعلمه العلم، فقال للرسول: اقرأ على أمير المؤمنين السلام وأعلمه أن عليَّ يمينا مقفلة أني لا أتم حديثا حتى أموت. وقد كان أمير المؤمنين أعفاني مما أكره، وهذا مما أكره فقام الرسول من عنده.

"طبقات الحنابلة" 1/ 27، "المناقب" ص 458، "الجوهر المحصل" ص 109

قال المرُّوذي: سمعت يعقوب -رسول الخليفة- يقول لأبي عبد اللَّه: يجيئك ابني بين المغرب والعشاء فتحدثه بحديث واحد أو حديثين.

فقال: لا، لا يجيء، فلما خرج سمعته يقول: ترى لو بلغ أنفه طرف السماء حدثته، أنا أحدث! حتى يوضع الحبل في عنقي.

"المناقب" ص 451

قال المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: أنا منذ كذا وكذا أستخير اللَّه عز وجل أن أحلف أن لا أحدِّث، وقال: قد تركنا الحديث وليس يتركونا.

"المناقب" لابن الجوزي ص 452

قال المرُّوذي: كان أبو عبد اللَّه بالعسكر يقول: انظر هل تجد لي ماء الباقلاء؟ فكنت ربما بللت خبزه بالماء فيأكله بالملح، ومنذ دخلنا العسكر إلى أن خرجنا ما ذاق طبيخًا ولا دسمًا.

"المناقب" لابن الجوزي ص 455، "سير أعلام النبلاء" 11/ 280

ص: 508

قال أبو داود: كتب المتوكل إلى خليفته أن يحمل أحمد إليه، فحمل إليه، فلما قدم أحمد أمر أن يفرغ له قصر ويبسط له فيه ويجري على مائدته كل يوم كذا وكذا، وأراد أن يسمع ولده الحديث فأبى أحمد ولم يجلس على بساطه، ولم ينظر إلى مائدته وكان صائما، فإذا كان عند الإفطار أمر رفيقه الذي معه أن يشتري له ماء الباقلاء فيفطر عليه، فبقي أياما على هذِه الحال، وكان علي بن الجهم من أهل السنة حسن الرأي في أحمد، فكلم أمير المؤمنين فيه وقال: هذا رجل زاهد لا ينتفع به، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن له؟ ففعل. ورجع أحمد إلى منزله.

"المناقب" لابن الجوزي ص 457، "الجوهر المحصل" ص 47

قال عبد اللَّه: سمعت أبي سنة سبع وثلاثين ومائتين يقول: قد استخرت اللَّه أن لا أحدث حديثا على تمامه أبدا، ثم قال: إن اللَّه يقول: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: 1]، وإني أعاهد اللَّه أن لا أحدث بحديث على تمامه أبدا، ثم قال: ولا لك، وإن كنت تشتهي. فقلت له بعد ذلك بأشهر: أليس يروى عن شريك، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد اللَّه بن الحارث، عن ابن عباس قال: العهد يمين؟

قال: نعم. ثم سكت، فظننت أنه سيكفر. فلما كان بعد أيام، قلت له في ذلك، فلم ينشط للكفارة، ثم لم أسمعه يحدث بحديث على تمامه.

"سير أعلام النبلاء" 11/ 309 - 310

قال المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه في العسكر، يقول لولده: قال اللَّه تعالى: {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} أتدرون ما العقود؟ إنما هو العهود، وإني أعاهد اللَّه عز وجل، ثم قال: واللَّه، واللَّه، واللَّه، وعلي عهد اللَّه وميثاقه ألا حدثت بحديث لقريب ولا لبعيد حديثا تاما، حتى ألقى اللَّه، ثم التفت إلى ولده، وقال: وإن كان هذا يشتهي منه ما يشتهي، ثم بلغه عن رجل من

ص: 509