الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
14 - باب في بداية طلبه للعلم ورحلاته فيه
قال صالح: قال أبي: طلبت الحديث وأنا ابن ست عشرة سنة، ومات هشيم، وأنا ابن عشرين سنة، وأنا أحفظ ما سمعت منه، ولقد جاء إنسان إلى باب ابن علية ومعه كتب هشيم فجعل يلقيها علي، وأنا أقول: هذا إسناده كذا، فجاء المعيطي، وكان يحفظ، فقلت له: أجبه فيها، فبقي، وأعرف من حديثه ما لم أسمع. وخرجت إلى الكوفة -سنة مات فيها هشيم- سنة ثلاث وثمانين ومائة، وهي أول سنة سافرت فيها، وقدم عيسى بن يونس الكوفة بعدي بأيام سنة ثلاث وثمانين، ولم يحج بعدها، وأول خرجة خرجتها إلى البصرة سنة ست وثمانين.
قلت له: أي سنة خرجت إلى سفيان بن عُيَيْنَةَ؟
قال: في سنة سبع وثمانين قدمناها، وقد مات الفضيل بن عياض، وهي أول سنة حججت، وسنة إحدى وتسعين، سنة حج الوليد بن مسلم، وفي سنة ست وتسعين، وأقمت سنة سبع وتسعين، وخرجت سنة ثمان وتسعين، وأقمت سنة تسع وتسعين عند عبد الرزاق. وجاءنا موت سفيان، ويحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي سنة ثمان وتسعين.
قال أبي: ولو كان عندي خمسون درهما كنت قد خرجت إلى جرير بن عبد الحميد إلى الري، فخرج بعض أصحابنا، ولم يمكني الخروج، لأنه لم يكن عندي.
قال أبي: وخرجت إلى الكوفة، فكنت في بيت تحت رأسي لبنة، فحممت، فرجعت إلى أمي رحمها اللَّه، ولم أكن استأذنتها.
وقال: وحججت خمس حجج: ثلاثة راجلا، أنفقت في إحدى هذِه الحجج ثلاثين درهما. قال: وأول سماعي من هشيم سنة تسع وسبعين،
وكان ابن المبارك قدم في هذِه السنة، وهي آخر قدمة قدمها، وذهبت إلى مجلسه، فقالوا: قد خرج إلى طرسوس، وتوفي سنة إحدى وثمانين.
قال: وكتبت عن هشيم سنة تسع وسبعين إلا أني لم أعتمد بعض سماعي، ولزمناه سنة ثمانين وإحدى وثمانين، وثنتين، وثلاث، ومات في سنة ثلاث وثمانين، فكتبنا عنه كتاب الحج نحو من ألف حديث، وبعض التفسير، والقضاء، وكتبا صغارا.
قلت: يكون ثلاثة آلاف؟ قال: أكثرهم.
قال أبي: صليت خلف إبراهيم بن سعد غير مرة، فكان يسلم واحدة، ورآني يوما، وأنا أكتب في الألواح، فقال: تكتب!
"السيرة" لصالح ص 31 - 34
قال ابن هانئ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: دخلت البصرة أول دخلة سنة ست وثمانين، والمرة الثانية سنة أربع وتسعين، والثالثة سنة مائتين، لم أدخلها بعد المائتين.
"مسائل ابن هانئ"(2054)
قال ابن هانئ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: دخلت أول سنة البصرة، فلم يكن يمكننا السماع من يحيى بن سعيد، فسمعت منه أربعمائة حديث، ولم يمكننا الكتابة، وهذا في سنة ست وثمانين ومائة، ثم دخلت سنة أربع وتسعين، فأمكننا من النسخ والسماع، وأقعدني عنده.
"مسائل ابن هانئ"(2057)
قال ابن هانئ: وسمعته يقول: دخلت البصرة سنة ست وثمانين، بعد موت هشيم، ودخلت الكوفة، ثم البصرة.
"مسائل ابن هانئ"(2116)
قال ابن هانئ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: طلبت الحديث سنة تسع وسبعين، وفيها مات حماد بن زيد، وكنا على باب هشيم حتى قالوا: مات حماد بن زيد، ودخلها إسماعيل ابن علية سنة تسع وسبعين، وكان ولي صدقات البصرة، وحدثهم ثلث السنة "المصنف" بكتاب الجنائز،
والأشربة، وكتاب آخر ذكره، ثم قال: لم نسمع نحن من هذا "المصنف" شيئًا.
