الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والإملاء والوعظ والتدريس
…
عاد بعدما دوّخ الأرض سفرًا إلى بلده مرو وأقام مشتغلًا بالجمع والتصنيف والتحديث والتدريس بالمدرسة العميدية ونشر العلم.
*
بعض شيوخه:
قد تقدم ذكره لأبيه وعمّيه وأخته، ونذكر طائفة من غيرهم.
1 -
أبو بكر، عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي النيسابوري (414 - 510) ذكره أبو سعد في رسم (الشيروي) من "الأنساب"، وقال:"سمعت منه بنيسابور، وأحضرني الإمام والدي رحمه الله وشكر سعيه وسمَّعني منه".
2 -
أبو العلاء، عبيد بن محمد بن عبيد القشيري التاجر النيسابوري (417 - 512).
3 -
أبو القاسم، سهل بن إبراهيم السُبعي المسجدي النيسابوري (-522) ذكره أبو سعد في رسم (السبعي) وقال:"سمع منه جماعة من شيوخنا، وأدركته وأحضرني والدي عليه بنيسابور، وقرأ لي عليه جزءًا".
4 -
أبو عبد الله، محمد بن الفضل الفُراوي (441 - 530) وإليه على الأخصِّ رحل أبو سعد مع عمه سنة 529 كما تقدم في ذكر أهله، وكان الفُراوي مع جلالته قد تفرّد بـ"صحيح مسلم" بسند عال جليل، ولم يكن بينه وبين مسلم إلّا ثلاثة، مع أنّ بين وفاتيهما نحو مائتين وسبعين سنة.
5 -
أبو القاسم، تميم بن أبي سعيد الجرجاني مُسْنِد هراة (-531).
6 -
أبو الفرج، سعيد بن أبي الرجا الأصبهاني (440 تقديرًا -532).
7 -
أبو المظفَّر، عبد المنعم بن عبد الكريم القُشيري النيسابوري (445 - 532).
8 -
أبو نصر، أحمد بن عمر بن محمد الغازي الأصبهاني (448 - 532). ذكره أبو سعد في رسم (الغازي) وقال:"ثقة حافظ ما رأيت في شيوخي أكثر رحلة منه".
9 -
أبو الحسن، محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر الكَرَجي الفقيه الشافعي (458 - 532) ذكره أبو سعد في رسم (الكَرَجي) قال:"فكتبت بالكرج عن الإمام أبي الحسن محمد بن أبي طالب عبد الملك بن محمد الكرجي، وكان إمامًا متقنًا مكثرًا من الحديث". وكان هذا الكرجي شافعيًّا، ويخالف منصوص المذهب حيث يقوى الدليلُ عنده، من ذلك أنّه كان لا يقنت في الصبح، وكان سلفيّ العقيدة، له في ذلك كتاب "الفصول عن الأئمة الفحول".
وفي ترجمة الكرجي من "طبقات الشافعية"(4/ 81) ثناءٌ عاطر من أبي سعد ــ كأنه في "التحبير"
(1)
ــ على الكَرَجي، ومنه "إمام عالم ورع عاقل فقيه مفتٍ محدِّث شاعر أديب، مجموعٌ حَسَن، أفنى طول عمره في جمع العلوم ونشرها"، وأن أبا سعد قال:"وله قصيدة بائية في السنة شَرَح فيها اعتقاده واعتقاد السلف، تزيد على مائتي بيت، قرأتها عليه في داره بالكرج". وذكر ابن السبكي أبياتًا من القصيدة، وفيها التصريح بالعلو الذاتي وغير ذلك، وذم للأشعري، فراح ابن السبكي يتشكك ويشكِّك، ويزعم أنّ ابن السمعاني أشعري، وأنّ ذلك يقتضي أحد أمور: إمّا أن لا تكون تلك القصيدة هي التي
(1)
ليس في "التحبير" المطبوع، ولا "المنتخب من معجم شيوخ السمعاني".
