الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلتُ - لمّا انْتَحى يَعُدُّ أُساهُ
…
مِنْ مُصابٍ شبابُه فمُصابِ:
ليس تأسُو كلومُ غيري كُلومي
…
. . . . . . . . . . . . . . البيت
وأما قولهم في التأسّي بِمَنْ مصيبتُه كمُصابِ المُصابِ أو تُربي عليه فمن ذلك قولُ أفلاطون لرجلٍ رآه مَغْموماً: لو أحضَرْتَ قلبَك ما فيه الناسُ من المصائب، لقلَّ همُّك. . . انظر مقالة الكاتب أديسون آخر هذا الباب. . .
وقالت الخنساء:
ولولا كثرةُ الباكِينَ حَولي
…
على إخوانِهم لقَتَلْتُ نفسي
وما يَبْكُون مثلَ أخي ولَكِنْ
…
أُسَلِّي النَّفسَ عنهُ بالتأسِّي
وقال حُرَيْث بْنُ سَلمةَ بنِ مُرارة بن مُحَفِّص، أحد بني خزاعيّ بن مازن - شاعر جاهلي -:
ولولا الأُسَى ما عِشْتُ في النّاس بعدَه
…
ولكن إذا ما شِئتُ جاوَبَني مِثْلِي
عروة بن الزبير
مثل أعلى للصبر والتأسي
كان عُروةُ بن الزُّبَير، أحدُ الفقهاء السبعة بالمدينة، وابنُ الزبير بن العوّام - أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وابنِ صفيَّةَ عمَّةِ سيدنا رسول الله - وشقيقُ عبد الله بن الزبير - الذي وَلِيَ الخلافة في الحجاز حيناً من الدهر أزمانَ بني أميَّة والذي تولّى قتله الحجّاج - وأمُّ عروةَ أسماءُ بنت أبي بكر الصديق - وهي ذاتُ النِّطاقَين، وخالتُه عائشةُ أمُّ المؤمنين رضي الله عنها، وكان عالماً صالحاً،