"مسائل ابن هانئ"(2118)
قال ابن هانئ: وسمعته يقول: أول سنة سمعت من غندر سنة ست وثمانين.
"مسائل ابن هانئ"(2244)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أول قدمة قدمنا الكوفة سنة ثلاث وثمانين سنة مات هشيم في شعبان، وخرجنا إلى الكوفة في شوال أنا وعمرو الأعرابي ونحن نمشي، فلما قدمنا الكوفة ذهبنا إلى وكيع.
"العلل" رواية عبد اللَّه (37)، (616)، (2394)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: دخلت البصرة في أول رجب سنة ست وثمانين ومائة، ومات معتمر في سنة سبع وثمانين في أولها، ودخلت الثانية سنة تسعين، ودخلت الثالثة في سنة أربع وتسعين، وخرجت في سنة خمس وتسعين أقمت على يحيى بن سعيد ستة أشهر، ودخلت سنة مائتين، ولم أدخلها بعد ذلك، وقدمت البصرة سنة أربع وتسعين وقد مات غندر، بلغني أن غندر مات سنة ثلاث وتسعين، والثقفي عبد الوهاب وابن أبي عدي سنة أربع وتسعين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (118)، (5772)
قال عبد اللَّه: ولد أبي رحمه الله سنة أربع وستين، وأول شيء طلب الحديث في سنة تسع وسبعين، في السنة التي مات فيها مالك وحماد بن زيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1217)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أول سنة حججت سنة سبع وثمانين، كنت أمشي ولم يقدر دخول المدينة -يعني: تلك السنة- وكانت معي أطراف لأبي علقمة الفروي، فلم يقدر أن أسمع منه شيئا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1338)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: شق على يحيى بن سعيد يوم خرجت من
البصرة -يعني: اغتم بخروجه من عنده- قال: وسأل يحيى بن سعيد عني وأنا بواسط مقيم على يزيد بن هارون، فقالوا: هو بواسط.
فقال: أيش يصنع بواسط؟ فقالوا: عند يزيد بن هارون.
فقال: وأيش يصنع عند يزيد بن هارون؟ ! أو كما قال أبي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2339)
قال عبد اللَّه: قال أبي: مات مالك بن أنس سنة تسع وسبعين، وحماد ابن زيد سنة تسع وسبعين، وهي السنة التي طلبت فيها الحديث. قال أبي: ولي يومئذ ست عشرة سنة، انصرفنا من عند هشيم في آخر كتاب الجنائز قالوا: مات حماد بن زيد. ومات هشيم سنة ثلاث وثمانين، وخرجت إلى الكوفة بعد موته في سنة ثلاث وثمانين. وسمعت من عبد السلام بن حرب ومطلب بن زياد وعمر بن عبيد وابن إدريس وحفص ومشيخة أيضًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4646)، (4647)
قال عبد اللَّه: قرأت على أبي هذا الكلام فأقر به وبعضه سمعته من أبي سماعا، قال: أول سنة قدمت البصرة في أول رجب سنة ست وثمانين وحج معتمر فيها ورجع فمات بعدما قدم بيسير في سنة سبع، واعتقل لسان بشر بن المفضل قبل أن نخرج، ومات في سنة ست وثمانين ومائة، ومات زياد بن الربيع قبل أن نخرج، وخرجنا في رمضان في سنة ست وثمانين ومائة. وقدمت السنة الثانية في سنة تسعين أقمنا على غندر، وكنا نختلف إلى عبد الرحمن وإلى ابن أبي عدي، وقد مات ابن سواء وأبو عبد الصمد ومرحوم. وقدمت في السنة الثالثة في سنة أربع وتسعين في ذي القعدة فأقمت على يحيى بن سعيد إلى سنة خمس، فأقمت بقية ذي القعدة وذي الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول وشهر ربيع الآخر. وخرجت في جمادى الأولى في آخرها، وقد مات محمد بن جعفر غندر وابن أبي عدي
