الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكره أبو بكر الخلال فقال: نقل عن الإمام أحمد مسائل حسانا.
قال الذهبي: كان من العلماء السادة، مات في شوال سنة أربع وثمانين ومائتين، وقد جاوز التسعين (1).
204 - إسماعيل بن قتيبة (ت 284 ه
ـ)
إسماعيل بن قتيبة بن عبد الرحمن، أبو يعقوب السلمي النيسابوري.
سمع: يحيى بن يحيى، وسعد بن يزيد الفراء، ويزيد بن صالح الفراء.
وحدث عنه: إبراهيم بن أبي طالب، وابن خزيمة، وأبو العباس السراج.
قال الحاكم: إسماعيل بن قتيبة البُشْتَنِقَاني، قرأ على ابن أبي شيبة المصنفات كلها، وهي أجل رواية عندنا لابن أبي شيبة.
وقال أبو بكر بن إسحاق: أول من اختلفت إليه في سماع الحديث إسماعيل بن قتيبة، وذلك سنة ثمانين، وكان الإنسان إذا رآه يذكر السلف؛ لسمته وزهده وورعه، كنا نختلف إلى بشتنقان، فيخرج، فيقعد على حصباء النهر، والكتاب بيده، فيحدثنا وهو يبكي، وإذا قال: حدثنا لحيى بن يحيى، يقول: رحم اللَّه أبا زكريا. قال ابن هانئ: توفي ابن قتيبة في رجب، سنة أربع وثمانين ومائتين، وشهدت جنازته (2).
205 - إبراهيم بن إسحاق الحربي (ت 285 ه
ـ)
إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير بن عبد اللَّه بن ديسم، أبو إسحاق الحربي. ولد سنة ثمان وتسعين ومائة. وسمع أبا نعيم الفضل بن دكين، وعفان ابن مسلم، وعبد اللَّه بن صالح العجلي. وروى عنه: محمد بن مخلد العطار، وأبو بكر بن الأنباري، وأبو بكر النجاد، وأبو عمر الزاهد.
وكان إماما في العلم، رأسا في الزاهد، عارفا بالفقه، بصيرا بالأحكام،
(1)"تاريخ بغداد" 6/ 382، "طبقات الحنابلة" 1/ 300، "سير أعلام النبلاء" 13/ 410.
(2)
"طبقات الحنابلة" 1/ 280، "سير أعلام النبلاء" 13/ 344.
حافظا للحديث، وصنف كتبا كثيرة منها "غريب الحديث"، و"دلائل النبوة"، و"كتاب الحمام"، و"سجود القرآن"، و"ذم الغيبة"، و"النهي عن الكذب"، و"المناسك"، وغير ذلك.
قال ثعلب: ما فقدت إبراهيم الحربي من مجلس نحو أو لغة خمسين سنة.
وقال إبراهيم الحربي: ما أخذت على علم قط أجرًّا، إلا مرةً واحدةً، فإني وقفت على باب بقال فوزنت له قيراطا إلا فلسا، فسألني عن مسألة، فأجبته، فقال للغلام: أعطه بقيراط، ولا تنقصه شيئا، فزادني فلسا.
وقال محمد بن صالح القاضي: لا نعلم أن بغداد أخرجت مثل إبراهيم الحربي في الأدب، والحديث، والفقه، والزهد.
وذكر أبو عبد الرحمن السلمي أنه سأل الدارقطني عنه فقال: كان إمامًا، وكان يقاس بأحمد بن حنبل في علمه، وزهده، وورعه.
وقال الدارقطني: إمام مصنف، عالم بكل شيء، بارع في كل علم، صدوق.
وقال إسماعيل الخطمي: مات أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي يوم الاثنين لتسع بقين من ذي الحجة، ودفن يوم الثلاثاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة خمس وثمانين ومائتين، وصلى عليه يوسف بن يعقوب القاضي في شارع باب الأنبار، وكان الجمع كثيرا جدًّا، وكان يوما في عقب مطر، ووحل، ودفن في بيته رحمه الله (1).
- من مؤلفاته:
1 -
" مسائل الإمام أحمد": ذكرها ابن أبي يعلى في "الطبقات" 1/ 219 وساق منها مجموعة لا بأس بها في ترجمته. وذكرها المرداوي أيضًا في آخر "الإنصاف" 30/ 400، ووصفها بأنها "مسائل كثيرة جدًّا حِسانًا جيادًا".
2 -
"التيمم": ذكره ابن النديم في "الفهرست"(ص 287) والبغدادي في
(1)"تاريخ بغداد" 6/ 27، "طبقات الحنابلة" 1/ 218، "سير أعلام النبلاء" 13/ 356.
"الهدية" 1/ 4.
3 -
"مناسك الحج": ذكره ياقوت في "معجم الأدباء" 1/ 128 والعليمي في "المنهج الأحمد" 1/ 303، والبغدادي في "الهدية" 1/ 4.
وقد طُبع بعنوان "المناسك وأماكن طرق الحج ومعالم الجزيرة"، حققه حَمَد الجاسر، وصدر عن مطبعة المثنى سنة (1389 هـ/ 1969 م).
وشكك الدكتور العايد في نسبة القطعة المطبوعة من الكتاب إلى إبراهيم الحربي، فقال:"وقد نشر حَمَد الجاسر كتابًا وجده مخرومًا، فركب عليه هذا الاسم وأخرجه منسوبًا للحربي، وأنا على وَجَل من هذه النسبة، ولم يستقم لها عندي أمر، وفي قراءتي و"فتح الباري" وجدت نصّين وطلبتهما في هذا الكتاب فلم يَقَعَا لي". وذكر النصين. ثم قال: "ثم إن ما ذكره الشيخ حَمَد الجاسر أدلة يشترك فيها الحربي وغيره، ولا تكفي لإثبات هذه التسمية، وهذه النسبة"(1).
4 -
"الفرائض": ذكره ابن رجب في "القواعد"، والمرداوي في "الإنصاف" 7/ 381.
5 -
"الهدية والسنة فيها": ذكره ياقوت في "معجم الأدباء" 1/ 128، والبغدادي في "الهدية" 1/ 4.
6 -
"الأدب": ذكره ابن النديم في "الفهرست"(ص 287)، والبغدادي في "الهدية" 1/ 4 وكحالة في "معجم المؤلفين" 1/ 14.
قال د. عبد اللَّه التركي: وطُبع لإبراهيم الحربي كتاب بعنوان "إكرام الضيف"، صدر عن مطبعة المنار بالقاهرة سنة (1349 هـ/ 1930 م)، والذي يبدو لي أن هذا المطبوع هو جزء من كتاب "الأدب"، بقرينة أن أحدًا ممن ترجمه لم يذكر له كتابًا بهذا الاسم فيما علمتُ (2).
(1) مقدمة تحقيق "غريب الحديث"(ص 47 - 48).
(2)
"المذهب الحنبلي " 2/ 18.