الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[بَابُ الْحَيْضِ]
مَسْأَلَةٌ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ مُعِيدِ مَا بَدَا
…
بَعْدَ فَنَاءٍ لَمْ يَكُنْ ذَاكَ سُدَى
ثُمَّ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ الْكَمِلْ
…
عَلَى النَّبِيِّ الْهَاشِمِيِّ الْمُفَضَّلْ
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَعِتْرَتِهْ
…
وَكُلِّ مَنْ مَاتَ عَلَى مَحَبَّتِهْ
جَوَابُكُمْ يَا سَادَةً أَفَادُوا
…
طَالِبَهُمْ وَبِالْعُلُومِ سَادُوا
فِي حَائِضٍ بِبَيْتِهَا مُقِيمَهْ
…
ذِي جِدَّةٍ صَحِيحَةٍ سَلِيمَهْ
بَعْدَ انْقِطَاعِ دَمِهَا الْمُحَرِّمِ
…
هَلْ يُسْتَبَاحُ الْوَطْءُ بِالتَّيَمُّمِ
مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ مَعَ وُجُودِ الْمَاءِ
…
بِظَنِّهَا الْغَالِبِ لِلْإِيذَاءِ
وَبَيْتُهَا فِي خُطَّةِ الْحَمَّامِ
…
مُطِيقَةُ السَّعْيِ عَلَى الْأَقْدَامِ
ذِي سَعَةٍ لِأُجْرَةٍ وَغَيْرِهَا
،
وَلَمْ تَكُنْ مَحْجُوبَةً فِي خِدْرِهَا
…
فَهَلْ يُبِيحُ وَطْأَهَا التَّيَمُّمُ
مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ أَمْ بِغُسْلٍ تُلْزَمُ
…
أَمْ حُكْمُهَا فِي ذَاكَ حُكْمُ الْجُنُبِ
وَالنُّفَسَاءُ حُكْمُهَا فِي الْمَذْهَبِ
…
وَإِنْ أَبَحْتُمْ وَطْأَهَا بِالتُّرْبِ
مَا قَوْلُكُمْ فِي مُحْرِمٍ يُلَبِّي
…
فَهَلْ لَهُ اللُّبْسُ قُبَيْلَ الْعُذْرِ
بِغَالِبِ الظَّنِّ بِغَيْرِ وِزْرِ
…
أَمْ بَعْدَ مَا يَحْصُلُ عُذْرٌ ظَاهِرُ
يَجُوزُ لُبْسٌ وَغِطَاءٌ سَاتِرُ
…
وَلَوْ طَرَأَ عُذْرٌ وَزَالَ عَنْهُ
هَلْ يَجِبُ النَّزْعُ بِبُرْءٍ مِنْهُ
…
وَلَوْ تَمَادَى لَابِسًا وَالْعُذْرُ
قَدْ زَالَ هَلْ يَسْقُطُ عَنْهُ الْوِزْرُ
…
وَإِنْ بِغَيْرِ الْعُذْرِ لُبْسٌ حَصَلَا
هَلِ الْفِدَا يُجْزِيهِ مِمَّا حَمَلَا
…
أَمْ هُوَ عَاصٍ آثِمٌ وَالْجَانِي
فِدَاهُ لَمْ يُنْجِهِ مِنَ الْعِصْيَانِ
…
وَهَلْ بِهَذَا الْفِعْلِ بَرَّ حَجُّهُ
أَمْ غَيْرُ مَبْرُورٍ كَمَا قَدْ وَجَّهُوا
…
وَحَائِضٌ وَالنُّفَسَا هَلْ تَقْضِيَا
صَوْمَهُمَا دُونَ صَلَاةٍ أُلْغِيَا
…
أَمْ يَخْتَلِفُ حُكْمُهُمَا عِنْدَ قَضَا
صَلَاةِ فَرْضٍ عَنْ أَدَاهَا أَعْرَضَا
…
وَضِّحْ لَنَا الْجَوَابَ شَيْخَ السُّنَّهْ
أَثَابَكَ اللَّهُ الْكَرِيمُ الْجَنَّهْ
…
أَجِزْ جَوَابًا يَا جَلَالَ الدِّينِ
لِعَبْدِكَ السَّائِلِ بِالتَّبْيِينِ
…
يَا مَنْ لَهُ نَظْمٌ عَلَى الْفَتَاوِي
يُشَوِّقُ كُلَّ عَالِمٍ وَرَاوِي
…
لَا زَالَ نَادِيكَ الرَّحِيبُ مُحْتَفِلْ
بِالْوَفْدِ عَنْ طُلَّابِ خَيْرٍ مُشْتَمِلْ
يَا شَيْخَ الْإِسْلَامِ وَيَا حَبْرَ النُّهَى
…
وَمَنْ لَهُ مَرْتَبَةٌ تَعْلُو السُّهَا
انْتَهَى
الْجَوَابُ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى امْتِنَانِ
…
يُعْجَزُ عَنْ إِحْصَاهُ بِاللِّسَانِ
ثُمَّ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَبَدَا
…
عَلَى النَّبِيِّ الْهَاشِمِيِّ أَحْمَدَا
وَآلِهِ الْأُلَى حَوَوْا كُلَّ الشَّرَفْ
…
وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينَ وَالسَّلَفْ
إِنْ حَائِضٌ قَدْ أَقْلَعَتْ عَنْهَا الدَّمَا
…
وَوُجِدَتْ فَاقِدَةً لِلْعُذْرِ مَا
أَوْ كَانَ فِي بَلْدَتِهَا حَمَّامُ
…
فَمَا إِلَى وِصَالِهَا مَرَامُ
وَإِنَّمَا يَجُوزُ بِالتُّرَابِ
…
لِفَقْدِ هَذَيْنِ بِلَا ارْتِيَابِ
وَمُحَرَّمٌ قَبْلَ طُرُوءِ الْعُذْرِ
…
أَجِزْ لَهُ اللُّبْسَ بِغَيْرِ وِزْرِ
بِغَالِبِ الظَّنِّ وَلَا تَوَقُّفْ
…
عَلَى حُصُولِهِ فَهَذَا الْأَرْأَفْ
نَظِيرُهُ مَنْ ظَنَّ مِنْ غُسْلٍ بِمَا
…
حُصُولَ سُقْمٍ جَوَّزُوا التَّيَمُّمَا
وَمَنْ تَزُلْ أَعْذَارُهُ فَلْيُقْلِعْ
…
مُبَادِرًا وَلْيَقْضِ أَنْ لَمْ يَنْزِعْ
وَلَيْسَ يُنْجِيهِ الْفِدَا مِنْ وِزْرِهِ
…
كَمَنْ نَحُدُّهُ بِشُرْبِ خَمْرِهِ
لَوْ كَانَ يُنْجِيهِ الْفِدَا مِنْ وِزْرِ
…
لَسَرَى الْعُذْرُ بِغَيْرِ الْعُذْرِ
وَلَا يَكُونُ حَجُّهُ مَبْرُورًا
…
مَا لَمْ يَتُبْ يَكُنْ لَهُ طَهُورَا
وَحَائِضٌ وَنُفَسَا فَلْيَقْضِيَا
…
الصَّوْمَ لَا الصَّلَاةَ فِيمَا رُوِيَا
وَلَيْسَ بَيْنَ تَيْنِ مِنْ خِلَافِ
…
فِيمَا ذَكَرْنَاهُ بِلَا خِلَافِ
هَذَا جَوَابُ نَجْلِ الْأَسْيُوطِيِّ
…
مُعْتَصِمًا بِرَبِّهِ الْقَوِيِّ