والثقفي قبل أن أقدم، فأخبرت أن محمد بن جعفر مات سنة ثلاث وتسعين، ومات ابن أبي عدي وعبد الوهاب الثقفي سنة أربع وتسعين قبل أن أقدم. وقدمت في السنة الرابعة سنة مائتين فأقمنا على أبي داود وكان يحدث مجالس، ثم تحولنا إلى عبد الصمد، وكنا نختلف أيضا إلى البرساني، وقد سمعت منه قبل ذلك في سنة أربع وتسعين ما أردت من حديث ابن جريج، وكنت أختلف إلى عبد الرحمن وبهز وأنا مقيم على يحيى بن سعيد، وكنت أختلف إلى عثمان بن عمر سنة مائتين، وجاءنا موت سفيان بن عيينة ونحن عند عبد الرزاق في سنة ثمان وتسعين، ومات يحيى بن سعيد وعبد الرحمن ونحن عند عبد الرزاق سنة ثمان وتسعين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5902) - (5906)
قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده أول مرة قدمت مكة سنة تسع وثمانين، والثانية سنة إحدى وتسعين، والثالثة سنة ست وتسعين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (6019)
قال زياد بن أيوب: سمعت أَحمد بن حنبل يقول: طلبت الحديث سنة تسع وسبعين ومائة، وأَتيت مجلس ابن المبارك وقد قام وقدم علينا سنة تسمع وسبعين ومائة.
"حلية الأولياء" 9/ 163، "المناقب" لابن الجوزي ص 47
قال يعقوب بن إسحاق بن أَبي إسرائيل: خرج أَبي وأَحمد بن حنبل في البحر في طلب العلم فكسر بهما، فوقعا في جزيرة فقرآ على صخرة مكتوبًا: غدا يتبين الغني والفقير إذا انصرف المنصرفون من بين يدي اللَّه وإما إلى جنة وإما إلى نار.
"حلية الأولياء" 9/ 175، "المناقب" لابن الجوزي ص 53
قال عبد اللَّه: نزلنا بمكة دارًا وكان فيها شيخ يكنى بأبي بكر بن سماعة -وكان من أهل مكة- قال: نزل علينا أبو عبد اللَّه في هذِه الدار وأَنا غلام. فقالت لي أمي: الزم هذا الرجل فاخدمه فإنه رجل صالح، فكنت أَخدمه.
وكان يخرج يطلب الحديث فسرق متاعه وقماشه، فجاءَ. فقالت له أُمي: دخل عليك السراق فسرقوا قماشك.
فقال: ما فعلت الأَلواح. فقالت له أُمي: في الطاق. وما سأَل عن شيءٍ غيرها.
"حلية الأولياء" 9/ 179، "تاريخ دمشق" 5/ 303، "المناقب" ص 56، "تهذيب الكمال" 1/ 459
قال عبد اللَّه: حدثني أَحمد بن إبراهيم الدَّوْرَقي قال: لما قدم أَحمد بن حنبل مكة من عند عبد الرزاق رأَيت به شحوبا، وقد تبين عليه أثر النصب والتعب فقلت: يا أَبا عبد اللَّه لقد شققت على نفسك في خروجك إلى عبد الرزاق! فقال: ما أهون المشقة فيما استفدنا من عبد الرزاق، كتبنا عنه حديث الزّهْري، عن سالم، عن عبد اللَّه، عن أَبيه. وحديث الزهري، عن سعيد بن المسيَّب، عن أَبي هريرة.
"حلية الأولياء" 9/ 184، "المناقب" لابن الجوزي ص 57، "سير أعلام النبلاء" 11/ 215
قال عبد اللَّه: خرج أبي إلى طرسوس ماشيا، وخرج إلى اليمن ماشيا، وقال أبي: ما كتبنا عن عبد الرزاق من حفظه شيئًا إلا المجلس الأول، وذلك أَنا دخلنا بالليل فوجدناه في موضع جالسًا فأملى علينا سبعين حديثًا، ثم التفت إلى القوم فقال: لولا هذا ما حدثتكم -يعني: أَبي.
"حلية الأولياء" 9/ 184، "المناقب" ص 56، "تهذيب الكمال" 1/ 458، "السير" 11/ 215
قال أَبو بكر الأَثرم: أخبرني بعض من كان يطلب الحديث مع أَبي عبد اللَّه أَحمد بن حنبل. قال: ما زال أَبو عبد اللَّه بائنا من أصحابه. قال: ولقد فقدته يومًا عند إسماعيل ابن عُلَيّة فدخل وهو ابن أَقل من ثلاثين سنة، فما بقي في البيت أَحد إلا وسع له، وقال: هاهنا هاهنا.
"تاريخ دمشق" 5/ 176، "المناقب" لابن الجوزي ص 45، "تهذيب الكمال" 1/ 448
قال حنبل: قال أَبو عبد اللَّه: طلبت الحديث في مجلس هشيم سنة تسع وسبعين ومائة، وأَنا ابن ست عشرة سنة، وهي أول سنة طلبت الحديث فجاءَنا
رجل فقال: مات حماد بن زيد، ومات مالك بن أنس في تلك السنة. وكنا عند عبد الرزاق باليمن، فجاءَنا موت سفيان بن عُيَيْنَة، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد سنة ثمان وتسعين ومائة.
قال أبو عبد اللَّه: ذهبت لأسمع من ابن المبارك فلم أدركه وكان قدم فخرج إلى الثغر فلم أسمعه. وسمعت من سليمان بن حرب بالبصرة سنة أربع وتسعين، ومن أَبي النعمان عارم في تلك السنة، ومن أَبي عُمر الحَوْصْيّ أيضًا.
"تاريخ دمشق" 5/ 264، "المناقب" ص 46، "تهذيب الكمال" 1/ 445، "سير أعلام النبلاء" 11/ 179، "طبقات الشافعي" 2/ 29
قال عبد اللَّه: قلت لأبي: ما لك لم ترحل إلى جرير كما رحل أصحابك لعلك كرهته؟ فقال: واللَّه يا بني ما كرهته وبودي أني رحلت إليه إنه كان إماما في الرواية. قلت: فما كان السبب؟ فقال: لو كان معي ثلاثون درهما لرحلت.
فقلت: ثلاثون درهما! فقال: لقد حججت في أقل من ثلاثين درهما.
"تاريخ دمشق" 5/ 266، "تهذيب الكمال" 1/ 448
قال حنبل: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: حججت سنة سبع وثمانين وقد مات فضيل بن عياض قبل ذلك، قال: ورأيت ابن وهب بمكة ولم أكتب عنه.
"تاريخ دمشق" 5/ 266، "تهذيب الكمال" 1/ 446
قال صالح: عزم أَبي على الخروج إلى مكة يقضي حجة الإسلام، ورافق يحيى بن مَعِين قد رآه وعرفه فخرج عبد الرزاق لما قضى طوافه فصلى خلف المقام ركعتين ثم جلس، فقضينا طوافنا وجئنا فصلينا خلف المقام ركعتين، فقام يحيى بن معين فجاءَ إلى عبد الرزاق فسلم عليه. وقال له: هذا أَحمد بن حنبل أخوك. فقال: حياه اللَّه وثبته، فإنه يبلغني عنه كل جميل. قال: نجيء إليك غدًا إن شاء اللَّه حتى نسمع ونكتب. قال: وقام عبد الرزاق فانصرف.
فقال أبي ليحيى بن مَعِين: لم أَخذت على الشيخ موعدًا؟
قال: لنسمع منه. قد أَربحك اللَّه مسيرة شهر ورجوع شهر والنفقة.
فقال أبي: ما كان اللَّه يراني وقد نويت نية لي أفسدها بما تقول، نمضى فنسمع منه. فمضى حتى سمع منه بصنعاء.
"تاريخ دمشق" 5/ 266، "المناقب" لابن الجوزي ص 54
قال ابن رافع: رأيت أحمد بن حنبل بمكة بعد رجوعه من اليمن وقد تشققت رجلاه وأبلغ إليه التعب، فقلت له: يا أبا عبد اللَّه ما أخلقني أن لا أرحل بعدها في حديث، قال: ثم بلغني أنه صار إلى أبي اليمان بعد اليمن.
"تاريخ دمشق" 5/ 267
قال يعقوب بن شيبة: سمعت أَحمد بن حنبل يقول: أول من كتبت عنه الحديث أَبو يوسف.
"المناقب" لابن الجوزي ص 46
قال علي بن الحسن الهِسِنْجانِي: قال أَحمد بن حنبل: طلبت الحديث سنة تسع وسبعين ومائة.
