الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنها: أنّه يوجد في الأسانيد رواة لا توجد تراجمهم فيما بين يديّ من الكتب، كما يوجد عدة من أسماء الرواة محرّفة أو مختصرة أو مدلَّسة.
ومنها: أنّني عندما أقرن نظري بنظر المتأخرين أجدني أرى كثيرًا منهم متساهلين، وقد يدلّ ذلك على أنّ عندي تشددًا، قد لا أُوافق عليه، غير أنّي مع هذا كله رأيت أن أبدي ما ظهر لي، ناصحًا لمن وقف عليه من أهل العلم أن يحقق النظر، ولا سيما من ظفر بما لم أظفر به من الكتب التي مرت الإشارة إليها.
*
المؤلفات في الموضوعات:
في "الرسالة المستطرفة" ص (111 ــ 115) فصل مبسوط في هذا، سألخص منه ومن غيره ما تدعو إليه الحاجة.
لم يفرد المتقدمون الموضوعات بالتأليف، ولكن يكثر بيانهم لها في كتب العلل والرجال، كالتواريخ والكتب في الضعفاء، ونصُّوا على وَضْع نسخٍ معروفة: ككتاب العقل، والأربعين الودعانية، وغيرهما، وقد ذكرها الشوكاني آخر كتابه.
وأول من علمته أفرد الموضوعات بالتأليف: الحافظ الحسين بن إبراهيم الجوزقاني، المتوفى سنة 543، له كتاب "الأباطيل"
(1)
.
ثم الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي المتوفى سنة 597، وكتابه أكبرها وأشهرها.
(1)
ألف قبله أبو سعيد النقّاش (ت 414) كتاب الموضوعات، وهو من مصادر الذهبي في الميزان وابن حجر في اللسان.
ثم الصاغاني اللغوي المتوفى سنة 650، له رسالتان في ذلك.
ثم السيوطي المتوفى سنة 911، وله كتب في التعقب على ابن الجوزي، وهي:"النكت البديعات"، و"الوجيز"، و"اللآلئ المصنوعة"، و"التعقبات"، وقد طبع الأخيران. وله ذيل على كتاب ابن الجوزي، طبع أيضًا
(1)
.
ثم محمد بن يوسف بن علي الشامي، صاحب السيرة، المتوفى سنة 942، له كتاب "الفوائد المجموعة في بيان الأحاديث الموضوعة"، أشار إليه في سيرته.
ثم علي بن محمد بن عراق، المتوفى سنة 963، له كتاب "تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة"، جمع فيه بين موضوعات ابن الجوزي والجلال السيوطي، كذا في "كشف الظنون" وغيره، يحقق ذلك
(2)
.
ثم محمد بن طاهر الفتَّني الهندي، المتوفى سنة 986، له كتاب "تذكرة الموضوعات"، مطبوع، جمعه من كتب السيوطي وغيرها.
ثم الملاّ علي قاري المتوفى سنة 1014، له كتاب في ذلك، سماه بعضهم "تذكرة الموضوعات"، وطبع بالآستانة باسم موضوعات كبيرة، وله أيضًا رسالة تسمى "المصنوع في الحديث الموضوع".
(1)
طبعت كتب السيوطي، أما الذيل على كتاب ابن الجوزي الذي ذكره الشيخ فلعلَّه الذيل على اللالئ المصنوعة، وقد طبع.
(2)
طبع الكتاب في مجلدين. وقد ذكر ذلك ابن عراق في مقدمته.
ثم الشيخ محمد بن أحمد بن سالم السفَّاريني الحنبلي، المتوفى سنة 1188، له كتاب "الدرر المصنوعات في الأحاديث الموضوعات"، في مجلد ضخم.
ثم القاضي محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة 1250، له كتابنا هذا.
ثم العلامة عبد الحي بن عبد الحليم اللكنوي، المتوفى سنة 1304، له "الآثار المرفوعة في الأحاديث الموضوعة".
ولأبي المحاسن محمد بن خليل القاوقجي، المتوفى سنة 1305، له كتاب "اللؤلؤ المرصوع، فيما قيل: لا أصل له، أو بأصله موضوع".
ولمحمد البشير ظافر الأزهري، المتوفى سنة 1325 "تحذير المسلمين من الأحاديث الموضوعة على سيد المرسلين".
وثَمّ كتب اشتملت على الموضوع والواهي ونحوه، منها كتاب "التذكرة" للحافظ محمد بن طاهر المقدسي، المتوفى سنة 507 وهو مطبوع، وهو من هذا الضرب، كما يدلّ عليه تصفحه، وكما تشعر به مقدمته، وكذلك اسمه في بعض التراجم "التذكرة في غرائب الأحاديث والمنكرة" أو "ومنكراتها"، ولا يعتدّ بتسميته في المطبوع "تذكرة الموضوعات".
ومنها كتاب "المغني عن الحفظ والكتاب، بقولهم: لم يصح شيء في هذا الباب" لعمر بن بدر الموصلي، المتوفى سنة 543، وهو مطبوع، وله أيضًا:"العقيدة الصحيحة في الموضوعات الصريحة" و"معرفة الوقوف على الموقوف" في الموقوفات التي عدت في الموضوعات، باعتبار رَفْع بعضهم لها.