الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ُ
طلب الكثير والرضا بالقليل
قال أعرابيٌّ لخالد بن عبد الله من أبيات:
أخالِدُ بينَ الحمدِ والأجرِ حاجَتي
…
فأيُّهما تأتي فأنْتَ عمادُ
فقال له خالد: سَلْ ما بدا لك، فقال: مائةُ ألف درهم، قال: أسرفت، قال: ألفُ درهم، قال خالد: ما أدري أمِنْ إسْرافك أتعجب أمْ مِنْ حَطِّك، فقال: إنّي سألتك على قدرك، فلمّا أبيتَ سألتُ على قدري، فقال: إذن واللهِ لا تَغلِبَني على معروفي. . .
من يسأل حاجة يزعمها صغيرة
قال رجل لعمارةَ بن حمزة: أتيتك في حُوَيْجة، فقال: اطلب لها رُجَيْلاً. . . وقال آخر مثل هذا فقال: دَعْها حتّى تَكْبَر. . . وقال رجل لعبد الله بن عباس رضي الله عنه: أتيتك في حاجةٍ صغيرة، فقال: هاتِها، فالحُرُّ لا يصغُرُ عن كبيرِ أخيه ولا يكْبُرُ عن صغيره.
الحث على الصبر والأناة في طلب الحاجات
قال الشاعر:
إنّ الأمورَ إذا انسَدَّتْ مَسالِكُها
…
فالصَّبرُ يفْتَحُ منها كلَّ ما ارْتُتِجا
أخْلِقْ بذِي الصَّبْرِ أنْ يَحْظى بحاجتِه
…
ومُدْمِنِ القَرْعِ للأبوابِ أنْ يَلجِا
لا تأيَسَنَّ وإنْ طالتْ مُطالبَةٌ
…
إذا استَعَنْتَ بصَبْرٍ أَنْ ترى فَرَجَا
وقال أبو نواس: