الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
220 - الحسين بن إسحاق بن إبراهيم التستري (ت 290 ه
ـ)
سمع هشام بن عمار، وسعيد بن منصور، ويحيى الحماني، وشيبان.
حدث عنه: ابنه علي، وسهل بن عبد اللَّه التستري الصغير، وأبو جعفر العقيلي، وأبو القاسم الطبراني، وأكثر عنه.
وكان من الحفاظ الرحالة. أرخ أبو الشيخ وفاته في سنة تسعين ومائتين.
وذكره الخلال فقال: شيخ جليل سمعت منه سنة خمس وسبعين وقت خروجي إلى كرمان، وكان عنده عن أبي عبد اللَّه جزء مسائل كبار، وكان رجلا مقدما رأيت موسى بن إسحاق القاضي يكرمه ويقدمه (1).
221 - أحمد بن علي بن مسلم الأبار، أبو العباس النخشبي (ت 290 ه
ـ)
سكن بغداد، وحدث بها عن مسدد، وعبد اللَّه بن محمد بن أسماء، وأمية بن بسطام، وجالس الإمام أحمد، وسأله عن أشياء.
وحدث عنه: يحيى بن صاعد، وأبو بكر النجاد، وأبو بكر القطيعي.
سئل الدارقطني عنه فقال: ثقة. وقال الخطيب: كان ثقةً حافظًا متقنًا، حسنَ المذهب. قال الذهبي: له تاريخ مفيد رأيته.
مات يوم الأربعاء النصف من شعبان سنة تسعين ومائتين، وسنه نيف وثمانين سنة (2).
222 - عبد اللَّه بن الإمام أحمد (ت 290 ه
ـ)
عبد اللَّه بن أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني، أبو عبد الرحمن البغدادي.
روى عن: أبيه، ويحيى بن معين، وأبي بكر، وعثمان ابني أبي شبيبة، وأبي
(1)"تاريخ بغداد" 9/ 333، "طبقات الحنابلة" 1/ 472.
(2)
"تاريخ بغداد" 4/ 306، "طبقات الحنابلة" 1/ 127، "سير أعلام النبلاء" 13/ 443.
خيثمة زهير بن حرب، وسويد بن سعيد، ومحمد بن جعفر الوركاني، وسلمة بن شبيب، في خلق كثير من أمثال هؤلاء.
وروى عنه: النسائي، وأبو القاسم البغوي، والحسين المحاملي، وأبو بكر النجاد، وأبو الحسين بن المنادي، ومحمد بن مخلد، وأبو القاسم الطبراني.
كان يلي القضاء بطريق خراسان في خلافة المكتفي.
قال الخطيب البغدادي: كان ثبتا فهما ثقة.
وقال الخلال: كان عبد اللَّه رجلا صالحا، صادق اللهجة، كثير الحياء، وقع له عن أبيه مسائل جياد كثيرة، يغرب منها بأشياء كثيرة في الأحكام، فأما "العلل" فقد جود عنه، وجاء عنه بما لم يجئ به غيره.
وقال أبو بكر المروذي: لما حلف أبو عبد اللَّه ألا يحدث، التفت إلى عبد اللَّه ابنه فقال: وإن كان هذا يحب من الحديث ما يحب.
وقال حرب الكرماني: خرج أبو عبد اللَّه ليقرأ علي كتاب "الأشربة"، فجاء عبد اللَّه ابنه فقال: أليس وعدتني أن تقرأ علي؟ وهو إذ ذاك غلام، فجعل أبو عبد اللَّه يصبره، فبكى عبد اللَّه، فقال لي أبو عبد اللَّه: اصبر لي حتى أدخل أقرأ عليه، فدخل أبو عبد اللَّه فقرأ عليه وخرج.
قال ابن المنادي: كان صالح قليل الكتاب عن أبيه، فأما عبد اللَّه فلم يكن في الدنيا أحد روى عن أبيه أكثر منه؛ لأنه سمع "المسند" وهو ثلاثون ألفا، و"التفسير" وهو مائة ألف وعشرون ألفا سمع منها ثمانين ألفا، والباقي وجادة، وسمع "الناسخ والمنسوخ"، و"التاريخ"، و"حديث شعبة"، و"المقدم والمؤخر في كتاب اللَّه"، و"جوابات القرآن"، و"المناسك الكبير"، و"الصغير"، وغير ذلك من التصانيف، وحديث الشيوخ، وما زلنا نرى الأكابر من شيوخنا يشهدون له. بمعرفة الرجال، وعلل الحديث، والأسماء، والكنى، والمواظبة على طلب الحديث، ويذكرون عن أسلافهم الإقرار له بذلك حتى إن بعضهم أسرف في تقريظه إياه بالمعرفة، وزيادة السماع للحديث عن أبيه، وكان فيما بلغني يكره
ذلك وما أشبهه، فقال يوما فيما بلغني: كان أبي رحمه الله يعرف ألف ألف حديث. يرد بذلك على قول المسرفين الذين يفضلونه في السماع على أبيه.
وقال عبد اللَّه: كل شيء أقول: قال أبي، فقد سمعته مرتين، وثلاثا، وأقله مرة.
قال الذهبي: ولعبد اللَّه كتاب "الرد على الجهمية" في مجلد، وله كتاب "الجمل"، وكان صينا دينا صادقا، صاحب حديث واتباع وبصر بالرجال، لم يدخل في غير الحديث، وله زيادات كثيرة في "مسند" والده واضحة عن عوالي شيوخه.
ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين، ومات في يوم الأحد، ودفن في آخر النهار لتسع بقين من جمادى الآخرة سنة تسعين ومائتين، ودفن في مقابر باب التبن، وصلى عليه ابن أخيه زهير بن صالح، وكان الجمع كثيرا فوق المقدار، وكان سنه يوم مات سبع وسبعون سنة. قيل له، وقد أوصى أن يدفن بالقطيعة بباب التبن: لم قلت ذاك؟ فقال: قد صح عندي أن بالقطيعة نبيا مدفونا، وأن أكون في جوار نبي، أحب إلي من أكون في جوار أبي (1).
- من مؤلفاته:
- " مسائل الإمام أحمد": ولها طبعتان:
الأولى: بتحقيق الأستاذ زهير الشاويش، صدرت عن المكتب الإسلامي سنة (1401 هـ/ 1981 م).
الثانية؛ بتحقيق د. علي المهنا، وصدرت الطبعة الأولى عام (1406 هـ/ 1986 م)، وطُبع في مطبعة المدني بمصر، ونشرته مكتبة الدار بالمدينة المنورة.
- "زيادات فضائل الصحابة" وهو مطبوع مع "فضائل الصحابة".
- "زيادات العِلل ومعرفة الرجال" وهي مطبوعة مع "العلل".
(1)"الجرح والتعديل" 5/ 7، "تاريخ بغداد" 9/ 375، "طبقات الحنابلة" 2/ 5، "تهذيب الكمال" 14/ 285، "سير أعلام النبلاء" 13/ 516.