"المناقب" لابن الجوزي ص 47
قال عبد الصمد بن محمد العَبَّاداني: سمعت أَحمد بن حنبل يقول: دخلت عبادان سنة ست وثمانين في العشر الأواخر من رجب، وكنت رحلت إِلى المعتمر تلك السنة، وكان بها رجل يتكلم. قلت له: هَدَّاب؟ قال: نعم! وكان بها أَبو الربيع وكتبت عنه.
"المناقب" ص 50
قال عبد اللَّه: سمعت أَبي يقول: كنت ربما أردت البكور في الحديث فتأخذ أُمي بثيابي وتقول: حتى يؤذن الناس، أو حتى يصبحوا، وكنت ربما بكرت إِلى مجلس أَبي بكر بن عياش وغيره.
"المناقب" لابن الجوزي ص 50، "سير أعلام النبلاء" 11/ 306
قال إبراهيم بن هاشم: لما قدم جرير بن عبد الحميد -يعني: بغداد- نزل على بني المسيب، فلما عبر إِلى الجانب الشرقي جاءَ المد. فقلت لأَحمد بن حنبل: تعبر؟ فقال: أُمي لا تدعني، فعبرت أَنا فلزمته.
"المناقب" ص 51
قال عبد اللَّه: خرج أَبي إلى طرسوس ماشيا على قدميه، ورابط بها، وغزا، ثم قال أبي: رأيت العلم بها يموت.
"المناقب" لابن الجوزي ص 52، "سير أعلام النبلاء" 11/ 311
قال حنبل: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: قدم علينا عبد الرحمن بن مهدي سنة ثمانين وأبو بكر هاهنا -يعني: ابن عياش- وقد خضب، وهو ابن خمس وأربعين سنة وكنت أَراه في المسجد الجامع، ثم قدم بغداد فأتيناه ولزمناه وكتبت عنه هاهنا نحوًا من ستمائة، سبعمائة، وكان في سنة ثمانين يختلف إلى أَبي بكر بن عياش.
"المناقب" لابن الجوزي ص 52
قال أحمد بن منيع: مر أَحمد بن حنبل جائيًا من الكوفة، وبيده خريطة فيها كتب، فأَخذت بيده فقلت: مرة إِلى الكوفة، ومرة إِلى البصرة، إِلى متى! إذا كتب الرجل ثلاثين ألف حديث لم يكفه؟ فسكت. ثم قلت: ستين ألف، فسكت. فقلت: مائة ألف.
فقال: حينئذ يعرف شيئًا. قال أَحمد بن منيع: فنظرنا فإذا أَحمد كتب ثلاثمائة ألف عن بَهْز بن أَسد وعفان، وأَظنه قال: وروح بن عبادة.
"المناقب" لابن الجوزي ص 52
قال عبد اللَّه: قال أبي: ذهبت إِلى إبراهيم بن عقيل وكان عسرًا لا يوصل إليه، فأقمت على بابه باليمن يومًا أَو يومين حتى وصلت إليه. فحدثني بحديثين وكان عنده أحاديث وهب عن جابر فلم أَقدر أَن أَسمعها من عسره، ولم يحدثنا بها إسماعيل بن عبد الكريم، لأنه كان حيا، فلم أسمعها من أَحد.
"المناقب" لابن الجوزي ص 53
قال خُشْنَام بن سعد: قلت لأَحمد بن حنبل: أَكان يحيى بن يحيى إماما؟ قال: كان يحيى بن يحيى عندي إماما، ولو كانت عندي نفقة لرحلت إلى يحيى بن يحيى.
"المناقب" لابن الجوزي ص 53
قال عبد اللَّه: سمعت أَبي يقول: فاتني مالك، فأَخلف اللَّه علي سفيان ابن عُيَيْنة، وفاتني حماد بن زيد، فأَخلف اللَّه عَلَيَّ إسماعيل ابن عُلَيَّة.
"المناقب" لابن الجوزي ص 54
قال أبو بكر بن الخلال (1): سمعت (2) أَحمد بن حنبل يقول: كنت أحفظ القرآن فلما طلبت الحديث اشتغلت، فقلت: متى، فسأَلت اللَّه عز وجل أن يمنَّ عليَّ بحفظه، ولم أقل: في عافية، فما حفظته إلا في السجن والقيود، فإذا سألت اللَّه حاجة فتقول: في عافية.