عناها أبو سعد، وإمّا أن يكون الأبيات التي تخالف مذهب الأشعري وتذمّه مدسوسة فيها
(1)
، وإمّا أن يكون ذكر القصيدة وسماعها مدسوسًا في كتاب أبي سعد. والظاهر سقوط هذه الاحتمالات، وأنّ أبا سعد سلفيّ العقيدة، فإنّ شيوخه الذين يُبْلِغ في الثناء عليهم سلفيون، ولم أر في "الأنساب" ما هو بَيِّن في خلاف ذلك.
وقد حاول ابنُ الجوزي الحنبلي في "المنتظم" أن يعيب زميله أبا سعد وجَهَد في ذلك، ولم يذكر ما يدلّ على أنّه أشعري، نعم زعم أنّ أبا سعد كان يتعصّب على مذهب أحمد ويبالغ، ومعنى هذا أنّه شافعي، ولو أراد أنّه أشعري لقال: كان يتعصّب على أهل السنة، أو كان يتعصّب لأهل البدع، أو نحو ذلك، ومع هذا حاول ابن الجوزي أن يقيم شهادة على دعواه فلم يصنع شيئًا كما يأتي. نعم لم يكن أبو سعد يتصدّى لعيب الأشعرية والطعن فيهم، بل إذا اتفق له ذِكْر أحد منهم أثنى عليه بما فيه من المحاسن أو حكى ثناء غيره، وكذلك الحنفية الذين آذوا جدَّه أبلغ أذية، تراه يسوق تراجمهم، ويُبالغ في الثناء عليهم. وقوله في بعضهم:"إنّه كان يتعصب لمذهبه"، حكاية للواقع، مع أنّه في نظر الحنفية كلمة مدح، ولذلك تراهم ينقلونها مبتهجين بها، وهم عالة على أبي سعد في أكثر طبقاتهم.
10 -
أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر بن محمد بن الحسين السيدي البسطامي ثم النيسابوري (445 - 533) ذكره أبو سعد في رسم (السيدي) وقال: "كان من أهل العلم وبيت الإمامة، سمع جماعة كثيرة مثل أبي الحسين عبد الغافر الفارسي (توفي عبد الغافر سنة 448)
…
سمعت منه الكثير".
(1)
الأصل: "منها".
11 -
أبو القاسم، زاهر بن طاهر الشحّامي النيسابوري (450 تقديرًا -533).
12 -
الإمام أبو إسحاق، إبراهيم بن أحمد
(1)
بن محمد بن علي بن محمد بن عطاء المرورّوذي (453 - 533) في "طبقات الشافعية"(4/ 199): "حدّث عنه ابن السمعاني، وقال: سمعت منه الكثير، قال: وكان إمامًا متقنًا مصيبًا ومناظرًا ورعًا محتاطًا في المأكل والملبوس، حادّ الخاطر، حسن المحاورة، كثير المحفوظ، ذا رأي ونباهة وإصابة في التدبير، وكان الأكابر يصادقونه ويستضيئون برأيه ويزورونه، قال: وكان والدي لما توفي فوَّض النظر في مصالحي ومصالح أخي ــ كذا ــ إليه، وجعله وصيًّا، قال: وكان إذا دخل مدرستنا لا يشرب الماء في زاويتنا ولا في دارنا، ويحتاط في ذلك".
13 -
أبو محمد، عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواري (455 تقديرًا -534) ذكره أبو سعد في رسم (الخواري) وقال: "كان إمامًا فاضلًا مفتيًا متواضعًا
…
كتبت عنه الكثير بنيسابور، وقرأت عليه الكتب".
14 -
أبو بكر، محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري البغدادي (442 - 535).
15 -
أبو منصور، عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز البغدادي (450 تقديرًا -535).
16 -
أبو القاسم، إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الأصبهاني، وكان يقال له (جوزي)(457 - 535) وهو فيما أرى أجلّ شيوخ أبي سعد، ذكره في رسم (الجوزي) وقال: "أستاذنا وشيخنا وإمامنا
…
كان إمامًا في
(1)
في (ط): "محمد" خطأ.