"المناقب" لابن الجوزي ص 57
قال أحمد بن الحكم: وافى أحمد بن حنبل الكوفة لطلب الحديث، فلَزَم وكيع بن الجراح وسمع منه سماعًا كثيرًا.
"المناقب" ص 284
قال المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: مات هشيم ولي عشرون سنة، فخرجت أنا والأعرابي -رفيق كان لأبي عبد اللَّه- قال: فخرجنا مشاة، فوصلنا الكوفة -يعني: في سنة ثلاث وثمانين، فأتينا أبا معاوية، وعنده الخلق، فأعطى الأعرابي حجة بستين درهما، فخرج وتركني في بيت وحدي، فاستوحشت، وليس معي إلا جراب فيه كتبي، كنت أضعه فوق لبنة، وأضع رأسي عليه، وكنت أذاكر وكيعا بحديث الثوري، وذكر مرة شيئًا، فقال: هذا عند هشيم؟ فقلت: لا. وكان ربما ذكر العشر أحاديث. فأحفظها، فإذا قام، قالوا لي، فأمليها عليهم.
"سير أعلام النبلاء" 11/ 186
قال علي بن سهل: رأيت يحيى بن معين عند عفان، ومعه أحمد بن حنبل، فقال: ليس هنا اليوم حديث.
فقال يحيى: ترد أحمد بن حنبل، وقد جاءك!
(1) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: ورد في ملحق التصويبات بآخر الكتاب ما نصه:
هو العباس بن محمد بن موسى الخلال
(2)
قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: هنا بالمطبوع هامش نص المؤلفون (في ملحق التصويبات جـ 21 ص 247) على حذفه، وإضافة السابق بدلا منه
والهامش الذي طلبوا حذفه هو:
" لم يثبت للخلال سماع من الإمام أحمد، وبالرجوع إلى المطبوع تبين أن هذه الرواية سقطت من ثلاث نسخ، ولم تثبت إلا من نسخة واحدة، فلعل هناك سقطا بين الخلال والإمام قد يكون المروذي، واللَّه أعلم".
فقال: الباب مقفل، والجارية ليست هنا.
قال يحيى: أنا أفتح، فتكلم على القفل بشيء، ففتحه.
فقال عفان: أفشاش أيضا! وحدثهم.
"سير أعلام النبلاء" 11/ 191
قال المروذي: قلت لأحمد: أكان أغمي عليك، أو غشي عليك عند ابن عيينة؟ قال: نعم، في دهليزه زحمني الناس، فأغمي علي.
"سير أعلام النبلاء" 11/ 191
قال عباس الدوري: سمعت أحمد يقول: أول ما طلبت اختلفت إلى أبي يوسف القاضي.
"سير أعلام النبلاء" 11/ 306
قال المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ما خرجت إلى الشام إلا بعد ما ولد لي صالح، أظن كان ابن ست سنين حين خرجت.
قلت: ما أظن خرجت بعدها؟ قال: لا.
قلت: فكم أقمت باليمن؟ قال: ذهابي ومجيئي عشرة أشهر خرجنا من مكة في صفر، ووافينا الموسم.
قلت: كتبت عن هشام بن يوسف؟ قال: لا، مات قبلنا.
"سير أعلام النبلاء" 11/ 306
قال عبد اللَّه: سمعت أبي سئل: لِمَ لَمْ تسمع من إبراهيم بن سعد كثيرا، وقد نزل في جوارك بدار عمارة؟ فقال: حضرنا مجلسه مرة فحدثنا، فلما كان المجلس الثاني، رأى شبابا تقدموا بين يدي الشيوخ، فغضب، وقال: واللَّه لا حدثت سنة. فمات ولم يحدث.
"سير أعلام النبلاء" 11/ 317
قال ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن حرملة: سمعت الشافعي قال: وعدني أحمد بن حنبل أن يقدم علي مصر، فلم يقدم. قال ابن أبي حاتم: يشبه أن تكون خفة ذات اليد منعته أن يفي بالعِدَة.
"البداية والنهاية" 10/ 776